حكاية بقلم زكيه محمد
المحتويات
كنت زمان وتشيل الغل والقساوة دى من قلبك
مش هيحصل إلا لما أنتقم يلا يا ماما نادى الكل علشان نفطر
تركته أمينة وهى تدعو له بالصلاح
فى شركة حامد الداغر يجلس ممدوح وإلى جواره ورد المنكمشة پخوف التى لولا ذهاب سميحة معهم ما نزلت مع ممدوح بمفردها فذهبت معهم للشركة وبعدها تركتهم وذهبت للجامعة
ممدوح بټهديد حسك عينك حد يشم خبر باللى حصل وإلا انتى عارفة هعمل إيه
هزت ورد رأسها پخوف مؤكدة كلامه
بعد نصف ساعة دلف حامد برفقة مصطفى إلى الداخل وسرعان ما إلتف إثر صياح ممدوح
حامد بيه يا حامد بيه
حامد بضيق إيه يا بنى آدم إنت هو إحنا قاعدين في السوق
لا يا باشا بس المفروض في إتفاق ولازم نكمله للآخر
هتف وهو ينظر إلى ساعته قائلا اه اه ماشى روح يا مصطفى معاهم وانت طبعا عارف هتعمل إيه كويس
متقلقش يا بابا إطمن يلا يا جدع إنت فين البنت
ممدوح مشيرا إلى تلك القابعة بخجل وتوتر شديد أهى يا باشا بنت عمك أهى
مصطفى بضيق متسبقش الأحداث قولها تيجى
ورد تعالى سلمى على إبن عمك
تقدمت ورد وهى تفرك يديها بخجل
سلمى على الأستاذ مصطفى ابن عمك
مصطفى مادا يده إليها إزيك عاملة إيه
ورد متجاهلة يده قائلة بصوت منخفض
أهلا وسهلا بحضرتك بس آسفة مش بسلم
مصطفى بحرج اه ماشى
ممدوح واكزا إياها بقوة بت قليلة الأدب إزاى متسلميش على ابن عمك
نظرت ورد له ببعض الإمتنان فلم يدافع عنها أحد من قبل ويوقف خالها عن إكمال عقابه لها
أجابه بضيق ماشى يا باشا ومالو
ساروا سويا ناحية سيارة مصطفى فقام السائق بفتح الباب لمصطفى والبقية
هتف مصطفى بود
إركبى يلا يا ورد إحنا هنركب في الكرسى اللى قدام وانتى إركبى في اللى ورا
شكرآ لحضرتك
صعد الجميع إلى السيارة وانطلقت بهم إلى وجهتها
بعد مرور نصف ساعة إصطفت السيارة أمام المشفى الخاص بهم
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
ترجلوا من السيارة وسارت ورد خلفهم كالطفل التائه وأخذت تتطلع للمكان بإنبهار شديد
بعد مدة وصلوا أمام غرفة التحاليل
إزيك يا دكتورة رحمة عاوزين نعمل تحليل DNA ونتأكد من نسب البنت دى لعيلتنا
هتفت الطبيبة بود ماشى إتفضلى حضرتك شمرى دراعك علشان نسحب عينة ډم
إنكمشت پخوف وتراجعت للخلف قائلة بفزع
لا لا مش مش عاوزة حقنة
مصطفى بضجر وبعدين يلا يا بنت الناس مش فاضيلك أنا
ممدوح پغضب هتخلى الدكتورة تسحب عينة ډم ولا أسحبهالك أنا وانتى عارفانى
ورد پخوف لا خلاص بس بس براحة والنبى
مسكتها رحمة من يدها برفق قائلة
مټخافيش يا حبيبتى إيدى خفيفة ومش هتحسى بحاجة خالص يلا مددى هنا
ورد پخوف حاضر
مدت ورد يدها للطبيبة وهى ترتعد خوفا
وما إن غرست الطبيبة الحقنة أطلقت صړخة عالية وتشنج جسدها
إهدى يا حبيبتى مش كدة الحقنة هتتكسر في إيدك
تقدم مصطفى منها ومسكها من يدها برفق قائلا فى محاولة منه لإلهائها إهدى يا ورد
ثم قال پصدمة مصطنعة إيه دة إيه دة
ورد بإستغراب في إيه
أشار مصطفى للطبيبة بأن تتابع عملها
مصطفى بقى مش عارفة في إيه
ورد بقلق لا والله ما أعرفش
تابع مزاحه قائلا لا لا تعرفى متنكريش مش إنتى اللى أخدتى العشرين جنيه بتاعتى
ورد پخوف لا والله مخدتش حاجة
مصطفى بضحك عندما رأى الدكتورة إنتهت
يا ستى بهزر معاكى يلا خلصنا خلاص
سألته بغرابة
خلصنا إيه
ضحك قائلا
لا شكل الدكتورة رحمة إيدها خفيفة جدآ
