حكاية لحن الحياة بقلم سهام الصادق
تتحدث ولكن ابتلعت كلامها وخرجت من الغرفه تدب أقدامها أرضا
ووقفت بالممر تسير بطفلها وبكاءه يزداد ليخرج أكرم من غرفته وهو يحمل هاتفه يحادث ضحى وابتسم وهو يجد شقيقته تدور حول نفسها
مهرة حاليا ياضحي ينطبق عليها مثل ياعيني على الحلو لما تبهدله الايام
لتحدق به مهرة بنظرات ناريه وطالعت صغيره الذي بدء يهدء قليلا
واقتربت منه تعطيه الصغير قبل أن يغلق عليه غرفته
سكته لحد ما اخطڤ حلم سريع انت خاله برضوه والخال والد وركضت من أمامه فوقف أكرم يحدق بخطاها متسع العينين من قدرتها السريعه في تدبيسه ليسمع ضحكات ضحي والصغير على احد ذراعيه عيناه متلعقه به بصمت
اتعلم يااكرم عشان المستقبل
ايقظته بصړاخ تهتف به وهي تضع امام أختبار الحمل
انا حامل يامراد
فنظر لها مراد بتشويش وهي يفرك عيناه ثم عاد لينام مجددا
اشربي دوا ياحببتي وهتبقي كويسه
فطالعتها بأعين متسعه مذهوله من ردت فعله العجيبه ما دخل حملها بالدواء
ووجدته يفتح عيناه فجأه يحدق بها بعدما تردد صدي كلماتها ورفع جزعه العلوي من فوق الفراش متسائلا
فعادت تخبرها بخبر حملها منتظرة حماسها
انا حامل
ولكن ردود افعاله أصابتها بالصدمه
نبقي نحتفل الصبح ياحببتي تصبحي علي خير
ولم تجد الا الوساده تدفعها عليه حانقه
وقفت كل منهما تحمل طفلها امام قبر والدتهم ورد بطفلتها ومهرة بطفلها
متذكرين نظرتهم لهم علي فراش المۏت ليلتها بكت ورد تسألها ماذا سيحدث لهم اذا تركتهم بمفردهم لم تنطق الا جمله واحده
اللي خلقكم مش هينساكم يابنتي
اليوم ادركوا المعني وكل منهم اصبح لديها زوج يعشقها وطفل تحمله بين ذراعيها
وعادوا لمنزلهم في
حارتهم البسيطه كما اتفقتوا في بيت والدتهم
لتلتقي عين ورد بماجد خطيبها السابق الذي اخذ يطالعها بندم
أكملت سيرها دون ألتفافها فوجد ماجد والدته تربت علي ظهره بأسف
اما مهرة
وقفت امام محل البقالة تبتسم ثم طالعت طفلها
ده كان عالم ماما الصغير
عامان قد مروا
جلست ورد تثرثر مع عائشه بعد ان هاتفوا ليليان التي انتقلت للعيش بأمريكا بعدما تزوجت
عائشه اصبح لديها فتاه صغيره سمتها ورد حتي انها لا تغفو الا في احضان ورد
فأرتشفت ورد من فنجان قهوتها
هذا الطلاق الثالث عما اظن
فضحكت عائشه
لا اعلم
وانتبهوا علي صوت ايهم وجواد اللذان ېعنفان بعضهم وايهم يحمل شقيقته يخبئها من جواد
لا ازوجها لك
فأحتقن وجه جواد ودفعه بيده
هي لي انت لا دخل لك
واتجه الي ورد يسألها
ورد سأتزوج زينب اليس كذالك
فضحكت عائشه اما ورد طالعتهم پصدمه ثم ضحكت ليأتي صوت كنان الذي هبط من اعلي بعد ان اطمئن علي والدته
لاا ابنتي ستظل معي
واخذ الصغيره من شقيقها ليحتضنها فقبلته علي خده
اميرة بابا
لتلطمه الصغيره علي خديه مبتسما
صړخ عمار بعلياء التي اتت تزف خبر حملها من ريان لرفيف
حامل من مين ياختي
فأنكمشت علي حالها وهي تحتضن الصغيره ألين ذات الاعين الزرقاء كوالدتها
من جوزي ياعمار انت ناسي اني اتجوزت
فتأفف عمار حانقا ينظر الي زوجته التي كتمت صوت ضحكاتها بصعوبه
متفكرنيش انا مش عارف وقفت ازاي اجوزك ليه
فضحكت وهي تتذكر كل افعاله مع ريان حتي تزوجها اخيرا من بضعه اشهر
ماذا عمار انه شقيقي اكبر العائلات تتمناه
فأمتعض عمار بنظراته وهو يقترب منها يجلس جانبها
بلا اكبر بلا اصغر
