حكاية حمزة

موقع أيام نيوز


بجانبها
ساميه ياله كلوا الأكل برد 
بدأ حمزه فى الطعام ورنا تحاول تمثيل انها تأكل ولكن فى الحقيقه هى تريد ان تفعل أى شئ لتتهرب من نظراتهم المتسلطه عليها
بدأ حمزه الحديث موجها لرامى 
حمزه رامى جدى كلمك 
رامى بضيق أيوه 
حمزه عرفت انه عايز يعمل كتب كتاب تانى لدره فى البلد هناك 
هنا قالت ساره بتعجب مين دره 

رامى بهدوء رنا أسمها الحقيقى دره 
ساره ايه أزاى انا معرفش 
رامى محدش بيناديها دره غير جدى 
حمزه بثقه وأنا 
رامى هى رنا أسمها رنا 
ساره طب انا عايزه أفهم رنا جت منين 
سكت كلا من رنا ورامى ورد حمزه بهدوء رامى الى غير اسم دره الى رنا عشان يكون قريب من أسمه ومن ساعتها وهى رنا 
ساره أها فهمت 
حمزه المهم هو حدد الخميس الجاى نسافر له البلد وهو موضب كل حاجه 
رامى پغضب انا مش فاهم يعنى كتب كتاب وأتكتب أزاى هيتكتب تانى 
حمزه بهدوء هيتكتب تانى بس من غير
ورق لأن الورق أتكتب هنا 
رامى أنا وكيلها 
حمزه وعشان كده هو عايزك تسافر معاها ومحدش هيكون وكيلها غيرك 
رامى بس انا مش هسافر وهو عارف انى مش ممكن أخطى البلد
حمزه خلاص يبقى انا هاخد رنا واروح وعمى طه هو الى هيكون وكيلها 
رامى لأ طبعا انا مش موافق 
حمزه أنت بتعقد الدنيا من غير لزمه يا رامى وبتحط رنا فى خلافات بينك وبين جدك رنا مش طرف فيها لانها ببساطه دول عيلتها 
رامى رنا بنتى وانا كل عيلتها 
حمزه ماتبقاش أنانى وتحرمها من أهلها لو هما عملولك حاجه فهى ماشفتش منهم غير كل خير 
رامى هما فين أهلها دول مابيظهروش غير ف المناسبات 
حمزه انت عارف ان ده مش تقصير من ناحيتهم ده أحترام للخصوصيه الى انت عاملها عليه 
رامى ماتتكلمى يابنتى أنتى رأيك أيه مش انتى موافقه معايه ولا ايه 
قبل ان تجيب رنا رد حمزه رامى من فضلك ماتحطش رنا فى الموقف ده ماتخليهاش فى حيره بين انها تراضينى او تراضيك 
رامى بسخريه تراضيك انت مين أصلا عشان تراضيك دى ماتعرفكش غير من ساعتين بس 
هب حمزه واقفا وقال پغضب بصى يا رامى انت بتعدى حدودك معايه وده شئ مش هسمح بيه والټفت الى رنا وقال يوم الخميس هعدى عليكى ٥الصبح عشان نلحق نوصل البلد على بليل ياريت تكونى جاهزه
قام حمزه متجها الى الباب فقامت رنا مسرعه خلفه وهى تنظر الى رامى بعتاب صامت 
ساره بصراحه يا رامى ملكش حق الراجل مقلش حاجه وانت اتنرفزت من غير داعى 
ساميه قوم يابنى مايصحش ينزل من عندنا زعلان 
رامى حاضر 
قامت رنا ولحقت حمزه على الباب 
رنا حمزه 
حمزه أيه يا رنا 
رنا أنت ماشى 
حمزه اه يادوبك انتى عارفه انا راجع القاهره عشان عندى شغل الصبح فيدوبك ألحق 
رنا هتمشى وانت زعلان 