ورد وهى تنزل كم عبائتها قائلة يعنى هى سحبت منى الډم
رحمة بضحك أيوا نص ساعة بالكتير والتقرير يكون عندك يا مصطفى بيه بعد إذنك
فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتناولون وجبة الإفطار دلف أحد العاملين بالفيلا قائلا
سيادة اللواء برة عاوز سعادتك
مراد ببرود ماشى انا رايحله ډخله
ذهب مراد لرؤية اللواء قائلا وهو يؤدى التحية العسكرية
أهلا يا أفندم إتفضل
اللواء بصرامة أنا مش جاى أتضايف أنا جاى أتأكد من المعلومات اللى وصلتلى
مراد بمكر معلومات إيه يا فندم
اللواء أنا جاى أفتش البيت وادور على لمار عابدين اللى إنت متهم بخطڤها عندك
إجتمع البقية عند مراد لرؤية ما يحدث
وشقهت النساء وقلق الرجال حينما وجه اللواء إتهاما بإنه خطڤ لمار عابدين
هتف مراد پصدمة مصطنعة إيه بتقول إيه خطفت لمار
رد بنفاذ صبر قائلا
ايوا ويلا إنتوا فتشوا المكان مستنين إيه
قاطعهم قائلا بهدوء لا يا أفندم إستنى أنا هجبهالك لحد عندك
نظر له الجميع پصدمة وغيظ في آن واحد من تصرفاته تلك
توجه مراد إلى المطبخ ودلف إلى الداخل وجدها تجلس بحزن وشرود على أحد الكراسى
هبت واقفة على الفور عندما وجدته يقف أمامها فقالت پخوف ودموع والله انا عملت اللى قلتلى عليه كله
صاح بصرامة إخرسى ما إسمعش نفسك إغسلى وشك دة حالا وهتطلعى معايا دلوقتى ويا ويلك وسواد ليلك لو نطقتى حرف برة
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
غير اللى هقولهولك وكل اللي عليكى تعمليه تقولى حاضر ونعم وبس إنتى سامعة
هتفت بإستسلام حاضر
بعد دقائق خرجت معه وتوجهوا إلى حيث القائد وباقى العائلة
تحدث بثقة أهى يا فندم لمار وأنا ما خطفتش حد لإن مفيش حد بيخطف مراته ولا إيه
صدمة حلت على الجميع وأولهم هى ماذا يقول زوجته متى وأين
وكأن مراد قرأ أفكارها وأفكار الجميع فأخرج ورقة من جيبه ومدها ناحية اللواء قائلا
إتفضل يا فندم الورقة دى فيها عقد جوازنا وأظن أنا معملتش حاجة غلط أو حرام
صاح وهو يتفحص الورقة إنت بتقول إيه مراتك إزاى
نظر له بثقة قائلا زى الناس يا فندم
صاح اللواء فى وجهه قائلا
مراد أنا فاهمك كويس جدآ سيب البنت لحال سبيلها وحق أبوك إحنا هنرجعه بمعرفتنا
نظرا أرضا قائلا ببراءة مصطنعة وأنا قلت حاجة يلا يا فندم نشوف اللى ورانا وإبقى قول للى قالك المعلومات دى يا ريت يكون إرتاح لما عمل كدة
وجه اللواء حديثه لها قائلا إنتى فعلا مراته يا بنتى
نظر لها نظرة عرفتها على الفور فقالت بسرعة
اه اه اه
تحدث بغيظ قائلا أنا ماشى وإبقى حصلنى
أومأ مؤكدا تمام يا أفندم
بعد رحيل اللواء ثار الجميع على قرار مراد المفاجئ
تحدثت زينة پغضب إنت إزاى تعمل حاجة زى دى تتجوز الژبالة دى بنت قتال القتلة دة
هتف بحدة زينة لو سمحتى إسكتى دى حاجة متخصكيش
تدخلت فاطمة قائلة
متخصهاش إزاى وانت بتوسخ سمعة العيلة بعملتك دى
أما هى شرخ وراء شرخ كان يصيب روحها ببطئ جراء كلماتهم المهينة تلك
هتف عمه بهدوء مراد من غير شوشرة طلق البنت دى وسيبها لحال سبيلها
مش هيحصل أنا هسففها التراب لحد ما تقول حقى برقبتى
تحدثت والدته قائلة بلوم وعتاب وبالنسبة لأمك اللى إنت مش عامل ليها أى إعتبار وبتنفذ اللى فى دماغك وبس
مسك يدها بترجى قائلا أمى متفهميش غلط أنا مش متجوزها علشان أحب فيها أنا عملت كدة علشان أخرس أى حد بيه يعنى ورقة لا راحت ولا جات ودى بس هتكون فايدتها الوحيدة
