حكاية كاملة بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


جانبا ثم انحنى فجأه و سحب ثوبها المبلول من فوق رأسها ثم باقي ثيابها وهو يتجاهل ڠضبها ومقاومتها الشديده له ثم سحب مقعد صغير وجلس بجوار حوض الاستحمام ومد يده يدلك أكتافها المشدوده من شدة التوتر والحزن وقد رق قلبه من مشهد بكائها فهو يعترف ان نقطة ضعفه الوحيده هي حبيبه فإرادته ضعيفه عندما يتعلق الامر

بها وخصوصآ عند رؤية دموعها

فمال على إذنها ما بحنان وهمس بهدوء وهو يقرر مصارحتها خوفآ عليها ..
إهدي يا حبيبتي وبطلي عياط انا مستحيل أخونك ..حد برضه يخون روحوا 
حبيبه پبكاء
يا سلام وصوفي الي سمعتك بتكلمها وتقول لها ياحبيبتي..
مسح عمر دموع حبيبه وهو يتأمل وجهها بحنان ويده ماتزال تدلك برفق..
صوفي دي تبقى صاحبت جدتي الانتيم إللي عايشه في اليونان
وواللي نزلت مصر من يومين ودي الي جدتي حكيتلك عنها كده بس الظاهر انتي نسيتي اسمها.. 
ودي اللي جدتي قابلتها من يومين في المطار وخدتها وقعدت معاها في فيلا الساحل علشان هي بتحب البحر 
وبعدها جدتي هتاخدها وهيعملوا سياحه ويلفوا مصر كلها فأنا عزمتها تقضي يوم معانا هنا ما يسافروا ..
إحمر وجه حبيبه وهي تضغط على شفتها بخجل..
أاه هي دي صوفي.. إفتكرتها ..
ثم إلتفتت إليه وقالت پبكاء
أنا أسفه

يا عمر ..أسفه على كل المشاكل الي اتسببت فيها ليك النهارده
فإبتسم بحنان وهو يدلك شعرها 
لا انا مينفعنيش الكلام ده انا لازم أخد حقي كامل..
وبعد قليل ابتعد عنها قليلا وهو يبتسم بعشق
يلا بقى يا حبيبي كفايه لحد كده علشان متاخديش برد..
يلا يا حبيبي كلي انتي مكالتيش حاجه النهارده ..
نظرت حبيبه للطعام وهي تشعر بالجوع الشديد فأحداث اليوم المتلاحقه جعلتها تنسى ان تتناول اي طعام فبدئت في تناول الطعام بهدوء وهي تشعر بيد عمر بعد ان انتهى من تصفيف
شعرها يدلك رأسها وأكتافها المتعبه بحنان ..
حتى انتهت من تناول طعامها فإبتسمت برقه ..
الحمد لله خلصت ..أنا كنت هاموت من الجوع ..
ثم شد إذنها كالاطفال وهو يقول بعتاب..
وايه الي يخليكي تقعدي يوم كامل من غير أكل..ها وتخبي عني كمان المشكله الي وقعتي فيها ولولا تصرف اولادنا والي عملوه مكنتيش حكتيلي على حاجه ..
دا غير طلعوك على الشجره إللي إستخبيتي فيها
زي الاطفال لحد ما جننتيني وقلبي كان هيقف من كتر خوفه عليكي
بعد الشړ عنك يا حبيبي .. متقولش كده تاني
انا مقدرش أعيش من غيرك لحظه واحده ..أنا أسفه ومش هعمل كده تاني
وهو يقول بجديه..
وانا كمان يا حبيبه مقدرش أعيش من غيرك ثانيه واحده وكل الي طالبه منك متخبيش عني اي حاجه تحصلك حتى لو زعلت منك او حتى ڠضبت فأنا في النهايه جوزك اللي بيحبك واللي هيمحي اي حد من على وش الدنيا لو فكر مجرد تفكير في أذيتك..
تقدري تقوليلي لو مكنتش عرفت الي حصل وربيت الكلب دا
كان ممكن يحصل ايه لو شافك في اي مكان لواحدك ..اكيد كان هيتجرء عليكي اكتر وهيعمل اكتر من الي عمله النهارده لانه ملقاش الي يوقفه عند حده
أنا أسفه يا حبيبي..متزعلش مني انا بس كنت فاكره اني كده بنهي المشكله من غير ما أتسبب في مشاكل جديده ليك
مرر عمر يده في شعرها بحنان وهو يرفع وجهها اليه يتأمله بحب..
انا مش عاوزك تتأسفي يا حبيبتي انا بس عاوزك توعديني انك متخبيش اي حاجه عني مهما كانت صغيره..انتي قلبك طيب ونقي اوي ومش عاوز اي حد يستغل ده ضدك على الاقل عرفيني بأي مشكله تواجهك وسيبيني وانا هاتصرف ومبخافيش من المشاكل انا كفيل بحلها مهما ظهر قدامك انها صعبه او ملهاش حل
ثم وهو يقول بتأكيد
أنا جوزك

وسندك وحمايتك يا حبيبتي مبخافيش من مشاكل او اي حد طول ما أنا عايش ..أوعديني متخبيش عني اي حاجه مهما كانت صعبه علشان قلبي يبقى متطمن عليكي
فإمتلئت عيونها بالدموع وهي تقول بإرتعاش وتضغط على شفتها بأسنانها بندم..
أوعدك يا حبيبي مش هخبي عنك اي حاجه بعد كده.. 
ثم مال برقه عليها و إستولىوتملك شديد فغرق معها وبها في موجه قويه من العواطف الملتهبه..
في مساء اليوم التالي..
جلست حبيبه برفقة عمر وأطفالها في غرفة المعيشه بعد ان انتهوا من تناول طعام العشاء ..
حبيبه بإبتسامه مرحه وهي تعطي الشاي لعمر..
صوفي دي لذيذه اوي ليها حق ماما دولت تحبها اوي كده..
عمر براحه ..
دي صاحبتها الانتيم وكانت جدتي بتسافر لها ديمآ اليونان علشان جوزها كان رافض انها تسافر لاي مكان ..لكن بعد ما اتطلقت منه اتصلت بجدتي وقررو انهم يعوضوا كل اللي فاتهم و يروحوا كل الاماكن الي كان نفسهم يزوروها مع بعض وابتدوا بمصر...
ثم تابع بمرح وهو ينظر لأطفاله..
اه وبما ان جدتي راحت تعمل سياحه مع صاحبتها فانا كمان قررت اننا نسافر اسبوع نتفسح في أجازة نص السنه الدراسه ما ترجع تاني..ها تحبوا تروحو فين..
اندفع اطفاله يتحدثون في أن واحد وبحماس شديد..
الا ان عمر قال
 

تم نسخ الرابط