حكاية عايزة دواء شيقة
المحتويات
دلفت للمنزل بتوتر وهي تفكر وشاردة بذلك المستقبل الغامض الذي ستعيشه ..
...................................................................
تيم وطيف
كانت جالسة في حديقة المنزل تضم قدميها إليها وشاردة بعيدا .. شعرت بيديه علي كتفها فأغمضت عينيها بهدوء ثم فتحتهما مرة اخرى فكان هو يجلس امامها وينظر لعينيها بملامح متسائلة لسبب عبوسها .. أبعدت يديه عنها وهي تقول انا هرجع بيتي .. معنتش عايزة اقعد معاك هنا قوص حاجبيه بإستغراب وهو يقول بحدة انتي حصلك حاجة في عقلك ولا اي !! مش هترجعي البيت انتي هتفضلي هنا عشان انتي ممكن تتعبي في اي وقت ! هزت رأسها بنفي وإصرار لما تقوله انا قولت الي عندي .. انا عايزة امشي ! تحولت ملامحه لڠضب .. وعينيه احتدت عن قبل بينما هي كانت تنظر لعينيه ببرود قاټل .. لم يراه يوما في عينيها .. ام حاضر يا طيف .. قومي اجهزي عشان نروح ! هزت رأسها بضيق ثم صعدت لغرفتها وعينيها مليئة بالدموع التي لا تنتهي .. وقلبها يؤلمها بشدة .. تريد الذهاب وفي
ذات الوقت لا تريد .. تريد ان تعلم قيمتها له .. هل قيمتها تعززت بتلك الطريقة بسبب ابنهم ...
انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من الغرفة مع اغراضها .. رأته يجلس علي الاريكة ېدخن بشراسة .. عينيه تشع الشرار پغضب .. فأخذت نفسا عميقا يلا رفع بصره ينظر إليها بحدة ثم قام من مكانه قائلا بتهكم يلا يا ..طيف ضغط علي اسمها بضيق فإبتلعت غصتها وغادرت امامه باتجاه السيارة ..
انتبهت للطريق فكان غير طريق منزلها فنظرت له باستغراب احنا رايحين فين .. دا مش طريق البيت !! لم يجاوبها .. بل ظل مستمرا علي حالة البرود تلك .. فزفرت هي بضيق لحاله تعلم الآن انه يخطط لشئ اخر .. ولكن بماذا يخطط ذلك المدبر الذي بجوارها .
ذاهبا للطبيب ليتحدث معه عن حالة قمر ..
..............................................................................................................................................................
حنين وليث
خلاص يا حنين هتبقى كويسة ان شاء الله انتي ليه عاملة في نفسك كدا ! هزت رأسها بإيجاب وهي تقول بخفوت ان شاء الله .. انا بس زعلانة عليها هي متستاهلش كل الي بيحصلها دا ! وضع يديه فوق يديها بحنية وهو يقول دا قدرها ياحنين .. وهي ياستي هتبقى كويسة رفعت بصرها تنظر لعينيه بامتئنان شكرا اوي انك واقف جنبي في الوقت دا .. انا مش هنسى انك كنت جنبي في وقت صعب زي دا ابتسم بحنية ثم تحولت ابتسامته لابتسامة لعوبة منا برضو لازم اقف مع مراتي المستقبلية في مشاكلها وكدا ولا انتي اي رأيك احمرت وجنتيها خجلا من كلامه و ضړبته برفق على يديه وهي تقول اسكت بقا الله .. المهزأ الي فيك بدأ يطلع ! قهقه لكلامها وهو يقول بغمزة الله هو انتي مش وافقتي اننا نتجوز ! قوصت حاجبيها باستنكار لا ياعنيا موافقتش مين قالك اني وافقت بقا قال بنبرة تحمل الاستنكار والقرف عنيااا ! ثم اكمل وملامحه بدأت تحمل الاندهاش انا بدأت مصدقش فعلا انك كنت عايشة في بلد اجنبي يابنتي .. اي ياعنيا دي .. الناس بتقول ياعيوني ! رفعت حاجبيها بطريقة امرأة ستبدأ بالردح وهي تقول عيونيي .. امال مش عيوني .. لا ياحبيبي انا بقول ياعنيا ماشي ياعنيا ولا مش ماشي ! ابرز شفتيه وهو يهز كتفه لا انا ممكن اكون عاوز اراجع حساباتي انا الاول ! قهقهت بخفة علي حديثه فشاركها هو الاخر وضحكتهم تملئ الكافية الذي يجلسون به !! تنتشر السعادة في قلبها وكيف لا تنتشر وهي تجلس مع من يسبب لها السعادة !
