رواية كاملة بقلم زينب مصطفى
المحتويات
پخوف..
انا ممكن اساعدك ازاي ياعمر بيه..
عمر بلهفه ..
عاوزك تتصلي بيها بالتليفون وتحاولي تتكلمي معاها
و تعرضي عليها مساعدتك وتعرفي
هي فين ولو رفضت تقولك يبقى على الاقل طولي في المكالمه على قد ما تقدري وانا هعرف اوصلها بطريقتي ..
مرام بارتباك..
حاضر ..
عمر بجديه
طيب ممكن تديني التليفون بتاعك
اخرجت مرام هاتفها واعطته لعمر الذي قام بادخال كود معقد عليه ثم اجرى منه مكالمه وقال باهتمام..
ثم انتظر قليلا واغلق المكالمه واعطى الهاتف لمرام وهو يقول باهتمام ..
اتصلي بيها ولو ردت عليكي متحاوليش تبيني انك عارفه اي
حاجه وانا هكون في عربيتي وسامع مكالمتكم وهحاول احدد مكانها واوصل لها بسرعه
هزت مرام رأسها موافقه وهي تقول باصرار
بس انا هاجي معاك مش هقدر اقعد هنا من غبر ماعمل حاجه وانا عارفه انها متعرضه للخطړ..
وانا كمان جاي معاكم علشان اطمن على مدام حبيبه واطمن انها رجعت بيتها بالسلامه...
هز عمر رأسه موافقا ودخل الى سيارته وتبعته مرام وياسر..ثم بدئت في الاتصال بحبيبه والتوتر يسود المكان حتى اتاها صوت حبيبه المتعب وهي تقول بضعف..
ايوه يا مرام انا
________________________________________
اسفه ان مقدرتش اجي الشغل النهارده بس انا كان عندي ظروف والظاهر مش هقدر اكمل معاكم
مرام بتوتر ..
ليه كده بس يا حبيبه هو احنا زعلناكي في حاجه...والا لقيتي شغل في مكان احسن من عندنا...
مسحت حبيبه عينيها پألم وهي تتأمل المكان حولها پخوف بعد ان اقترب الليل من الحلول..
ابدا والله يا مرام انتي عارفه انا بحبكم وبحب شغلي معاكم قد ايه ..
ضغط عمر على شفته پغضب من نفسه
الا انه تفاجأ بهاتفه الاخر يرن ونادر يمليه عنوان المكان المتواجده به حبيبه ثم يقول بجديه
انا اتحركت فعلا على هناك با عمر بيه لان جاتلي معلومات ان صادق عرف ان مدام حبيبه هربت ومن غير حراسه وهو بيخطط لأزيتها..
استدار عمر بسيارته بقوه وسرعه وهو يقطع الطريق بطريقه متهوره عكس اتجاه السيارات ..حتى استطاع الوصول الى طريق مختصر للمكان المتواجده به حبيبه وهو يقول لنادر پغضب..
نادر بضيق ..
للاسف قدر يعرف مكانها من الفيزا كارد الظاهر سحبت فلوس من الفيزا الي في محطة القطر وهو قدر يحدد مكانها عن طريقها ..بس متقلقش كلها دقيقتين تلاته بالكتير وهنكون عندها..
عمر پغضب شديد ..
والله لاخليك عبره لمصر كلها يا صادق بس اطمن على حبيبه الاول..
فلاش باك..
وقف سائق حبيبه يتحدث بتوتر في هاتفه.. دون
ان ينتبه لجيلان التي وقفت بالقرب من سيارتها تستمع اليه وقد لفت نظرها حديثه الغامض
الحمد لله يا نجيبه انا اول ماسيبتها بلغت عمر بيه علطول..بس ادعي انه يلاقيها ..دي طيبه اوي و بتعاملني احسن معامله..
ثم تابع بعد ان صمت قليلا
انا قاعد اهوه مستني اي اخبار عنها ولما اعرف حاجه هطمنك مع
السلامه انتي وخدي بالك من العيال..
ثم اغلق الهاتف وجيلان تبتسم پقسوه وهي تدخل الى سيارتها وتعيد الاتصال بصادق..
صادق بترحيب مبالغ فيه..
جيلان هانم دا ايه المكالمه السعيده دي..
جيلان پغضب ..
اسمع يا صادق انت عارف ان المناقصه إتأجلت وهتتعمل كمان اسبوعين فلو عاوزني اكمل اتفاقنا فانت كمان تنفذ الي هطلبه منك..
صادق ببرود...
إئمريني ياهانم...
جيلان پقسوه..
پقتل البت الي اسمها حبيبه
وتخلصني منها..
صادق بسخريه
جيلان بشماته ..
لا ماهي هربت من الحراسه وهو نفسه لسه بيدور عليها. ..
صادق پغضب
وان كان عمر الرشيدي بجلالة قدره مش قادر يلاقيها يبقى انا الي هاقدر الاقيها..
جيلان پغضب
ايوه هتلاقيها وتخلصني منها دا لو عاوز اتفاقنا يكمل...
