حكاية نهاية فعل الخير للكاتب سمير الشريف القناوص
المال
فقررت ان اعود من حيث أتيت مشيا على الاقدام فمشيت وانا حزينا ومقهورا عن نفسي الذي قد كسرت من اعز أصدقائي وذرفت عيوني بالدموع ڠصب عني بدون ٳرادتي
وبعد قليل سمعت صوت أذان الظهر فذهبت الى السمجد وتوضيت وثم دخلت وصليت ركعتين تحية المسجد وأقاموا الصلاة فطلبوا أن أتقدم أماما وأصلي بهم فتقدمت بهم وصليت بهم
اجاب قائلا اريدك في موضوع بعد ما تنتهي من التسبيح
أنتهت وخرجت من المسجد رأيته ينتظرني بداخل سيارته فأقتربت اليه فقلت
له خيرا يا اخي كيف يمكنني اساعدك
فقلت له بكل سرور اخي وجزاك الله الف خير
فأخرج كيسا مليئة بالمال وثم ناولني ظرفا وقال لي هذا الظرف لك فقلت له جزاك الله خيرا وبارك الله لك وبأموالك وازادك الله من فضله يا بني
رحل الرجل وذهبت انا الى الحي الذي اسكن به وقمت بتوزيع المال للفقراء بالتساوي كما يرضي الله
وعندما انتهيت من توزيع الزكاة كما طلب مني الرجل قمت بفتح الظرف وجدت فيه الكثير من المال ورساله صغيرة مكتوبا عليها
اخي في الله اذا انتهيت من توزيع المال ارجو منك أن تتصل بي على هذا الرقم
لم يكن لدي هاتفا فخرجت الى الشارع واتصلت به من الكبينه خط ارضي فقال لي مرحبا من معي
اجاب كنت اريد أن ارى هل ستتصل بي ام لا وكنت اريد أن اختبر أمانتك وصدقك ولكن طلعت أمينا وصادقا وهذا ما ابحث عنه سوف اعطيك
اخذت العنوان وثم ذهبت ٳليه في الصباح فقام باستقبالي وبضيافتي
وطلب مني ان اعمل لديه في مشروع خيري واخبرني ايضا ان المال الذي طلب مني ان اقوم بتوزيعه كان اختبارا قد وضعه لعدة ناس ولكن لم يتصل به احد حيث كان يبحث عن شخص امين يستحق الثقة لكي يتكفل في العمل في مشروعه الخيري
وكل هذا النجاح بفضل الله ثم بفضل تلك السيدة المسكينه الأرمله