كان أحد السلاطين محاط بالكثير من الوشاة
شعرنا بالشك في الأمر فقمنا بدفع المال لجاريته لتدخلنا إلى بيته عندما يبدأ في القيام بفعلته المشينة.
وهنا لم يتمالك السلطان أعصابه وصاح فيهم أن أرسلوا لإحضار الوزير فورا.. فذهب إليه بعض الحرس وأحضروه إلى بلاط السلطان..
وعندها بدأت المحاكمة وحانت لحظة المواجهة .. فاستدعى السلطان الشهود ليدلوا بشهادتهم..
فقال السلطان مخاطبا وزيره
عندها قال الوزير
هل يأذن لي مولاي بكلمة أخيرة
قال له لك الإذن..
فنظر الوزير الى الشهود الأربعة وقال لهم
هل تقسمون بالله أنكم شاهدتموني أنا والسلطانة فيما تقولونه
نعم نقسم.. فلقد شاهدناكما بأعيننا هذه ..
فسألهم الوزير في أي يوم تحديدا رأيتمونا نفعل هذا الفعل
فقالوا قد رأيناكما تفعلان ذلك مرتان على الأقل خلال الإسبوعين الماضيين ..
وهنا الټفت الوزير الى السلطان وقال له
شكرا لك مولاي على إتاحة الكلام لي.. وبالتأكيد قد سمعت يا مولاي شهادة الأربعة شهود الثقات.. وقد أقسموا أيضا أنهم شاهدوني مع السلطانة في بيتي مرتين خلال الاسبوعين السابقين ... اسمح لي مولاي أن أطلب منك إزالة اللثام عن غلامك الأبكم الذي أهديته لك ففيه دليل برائتي!!!
فالغلام الذي رافقه طوال الأسبوعين الفائتين لم يكن سوى زو جته السلطانة !!!
وهنا وقف الجميع مذهولين مما رأوه ..
ثم قال الوزير
أنت تعلم يا مولاي أنني قد أهديتك الغلام الذي هو في الحقيقة زوجتك منذ أول يوم خرجت فيه من قصرك .. فأسألك بالله يا مولاي هل فارقتك لحظة
لا لم تفارقني مطلقا.
فقال الوزير إذن كيف يزعم هؤلاء الأربعة أنهم شاهدوني معها طوال الاسبوعين الماضيين
لقد طلبت مني سيدي أن أخلصك من الوشاة والكذابين في حاشيتك وها وقد بانت لك الحقيقة كاملة بالدليل وظهرت لك برائتي وزوجتك من التهمة التي اتهمونا بها واتضحت لديك نواياهم الخبيثة!!
فعندها أمر السلطان برمي
الشهود في السجون وذلك بسبب شهادتهم الزور ضد وزيره وزوجته..
ثم اعتذر السلطان عما بدر منه في حق زوجته ووزيره..