ثم اغلقت الهاتف في وجهه پغضب وصادق ينظر للهاتف باحتقار ثم بثق عليه وهو يقول بتأفف
اصلها كانت ناقصه بنت المجنونه دي هي كمان..
ثم تنهد بضيق وهو يجري اتصالاته محاولا العثور على حبيبه ..حتى جائه اخيرا اتصال هاتفي من احد رجاله الفنيين يخبره بقيام حبيبه باجراء سحب نقدي من احد ماكينات الصرف
باحدى محطات مصر ..
ليجري على الفور اتصالا برجاله أمرهم فيه بضرورة التخلص من حبيبه...
ثم اغلق الهاتف بتوتر وهو يخشى تبعات فعلته ورد فعل عمر عليها..
عوده للحاضر ..
قاد عمر سيارته بسرعه مجنونه وهو يستمع الى حبيبه وهي تتحدث مع مرام بتعب وصوت واهي ضعيف
انا اسفه يا مرام بس انا هضطر اقفل معاكي علشان القطر بتاعي خلاص وصل
مرام برجاء
بلاش يا حبيبه علشان خاطري عمر بيحبك والله ...
ليتحدث عمر اخيرا وهو يقول بتوتر شديد..في حين توقفت هي عن الحركه وهي تستمع اليه يقول برجاء شديد
حبيبه اسمعيني كويس يا حبيبتي انا اسف ..اسف على كل حاجه عملتها بجبروتي وقسۏتي واتسببت في أذيتك وخلتك مش واثقه فيا بس دا مش المهم دلوقتي يا حبيبتي انا عاوزك تروحي نقطة الشرطه الي عندك وتقعدي فيها لحد ما اجيلك..
وقفت حبيبه تنظر للقطار بضعف وهي تستمع لعمر ېصرخ فيها برجاء
اعملي الي بقولك عليه ..صادق عرف مكانك وانتي مش في امان دلوقتي
اړتعبت حبيبه وهي تتلفت حولها وعمر مازال ېصرخ فيها..
انتي سمعاني يا حبيبه ردي عليا..
حبيبه بهمس ودموعها تسيل وهي تتلفت حولها
سمعاك يا عمر..
عمر محاولا بث الطمئنينه فيها. .
طيب اعملي الي بقولك عليه ومبخافيش يا حبيبتي انا قربت اوصلك بس منقفيش لواحدك روحي لنقطة الشرطه الي عندك وانا ثواني وهكون جنبك..
تلفت حبيبه حولها پخوف وهي تدرك ان المكان هادئ اكثر من المعتاد..فقالت پألم ..
عمر انت مبتضحكش عليا وبتعمل كده علشان توصلي وتعمل الي هددتني بيه زمان .. هتنزل البيبي زي ماشفتك عملت في الحلم
عمر بعشق وندم
وحياتك عندي يا حبيبه انا مبكدبش عليكي بس اسمعي الكلام واعملي الي بقولك عليه .
حبيبه بعناد وهي تضع يدها على بطنها بحمايه
لاء احلف بحياة جدتك وانا اصدقك.
عمر پغضب
اسمعي الكلام ونفذيه يا حبيبه ده مش وقت الكلام ده خالص..
صمتت
________________________________________
حبيبه دون ان تجيب
لېصرخ بها عمر بنفاذ صبر
وحياة جدتي انا مبكدبش عليكي ولا هئذيكي ولا هئذي ابننا.. ولا حتى هبعده عنك بس اتحركي..
شعرت حبيبه بصدق حديثه فقالت وهي تبحث بعينيها عن مكان اقرب نقطة شرطه اليها
لتصطدم عينيها بثلاثة رجال اشداء يحملون سلاح تحت ملابسهم ويبحثون عنها بأعينهم
ارتمت حبيبه ارضا وزحفت پخوف نحو حمام الرجال الاقرب اليها وهي تهمس لعمر پخوف شديد...
هما هنا ..هنا يا عمر وبيدورو عليا...
عمر پغضب مچنون
انتي فين دلوقتي ياحبيبه
همست حبيبه بړعب كاد ان يوقف قلبها وهي تستمع لخطواتهم تقترب منها..
انا في حمام الرجاله الي قصاد محطة قطر الصعيد ..
ثم همست بړعب وهي تستمع في الهاتف الى صوت اطارات سيارة عمر وهي تحتك بقوه شديده بالاسفلت من شدة سرعتها
بلاش تسوق بالشكل ده يا عمر العرببه ممكن تتقلب بيك
عمر بهمس غاضب
اسكتي يا حبيبه وحاولي متعمليش اي صوت لحد ما أوصلك..
حبيبه وهي تصغي جيدا فلا تسمع اي صوت
مفيش صوت الظاهر مشيوا وبعدوا عن هنا
الا انها صړخت بړعب والباب يفتح عليها فجأه بعد ان ركله احدهم بقوه وهو يوجه سلاحھ الڼاري نحو رأسها ويقول بانتصار...
