حكاية بقلم نيرة احمد

موقع أيام نيوز


متعرفش انا مين و 
فتح باب العربية وشدني وراه 
بابا فوق اجري عشان نلحقه وبطلي كلام فاضي
طلعت ولقيت عم احمد في اوضة فيها كل الحاجات والاجهزة اللي بيحتاجها وقت تعبه ببص لقيته فاقد الوعي كشفت عليه وعلقتله محلول وقعدت جنبه مسكت ايده وبوستها وابتسمت وهمست
عارفة انك فرحان دلوقتي بوجوده معاك تعرف يا عم احمد ابنك دا مشفش بتلاتة جنيه تربية ولسانه متبري منه بس فرحت انه هنا عشانك وخوفه عليك النهاردة اكدلي انه بيحبك لدرجة شوف جتلك بالبچامة انت استنيته كتير واهو خلاص رجع قوم عشان تبصله وتكلمه وتشبع منه وهو اكيد هينسي كل اللي عملته معاه عارفة اني قصرت معاك الايام اللي فاتت بس كان ڠصب عني عايزاك تقوم بخير ومش هسيبك تاني  

ابتسمت وحشني اقولك يا ابويا وجد عيالي قوم عشان اقولها ليك وتضحك الضحكة اللي بحبها 
اټخضيت لما لقيته بيمسك ايدي وبيشدني وراه دخل امتي دا !
انت يا بني ادم انت اتخلقت عشان تشدني وراك سيب ايدي انت فكرني عيلة صغيرة كل شوية تشدني من ايدي كدا وخدني فين !
نزلنا وقعدنا جنب بعض في اوضة الريسبشن كنت ببعد عنه وببصله لقيته ساكت وبيبص قدامه فضلنا شوية على الحال دا
احم انا اتطمنت على عم احمد هو بخير وعايزة امشي عشان  
رد عليا بعصبية
مش هتمشي
اتعصبت اكتر ووقفت 
هو ايه اللي مش هتمشي دا مش كفاية نزلتني من بيتي بالطريقة دي وسكتلك بس عشان الراجل اللي فوق دا انا بحبه وبحترمه لكن والله  
اتكلم بهدوء
انا اسف على اللي عملته بس لو سمحت على الاقل خليكي معايا لحد ما نطمن عليه
اخدت نفس وقعدت تاني 
لما انت بتحبه كدا ليه بعدت عنه طول الفترة اللي فاتت
بص للارض بحزن 
هم الاتنين
مفيش حد فيهم رحمني وانا صغير كان طبيعي لازم اكون بالقسۏة دي لما اكبر
طب هي واللي عملته لها حق تتعاقب بس برضو مش ببعدك عنها لكن هو عملك ايه!
هو كان بيشوفها فيا كل ما يشوفني كان بيطلع العقدة اللي هي سابتها جواه فيا بيضربني ويعاقبني على اي حاجه حتي لو صغيرة حكم طفولتي ومنع عني صحابي اي حاجه كنت بحبها كان بيمنعها عني حتي لعبي كان بيحرقها لما يحس اني بحبها كل ما اسأله على ماما كان بيحرقني لدرجة انها كانت كل ما توحشني اخاڤ اسأله واحضن عبايتها اللي معايا فوق واعيط ڠصب عني قلبي كبر ع كره لهم كبير وبعدت عنه وأسست نفسي بعد دراستي وكنت بعمل اللي عليا معاه وابعتله فلوس عملياته وادويته لكن غير كدا مكنتش بقدر تفتكري بعد كل دا واللي هي سببته مش عايزاني اكره الستات انا مش بس بكرهم انا بلعنهم 
كان بيبص للارض وبيتكلم ببراءة اطفال كدا عارفين لما يكون عندكم طفل فالبيت وتحصله حاجه ولما تسأله يشكيلك وهو بيعيط وبيتكلم ببراءة كدا هو كان كدا ف كلامه اللي هو لوهلة كنت عايزة اطبطب واقوله اسفة اني ظلمتك اتلمي يا موج يا مهزقة 
احم طب وايه اللي غير رأيك معاه وانك جبته يعيش معاك هنا !
كلامك اخر مرة معايا فوقني رغم كل الكره اللي جوايا حسيت ان لازم اشبع منه حتي لو هتعامل معاه ڠصب عني خصوصا  
لفت بنظره من الارض وبص في عيوني فاتوترت
خصوصا ايه!
كنت بدور على ماما من سنين عرفت انها اټوفت من سنتين يوم ما
 

تم نسخ الرابط