يحكى عن تاجر أقمشة اسمه مسعود ماټت زوجته
الفتى تحيرولم يفهم كيف وصل إليه القمقم لكنه قال له لا تقلق فلن يدوم مفعوله سوى بضعة أيام فلم أضع سوى قدرا يسيرا من سم عنكبوته صغيرة الحمد لله لم أسمع كلامك وإلا لشل أيضا لسانك وعيناك !!! ڠضب عدنان وقال ويحك حاولت خداعي والعبد أيضا إستغفلني سترون ما أفعل بكم أيها الأوغاد !!!
قال له أبوه عليك أن تحمد الله أن العطار فكر بعقله ورحمته بالنجار هي التي أنقذتك !!! لكنه رد لما أشفى سأجلد ذلك العبد وأرسل من يتلف بضاعة ذلك العطار أما بهية وزوجها فسأتولى أمرهما حتى أشفي غليلي منهما . عاتبه أبوه وقال لقد ظهر الأحدب تحت نافذتك وأنا أخشى عليك فهذا الرجل لا يحمل إلا المۏت .لكن عدنان أجاب منذ متى تأمن بالخرافات يا أبي ما هو إلا رجل مچنون يهذي من البرد والجوع ولو رمينا له رغيفا لقبل الأرض تحت أقدامنا . صمت الأب وقال في نفسه سأبحث له عن جارية جميلة تنسيه بهية فأمور هذا الفتى لم تعد تعجبني ...
بعد أيام تحسنت صحة عدنان وأصبح قادرا على المشي فأمر بالعبد صفوان فجيئ به مقيدا فأخذ سوطا وضربه حتى سلخ جلده وكاد أن ېقتله لولا أن سمع الحاج مسعود صياحه وجاء لإنقاذه كان العبيد ينظرون لما يجري وقد إستبدت بهم الدهشة من جنون عدنان الذي كان ېصرخ سأقضي على من لا يسمع كلامي !!! لن أثق بعد الآن في أحد منكم أيها اللئام وسأبيعكم في سوق الرقيق ببضعة دراهم فأنتم لا تساوون شيئا والكلاب أحسن منكم وأكثر قيمة !!!
إشترى عدنان الأخشاب وأنفق فيها الأموال الطائلة وإكترى المخازن وملأها وقال في نفسه الآن سأغرق السوق وما علي إلا أن أنتظر بيع النجار لدكاكينه وسأشتري كل ما يملك حتى القصر الذي يسكن فيه .لكن لم تمض أيام قليلة حتى برد الطقس وإشتدت الرطوبة في مخازن الصندل والأبنوس وكثر السوس وبدأ في أكل تلك الأخشاب ولما علم عدنان جن جنونه وحاول بيعها فلم يرغب أحد في شرائها