اخيرا لاقيناكي ...
ثم انطلقت منه ه موجهه نحو هدفها بدقه شديده ..
الفصل الثالث والعشرين
سيد _القمر _ الاسود
شهقت حبيبه بړعب وهي تشاهد مهاجماها يقتحمان عليها المكان و احدهم يصوب سلاحھ الڼاري المزود بكاتم للصوت نحوها وهو يقول بانتصار...
اخيرا لاقيناكي ...
ثم أطلق الڼار نحوها دون تردد...
فأغلقت عينيها استعدادا لتلقي اله التي سترحمها اخيرا من كل الفوضى التي تملاء حياتها ..
الا انها ولدهشتها لم تصبها واصابت الحائط بجانبها بعد ان ازاح رفيق مهاجمها يده فتسبب في اختلال توازنه
وهو يقول پغضب..
استنى يا غبي بتعمل ايه ..الاوامر الي عندنا نتخلص منها ومن جثتها ومنسبش اي دليل ورانا دا غير الحاجات الي مطلوب مننا نصورها ..
المهاجم الحامل السلاح پغضب..
طب ماهو ده الي انا بعمله..هنقتلها ونخلص ونمشي..ولا من شاف ولا من دري
الرجل الاخر پغضب ..
والفديو الي المفروض نصوره معاها يا
غبي ..ولو موتناها تقدر تقولي هانخرج بجثتها من المحطه ازاي..
تابعت حبيبه حديثهم بړعب ثم نظرت للهاتف في يدها واسرعت بتخبئته بداخل ملابسها..وهي تتمنى ان يكون عمر مازال على الجانب الاخر من الهاتف يستمع الى مايحدث معها..
على الجانب الاخر..
استمع عمر پصدمه الى حديث مهاجميها وقد تملك قلبه الخۏف الشديد من خسارتها ..
فزاد من سرعة سيارته بطريقه چنونيه حتى كادت ان تنقلب به وهو يقودها بسرعه چنونيه عكس اتجاه سير السيارات..
وهو يتجاهل اصوات الاحتجاجات وصوت زامور السيارات الذي ارتفع من حوله بسبب قيادته المتهوره
ولكنه تجاهلهم وتركيزه كله منصب على اختصار الوقت ووصوله بأقصى سرعه الى مكان تواجد حبيبه ..
حتى تم له ما اراد ووصل في وقت قياسي الى مبنى محطة القطار فخروج من سيارته بسرعه شديده حتى ان تتوقف عن الدوران .. وهو يركض بأقسى مايملك من سرعه ..
وقد حرص على الرغم من خوفه وغضبه الشديد على التزم الصمت التام خوفا من ان يعلم مهاجموها بأنه يستمع اليهم..
يتبعه ياسر الذي ركض هو الاخر باقصى سرعه يملكهاخلف عمر
وهو يقول بتوتر لمرام التي اڼهارت
في نوبه من البكاء
خليكي هنا يا مرام متتحركيش من مكانك ..دول مجرمين ومنعرفش ممكن يعملوا ايه
شهقت مرام وهي تهز رأسها بطاعه
وتدعي الله ان ينجي صديقتها والا تفقدها للابد..
في نفس التوقيت..
اقترب المهاجم من حبيبه وسحبها من يدها وقال مهددا..
انتي هتخرجي معانا من سكات ولو اتكلمتي والا فتحتي بوقك مش هستنى وهفرغ فيكي ي فاهمه والا لاء
هزت حبيبه رأسها موافقه وهي تتأمل السلاح الذي بيده بړعب شديد ..
المهاجم بسخريه وهو يتحسس
________________________________________
وصل عمر الى داخل محطة القطار يتبعه ياسر .. ليجد نادر ورجاله يقومون بتفتيش الحمامات الرجاليه الموجوده بالمكان بهدوء وحذر شديد دون ان يثيرو اي ضجه او انتباه الموجودين..
فاقترب عمر بسرعه شديده من نادر الذي اشار بيده الى رجاله بالاختباء والاستعداد هو يشير الى احد الحمامات ويقول لعمر بصوت هامس ..
احنا فتشنا كل الحمامات ولاقيناها فاضيه ودا الحمام الاخير.. انا مرضتش ادخل اهاجمهم لان معاهم سلاح واكيد هيبقى فيه ضړب ڼار والمكان الي هما فيه ضيق ..
ثم تابع بتأكيد..
ودا ممكن بخلي اي ه طايشه من الجانبين تصيبها ..
لكن لما تخرج لمكان واسع ومفتوح هنقدر نتعامل معاهم من غير ما نعرضها للخطړ..
هز عمر رأسه بصمت دون ان يتحدث وكل عرق ونبض بداخله مشدود بشده ممزق مابين خوفه على سلامتها و رعبه من ان يصيبها اي أزى وغضبه الشديد من نفسه ومن مهاجميها..
ليتجاهل كل مايشعر به ويلقيه خلفه وهو يخرج سلاحھ يتأكد من
متابعة القراءة