حكاية الاسيوطى
المحتويات
مرام ده ايه أمور قوي وهادي تحسيه كده من الناس بتوع الافلام
منار بت تفتكري في حاجه بين مرام والمدير بتاعها اصله هياكلها بعنيه
آية مش عارفه بس واضح أنه واقع فيها وعنده حق الصراحه
سميرة في داخلها ان ما وريتك يا مرام هتشوفي مني ايام سوده نظرت سميرة إلي ابنتها التي خيم الحزن على ملامحها تحاول أن تخفيه خلف الابتسامه المصطنعة وهي تنظر إلى والدتها بحزن واسي مرت الدقائق على سمر كأنها سنوات تشعر بالاختناق كلما نظرت إلى سعادة الجميع وهي فقط من تريد الانتهاء من هذا الأمر
عمار امشي قدامي على برة
مرام أنت مچنون في ايه
عمار خليكي زي ما انتي واطلعي برة من غير ولا كلمة
انصرفت مرام إلي الخارج بينما هو كان خلفها إلي أن وقفت في مكان بعيد عن الجميع
هي تراجعت الخلف كادت أن ترطم بالحائط أصابها التوتر والخجل هكذا عينيه التي تسلبها عقلها بالكامل أما هو كان مغيب بعينيها شتت جميع أركان قلبه
كان لازم اتصرف كده لاني لو كنت قولتلك جوه أن السوسته مفتوحة كنتي هتتوتري اكتر
مرام أنا
اهدي محدش شاف حاجه على فكرة انتي زي القمر النهاردة او بالاحرى القمر هو الي زيك لان انتي مفيش حاجه شبهك
و ابتسامة خفيفة تزين وجه وبعدها تركها وانصرف إلى الداخل اما هي ابتسمت وهي تتذكر حديثه فحتما سيكون سبب ضياع عقلها تركت افكارها ودلفت إلى الداخل انقضي الوقت سريعا وانصرف الجميع بينما طلبت رهف ان تذهب إلى بيت عمها حتى تظل الليلة برفقة سمر وبالنسبة لمرام غادرت بمفردها ارادت ان تسير على قدميها حتى تفكر في من سلب قلبها
التفتت له قائلة بتعجب!! عمار هو مش انت كنت مشيت من بدري رجعت تاني
عمار وهو يسير بجوارها اصلي عرفت انك ماشية لواحدك كان لازم اجي اتمشي معاكي شوية
مرام بجدية امممممممممم اتفقت انت ورهف تاني صح
عمار ممكن اسألك سؤال
مرام اكيد
عمار هو انتي اضيقتي من وجودي يعني علشان بحاول بشتي الطرق اكون قريب منك
عمار بصراحة لا انا شفت فرحة في عيونك وكلام كتير بس مش مفهوم بالنسبة ليا
مرام انا سبق و قولتلك لو وجودك بيضايقني مش هكون معاك دلوقتى
ابتسم على حديثها الذي يتعمد ان يطرب اذانه به بينما اكملوا سيرهم وقد شعرت ببعض البرودة تسلل إلى جسدها علها تسري بعض الدفء اليهم شعر بها وبحركة عفوية منه خلع معطفه و وضعه على اكتافها قائلا خليه عليكي كده احسن
عمار ممكن تخليه عليكي لحد ما نوصل
تنهدت بعشق وسارت في صمت وبينما تسير بجواره
اخيرا وصلت امام منزلها وقفت وهي تنظر اليه قائلة تعبتك معايا مش عارفه اقولك ايه
عمار تعبك انتي بالذات بالنسبة ليا قمة الراحه
مرام بس انت كده هترجع البيت ازي وعربيتك سبتها فين
عمار هاخد تاكسي وابعت حد يجبلي العربية
مرام مرسي مرة تانية تصبح على خير
عمار وانتي من اهله
حمحمت بخجل فما زال يطبق علي كفها انتبه لها فتركه وهتف قائلا اسف نسيت
مرام تصبح على خير مرة تانية
عمار وانتي من اهله هستناكي بكرا
مرام باااي
تركته
وانصرفت الي البناية بينما هو صعد في اول سيارة اجري مرت امامه
