حكاية جاهلة ولكن بقلم منال عباس

موقع أيام نيوز

جاهله ولكن بقلم منال عباس
الاول
يا بت انجرى اعمليلى كوبايه شاى 
تنظر إليها پانكسار حاضر يا خالتى 
حسنات جاتك خوته فى دماغك ...انتى لسه واقفه تبصيلى غورى من وشي بدل ما اقوم اعرفك شغلك ...
تذهب وهى منكسرة الخاطر فهى لا تعلم ما ذنبها فى هذه الحياة أن تولد يتيمه ...كانت تتمنى أن تحظى بحنان الام والاب ....

كم تمنت أن ترى اى صورة لوالدتها ووالدها ولكن دائما تذكرها خالتها حسنات بأن البيت قامت فيه حريقه خلصت على كل شئ تدمع عينيها بحسرة والم ...أغمضت عينيها وهى تتمنى أن تنتهى حياتها مثل والديها فلا أحد يشعر بها فى هذه الدنيا تستفيق من أفكارها على صوت زعيق حسنات 
انتى يا زفته مش بنادى عليكى ..انطرشتى ولا ايه 
ترد بصوتها الناعم الرقيق آسفه يا خالتى سرحت 
حسنات وهى تلوى ذراعها سرحتى فى ايه ...اياك حسك عينك تكونى عرفتى اى شاب 
دا انا اډفنك هنا ...
ترد بتوجع لأ والله يا خالتى ..انا افتكرت بابا وماما ..تتركها حسنات بعد أن ترمى بها أرضا 
حسنات انا خارجه مشوار ارجع الاقى البيت كله متنضف والأكل جاهز ...وابقي استحمى والبسي الفستان اللى على السرير .والجزمه الشوذ اللى معاه علشان جاى لينا ضيوف ...على الله يطمر فيكى ..
ترد پخوف حاضر .
.بقلم منال عباس 
تخرج حسنات وتغلق بوابه البيت الحديديه ورائها بالقفل فدائما 
تغلقه خوفا أن تهرب تلك الفتاة ....
فهو عبارة عن بيت صغير أمامه حديقه صغيرة محاوطه بسور عالى وأشجار عاليه تحجب كل شئ بالخارج ...
فمنذ أن كانت طفله ذات 3 سنوات لم ترى الشارع 
ولم تتلقي اى تعليم فى المدرسه كل ما تعلمه عن الخارج يتمثل فى الافلام التى تشاهدها فى التليفزيون ....
اعرفكم بقي بنتكلم عن مين 
انا تمارا ..حظى فى الدنيا أن اعيش بدون اب ولا ام 
نفسي أخرج وأشوف الدنيا بس خالتى حسنات 
ديما قافله عليا ...عندى 18 سنه كلهم زى بعضهم 
مفيش فرق غير أن كبرت وخراط البنات خرطنى زى ما خالتى بتقول ...
ديما لما. بيجى ضيوف لخالتى حسنات تدخلنى الاوضه وتحذرنى حد يشوفنى ولا يسمع صوتى ..
وبتقول أنها خاېفه عليا ...الحقيقه مش عارفه أن كان دا خوف ولا شئ تانى من كتر قسۏتها عليا ....
تمارا اما اقوم انضف بدل ما ترجع تبهدلنى 
وقامت بتنظيف المنزل بسرعه فهى ماهرة فى ذلك فمنذ صغرها وهى تنظف حتى أصبحت ماهرة فى التنظيف والطهى .. 
بعد أن أنهت كل شئ تذكرت الفستان جريت على حجرتها كى تراه ..
تمارا باندهاش وفرحه شديدة معقول الفستان دا ليا .انا ..اول مرة خالتى حسنات تجيبلى فستان جديد 
وكمان شكله حلو أوووى ...
دخلت الحمام وأخذت شاور سريع
وخرجت لترتدى الفستان فكان مقاسها بالضبط 
ارتدت الحذاء العالى وفرحت به وبدأت تتمشي به فهى لم تعتاد ارتداء حذاء بكعب ...تذكرت الافلام وكيف للفتاة الفقيرة أن تتعلم اى شئ
وبدأت تقاوم حتى استطاعت أن تمشي به بسهوله 
فهى بيضاء متوسطه الطول مستقيمه القوام 
خرجت لتجلس على الكرسي لتنتظر خالتها حسنات
مر عدة ساعات ولم تعود حسنات لأول مرة تخرج وتغيب كل تلك الساعات بدأ القلق يدب فى قلب تمارا فالبرغم من قسۏة حسنات عليها إلا أنها ليس لها أحد فى هذه الدنيا سواها ...
جلست قلقه ثم قامت لتخرج إلى حديقه المنزل 
لعلها تراها ....ولكن دون جدوى ...فالاسوار العاليه للحديقه تمنع رؤيه اى شئ بالشارع ......
ظلت تذهب ذهابا وإيابا ....حتى أتى الليل 
بدأ الخۏف يدب فى قلبها الصغير ...وأسئله كثيرة 
تراود مخيلتها ...هل حدث سوء لخالتها ....
لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك ...
حاولت كسر قفل البوابه ولكنه قفل كبير ولم تستطع كسره ..