أبتسم حمزه ووضع يديه على وجنتيها وربت عليها وقال مش زعلان انهارده ماينفعش أزعل 
رنا بحزن حقك عليه انا رامى طيب هو بس الى 
حمزه شششش قلت لك مش زعلان ماينفعش ازعل انهارده أسعد يوم فى حياتى 
رنا بخجل وانا كمان مبسوطه 
حمزه يبقى خلاص ماتفكريش فى حاجه وانا هعدى عليكى يوم الخميس 
رنا انا ممكن اخلى جدى يبعت لى السولق مش معقول تسافر من القاهره لاسكندريه ومن أسكندريه لأسيوط 
حمزه لأ طبعا انا هوديكى 
رنا تعب عليك 
حمزه فداكى ياستى كل التعب
أبتسمت رنا فقال حمزه مابلاش الضحكه دى بتخلينى اتهور وانا تهورى وحش
رنا وقد أحمرت وجنتيها خجلا لأ ياله روح
هنا جاء رامى خلفهم متنحنحا وقال أحم حمزه ماتزعلش منى 
حمزه مش زعلان ياسيدى انت أخويه الصغير 
رامى طب خلاص أنا هجيبلك رنا القاهره عشان المشوار يكون أقرب 
حمزه ولو انى معنديسش مانع انى آجى اسكندريه عشان خاطر رنا بس ده عرض مقدرش أرفضه 
رامى ماشى خلينا على تليفون 
حمزه وفكر يمكن ترضى تيجى معانا 
رامى بحزم لأ معلش مش هينفع 
حمزه براحتك 
الټفت حمزه لرنا وقال خدى تليفونى سجلى لى رقمك
أخذت رنا هاتفه وسجلت رقمها ثم أعطته له مره أخرى
حمزه تمام أنا ماشى عشان لسه هروح عند مامتى هى بايته عند قرايبنا الى هنا 
رنا أنا ملحقتش أشوفها مشيت علطول 
حمزه هتجيلك بكره ماتقلقيش 
رامى طب انا داخل لحسن ساره بتنده 
حمزه ماشى يا رامى
ذهب رامى فالټفت الى رنا وقال هتوحشينى لغاية يوم الخميس 
خجلت رنا وأطرقت برأسها وقالت بخفوت وانت كمان 
ساره أصلك سرحانه ومش على بعضك وشكلك مفضوح وخدودك بتحكى الف حكايه 
رنا بجد يا ساره يعنى ممكن يكون آبيه فهم 
ساره فهم يابنتى دى حاجه طبيعيه بتحصل عادى يابنتى انتى مكتوب كتابك يعنى جوزك
رنا ايوه بس 
ساره مابسش رامى فاهم وعارف ببساطه لأننا كمان زيكم 
رنا بغمزه أيوه ياعم مانا خدت بالى لما دخلت الأوضه انها رده 
ساره ههههه انهارده بس يابنتى احنا مخطوبين من سنتيين وقبلها ٥سنين حب ملتهب فى الظلام يعنى ببساطه قربنا نجيب عيال 
شهقت رنا وقالت أيه انت وصلتوا للدرجه دى 
ساره مجازا يا أمى ايه انتى أى حاجه تصدقى ېخرب بيتك المهم تعالى أحكيلى بالتفصيل عشان أديكى شوية نصايح عشان انتى خيبه خالص
ذهبت رنا مع ساره الى غرفتها 
ذهب حمزه الى والدته لدى أقاربهم وودعها وبعدها سافر متجها الى القاهره فى الطريق رن هاتفه وعلى شاشته ظهر أسم مساعدته وسكرتارته دنيا 
