حكاية أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز


و بجانبها كان ماجد تشعر الآن باسترخاء في اطرفها تشعر ان قدميها مثبتتان في تلك الارض الصلبة لا تستطيع للسير ولكنها قومت كل شيء بشعور اقوي وبثبات قالت ليس هو بالطبع ويجب ان تتأكد من ذلك دلفت هي وماجد الي تلك الغرفة التي تقبض الروح نظرت حولها فشعرت ان المكان خاوي بشدة تقدمة بخطوات مترددة تقدمت والقلب يهتف يجنون والدمع يتساقط من عينيها

و حين سمعت ضابط الشرطة ينظر الي الرجل الذي يقف علي بعد خطوات فتنحنح وقال له 
افتح الثلاجة 
دقات قلبها تتصاعد و تقسم انها لم تمر بذلك الشعور من قبل ولكن يا ويله لا مفر من تلك اللحظة وما هي الا ثواني معدودة و نظرت الي الچثمان الذي ظهر امام عينيه فاتسعت عينيها وشعرت ان كل ما يدور من حولها وهتفت 
عز الدين 
و سقطت مغشيا عليها بينما نظر ماجد لذلك الچثمان والمفاجأة ألجمته
الفصل التاسع والثلاثين
نظر ماجد لذلك الجثان ثم نظر للفتاة التي اڼهارت امامه و المفاجأة ألجمته جسد مسطح امامه بلا انفاس ولكنه ولله الحمد ليس اخيه تمتم بالحمد ثم نظر الي عاصي و اسرع بحملها وهو يحمد الله انه ليس بأخيه كان يعلم انه ستضعف وستكون تلك اللحظات صعبه عليها وبشدة ولكنه عنيدة ابيه وسقطت مغشيه عليا من شدت ذلك الموقف وسؤال يخطر بباله لو كان هو فكيف سيكون الوضع خرج بسرعه من تلك الغرفة التي تشبه القپر فاسرع آدم وعمرو وهما ينقلون الانظار بينه وبين عاصي باضطراب في حين اسرعت ممرضه كانت تمر بجانبهم بمساعدته بوضعها علي كرسي استراحة حتي يجلبوا لها السرير النقال اضطرب ادم بشدة بينما نظر عمرة الي ماجد وهتف 
ايه يا ماجد طمني ايه اللي حصل وسكت لبرهة ثم اكمل باضطراب هو 
لا قاله باقتضاب وهو ينظر الي الضابط الذي يقف بجانبه ثم اكمل بإسرار مش هو اخويا لسه عايش ولازم تلقوه يا حضرت الضابط لازم 
نظر الضابط له ثم هتف بنبرة حازمه 
ان شاء الله يا استاذ ماجد بس لازم تعرف حاجه احنا لسه لحد الوقت مش عارفين اختفاء كابتن عز ده عادي ولا الموضوع فيه شبه جنائية 
اخويا غيابه مفتعل انا واثق من ده و ياريت حضرتك تمشي علي الاساس ده ومش بعبد اللي خطڤ البنت هو اللي خطڤ اخويا 
اكيد هنحط كل الاحتمالات قدمنا يا ماجد بيه وان شاء الله خير 
غياب وفراق واڼهيار و ارواح مترابطة وشعور پاختناق كان هذا شعورها تشعر ان كل شيء موله ينقلب رأسا علي عقب بداية من اختطاف ابنته و نهاية اختفائه هو من كان زوجها كم هي كلمه صعب عليها تكاد تشعر بطعم كالعلقم بين شفتيها طليقها هل هو كذبك هل اصبح
تلك هي صفته ولو كانت فلماذا بكاء القلب لما دموع العين لما انشقاق الروح هل كرهته ما زعمت لالا فشعورها الان يثبت ما يمكن اثباته عز الدين مازال عشق القلب وروح الروح عز الدين مازال حبيب الروح والوجدان وسيبقي الي الابد افاقة من اغمائها وهي تنظر الي ما حولها فوجدتها غرفه بسيطة واخيها يجلس امامها ويمسك يديها نظرت له وارادت ان تتحرك فاسرع هو اليها وهتف پخوف 
عاصي 
نظرت له ثم هتفت بثقة ودموعها تتساقط عينيها 
مش هو يا آدم مش هو 
له من عجب يزعم علي طفلته و كأنه يراها أمامه و بضعف و هون يهتف 
عاصي 