احضرت سلم وبدأت تحاول أن تصعد فوق البوابه الحديديه العاليه ....
ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه ...أرضا مغشيا عليها .......
مر عدة ساعات لتستفيق تمارا 
نادت بصوت عالى ...انا فين ...واضاءت الحجرة 
لتجدها حجرة باللون الاسود والستائر السوداء حتى مفارش السرير كلها باللون الاسود
انقبض قلبها من هذا المنظر وفتحت الباب لتجد نفسها فى شقه واسعه جدا كلها باللون الاسود والستائر السوداء
تمارا ايه دا ...انا فين وايه المكان المخيف دا 
ذهبت تطرق على أبواب الحجرات وتحاول فتحها ولكن جميعها محكمه الغلق ...
تمارا ساعدنى يااارب 
يا ترى يا خالتى انتى فين ...ومين جابنى هنا ...
جلست على الأريكة الموجوده فالبرغم من أن الشقه واسعه ..ولكن لا يوجد سوا اريكه واحده باللون الاسود...
بدأت تشعر بالجوع ...حاولت البحث عن طعام لتجد المطبخ بحثت كثيرا به فكل شئ متسخ للغايه والثلاجه فارغه ...وكأن ذلك المكان مهجور منذ سنوات...
تمارا بصوت مجهد انا فين ...مين جابنى هنا ...حرام عليكم عايزة أخرج من هنا ....
ولا احد يرد عليها ...
تمارا وبعدين فى الحيرة دى ....وقررت الهروب من هذا المكان المجهول ...ذهبت إلى المطبخ واحضرت سکين ...لتحاول فتح باب الشقه ....
وبعد عدة محاولات كثيرة قامت بفتح الباب 
لتجد أمام الباب فأر تصرخ
عند رؤيته وتحاول أن تجرى.........
قاسم ...
قاسم انتى فوقتى ..كويس ...اشتريت ليكى دا وأشار على علبه بها الاسعافات الاوليه ...
تمارا وهى تنظر له بخجل ..
تمارا انت مين ..وجيبتنى هنا ليه وفين خالتى حسنات ...
قاسم وهو ينظر إلى الباب المكسور بضيق 
انتى بوظتى الباب ...خيرا تعمل شړا تلقى 
تمارا انا اسفه ..تركها ودخل
الشقه وكأنها غير موجودة ...
أحرجت تمارا من رد فعله هذا ....
دخلت وراءه على استحياء
تمارا انا فين لو سمحت وانت مين 
قاسم بقولك ايه انتى هتوجعيلى دماغى ...انا لقيتك مرميه فى الشارع ...وحاولت افوقك ما فوقتيش ...واظن دلوقتى انتى كويسه ..يلا اتفضلى من غير مطرود ...
تمارا بۏجع بس انا معرفش انا فين ولا هعرف ارجع وزمان خالتى بتدور عليا 
قاسم ما يخصنيش ...
تمارا طب ارجوك رجعنى وبدأت فى البكاء كالطفله التائهه
قاسم اووووف ..هو انا ناقصك انتى كمان ..انا سايب البيت علشان ابعد عن المشاكل وأحضر حقيبه الاسعافات الاوليه وبدأ يرش عليها برفان كى تستفيق..بقلم منال عباس 
تمارا انا فين 
قاسم بزهق انتى عندى 
تمارا انت مين 
قاسم انا قاسم 
تمارا قاسم مين 
قاسم قدرك 
تمارا قدرى !!!يعنى انت اتجوزتنى 
قاسم باستغراب اتجوزتك !!
تمارا انا كنت حاسه علشان كدا خالتى جابت ليا الفستان دا ...
قاسم انتى اسمك ايه 
تمارا انا تمارا 
قاسم ايه حكايتك وايه اللى وقعك فى الشارع كدا وعورك ..
بدأت تقص عليه تمارا ما حدث وقلقها على خالتها حسنات والبيت المغلق عليها منذ أن كانت طفله صغيرة ذات الثلاث سنوات ...
شعر قاسم بداخله أنها صادقه ولكنه ما تعرض له من حبيبته جعله يفقد الثقه فى كل النساء ..
قاسم بتفكير قومى معايا 
تمارا هتودينى فين ...
قاسم بمكر مستغلا ظنها بأنهما تزوجا مش انتى مراتى ..هنروح بيتنا 
تمارا اومال ايه دا 
قاسم بعدين اعرفك ...بس استنى اجيبلك هدوم بدل المقطعه دى 
وفتح إحدى الحجرات وأخرج فستان جديد
كان قد اشتراه لحبيبته ولكنها خيبت ظنه 
تمارا بس دا واسع عليا 
نظر إليها قاسم فهى نحيله ...
قاسم انتظرى وأحضر حزام البسي دا عليه 
تمارا حاضر 
ودخلت الغرفه التى بها الملابس لتجدها غرفه باللون الابيض على عكس الغرف الأخرى 
استبدلت الملابس وصففت شعرها ...
قاسم وهو ينظر إليها بتعجب كيف لفتاة جميله بهذا الشكل أن
تم نسخ الرابط