حمزة بقلم ميمي عوالي
المحتويات
له غمض عينك
خالد انتى هتخمى
رقية انا حلفت انى هديلك
يارقية.
رقية وهى تهز رأسها ايجابا انت اصلا طول عمرك فى ضهرى ياخالد وطول عمرى بعتبرك أمانى مع حمزة لانى من زمان وانا عارفة ان ربنا مش هيحرمنى منك ابدا مهما طال الوقت
ليمد خالد سبابته ليرفع وجهها اليه بتحبينى
لتومئ براسها بخجل علامة الموافقة
خالد بصوت اجش بحبك يارقية وامنيتى انى اسمعها منك تانى
رقية خليه يدخل يا اميرة
ليدخل عم سعد وهو يلقى السلام
وينقل عينيه بين رقية وخالد
رقية بابتسامة ماتقلقش ياعم سعد اتكلم
سعد عرضوا عليا يدخلونى معاهم فى اللعبة عشان يضمنوا سكاتى وانا فهمتهم انى موافق وفهمت هم بيعملوا ايه
سعد کاړثة يابنتى.. کاړثة
رقية بړعب ماتتكلم ياعمو على طول
سعد وهو يرمى بجسده على مقعدا مقابل رقية المادة دى بقالنا سنة بنستوردها من غير ماتدخل منها المعامل غير نسبة 50٪ بس والباقى بيتباع برة
خالد ماعرفتش لمين بالظبط
اللى عرفته ان مش شركتنا بس اللى بيتعمل فيها كده ده فى اكتر من 3 شركات على نفس الوضع مع اختلاف المادة لكل شركة
خالد وهو يتناول الورقة ويقوم بفضها ويبتسم بمكر كنت متخيل حاجة زى كده بس لازم نعرف مين اللى بياخد المواد دى منهم
سعد انا سمعت الاسم بس ماكانش واضح اوى وهم بيتوشوشوا ماهم برضة ماقالوليش على كل الخفايا. لكن هو اسمه فادى حمدان.. فادى حسان حاجة زى كدة
لتبرق عينا خالد وهو يقول پصدمة تقصد فادى عدنان
لتنهض رقية من مجلسها وهى تضع كف يدها على فمها من الصدمة بينما يسب خالد من تحت أنفاسه پغضب وهو يتوعدهم بالويل والثبور
الفصل الثالث والعشرون
فى مكتب حمزة بشركته بالقاهرة وبعد خروج سعد
رقية باندهاش ليه فادى يعمل كده هيستفيد ايه ده طول عمره علاقته كويسة جدا بحمزة وعمرها ما اتعكرت حتى بعد كل اللى حصل ده حتى كان حمزة دايما واقف فى صفة
رقية ماتكلمه فى التليفون ياخالد مش لازم تروحله انا بقيت اخاڤ عليك الموضوع ابتدى ياخد سكة تانية والناس دى مش سهلة ولو عرفوا اللى انت بتعمله ممكن ېأذوك
ليقترب منها خالد قائلا اوعى تخافى طول ما احنا صح الناس دى بتأذينا وبتأذى شباب البلد لكن احنا عمرنا ماأذينا حد الحمدلله. الناس دى بتقدم السم للناس لكن احنا بنقدم لهم الدواء وعشان كده ربنا مش هيسيبنا واكيد هينصرنا عليهم. وان كان عليا.. انا ان شاء الله هفضل بخير طول ماحبيبتى واقفة معايا وبتدعيلى
خالد اسألى ياحبيبتى
رقية هنعمل ايه مع نورا
خالد بانتفاضة فكرتينى كنت هنسى خالص
رقية خير
خالد كلمت بتوع الأمن يحطوا كاميرات مراقبة زيادة فى أماكن معينة هنا وبرة فى مكتب حياة بحيث نبقى عارفين تحركاتها بالكامل وخصوصا انى شاكك انها عاوزة توصل لحاجة معينة هنا فى مكتب حمزة
نورا انا كمان جالى نفس الاحساس لما جت هنا مع عمتو
خالد عموما للحرص مش عاوزك تسيبى هنا اى ورقة عليها امضتك او امضة حمزة وقبل ماتستلم شغلها هكون ناقل كل الملفات المهمة عندى وهسيب هنا شوية ملفات هيكلية على شغل قديم.. كده يعنى
رقية طب وانا هيبقى لزمتى ايه بقى
خالد لو احتجت امضتك فى حاجة هندهلك عندى تمضيها. اتفقنا
رقية اتفقنا
فى أمريكا كان حمزة يتحدث مع خالد
الذى يروى له مستجدات الأحداث وبعد أن أنهى المكالمة تدخل عليه حياة لتجده شاردا لتجلس بجواره ليبتسم لها قائلا اهلا ياحبيبتى اومال خديجة فين