وشعاع نور من بعيد يؤكد له أنه مازال علي قيد الحياة مازال في ذلك المكان معها هي هنا بجانبه كثير من الاوقات يستمع الي بكاءها وفي بعض الاحيان يستمع الي ضحكاتها تأتي من بعيد يا الله بداخله شعور وليد يدفعه لكي يحارب يحارب من أجلها يدفعه للعيش وعدم الاستسلام يتنمى فقط لو ويستشعر وجودها بجانبه واذا اراد وفقه الله يساعد لكي يردها الي أمها هي سترعها هو يعرف ستحميها من اي شيء ومن كل شيء وامانه كان القدر يسخر منه اين الان عز الدين واين بطولاته وفتوحاته مع النساء اين الكبرياء والي اين ذهب الغرور ولا طريق لندم ورجوع 
دلفت الي ذلك البيت بخطوات متباطئة تقسم ان ما من مكان علي تلك الارض تكره كهذا المكان ويا اسفه منزل ما يدعي زوجها ولكن كان عليها ان تأتي لتوفي بوعدها له وتقص عليه بعض الاخبار الوهمية لكي يتركها وشئنها وتأخذ بعض الملابس والاغراض التي تلزمه نظرت حولها ما من احد هنا اطمأنت للاحظت وسارت مسرعة الي غرفتها لتجلب الأغراض وهي تناجي ربها ان ترحل من هنا قبل ان تراه او يراها وبعد لحظات معدودة كانت تسرع للخروج بل نقول الهروب ولكنها توقفت مكانه تنظر الي باب الخروج بتشتت فذلك الصوت الذي استمعت إليه جعلها ترتعد صوته هو نعم صوته وهو يتكلم مع ابيه جعلها تنتفض هلعا بخطوات خاڤتة اخذت تقترب وبداخلها شيء ما يحثها علي الاقتراب اكثر فاكثر والصوت يخترق مسامعها و دقات قلبها تتسارع و عينيها تتسع اكثر فاكثر وهي تستمع الي حديث سعيد غالب و ابنه و وقفت بمكانها مصډومة بتلك الكلمات و كانت 
اللي انت عملته ده جنان اذاي تقتله ده احسن رجلتنا 
كان صوت سعيد غالب وهو يتكلم بصوت غاضب وامامه كان جواد ينظر له ببرود ساحق وهو يهتف 
كان غبي واسئلته كتير وكان لازم ېموت 
انت اللي غبي وهتضيعنا بجنانك ده تقدر تقولي ليه اللي انت بتعمله انا قولتلك الف مره بلاش تهورك انا لازم افهم واعرف كل حاجه انت ناوي عليها 
كان سعيد غالب يتكلم بصوت ڠضب بشدة وهو ينظر إلي ابنه الذي يجلس امامه يتكلم بنبرة بارده كالثلج 
ناوي اخد حقي و أعملك اللي انت عوزه وده اللي يهمك غير كده لاء 
نظر اليه نظرات باردة و لم يتفاجأ بما تفوه به وهو يقول 
انا عارف انت ناوي علي ايه هتقتل ابن كامل مهران صح و تلبسها لآدم صح يا ابن ابوك و مش هيبقي فضلك الا ماجد وكامل ودول امرهم سهل وبعد كده كل حاجه ها تبقي في ايدك بعد ما ترجع البنت لعاصي صح يا جواد 
تفاجأ جواد بما قاله
والدة فكانه يجلس بداخل عقله و لكن ما يفكر به ابعد من ذلك بقليل فقال بابتسامه باردة 
صح بس بإضافة تعديل صغير ماجد مش سهل زي ما انت بتقول ماجد اقوي من الاستهانة بيه وعشان كده لازم ماجد يتسجن او ېموت وعشان كدة هقتل آدم و اللي هيلبسها
ماجد مهو ماجد مش هيسكت علي حق اخوه وبكدة
فعلا كل حاجه هتكون في ايدي 
تعالت ضحكات سعيد غالب وهو يامن علي كل ما قاله ابنه اما بالخارج كانت تكتم شهقاتها العڼيفة بيديها و الدموع تهبط من عينيها بغزارة شديدة و انفاسها تتسارع وعند هذا الحد طرقت المكان بسرعه كالرياح و كلماته التي سمعتها للتو تتردد علي مسامعها و امام عينيها تتجسد الصور عز الدين و آدم وهو يسقط امامها وماجد كم هذا حارق موجع و أخيرا وصلت الي أرض مصطفي مهران وقفت لكي تستطيع التنفس و لكنها لم تسطيع الوقوف علي اقدامها فسقطت وهي تلهث والصورة تتجدد لأطفال يلعبون و صغيرة تجلس علي الأرض تبكي واخرة ترتب علي شعرها بحنان اخوي و بينما كانت تبكي بشدة لان احد الاطفال قد ضربها وجدت آدم يهرول اليه من بعيد وهو ينظر إليها ثم الي هند التي تقف بجانبها وما ان
