حكاية بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


السيده التي حرمت من طفلها الصغير المدلل وهو في ريعان شبابه .. لتقدم لها مرام طفل اخر يشبهه كثير وأسموه حمدي .. لم يفارق جدته منذ ان تمت ولادته حتي انها تركت بيتها واتت الي ذلك القصر الخاص بمرام وعبدالله وظلت معهم كي تبقي بجوار حفيدها الصغير الذي يشبه عمه .. وحفيدها دومي الذي يعد قطعه اخري من والده شعرت ..وكأنها تستعيد شبابها مره اخري مع طفليها الصغيران......

عاشت ايمان في سعاده مع حبيبها الذي مازال يهيم عشقا بها علي الرغم من وجود بعض التعصبات من ناحيته وعنادها هي اﻷخري ولكن لن يظلا متخاصمان لوقت طويل وسرعان ما يبدأ احدهما في مصالحه اﻷخر .. حبهما الذي تغلل بداخلهما منذ الصغر .. منذ الصغر وهو يعدها كطفلته التي لا تعرف سبيلا غيره ... قبل وفاه والديها قد اوصوه بها وعليها بعد أن وجدوا الحب والتعلق يطل من عينيها وقلبها.. ان يكون رجلها اﻷول وصديقها وحبيبها حتي وهي صغيره لتكبر علي يديه كحبيبته وطفلته الصغيره التي تم توصيته عليها .. 
ليصبح عشقها له تحت الوصايه...
انجبت ايمان ايضا طفل صغير وأسموه مالك .. ليأخذ من رجوله والده وزيتونه والدته وحليب بشرتها....
كانت دوما وابدا نعم الزوجه والحبيبه والرفيقه لدرب زوجها .. تلك الصغيره التي تعرف عليها وهي في التاسعه عشر من عمرها ليعشقها في مثل هذا الوقت وتفرق بينهم اﻷيام لتمد اكثر من سبع سنوات ... لم يفارق حبه قلبها ولم تستطع واحده اخري ان تملأ فراغ قلبه بعدها ليجمعهما مره اخري وصايه والدتها له كي يحميها من اهلها ويمدها بحبه لتظل معه وتحت وصايته .. ليعيش هو معها في نعيم العشق والحب .. والذي كان يملأ حياتهما بهجه وسعاده .. تلك الصغيره نورسين التي تمتلك من براءه العالم ما يكفي لتسكن داخل قلبها .. كانت قطعه من روح والدها ووالدتها ... ولم تفكر في اﻷنجاب مره أخري الا بعد انهاء دراستها التي تقدمت مرام خصيصا لتشغل منصب عميد جامعه الطب بعين شمس وكان يري الجميع انها اكبر من ذلك المنصب ولكنها فعلت ذلك فقط من اجل صديقتها...
استقرت اﻷحوال بين يوسف وداليدا وانجبا مولودهم اﻷول واصرا علي تسميته عبدالله ليخبرا به عبدالله شكرهم له وثنائهم عليه بعدما كان سببا في الجمع بينهم مره اخري...
تم تقديم العزاء من المخابرات المصريه الي اهل من لقب بطبيب القلوب سابقا....الطبيب مشرفه يونس بعد ان اكتشفت مرام ان مۏته لم يكن وليد الصدفه وانه تم حقنه بفيروس لعين...
بالطبع لم تنتهي تلك الحړب وتلك اﻷعداء التي تتربص يوما بعد يوم داخل بلادنا الحبيبه ..ولكن دوما ما نجد ابطالنا الشجعان يتصدون لنا بأفئدتهم وأرواحهم .. لن تزيف الحقائق ولن يستمر الباطل كثيرا .. مهما طال الزمن أو قصر حتما سيأتي اليوم الذي ترد فيه الحقوق الي اصحابها وتنكشف الحقيقه أمام العالم...

