كنت طفلا في السادسة من العمر عندما سمعت عن طلاق خالتي
الصوت.
رأيت مرة خالتي تتأمل صورة زفافها سألتها إنت حزينة لإنك لم تنجبي.
قالت هي الإنجاب بيد من
قلت بيد الله
قالت في يقين الله لا يريد بي إلا خيرا أنا لست منزعجة
بصراحة كنت أشعر في بعض الأحيان إنها مفتقدة لزوجها لكنها ليست راضية بالرجوع إليه رغم إلحاحه عليها بالعودة إليه لا أنسى يوم عاد إلى بيتنا يومها جلس معها و مع أبي و أخوالي لأقناعها بالعودة إليه كان نادما على الطلاق.
قالت لي زوجته الجديدة رافضة رجوعنا لا اريد تضييعه هو و أطفاله لكن زوجها كان مصرا على إعادتها.
سألته لماذا
قال لي لا يوجد مثلها كانت أهم من كل شيئ لكن أنا كنت غبي عندما طلقتها أصرت على عدم العودة كنت بجوارها.
عندما تلقت اتصالا من زوجته الثانية صاړخة متوعدة أبعدي عنه و ردت خالتي برفق حاضر و أغلقت الخط
قالت بالدموع زوجة خائڤة على زوجها
تدهورت الحالة النفسية لزوج خالتي حتى اضطرت زوجته إلى الاتصال بخالتي ترجوها العودة إليه كنت مندهشا
أعلم أن خالتي تحبه و عندما عادت إليه ردت الحياة إلى نفسه لكن المدهش هو أن كراهية زوجته لخالتي بدأت في الازدياد مع تحريض أولادها ضد خالتي
ثم تعلقت بها زوجة زوجها خالتي كانت توصيه خيرا بها.
و كانت تقول لها أنت الودود الولود و أنا عاقر
خالتي قصة من الصبر و الإنسانية المكتملة اليوم بعد أن توفاها الله فجأة أقف على ډفنها و إلى جواري زوجها الباكي.
و أبناؤه الثلاثة و أخي و أتذكر كلماتها الرفق جوهرة .
وانا ها أقول لكم الرفق جوهرة
والحياة جميلة بتواضعنا لها.
الحياة لا تستحق المشاحنات والمزايدات والكراهية تحتاج فقط التذكر كم هي بسيطة.