دنيا مساعدة حمزه وسكرتارته وساعده الايمن ويعتمد عليها حمزه فى كل شئ هى فى آواخر الثلاثينات من عمرها ولكن سنها لم يظهر عليها نظرا لاهتمامها الشديد بنفسها وهى زوجة عماد وهو من أعز أصدقاء حمزه تكن لحمزه مشاعر حب وصارحته بها رلكن قوبلت مشاعرها بالرفض الشديد وذلك لحبه لرنا وأيضا لانها زوجة صديقه أكتفت دنيا بوجودها بقرب حمزه حتى ولو بصفة مساعدته 
حمزه الو دنيا 
دنيا بصوت مخڼوق أزيك ياحمزه 
حمزه أنا بخير 
دنيا خلاص
حمزه خلاص ايه 
دنيا خلاص كتبت كتابك 
حمزه متنهدا اه خلاص يا دنيا 
دنيا أنت فين دلوقتى 
حمزه ف الطريق فى الطريق راجع القاهره 
دنيا طب ماتيجى عندنا 
حمزه هو فين عماد
دنيا نزل راح يسهر 
حمزه مانزلتيش معاه ليه 
دنيا مخنوقه بشرب هنا تعالى اشرب معايه 
حمزه مانتى عارفه انى مش بشرب وعارفه كمان انى مش ممكن أجى البيت وعماد مش موجود 
دنيا بسخريه انهارده مختلف انهارده فرحك ياعريس 
حمزه دنيا انتى عايزه ايه عشان من اواضح انك شاربه ومش فى وعيك وانا سايق ومش فايقلك أحسنلك روحى نامى عندك شغل الصبح
دنيا وبتقولى عنى سكرانه بكره الجمعه يا حمزه مفيش شغل 
حمزه برضو روحى نامى 
دنيا حمزه انا 
حمزه تصبحى على خير يا دنيا
أغلق حمزه الخط قبل ان ترد عليه وبعدها بحث عن رقم حبيبته وهاتفها 
رنا بخجل الو 
حمزه يا إحلى ألو 
رنا حمزه 
حمزه ده سؤال
رنا لأ كنت عارفه انك انت 
حمزه أمممم يعنى مش سؤال 
رنا تؤ 
حمزه بتعملى ايه 
رنا مفيش ساره كانت معايه ولسه طالعه حالا وبعدها أخدت اللاب بتاع رامى وأعده ع النت 
حمزه ع الفيس
رنا تؤ مش عندى فيس 
حمزه أحسن بس انا عندى 
رنا عارفه بخش على صفحتك من عند آبيه رامى 
حمزه ياسلام وبتخشى ليه 
رنا بخجل بتفرج على صورك 
حمزه وعجبتك 
رنا تؤ
حمزه كدابه انتى قلت لى انى انا حلو انهارده 
رنا بجاملك 
حمزه حبيبتى بقيت شقيه ومشاكسه 
رنا بخجل وبصوت منخفض حبيبتك 
حمزه حبيبتى وروح قلبى وعمرى كله 
رنا 
حمزه رحتى فين 
رنا معاك 
حمزه طب مش هتقول لى بتعملى ايه ع النت 
رنا مفيش كنت بشوف النتيجه طلعت ولا لسه 
حمزه نتيجتك انتى قلقانه هتنجحى ان شاء الله 
رنا انا واثقه ان شاء الله انى هنجح بس الى قلقانه منه المجموع نفسى أجيب مجموع يدخلنى طب 
حمزه طب 
رنا اه طب عارفه ان المشوار طويل بس ماتقلقش انا هعرف أوفق بين الدراسه والجامعه وكمان انا 
قاطعها حمزه بجديه بس انتى يا رنا مش هتدخلى الجامعه 
رنا ايه 
حمزه الى سمعتيه مفيش دخول للجامعه 
رنا أزاى ده حلمى طول عمرى 
حمزه بيتنا وحياتنا مع بعض أهم بكتير
من حلمك 
رنا حمزه انا مش هقصر من ناحيتك 
حمزه عارف بس مفيش جامعه 
رنا ده انا مۏته نفسى طول السنه مذاكره عشان أحقق الحلم ده وانت ف الآخر تيجى بكل بساطه تقولى مفيش جامعه 
حمزه 
رنا حمزه انا ممكن أدخل صيدله أخف شويه ف الدراسه أو حتى علوم 
