حكاية الأرملة وطفلها اليتيم

موقع أيام نيوز

هي وابنها في عرض البحر على متن قارب صغير فتم ذ
بعد يومين من التخبط في عرض البحر وصل القارب بها الى شاطئ قرية ساحلية حملت فريال رضيعها وسارت قليلا على الرمال 
لكن ما لا تعلمه فريال أن سفينة الشحن التي أنزلوها منها بسبب العواصف فالله سبحانه قد أنجاها من حيث لا تعلم لكثرة صبرها وشكرها في السراء والضراء وما خفي كان أعظم ..
عثر أحد الصيادين على فريال لى بيته المتواضع حيث اعتنت بها زوجته حتى استردت عافيتها ..
وبينما كانت زوجة الصياد بعيدا عن الدار استغل الصياد الوضع فأغلق الأبواب 
فلما رفضت ذلك أخبرها أنه أنقذها هي ورضيعها ولولاه لكانا الآن في ذمه الله على الساحل ..
فريال أخبرته أن الله هو المنقذ الحقيقي وأنه حتى لو لم يعثر عليهما الصياد لبعث الله غيره يفعل ذلك ..
فالأمر برمته هو ابتلاء من عنده سبحانه وتعالى ليمتحن الصياد أيشكر أم يكفر 
فإذا شكر شكر الله له سعيه وجازاه في الدنيا والآخرة ..
وأنها ممتنة له لإنقاذها ورضيعها لكن هذا لا يعني أن تدفع شرفها ثمنا لذلك ..
الصياد أمسك بفريال واخرجها من المنزل الى أن اعادها هي وابنها الى القارب الذي جائت به ثم قام بدفع القارب وإرجاعه الى عرض البحر ..
تأثرت فريال ولم تنفعها توسلاتها له شيئا فقلبه كان قد تحجر تماما بكت فريال
طويلا واحتضنت صغيرها ونامت وهي تتضرع الى الله تعالى في خلاصها وخلاص وليدها ..
وبعد يومين آخرين في البحر الذي لا يريد أن ينتهي .. وصل القارب الى جزيرة مجهولة وغير مأهولة ..
فنزلت فريال وهي تخشى على طفلها 
شاهدت فريال على الجزيرة عنزة حلوب فحمدت الله تعالى على تسهيل أمرها لكن العنزة هربت من أمامها فطفقت فريال تحاول اللحاق بها حتى استقرت العنزة أخيرا في مكان معين حيث تمكنت فريال منها وشرب لبنها لها
ولصغيرها ثم قالت لها 
لماذا أتبعتيني بالقدوم إلى هنا ولم تستقري في مكانك 
آنذاك .. علمت فريال السبب .. فاستغربت بشدة عندما سمعت صوت أنين ضعيف يصدر من مكان قريب ..
تتبعت فريال صوت الأنين حتى عثرت على شاب شبه هالك ومرمي على الأرض ..
فريال قامت من فورها بمساعدة الشاب الغريب .. ففكت قيوده وجلبت له الماء واعتنت به حتى استرد وعيه وعافيت
لاحظت فريال عليه سيماء النبلاء فسألته عن قصته فأخبرها أنه أمير لإحدى البلاد وهي نفس البلاد التي كانت تقطنها فريال وقد كان من المفترض أن يستلم سدة الحكم لكن ابن عمه أكثر الأشخاص قربا إليه تآمر عليه
الأمير الټفت الى فريال وشكرها كثيرا على إنقاذها لحياته .. فأخبرته أن المنقذ الحقيقي الذي يستحق الشكر هو الله تعالى ..
فلولا سلسلة المشاكل التي مرت بها فريال وصولا الى العنزة التي طاردتها حتى دلتها على مكان الأمير إنما هي
تم نسخ الرابط