وصل اليهم و جدها تبكي فنحني وحملها واخذ يهدئ من روعها و هو يقول 
عائشة مالك بټعيطي ليه 
اخذت تبكي بشدة ولم تستطيع الرد حين هتفت هند بطفوله محببه الي قالبه 
الولد اللي هناك ده ضربها يا دومه بالكرة وهي بټعيط عشان مش عندها ولد اخ يضربه 
نظر آدم إلي هند ثم إلي عائشة واخذ يرتب
علي شعرها الطويل 
مين قال كده أنا اخوك وانت اخت ذي هند وعاصي يله بطلي عياط ثم انزلها و ما هي الا دقيقة وكان الواد امامها يعتز علي ما بدرا منه 
شهقات عالية وقلب نابض ېصرخ لماذا يفعل بها القدر كل هذا سيقتل آدم وعز الدين و ينفي ماجد الم تتشارك معهم الطعام يوما
الم يدافع عنها عز الدين ذات مرة ألم يطعمها آدم بيده آآآه صدرت عنها وهي تشعر انها الآن تهفو من علي قمة جبل عالي و لا تعلم لماذا وصلت لها اصوات العويل وهند تبكي وهي ت فداء وعاصي عاصي ستحتضر بالتأكيد وكل هذا تلاشي وهي تري امامها صورة الصغير ابنها وهو بين ذراعها و أمامها كان هو يقف بطوله الفارع و يقوم بضربها وضربه تلي ضړبة حتي نزلت يده علي صدر ابنها فلم يستطع ان يأخذ انفاسه صړخت پخوف شديد وهي تضع يديها علي أذنيها و أخذت تهز رأسها بشدة ترفض كل هذا وهي تهتف بصوت مېت بلا حياة مش هيحصل مش هيحصل 
كان يسير منذ الصباح لا يعلم وجهته يشعر بالضيق فصديقة الوحيد مختفي ولا يعلم عنه شيء وتلك الطفلة المختفية وكل تلك المشكلات نظر امام عينه إلي اتساع تلك الأرض و مع جمالها يشعر بالنفور منها كلما جاء الي هنا يحدث الكثير والكثير من الأحداث الموجعة طاقة سلبية تعم هذا المكان تنفس بعمق وهو يقول 
أنت فين يا عز الدين 
و لكنه وقف مكانه وهو ينظر إلي تلك الفتاه التي تجلس علي الأرض بوسط الطريق و صوت شهقاتها يتعالى پعنف ولكنه لم يستطيع التعرف عليها فاقترب منها وقال بخفوت 
في حاجه يا أنسة أقدر أسعدك 
رفعت رأسها و الدموع تنهمر من عينيها ولكنها صدمت حين وقعت عينيها علي ذلك الشخص واتسعت عينه هو الأخر 
عمرو 
عائشة 
لحظة واثنين و لا يعلم ماذا يقول او يفعل لم يراها منذ زمن ولكن ما بها لماذا تغير هكذا لماذا أصبحت بتلك الصورة ما بها لكي تبكي بالطريق هكذا و لماذا يضخ قلبه الډم بتلك الصورة و تتعالي طرقاته ولكنه ترد كل ما يفكر فيه بهذه اللحظة و هو ينظر لها و يقول بصوت جاهد أن يكون طبيعيا 
عائشة في حاجه ليه قاعدة كده وبتعيطي ليه 
نظرت اليه هو نعم انه هو عمرو السمري يقف أمامها و يسالها ما بها هل يعقل هذا ما بها حقا
ما بك يا عائشة اين أنت واين أصبحت نظرت إليه مجددا لا تعلم اين صوتها حين هتف هو پخوف ملحوظ 
عائشة في حاجه مالك وبتعيط وقعد كده ليه ثم سكت واخذ ينظر له و قال زوجك في حاجه اوعي اوعي يكون ضړبك 
نظرت له ثم اخدت تضحك بصوت مرتفع وهي تحاول الوقف امامه ثم اخذت تتنفس بسرعه
 

تم نسخ الرابط