عادت مرة أخرى حتى تعطيه معطفه وجدته رحل القت نظرة عاشقة على المعطف وهي ترفعه إلى انفها حتى تستنشق راحة عطره التي جعلتها مغيبة ابتسمت على ساذجتها واخذته وصعدت به وبمجرد أن دلفت إلى شقتها اخذت المعطف بين وظلت تدور حول نفسها تتمتم ببعض كلمات احدي الاغاني وجودك جنبي بالدنيا دي وما فيها قلبي عليك و روحي معاك امانتك انت أنا عليها أمانة عليك رهانت الناس على حبك متجرحنيش وما تقاسيش في يوم قلبك
القت بجسدها على اريكة وهي معطفه قائلة انت احلي حاجه في حياتي مش عارفه انت طلعتلي منين بس خليتني بتنفس بيك كنت دايما بحلم بإنسان واحدا يعوضني عن تفاهات العالم إنسان يقف معايا دايما في وقت حزني وفرحي يكون سندي وضهري يكون حمايتي و اماني وانت بقيت الانسان ده انت حياتى ونصي التاني انت بقيت حته مني ومن قلبي مقدرش اعيش ابدا من غيرك فا ربنا يديمك نعمه ف حياتي يا احلى هدية من ربنا
ظلت على حالها إلى أن غلبها النوم
في صباح جديد يحمل الكثير والكثير من الصدمات والمصاعب فهل هما قادرون على تخطي هذه المصاعب
جلس خلف مكتبه يتابع عمله وهو منهمك به من يراه يظن بإنه محترف ويعشق العمل ولكن هو عاشق لفتاة جعلته يعشق كل ما حوله اخرج هاتفه وهو ينظر إلى صورتها التي توسطت خلفية هاتفه و وضع سماعات الاذن حتى يستمع بعض الاغاني التي وصفت شيء بداخله متقولش تطلب تتمنا دي حور ونازله من الجنه
النظره منها تدوخ نااس وليها بس الكون غنا
بيكي الحياه بتحلالي يالي شغلتلي باالي
عشت علشانك بكرا لجل ما تبقي حلالي
كل العيون حباكي عشقك وبترجاكي
انك تكوني علشاني يوم فرحي تبقي ملاكي
قطع هذه اللحظة دخول شرين التي كانت تلتقط انفاسها بصعوبة كإنها خرجت للتو من سباق للركض
شرين الحقني يا عمار في مصېبة
انتفض بشدة وهو ينظر إليها قائلا حصل ايه
شرين امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه
الحلقة الثالثة عشر
شرين الحقني يا عمار في مصېبة
انتفض بشدة وهو ينظر إليها قائلا حصل ايه
شرين امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه
في مكتب امجد واقف أمامها وفي يده بعض الصور التي جمعتها بعمار في شرم لم تعرف من فعل ذلك والتقط لهم هذه الصور تملكها الخۏف من نظرات امجد الذي كاد أن يفتك بها حاولت فقط الثبات والهدوء فهي تعلم مدي حساسية الوضع بالنسبة لرجال الاعمال يصعب عليهم تقبل علاقة مثل هذه بين نجله الوحيد وفتاة من الطبقة المتوسطة قطع حبل افكارها صوت امجد الذي مد يده صك
من دفتر الشيكات الخاص به
امجد اسمعي بقي انا عارف اشكالك كويس اتلميتي على ابني علشان خاطر تطلعي بكام قرش معاكي حق عمار شيك واي بنت تشوفه تعشقه وتتمني يبصلها
وانتي وصلتي للغيرك معرفوش يعملوه و اظن انبسطي معاه في شرم وهو كمان انبسط منك واخد الي هو عايزو يبقي تاخدي المبلغ ده و تطلعي من الشركة دي ومش عايز اشوف وشك تاني وقسما بربي لو شفتك تاني لخفيكي وره الشمس فاهمة