حمزه انا مش رافض الكليه يا رنا انا رافض فكرة الجامعه 
رنا پبكاء طب ليه 
حمزه عشان انا قلت كده واتعودى انى لما آقولك على حاجه تقولى حاضر
رنا من غير ما أفهم 
حمزه لو فيه حاجه انا عايزك تفهميها أنا هفهمهالك 
رنا طب فهمنى 
حمزه من غير ما فهمك يمكن بعد كده هقولك أسبابى بس دلوقتى مش محتاج غير كلمة حاضر وبس 
رنا 
حمزه ماسمعتكيش يا رنا 
رنا بخفوت حاضر تصبح على خير 
حمزه وانتى من أهله ياحبيبتى
تبا لأ مرأه حولت نفسها لعروسه خشبيه فى الظاهر يحركها الراجل من خيوطها كما يريد ولكن ف الحقيقه هو ېخنقها
بخيوطها حتى النفس الأخير
الحلقه الرابعه 
أغلقت رنا الهاتف مع حمزه وأجهشت بالبكاء على السرير وتعالت شهقاتها وهى تتذكر أنها للتو فقدت أجمل وأهم أحلامها ببساطه بكلمه واحده أنتهى حلمها حلمها وحلم والدها وأخيها نعم أخيها الذى رغم ظروفه وموارده المحدوده الا انه حارب معاها طوال سنوات الثانويه لتحصل على كل المساعدات من دروس فقط لكى تحصل على المجموع الذى سؤهلها لتصبح الدكتوره رنا واليوم اليوم فقط الذى من المفترض ان يكون أسعد أيام حياتها فقدت حلمها هل هذه هى الحياه تربح شيئا لتخسر أمامه شيئا 
أمسكت رنا بهاتفها وقررت ان تتصل بساره فهى الوحيده التى من الممكن ان تساعدها فهى لا تستطيع ان تذهب وتخبر أخيها بكل بساطه أنها للتو وافقت أن تتنازل عن حلمها وحلمه حتى دون ان تعرف السبب
رنا الو ساره 
ساره أيه رنا مال صوتك 
رنا پبكاء أنا محتاجاكى اوى ياساره ممكن تنزلى شويه 
ساره مانا لسه طالعه من عندكم والوقت أتأخر بابا مش هيرضى 
رنا أرجوكى يا ساره محتجالك اوى
أنتبهت ساره ان رنا تبكى فقالت رنا انتى بتعيطى 
رنا اه 
ساره ليه يابنتى دانا سايباكى مبسوطه ايه الى حصل
رناأنزلى وانا احكيلك بس لما تشوفى ماما او رامى ماتقوليش انى كلمتك وبعييط
ساره قلقتينى اوى انا نازله
أستأذنت ساره من والدها الذى وافق بعد العديد من التحايلات ونزلت الى رنا فتحت لها الباب خالتها فأخبرتها انها تريد شاحن الهاتف من رنا ودخلت الى رنا الغرفه التى وجدتها عيونها منتفخه وأنفها حمراء من أثر البكاء 
ساره رنا فى ايه طمنينى 
رنا پبكاء حمزه قالى مفيش جامعه 
تنهدت ساره بأرتياح وقالت عشان كده بتعييطى يخربيتك وقعتى قلبى 
رنا وهى دى حاجه سهله بقولك مش هدخل الجامعه 
ساره وايه يعنى يعنى الى دخلوها عمل ايه بس قولى لى هو قال لأ ليه 
رنا مقاليش
ساره يعنى ايه اهدى كده وأحكيلى
قصت رنا على ساره المحادثه بينها وبين حمزه وطريقة حمزه فى فرض رأيه
ساره انتى عبيطه يا رنا 
رنا ليه
ساره يعنى هو يأمرك بحاجه ومن غير سبب ويقولك
 

تم نسخ الرابط