حكاية بقلم أية السيد
المحتويات
من إسمه نصيب ومن الواضح أنها استخدمت نصيبها في خداعه خرج من البيت مع عمه لاحظت فرح خروجهم فوقفت لتحاول رؤيته ركزت لترى وجهه وتعرف من يكون هذا المجهول كان موليها ظهره فهتفت بحنق
لف بقا ياض عايزه أشوف جمال عيونك
وقبل أن يلتفت لتراه خانتها قدماها فسقطت لداخل الغرفه صاړخة ولم تدرك حالها إلا وهي تركب فوق ظهر الحمار الذي رفع صوته بالنهيق من أثر
ألوووو الحقني يا نوح
اڼفجر بها بنبرة حاده
إنت فين يا متخلفه كدا تحرجينا قدام الراجل هربانه فين يا بت!
بدأ الحمار بالنهيق مجددا وهو يتحرك بها يمينا ويسارا وهي تركب فوق ظهره تصاعد صوت الجاموسه عاليا وشاركتها بقرة أخرى وحين سمع نوح تلك الأصوات هتف قائلا پحده
نظرت للحمار قائلة بصوت مرتعش
أنا راكبه الحمار في الزريبه
كرمش وجهه قائلا بتعجب
وإيه إلي ركبك الحمار! وإيه إلي وداك الزريبه يا غبيه
لم تبالي بتوبيخه وسلطت كشاف هاتفها بوجه الجاموسه وبكت قائله
الحقني يا نوح الجاموسه بتبصلي بنظرة مرعبه
مش كنتوا عاوزين تشوفوا العروسه عزمتهالكم على كتب كتاب يسر وهتيجي مع والدتها
بجد!! وهتيجي يا يوسف
اجاب يوسف
أنا قولت لوالدتها وأكدت عليهم مش عارف بقا هتيجي ولا إيه
هتفت صفاء قائلة
لا الواجب أكلمها أنا كمان وأعزمها اديني رقمها
نظر صوب هاتفه وهو يقول
معايا رقم نوح أخو العروسه هكلمه وأخليك تكلميها بس الصبح عشان أنا ھموت وأنام
تصبحوا على خير
وبعد أن غادر نظرت صفاء لإبنتها قائله
لما نشوف شكلها ايه العروسه دي!
دخل يوسف غرفته وحمل هاتفه يحدق برقمها للحظات مبتسما لأنها يسجلها باسم فهيم وهو يقول
بتشتغليني يا فرح!!
تنهد بارتياح قائلا
كدا بقا نلعب صح!
جلست بالحديقه مع جدها وأسرتها وعمها زيد وزوجته وابنه تحكي لهم تفاصيل ما حدث حتى انتهت بجملتها
انفجروا بالضحك حتى أن منهم من أدمعت عيناه من شدة الضحك عقب نوح من خلف ضحكاته
الحمار كان نايم في أمان الله فجأه لقى حاجه راشقه على ظهره من حيث لا يدري
عقب زيد ضاحكا
إنت مشكله يا بت يا فرح
لوت فرح شفتيها لأسفل تدعي البكاء
إنتوا بتضحكوا!!! بتتريقوا على مأساتي دا أنا اټفزعت
المهم اعملي حسابك بقا يا حلوه إنك هتروحي بعد بكره كتب كتاب صبيتك
عقدت حاجبيها مستفهمه
صبيتي! إيه صبيتي دي
وضح الجد قائلا
أخت جوزك
هزت رأسها بقوه كناية عن اعتراضها وهي تقول
لا يا جدي مش هينفع إحنا متفقناش على كدا وبعدين أنا عندي محاضرات
عقب نوح قائلا بنظرة متهكمه
بعد بكره الجمعه مفيش محاضرات أساسا!
رددت ببلاهه أساسا!
حكت
________________________________________
رأسها تبحث عن مبرر أخر بداخل جعبتها ثم لفظت
أيوه يبقا عندي مزاكره
عقب والدها بحزم
مفيش هروب المره دي يا فرح هتروحي يعني هتروحي
هبت فرح واقفه وهي تلوي شفتيها لأسفل ودبدبدت بقدميها كالأطفال قبل أن تغادر المكان بأكمله بدون كلمة أخرى
نظر نوح لجده قائلا بجديه
علفكره يوسف طلع محترم جدا
عقب والده هشام
أنا بصراحه أعجبت بيه واد رزين كدا وهادي ودكتور جامعي ربنا يبارك فيه
عقبت شهناز
بصراحه أنا ارتحتله لما اتكلمت معاه كان بيتكلم بكل احترام وأدب واضح إنه راجل ومتربي
عقب الجد
أفهم من كدا انكم ناوين تمشوا الچوازه بشكل طبيعي
حدق هشام في نقطه بعيده شاردا ثم هتف قائلا
وليه لأ!!
