حكاية من رحم الالم كاملة جميع الفصول بقلم ولاء عمر

موقع أيام نيوز

أنت لسه راجع من برا.
والله يا بابا كنت في الدرس.
أنت كداب وفاشل ومش متربي أنا لازم أربيك.
قال كلامه كان ساعتها ساجد بيحاول يوضح له وهو برضوا مش مصدقه وفي الجانب التاني كانت ماما 
متعيطيش.
هما ليه بيعملوا فينا كدا ليه كل ما حد منهم يتخنق من حاجة بيطلعها علينا ليه شايفينا إننا عقاپ ليهم.
رد عليا وهو بيطبطب عليا 

علشان هما بيتلككوا كل واحد فيهم عايز يسيب التاني وواخدينا حجة وحاجة بيطلعوا فيها غيظهم.
في داهية وعيالك مليش دعوة بيهم.
ماهما عيالك أنت كمان وزي ما أنت عايز تعيش حياتك أنا كمان من حقي أعيش.
كل واحد منهم خلص كلامه وهي دخلت تلم هدومها كان قاعد على الكنبة بكل هدوء وسکينة وهي طالعة بشنطتها وبتزعق وبتقوله 
أخيرا إرتحت منك أنا راجعه لأهلي وعيالك أنت المسؤول عنهم.
رد عليها وهو بيزعق 
أنا بسمع الكلام وأنا مش مدركة معنى الكلام أنا مجرد كنت مجرد طفلة مش فاهمة الكلام ولا عارفة تستوعبه.
مشيت ماما وسابتنا اخدنا بعدها بابا وودانا عند جدو.
ساجد إحنا هنا بقالنا أربع سنين إحنا هنمشي من هنا إمتى
ما أعتقدش إننا هنمشي من هنا تاني يا فرحة.
حطيت إيدي على خدي وأنا لاوية بوزي 
بس أنا اتخنقت مش مسموح لنا نطلع برا غير للمدرسة وبس حتى لعب مع العيال مرات عمي بتزعقلي لما ألعب مع حد من عيالها.
حط شنطته على جنب وبص ليا 
عادي تعالي نلعب أنا وأنت والأدهم.
مين الأدهم
ما أنا مقولتلكيش إن بدرة ولدت حصان بالليل.
قومت بكل حماس وأنا بجري ناحية الإسطبل حماس طفلة ماصدقت حاجة تفرحها.
هاه يا ستي انبسطتي كدا
ناقص بس أحس ماما وبابا زي أصحابي في المدرسة.
أنا نفسي أعيش زي باقية أصحابي مع أهلهم في بيت هادي.
يلا يا ساجد أنت وفرحه على جوا الدنيا برد.
حاضر يا جدي.
دخلنا معاه وتيتا كانت بتجهز الأكل بصت علينا وهي بتقول 
بكرا السبوع بتاع أخوكم مرات أبوكم ولدت.
خلصت كلامها من هنا وأنا مسكت في دراع ساجد تلقائي وأنا بقوله بصوت واطي 
أنا مش عايزه أروح علشان خاطري أنا خاېفه.
طبطب عليا من تاني وهو بيقول بهدوء 
هنروح ونرجع مع جدو
وتيتا تاني مش هنبات هناك.
غمضت عيني وأنا بحاول أنسى وهي بتخلي بابا يضربني لما روحت وقعدت هناك فترة وكان كل ما بابا ينزل من الشقة هي كانت بتضربني وبتخليني أعمل كل حاجة في البيت وأول ما بابا يرجع تسخنه عليا بصيت على إيدي تلقائي وأنا بشوف مكان الحړق اللي مازال معلم في إيدي.
إزيك يا ساجد عامل إيه أنت وأختك
كويسين طول ما أنت ومراتك بعيد عننا.
نزل بالقلم على وشه وزعق فيه 
أنت عيل مش متربي ما أنت رباية شوارع.
ساجد عينيه اتملت دموع كان بيحاول يتماسك وهو بيتكلم 
فعلا ما اتربتش فعلا رباية شوارع علشان حضرتك مكلفتش نفسك مرة وجيت قعدت معايا علاقتي بيك عبارة عن
تم نسخ الرابط