نظرت إلى يده واخذت تلك الورقة ونظرت اليها بسخرية وعلى ثغرها ابتسامة ساخرة وسط احساس القوة الذي تدفق بداخلها واردفت قائلة معاك حق انا فعلا انبسط جداا لدرجة اني كنت في قمة سعادتي عارف ليه لاني ببساطة قدرت افهم مين عمار وحسيت معاه اجمل احساس في الدنيا
مرام على فكرة مش الي حضرتك بتفكر فيه في فرق كبير جداا انا اقصد الحب والعشق الي في قلب عمار هو كان قادر ويعمل الي هو عايزو كان ممكن يحطلي ومكنش حد هيلوموا لانوا ببساطة انا الي سافرت معاه بمزاجي بس عارف هو معملش كده ليه لانوا ببساطة هو عاشق ومثال للحب والاخلاص و لو حضرتك كتبتلي كل ما تملك ده ميجيش نظرة واحدة من عينه كل فلوسك دي قصاد ضحكة منه متساويش
اردف صفوت پغضب في ايه يا بت انتي لتكوني فاكرة اننا بنخيارك احب اضيف لمعلومات ان عمار نفسه هو الي هيسيبك لانو لو معملش كده هيخسر كل حاجه وهيطلع من المولد بلا حمص
ابتسمت بسخرية قائلة وانا متاكده انكم لو عارفين ان عمار ممكن يتخلي عني علشان الفلوس مكنتوش واقفين قصادي دلوقتي
اضاف امجد لهجة غاضبة ايه الغرور الي عندك ده كلوا
مرام بالعكس مش غرور دي اسمها ثقة
امجد انتي كده بتمشي في الطريق الغلط صدقيني هتخسري كتير
ابتسمت برضا دي المرة الوحيدة الي ادافع فيها عن حاجة بحبها وهتكون
اكبر مكسب ليا ومعنديش استعداد اخسره وصدقني الي يقابل العشق ويسيبه يضيع منه هيندم طول عمره
اخيرا اڼفجرت دارين بعدما طفح بها الكيل لترادف
لتكوني فاكرة اني ممكن اسمحلك تاخدي عمار مني انا بس كنت ساكته وفاكرة بيجربها بس لم شفتكم في شرم والي عمله علشانك حسيت بأن الموضوع كبر زيادة عن اللزوم ومش هسمحلك تاخديه مني
اردفت بهدوء هو اصلا مكنش معاكي علشان انا اخده منك
امجد طيب يا مرام انتي بنت جميلة والف مين يتمناكي لو كانوا رجال اعمال او اي حد يشوفك بس فكري فيها دلوقتى لو انتي اختارتي عمار وهو اختر يعارضني اعرفي وقتها انو هيخسر كل حاجه هاخد كل ما يملك منه حتى هدومه هسيبه كده منغير مليم في جيبه وهيخسر ابوه طول العمر هااا مستعدة تكملي معاه وهو علي الحديدة ويا تري هو هيتخلي عن كل العز ده علشانك انتي اعتقد انك لازم تفكري كويس خدي الشيك ده وهتكوني كسبانة
في ايه ممكن افهم قالها عمار بعدما دلف إلى مكتب ابيه
وهو ينظر اليهم وإلي مرام التي ظهر علي وجهها شبح ابتسامة حين نظرت اليه
امجد مفيش حاجه يا عمار اطمن الانسة مرام خلاص قبضت تمنك وماشيه
هتف بعدم فهم قائلا قصدك ايه مش فاهم
امجد بغرور هي اخدت شيك مقابل انها تسيبك واهو في ايدها
الجمتها الصدمة من هذا الحديث فهو يضعها امام امر واقع ان قالت انه كاذب فلن يصدقها فهذا والده كيف تخبره الان بالحقيقة هي لم تفعل ذلك
انتقلت نظراته بين والده الذي ظهر علي وجهه علامات النصر و بينها الذي طغي علي ملامحها الصدمة والذهول التقت اعينهم في نظره طويلة تخبره بها ان لا يصدق حديث والده بينما تقدم هو حتى اصبح امامها
وده اسمه ايه ان شاءالله قالها امجد بتعجب
عمار دي الثقة على فكرة انا سمعت كل الي حصل هنا وعارف ردها كان ايه
متابعة القراءة