تيم وطيف
ها هي تدلف منزله مرة اخرى منكسة الرأس .. لم تتوقع أنها ستعود بتلك السرعة وكيف تعود زوجته !! اخذها وتزوجها بالمحكمة حتي لا تذهب لمنزلها .. صعدت لغرفتها وجلست علي فراشها وهي شاردة الذهن والعقل .. تنظر في اللاشيء .. مازال مثلما هو .. بارد قاسې ومتملك .. حتي انه يتملك مشاعرها ويتملك موافقتها علي الزواج منه .. دمعت عينيها پقهر وجرت الدموع علي خديها كما تجري الماء في ارض زراعية .. تمنع شهقاتها وأنتها المټألمة .. دلف إليها ووقف ينظر لها بحزن .. يعلم جيدا بماذا تشعر وذلك الشئ الوحيد الذي لم يكن يريد ان يجبرها عليه .. وهو الزواج
ولكنها تريد الذهاب وتركه .. وهو لن يسمح بحالتها تلك .. فهي في اي وقت قد يحدث اي خلل لقلبها .. وطفله الذي في احشائها .. ېخاف عليه حد الجنون من ان يحدث له شئ .. ولها معه فسيكون خسر ما تبقى له في هذه الدنيا ... ا يقول بحنية طيف .. كفاية عياط وقهر في نفسك انتي كدا هتأذي نفسك بايدك !وهي تقول پقهر وصړاخ عليك بقا سيبني في حالي .. حرام عليك انا تعبت .. انا كل يوم بمۏت الف مرة بسببك .
انت اي معندكش قلب .. حرام عليك بقا ارحمني وارحم ضعفي ارجوك ... انا مبقاش عندي حد في الدنيا امي ماټت وابويا سابني كمان وراحلها .. معنديش حد يحتويني في الدنيا غيرك .. احتويني صح احسن ما اروح انا كمان ليهم .. ارجوك ارحمني كانت تشهق بين كل كلمة وأخرى .. بينما هو يستمع إليها بعينين دامعتين .. يعلم مدى القهر والألم بقلبها وكم تتحمل .. لا يعلم ماذا يفعل او كيف يواسي او يحب .. لا يعلم كل هذا وهي لا تقدر ماعاشه وكيف ستقدر وهي لا تعلم ذلك .. مسح وجه پعنف وهو بصړاخ هيستري ابتلع غصته وهو يحاول ان يهدئها قائلا بقلق ونبرة حنونة طيف .. اهدي مينفعش كدا اهدي عشان خاطري انا منك حاضر .. اهدي وضعت وهي تصرخ وتبكي بقوة .. وبأشد ما لديها ومن داخل داخلها تخرج تلك الصړخة .. صړخة تخرج ما بقلبها .. ما بداخلها من ألم وحزن وقهر .. بينما هو لم يكن يعلم ماذا يفعل .. يجب ان تهدأ وبأي طريقة بحنان بالغ . ببعض الكلام المعسول ليهدأ من روعها فما كان مهدئا بل زاد الوضع طينا حتى اغمى.. فزع اكثر عندما وجد بعض ا الابيض ..
..............................................................................................................................................................
وصلت فرح للمستشفى وذهبت للجهه التي بها سليم ووالدته .. قابلته امام غرفة التي توجد بها والدته فأبتسم عند رؤيتها بحب قولتلك بلاش تيجي
متابعة القراءة