حياة ضاحكة قاعدة مع هرم المارشميلو بتاعها هى والمربية
حمزة مبتسما طلبت منى اننا لما نرجع مصر انى لازم اخودهولها معانا
حياة شاهقة ياخبر.. وهتعمل ايه
حمزة وهو يعود برأسه للخلف قولتلها تملا شنطتها بالكمية اللى عاوزاها وأننا لما نرجع القاهرة هتلاقى هناك هرم تانى
حياة ضاحكة عشان تبقى أميرة المارشميلو على حق
لتلاحظ شرود حمزة فتسأله مين كان بيكلمك وخلاك مسهم بالشكل ده
حمزة ده خالد.. كان بيحكيلى على التطورات
حياة وفى جديد
حمزة ايوة عرفنا اسامى االشركات اللى بيحصل معاها كده واسم كل مادة بتتسحب منها ومين اللى بيشترى المواد الخام
حياة وطلع حد نعرفه
حمزة فادى عدنان
لتنتفض حياة قائلة ايوة ايوة انا بقيت عمالة اقول شفته فين قبل كده
حمزة هو مين ده مش فاهم
حياة فاكر لما قلتلك انى شفت منصور وعدلى وهم شكلهم زى مايكون بيزعقوا قدام شركة. للادوية وكان معاهم واحد حاسة انى شفته قبل كده بس مش فاكرة فين
الواحد ده كان فادى عدنان طليق نورا
لتلتمع عينا حمزة بالڠضب لتلاحظها حياة فتسأله برهبة طب هو ليه بيعمل كده مصلحته ايه
حمزة موضحا لما تحطى مادة على مادة على مادة على مادة. يحصل ايه
لتبرق عينا حياة ماكس. بيصنعوا ماكس
حمزة پغضب وعلى حسابنا الشخصى. بنشتريلهم المواد الخام على حسابنا وهم يادوب باضافات بسيطة يحولوها لكميات ضخمة يموتوا بيها شبابنا واولادنا ويربوا من وراها ملايين الملايين
حياة والعمل
حمزة هيدفعوا التمن غالى وغالى اوى كمان
حياة ناوى على ايه ياحمزة الناس دى مابتتفاهمش
حمزة ناوى البسهم البدل الحمرا ان شاء الله وانا كذلك لفاعلون
فى مكتب خالد بالشركة يدلف إلى مكتبه صباحا ليجد نورا بانتظاره وما ان رأته حتى هبت متجهة اليه تنوى تقبيله ليغلق الباب پعنف ويبعدها عنه زاجرا اياها بقسۏة
قائلا انتى مچنونة. نسيتى روحك واللا ايه. بقى هو ده اللى اتفقنا عليه
نورا ممتعضة كل الزعيق ده عشان وحشتنى
خالد ولما حد يشوفنا ويبلغ حمزة واللا رقية ونترمى فى الشارع من غير لا ابيض ولا اسود
نورا وهى تزفر أنفاسها معاك حق انا اسفة
خالد تعملى حسابك انك اول ماهتستلمى الشغل مافيش كلام نهائى بينا غير فى الشغل ومااشوفش خيالك ناحية مكتبى الا لو حمزة او رقية اللى باعتينك عندى
لتدب بقدمها على الارض ساخطة بس ده كتير اوى
خالد بحزم لو مش هتقدرى تلتزمى يبقى تقعدى فى البيت لحد اما نتجوز او اشوفلك شغل فى شركة تانية
نورا باستسلام خلاص ياسيدى هستحمل وامرى لله بس افرد وشك بقى.. بقولك وحشتنى
ليبتسم خالد وهو يتقدم نحو الباب قائلا طب حصلينى ياللا عشان اسلمك شغلك
ليذهب بها إلى رقية ويدلف اليها بعد ان تأذن لهم بالدخول وما ان وقعت عيناها على نورا الا وهبت واقفة مرحبة وهى تشير بيدها لخالد بعلامة القټل ليبتسم خالد ويتنحنح قائلا انا قلت اخليها تيجى تسلم عليكى قبل ما ابعتها لشئون العاملين عشان تمضى العقد
رقية بتأنيب ايه الكلام ده ياخالد.. نورا صاحبة شركة ماتروحش لشئون العاملين شئون العاملين هى اللى تجيلها لحد عندها
قالت ذلك وهى تخرج ملفا من درج مكتبها وتعطيه لنورا بابتسامة كبيرة وهى تقول خدى يانورا العقد بتاعك اهوه امضيه بس ايه التانق والجمال ده يانورا انتى صحيح طول عمرك جميلة بس الحجاب
متابعة القراءة