حكاية الخياط والغول
نعاج والملك على رأسكم خروف بعصاي أضربكم
لما سمع الملك غناء الخياط تغير لونه و صاح أمسكوه حيا ولا تدعوه يهرب الويل لك سأضربك حتى يتوب لسانك عن قول السوء وتتعلم الأدب في حضرة الملوك
جرى الخياط وورائه الملك ورجاله وهم يلوحون بعصيهم حتى وصلوا إلى المغارة ودلفوا خلفه وهنا خرج الغول ودحرج صخرة ثقيلة على الباب
شرع الملك في الصړاخ وقال سامحني يا أيها الحطاب لقد أخطأت في حقك أطلب ما تشاء وسأحققه لك
فكر ورد عليه كل ما أريده هو أن تزوجني من الأميرة وتبنون عشا جديدا لذلك الغراب وتضعون فيه ببيض عندليب عوضا عن بيضه الذي كسرتموه
رد الملك أنا في إنتظارك أرجوك لا تتأخر
ذهب الخياط إلى القصر ولما رأته بنت الملك ضحكت منه وقالت ألم يجد أبي غيرك ليزوجني منه فثفز فوق الطاولة وغنى ومن غيري يا أحلى الأميرات
من يجعل سبع ذبابات لا ترى النور
تعجبت البنت من فصاحة هذا الرجل الصغير وقالت له أفعالك تدل على همتك وشجاعتك سأقبل بك زوجا وليكن مهري صندوقا من لآلئ البحر كما وعدتني
حكاية الخياط الجزء الأخير
ذهب الخياط إلى القصر ولما رأته بنت الملك ضحكت منه وقالت ألم يجد أبي غيرك ليزوجني منه فثفز فوق الطاولة وغنى ومن غيري يا أحلى الأميرات
ويغلب الغول ويحرث الأرض البور وسوف يأتيك باللؤلؤ من قاع البحور
تعجبت البنت من فصاحة هذا الرجل الصغير وقالت له أفعالك تدل على همتك وشجاعتك سأقبل بك زوجا وليكن مهري صندوقا من لآلئ البحر كما وعدتني
لكن أين أبي
قال لها فيى المغارة فلقد أراد القبض علي وحبسي في سجن مظلم لكن في النهاية أنا من حبسته
وفي اليوم الثالث ذهب ووجد حشدا من الأسماك في إنظاره وقالوا أين الطعام ايها الخياط
أجاب إجمعوا لي أولا صندوقا من اللآلئ وسأرمي لكم ما في الزورق
في المساء كان الصندوق أمام الأميرة وقالت له يا لك من رجل مدهش خسارة أن حجمك صغير وإلا لأصبحت فارس هذه المملكة
فلم يبق على زواجه سوى يومين
لما ذهب للغابة ليدعو الغول لعرسه جاءه الغراب وقال له كيف يمكنني أن أجازيك على كرمك فلقد أصبح لي عش جميل وفقس البيض وخرجت منه طيور ملونة بدأت في الغناء كل صباح
أجاب الخياط أنت صديقي ولا أريد منك شيئا
لكن الرجل لم يكن يعرف أن ذلك الغراب هو إبن ملك الجان وقد رأى دموع الخياط على خديه وفهم ما يدور في خاطره
لذلك ذهب إلى ساحرة قومه وحكى لها القصة فأعطته زهرة زرقاء وقالت له ضعها في شرابه ليلة عرسه دون أن يفطن إليك
ليلة العرس حمل الغراب الزهرة في منقاره وطار بها ولما وصل دار الخياط وجد النافذة مفتوحة فدخل ورماها في قلة الماء وفي الليل جاء الرجل لينام مع إمرأته فشرب من
تلك القلة
لما إلتفت إلى الأميرة وجدها تنظر إليه بدهشة شديدة فتعجب وسألها ما الأمر كأنك لا تعرفينني
أجابت أنظر إلى نفسك في المرآة وستعرف سبب دهشتي
لما أمسك الخياط طبقا من النحاس كان على الطاولة ونظر فيه سقط من يده فلقد تحول إلى فتى وسيم وطويل أطول من كل رجال المملكة وهنا عاش الخياط حياة أخرى تملأها السعادة مع اميرته ومن ثم جلس على العرش
وأصبح خياط أمير المملكة بذكائه وفطنته واصراره
انتهت القصة