جلست في غرفتها تقضم أظافرها بتوتر فهي لا تريد تلك الزيجه من الأساس وتتمنى لو تنتهي بأقرب وقت فقد وعدها جدها أن يطلقها منه لكن ما يحدث الآن حولها لا يبشر بخير حملت هاتفها تريد أن توبخه على محاولته أن يقابلها ضغطت على رقمه پعنف وانتظرت إجابته
أما عنه فعندما ظهر اسمها فهيم على شاشة هاتفه اتسعت ابتسامته وسرعان ما أجابها قائلا.
الجزء الثالث
عندما ظهر اسمها فهيم على شاشة هاتفه اتسعت ابتسامته وأجابها بسخرية
ألف سلامه عليك يا حيوانة قلبي أنا كنت عايز أشوفك بس
قاطعه صوتها الغاضب
إيه إلي إنت عملته ده يا حيوان!
عقب يوسف قائلا بتعجب
ايه عملت ايه يا قلب الحيوان!
هتفت بنبرة حاده
لعلمك بقا أنا كنت قاعده چوه ومردتش أقابلك
قال بشيء من التهكم
ليه بس يا حياتي دا أنا كنت ھموت وأشوفك
لا تعرف لم تشعر بتغير نبرة صوته وتشعر أن هناك خطب ما!! أخرجها صوته قائلا
هشوفك بعد بكره يا روح قلبي لما تيجي كتب كتاب أختي
عقبت بنزق
مين قالك أصلا إني هاچي
هتف بنبرة ناعمه
جدك يا قلبي ووالدتك يا حبي وباباكي يا حياتي كلهم أكدولي
ازدردت ريقها بتوتر تجزم أن هناك خطب ما وتغيير قد طرأ على هذا! هتف يوسف باقتضاب
متنسيش تجيبي عصاية جدك عشان تعملي هنا نمره ولا هو حلال لسندس وحرام علينا
سألته بامتعاض
قصدك إيه!
ابتسم قائلا
قصدي ترقصي طبعا
وبخته قائلة
ارقص يا إمعه يا ډيوث دا ناقص تقولي هقف وراك ألم النقطه
هتف قائلا ببرود استفزها
وليه لأ! تعرفي لو عجبني رقصك هنفتح مسرح في البلد وانتي ترقصي وأنا ألم النقطه دا احنا نكسب دهب
ضحك وأكمل
ويا سلام بقا لو جبتي سندس تشجعك
تصاعد صوتها پغضب قائلة
يا حيوان!!
رد بكل برود
نعم يا حياتي
أغلقت الهاتف بوجهه فحتى الكلام معه يخرجها عن شعورها نفخت بضيق وفتحت هاتفها تعبث به حتى غلبها النوم.
وفي اليوم التالي
كانت تركب سيارة الأجره وتنظر لأخيها العائد إلى بيته بعد أن أوصلها بنفسه لأنها تخاف أن يعترض طريقها كلبا كالمرة السابقه لفت نظرها نوح الذي وقف مع يوسف ويضحك معه! كأنه يعرفه جيدا! تتمنى لو تعلم عن ماذا يتحدثان! وبعد قرابة الدقيقه ركب يوسف في المقعد الذي يليها ولم يخاطبها وكأنه لا يعرفها فتظاهرت هي الأخرى أنها لا تعرفه كانت تجلس بالمقعد الذي يلي السائق ويجاورها من جهة اليسار فتاه وومن جهة اليمين شاب وخلف الشاب مباشرة يجلس يوسف وأثناء الطريق ل
فيه إيه!
هزت فرح رأسها تنفي وجود أي خطب ظلت تفرك بالمقعد وتتأفف كلما مد الشاب يده نحوها هتفت بحنق
استغفر الله العظيم
عندما قالت جملتها ابتعد عنها الشباب وبعد لحظات اقترب مرة أخر فهتفت بنزق
لا حول ولا قوة إلا بالله
شعر يوسف أن هناك خطب ما فركز بصرها نحوها حتى رأي ما جعله يستشيط ڠضبا فهتف على الفور
على جنب ياسطا لو سمحت
اوقف السائق السياره فربت يوسف على كتف الشاب قائلا
انزل وعديني ياريس لو سمحت
ارتجل الشاب من السياره فجلس يوسف جوار فرح وأغلق باب السياره قائلا
اطلع ياسطا
فتح الشاب الباب مرة أخرى قائلا
جرى ايه يا أستاذ إيه قلة الذوق دي!
ضغط يوسف على أسنانه ونظر لعينيه پغضب وهو يزمجر قائلا بنبرة حا ده
اركب مواصله تانيه عشان وربي لو نزلتلك ما هسيبك
أغلق الشاب الباب فهو يعلم ما عقۏبة ما فعل نظر يوسف للسائق قائلا بجديه
اطلع ياسطى
كان ترمقه بحرج فقد علم بما حدث وبعد أن وصلا ارتجل يوسف من السياره وتبعته فرح كان سيركبان سيارة أخرى ليصلا للجامعه هرولت فرح من أمامه وكأنها لا تعرفه لكن أوقفها صوته حين ناداها قائلا
فرح
وقفت واستدارت إليه كان يحدق بها بقوه على عكس كل مره كيف لا وقد تأكد أنها زوجته ويحل له أن يفعل توترت من نظراته فعدلت من نظارتها وهي تقول
فيه حاجه!