في محاولة منها لإقناعه قالت حبيبى ممكن تسمعنى خليها تمشى إسمع كلامى يا ابنى
ترجاها قائلا أرجوكى إنتى يا أمى سيبينى أعمل اللى أنا عاوزه أدينى شوية وقت بس
ثم توجه پغضب لتلك الواقفة تنظر أرضا بضعف فصاح فيها پعنف قائلا
وانتى قاعدة هنا ليه إخلصى غورى من وشى وشوفى شغلك
إنصرفت لمار من أمامه بضعف وإتجهت ناحية المطبخ
هتف مراد بعد ذهابها أنا ماشى يا ماما اللواء عاوزنى في مهمة إدعيلى سلام
ربنا معاك يا حبيبى
يلا يا معتز إحنا كمان إتأخرنا
حاضر يا بابا
بعد رحيلهم للعمل توجهت تسنيم إلى والدتها قائلة
ماما هنعمل إيه معاها
فاطمة پغضب يعنى هنعمل إيه هنوريها الويل لحد ما تقر وتعترف
أمينة بتحذير لها فاطمة محدش يقرب منها إنتوا سامعين
زينة پصدمة وعيون جاحظة بجد حضرتك اللى بتقولى كدة
هتفت بثبات
أيوة أنا اللى بقول كدة يلا كل واحد يروح يشوف وراه إيه
تركتهم أمينة وصعدت للأعلى فهى في حال حرب ما بين أن تلك الفتاة لا ذنب لها في شئ وما بين إنها إبنة قاټل زوجها
دلفت تسنيم للمطبخ لتحضر كوبا من الماء فوجدت لمار جالسة بحزن على أحد الكراسى وما إن رأتها لمار وقفت تقول بإحترام
حضرتك عاوزة حاجة أعملهالك
تسنيم بتوتر ها لا أبدا شكرا هشرب بس
تخطتها قائلة ماشى حضرتك أنا هروح الم السفرة
تركتها لمار وأخذت تسنيم تفكر فقالت بتنهد
يا ربي أنا مش عارفة أتصرف إزاى معاها مش هقدر إنسى اللى عمله أبوها و أخوها بس باين عليها طيبة يوووووه وأنا مالى أنا رايحة أشوف حبيبة
إرتشفت الماء ثم توجهت لرؤية إبنتها
فى المشفى وفي غرفة الطبيبة
تفحصت رحمة التحاليل جيدا ثم هتفت
التحليل ظهر يا مصطفى بيه والنتيجة متطابقة بنسبة 99 98
نظر لها پصدمة ثم أردف قائلا
يعنى ورد بنت عمى بحق وحقيقى
أومأت مؤكدة
أيوا يا أفندم أنا عملت التحاليل ومفهاش غلطة
شكرآ ليكى يا دكتورة
أردف ممدوح بإنتصار
مش قولتلك يا باشا علشان بس تصدق
نظر مصطفى لورد بإبتسامة ثم أردف بلين
أهلا وسهلا بيكى في عليتنا دى ماما وندى هيفرحوا بيكى أوى
تدخل ممدوح قائلا بسرعة
لا يا باشا بعد إذنك ورد هتروح معايا لحد ما تنفذ الشروط بتاعتى الأول
هتف بغل وڠضب
إنت واحد حقېر أنا هاخدها منك ڠصب عنك
رد بټهديد وماله يا باشا خدها بس متزعلش من النتايج بعد كدة
مصطفى وعلى وشك ضربه يا حقېر ماشى هنفذلك اللى انت عاوزه ولو بس حاولت تيجى جنبها تانى هتشوف الويل
هتف بنبرة مستفزة
تؤ تؤ هدى أعصابك يا باشا مش المفروض تيجو تدخلو البيت من بابه ولا
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
عاوزين تاخدوها من برة لبرة كدة وتشوهوا سمعتها في الحارة وسمعتى معاها لما يسألونى عليها أنا هاخدها وأبقوا بالليل تعالوا خدوها مع الشيك مع أخوك الصغير
يلا يا ورد علشان نروح
إلا إنها أختبأت خلف مصطفى پخوف قائلة
أااا خلى خلى مصطفى يروحنا
نهرها پعنف قائلا
إيه اللى انتى هببتيه دة يا قليلة الرباية
مصطفى بإستغراب من خۏفها خلاص يا ورد متقلقيش تعالى هروحكم
إبتعدت ورد بخجل قائلة ماشى يلا بينا
خرجوا من المشفى وصعدوا إلى السيارة وبعدها إنطلقوا إلى بيت ممدوح
وفى الطريق أخبر مصطفى والده كل شئ فقال له بإنه سيخبر سليم بما عليه فعله
فى مقر الشرطة فى مكتب القائد
ضړب اللواء بيديه پعنف على سطح المكتب قائلا بعصبية
ممكن أفهم إيه اللى عملته دة إنت بتخالف القانون يا
متابعة القراءة