قصه أقام أحد أغنياء الفلآحين وليمة بمناسبة زواج ابنته كامله
بدأ الطريق يظلم وتذكر عبد الكريم أن هذا اليوم هو بداية الفترة التي تأخذ قريته خلالها نصيبها من الماء لري الزرع فتمتلئ القناة بالماء بسبب فتح السد الذي يأتي بالماء من النهر وعندما يزداد ارتفاع الماء في القناة يتسع سطحها ولا يستطيع أحد عبورها.
وقف عبد الكريم حائرا حزينا ينظر إلى ملابسه الجديدة الغالية وقد أحس بالتعب . تصور عبد الكريم كيف سيكون شكله إن هو قفز ووقع في الماء.
كان الوت قد تأخر سار عبد الكريم والقمر يضىء له الطريق بدأ عبد الكريم يشعر بالجوع الشديد وكلما سار اشتد إحساسه بالجوع .
قال عبد الكريم لنفسه يحسن بي أن أجلس قليلا لكن الجلوس معناه جوع أكثر! وفي الوقت نفسه صرت غير قادر على السير.
أين هو يا ترى!. أخذ عبد الكريم يبحث في ضوء القمر لعله يعثر على ذلك التمر الذي ركله بقدمه بعد قليل شاهد عبد الكريم السلة وأخذ يتحسس الارض حول السلة في لهفة شديدة ويتناول حبات التمر ويمسح عنها التراب ويأكلها.
وكم كان عبد الكريم سعيدا وهو يمضغ ذلك التمر الذي رمى به إلى الأرض منذ ساعات!