نظر لها بسخريه وقال متهكما
إنما إيه استغفر الله العظيم. لا حول ولا قوة إلا بالله
رمقها بغيظ مردفا
ايه جايه تتوبي دلوقتي!
تلعثمت قائله
أ أنا كنت محرجه ومعرفتش أتصرف
مسح على رأسه وزفر بقوة ثم نظر لساعته قائلا بجديه
يلا هنتأخر على المحاضره
ركبا سيارة الأجره التالية معا وجلس جوارها كانت تجلس بجوار النافذة محدقة بالطريق وفجأه حدثت رجة بالسياره وكأنت على وشك أن
________________________________________
سبب ما حدث انتبهت فرح لوضعها بين ذراعيه ولو استمرت الرجة للحظة أخرى كانت ستجلس فوق فخذيه من شدة رعبها رفع يده عنها قائلا
إنت كويسه!
هزت رأسها لأسفل مؤكدة أنها بخير لكنها بقمة حرجها منه فقد كانت بين ذراعيه قبل لحظات مر اليوم بسلام وانتهت محاضراتها وعادت لبيتها دون أي جديد بيومها.
وفي المساء
كان سليمان يجلس مع زوجته حنان
أنا عملت زي ما طلبت جيبتهملك لحد هنا وريني شطارتك بقا مع البت دي
نظرت للفراغ بخبث وحقد وغل واضح في صوتها
وحياتك عندي لانتقملك منهم بس اصبر
زفر سليمان بقوه قبل أن يقوم من مكانه قائلا
هصبر بس الاقي نتيجه
قال جملته وغادر المكان وجلست حنان تحدق أمامها وتبتسم بخبث متمتمه
جدع يا سليمان كدا سهلت عليا الموضوع وهعرف أطول يوسف وأخد إلي أنا عاوزه منه
وفي اليوم التالي وقبل صلاة الجمعه اتجهت شاهيناز مع ابنتها لبيت يوسف كانت فرح تجلس بهدوء غريب على غير عادتها تفرك يدها وتدبدب بقدميها بتوتر لا تسمع أي شيء من حديث والدتها مع صفاء كانت شاردة تخاف أن يدخل هذا المجهول فجأة ويراها قاطع شرودها تربيت والدتها على ظهرها وهي تقول
لا دا أنا بنتي شاطره في كل حاجه
رفعت شهناز والدة فرح أصابع يدها لتعد ما ستقوله
غسيل طبيخ كنيس كوي كل حاجه
أكملت قائله
دا فرح عليها نفس في الطبيخ بقا حكايه
غمزت فرح يد والدتها لتصمت فلم تبالغ لتلك الدرجه! فهي لا تعرف للمطبخ طريق! ولا تعرف عن الطعام سوى أنه للأكل!!
ابتسمت صفاء والدة يوسف وهي تتأمل ملامح فرح التي أعجبتها إلى حد كبير وهدوئها الذي أحبته وقالت
حيث كدا بقا أنا محتاجاها معايا النهارده أستأذنك تسيبيهالي يا أم نوح
ردت شهناز بلوم
إنت بتستأذني دي بنتك طبعا
انتبهت فرح لما قالته والدتها واتسعت مقلتيها في دهشه لتصدمها والدتها حين وقفت ونظرت لفرح قائلة
خليك يا فرح مع طنط
تجهم وجه فرح وهبت واقفة تتشبث بيد والدتها كطفلة صغيرها تتركها والدتها بالروضه في أول يوم لها مسكت ملابس والدتها كانها ستهرب وتتركها فلم تضحي بها والدتها هكذا! تلعثمت فرح قائلة
أنا هاجي معاكي يا ماما
عقبت صفاء قائله
يعني متعرفيش تقعدي معايا النهارده عشان خاطر أختك يسر دي نفسها تشوفك زمانها جايه من الكوافير
ربتت شهناز على يد فرح قائلة
اقعدي يا فرح مع طنط متزعليهاش
أومأت فرح رأسها بقلة حيله أزاحت والدتها يدها عنها فجلست فرح دون أن تعقب كانت ترمق والدتها التي تغادر بحسره كأنها تقول لا تتركيني وحدي أماااااه.
وبعد دقيقه رجعت صفاء لفرح التي تضع يدها على خدها پخوف تدعو أن يمر اليوم على خير نظرت لها صفاء قائله
يلا بينا على المطبخ
ابتسمت فرح بتهكم وتبعتها دون أن
متابعة القراءة