أبن الحسيني وبنت أل فداء 
كل واحد فينا جواه أمل وعنده حلم في اللي حياته بتقف لسبب ما ومعاها حلمه بينتهي وفي اللي بيعافر مهما كانت الظروف اللي حواليه ويكمل حلمه .. يكمل عشان يثبت لنفسه ان مش ده الظرف الصعب أو الحاجه اللي ممكن توقفه مهما يتحط في ضغط بيكون جواه يقين أن لسه في اصعب من كده فلازم يكمل .. مفيش حد بيوصل بسهوله ..
بس اﻷهم من النجاح والوصول نفسه انك تلاقي الدافع أو الحافز اللي عايز يوصلك .. تلاقي اللي يزرع جواك اﻷمل ده .. تلاقي دايما الشخص اللي يقولك انك قدها وهتوصل .. حد يؤمن بيك ويحبك لذاتك ويتمني يشوفك حاجه كبيره .. تلاقي الشخص اللي كل ما تعدي خطوه في حياتك لطريق النجاح تجري عليه وتبلغه ثمره مجهوده معاك .. تلاقي اللي وقت ما الدنيا كلها تقف في وشك وتحبطك يبقي هو اللي جنبك ويدعمك ويحاول دايما يخلي ثقتك في نفسك كبيره .. يبقي هو اللي يسندك لما الدنيا كلها تديلك دهرها فيفتحلك هو دنيته ..
لما تلاقو الشخص ده مهما كانت العلاقه اللي بتربط بينكم ياريت تمسك فيه بكل قوتك ﻷنه لو خسرته أو ضيعته من ايدك مهما حاولت بعد كده انك تلاقي نفسك مع حد تاني مش هتعرف .. ﻷنه بكل بساطه هيبقي زي اللعنه اللي سكنت جواك ..
كلنا جوانا حرب ما بين الخير والشړ في اللي الشړ دايما بيجري وراه ويحاصره فتلاقيه دايما في عڈاب ومش مرتاح نفسيا .. 
وفي اللي بيختار يطرد الشړ من جواه وهو اللي يحاصره ويحذر الكل من الوقوع فيه ويعيش في راحه ونعيم..
حياتك عباره عن لوحه رسم وانت اللي في ايدك الفرشه واﻷلوان ومعاك حريه اﻷختيار .. يا اما تخليها رسمه جميله الكل بيحكي عن جمالها .. يا اما تبقي عباره عن شويه شخابيط ملهاش اي قيمه ..
خطط صح .. وانوي الخير .. واعرف ان ربنا عمره ما هيخذلك.......
عاد صوت تصفيق الطالبات في تلك المؤتمر النسائي الذي اقيم علي مستوي جامعات مصر واتخذت مرام ضيفه شرف رئيسيه به وهم يفتخرون بها .. يفتخرون بأن لديهم نموذج تلك المرأه الناجحه التي وصلت للعالميه في مثل هذا العمر ..
كانت تلك كلمتها اﻷخيره التي ختمت بها أخر نقاش دار بينها وبين احدي الطالبات .. لينهضوا جميعا وهم يودعونها ..
ودعت الجميع ولكن قلبها كان يشتاق لشخص أخر..
شخصا خطڤ قلبها منذ اﻷولي التي جمعت بينهم..
لتشعر باﻷمان بين يديه هو فقط...
وتكتفي به عن العالم أجمع....
وقعت عينيها علي الباب الخارجي للمؤتمر ..
وهو ينظر اليها بأبتسامه بشوشه مشرقه..
فخورا بها بروح اﻷب الذي يفخر بصغيرته..
بادلته النظره بابتسامه اكبر وهي تترك الجميع وتذهب اليه ..
ممسكه بيديه التي كانت تشع من الحب ألوانا...
انا فخور بيكي أوي...
وانا مش عايزه حد في الدنيا دي كلها يكون فخور بيا غيرك
النهارده عيد ميلادك .. كل سنه وانتي ميمتي ..
وكل سنه وانت أبويا واخويا وحبيبي وصاحبي وأستاذي وابني .. وكل حاجه .. انت كان من نصيبك كل حاجه في حياتي يا عبدالله
وانتي اللي جملتي حياه عبدالله .. لولاكي مكنتش عرفت يعني ايه حب ولا راحه .. انتي قدمتيلي كل السعاده اللي في الدنيا ..
بحبك يا عبدالله ..
بعشقك يا ميمه
تعالي تصفيق الحضور مره اخري وهم معجبون بقصه الحب وكل منهم تتمني لو ان تلتقي بشخصا مثله ليبدل حياتها كما فعل بحياه تلك الصغيره التي اصبحت قدوه الأطباء أجمعين
كل منهم يتحدث عن قصه حبهم وعشقهم التي كانت واستمرت رغم اصعب الظروف ..
قصه ابن الحسيني وبنت ال فداء....
التي كانت وأستمرت وستظل....
تحت الوصايه....
تمت بحمد الله

 

تم نسخ الرابط