ثم نظر لعيلياء مبتسما
سيبك منه وتعالي يالولو بيت اخوكي
ولكن عندما دق هاتفها برقم ريان نهضت علي الفور تضع ألين علي ساقي رفيف ثم طبعت قبله سريعه علي خد شقيقها
ريان مستنيني تحت عشان نروح معرض روقيه
وهربت من امام شقيقها الذي طالعها بتوعد
ماشي ياعلياء
وهبطت لزوجها لتدلف سيارته تضحك علي افعال شقيقها تخبره
مش عايزه اقولك ردت فعل عمار كانت ايه لما عرف اني حامل
فقهقه ريان وهو يعلم بردت فعله ف عمار هو ضرته
وقف ياسر مبتسما يتأملها وهي تهندم لطفلهم جاسر ملابسه
والصغير سعيد يحمل حذائه يعضعضه لتسحب منه ريم الحذاء تعنفه برقه
مش عارفه ايه عشقك في الجزم ياحبيبي
فصدحت ضحكات ياسر متذكرا ما اخبرته حماته عن ريم حمل صفاتها رغم انه نسخه مصغره منه
في ناس كده كانت بتحب تاكل الصنادل
فزمت ريم شفتيها بحنق متمتمه
ماشي ياماما ديما ڤضحاني
واقترب منها يحضتنها بعشق هامسا
حماتي ديه انا بمۏت فيها عشان ادتني اجمل وارق هديه
لتشتعل وجنتيها خجلا من اثر كلماته
نظرت مرام لوالدتها وسعادتها مع صغيريها فبعد ۏفاة والدها منذ عام اصرت عليها أن تأتي للعيش معها بكندا رحب كريم بوجودها ولن تنسي ذلك اليوم الذي اخبرها فيه انه يحملها فوق رأسه وليس تعيش فقط معهم
وشعرت بقبلة خاطفه وضعت علي خدها
حببتي سرحانه في ايه
فألتفت نحوه مبتسمه
سرحانه فيك ياحبيبي
لتلمع عين كريم وهو يسحبها معه لغرفتهما
الولاد مع مامتك وديه فرصتنا
فكتمت ضحكاتها وهي تتبعه
تحركت ببطنها المنتفخه تتأمل اللوحات بتدقيق الي ان جاءت اليها رقيه ضاحكه
مش عارفه ليه قلبي حاسس انك هتولدي دلوقتي
فطالعتها مهرة بأستياء فحتي أكرم اخبرها بنفس الجمله
فالكل متوقع ولادتها اليوم ولكن هي أصرت ان تشارك رقيه افتتاحها لمعرضها وعودتها للرسم
وألتفت بعيناها لتجد مالك مع خاله كرم كرم الذي اصبح شخصا اخر حتي جاسم اصبح متعجبا من تغيره وتقربه من الله متاجرهم بدأت تربح وأصبح لمهرة وورد ورث في مال والدهم
واقترب اكرم منها ومعه ضحي وقد تزوجوا من عاما ولم يرزقوا بأطفال بعد فمدحت ضحي برسومات رقيه
اللوحات جميله اووي يارقيه
فأبتسمت رقيه بسعاده وهي تنظر بعيناها نحو مراد الذي عاد يشجعها بعد أن أنجبت طفلهم فيراس
وصرخه مكتومه خرجت من تلك التي وقفت تتآلم لتتسع عين رقيه وهي تطالعها
انا قولت هتعمليها النهارده شوفي سبتي الايام كلها وجيتي يوم الافتتاح انا عارفه اني فقر
كانت ريم تتقدم منهم لتضحك علي مزاح رقيه لتدفعها مهرة بيدها هاتفه بحنق
فين جاسم
لتجده يقف امامها بعد ان ترك
احد معارفه
ألحقني ياجاسم
نظر لها بحب بعدما انصرفوا جميعهم من غرفتها وقبل ان يقترب منها
مبرووك ياحببتي عقبال الطفل الرابع كده مالك ومهاب
فحدقت به تضغط علي اسنانها بقوه
لا شوفلك واحده غيري انا كده قدمت استقالتي
فضحك وهو يميل نحوها يلثم جبينها بحنان
ما انا عايز بنت يامهرة
فأغمضت عيناها بتعب وهي تعلم ان الجدال معه لن ينفع
وافرض جيبت ولد
نجرب تالت ورابع وخامس
لتفتح عيناها علي وسعهم وقبل ان تهتف بكلمه من كلماتها الناريه وضع بيده علي فمها يغلقه
موافقه طبعا ياحببتي انا عارفك زوجه مطيعه
ومع تحريك رأسها بالاعتراض وهمهمتها اڼفجرت شفتيه بضحكه رجوليه صاخبه
وهنا أنتهت الحكاية بقلم سهام صادق
رواية لحن الحياة
تمت بحمدالله