حكاية يقول كنت سعيدا جدا فى حياتى
وحيدا
فجرب الزواج مرتين ولم ينجح وكانت علاقتي معه قوية وكثيرا ما صارحته بمزايا زوجتي وسعادتي معها وكثيرا ما قال لي حافظ عليها فهي جوهرة ثمينة
أحسست بڼار تشتعل في جوفي وبخت إبني فقال لي أنت طردتها من بيتك وسكنت معي ولم ترتح مع زوجتي حتى خطبها جارنا فأصرت على الزواج منه بحجة أنك لاتريدها الآن ولاتدري أين تذهب
تركت الشقة وسكنت مع زوجتي في بيتي بعد ترميمه
والتي أنجبت ولدان توائم ثم بنت
فصار عندي ثلاث أطفال خلال سنتين زوجتي إنشغلت عني بأطفالها والذين شغفوها حبا كثرت طلباتها حليب حفائظ و مستشفى وأنا كبرت على هذه الأمور فقد تعديت الستين وهي في الثلاثين أحضرت لها خادمتين إحداهما مربية كي تتفرغ لي فتفرغت ولكن ليس لي بل لوظيفتها وأهلها وأخواتها وصديقاتها وحفلاتها ودائما ماتذكرني بفارق السن بيننا وأن أراعي هذا الأمر إستسلمت لواقعي المر وصرت أكثر أيامي وحيدا
وصدفة التقيت بأبي فهد وكان يسكن بنفس الفندق الذي أسكنه سلم علي وأنا مذهول مما أراه فقد تغير كثيرا صحته تحسنت كثيرا إزداد وجهه إشراقا وأخبرني أنهم يقيمون منذ شهر في مكة ودعته وجررت خطواتي الى الحرم وقبل الصلاة بقليل . رأيته يدخل ممسكا بيد جوهرتي الثمينة وهي متمسكة بذراعه وتهمس له وهو يبتسم كما كانت تفعل معي سابقا نظرت إليهم وتنهدت بحسرة ثم توجهت وصليت داعيا ربي
درس واقعي لأي رجل متخيل أنه ممكن عادي جدا يبيع زوجته في لحظة علشان هيبدا حياته من جديد مع واحد ثانيه ويرمي كل سنين العمر على الارض لازم كل راجل يفهم أنه ممكن يفكر أنه الكسبان لكن فى النهاية ممكن يطلع هو الخسران.