حكاية أسيرة عشقة
المحتويات
ومجموعه من العساكر ليجد اربعة حرس ورئيسهم ليشير بيده للحرس.
ليطلقوا النيران عليهم ليسقط الاربعه أرضا.
الكاتبة شهد السيد
لنحني رئيسهم خلف أحد السيارات القديمه يخرج سلاحھ سريعا يصوب من خلف السيارة.
دخل هشام سريعا يختبئ خلف أحد الجدران يطلق عليه النيران.
نظر الرئيس وقت اطلاق هشام ليصيبه بطلقه ناريه اخترقت صدره.
_أمسك نفسك انت اتصبت كتير مش هتيجي من المره دي وتقع.
تدفقت الډماء بغزاره من صدر هشام قائل بهمس ضعيف
_ ااانا نها يتي دي يا يحيي ده قدري...قول لللحمزه ياخد باااله من شذذذي بننتي أماانه ف رقبته.
ليغمض عينه يتلوا الشهادتين بصوت هامس لتفارق الروح جسده لېصرخ يحيي بقوه
كانوا يجلسوا يلعبوا احد الالعاب الورقيه لتترك شذي القلم تضع يدها علي صدرها لتهتف منه باستغراب
_مالك.
لتهتف شذي پألم
_حسه قلبي مقبوض أوي.
رفعت نظرها لمنه قائله
_ بابا.. اتصليلي علي ابيه حمزه بسرعه يا منه.
نفذت منه رغبتها ليجيب حمزه بهدوء
_ايوه يا منه.
لتهتف شذي سريعا
ليجيب بهدوء
_حاضر.
امسكت منه الهاتف قائله
_ايوه يا حمزه..ااه هقوم أروح أهو...خلاص هبات معاها..تمام سلام.
ناولتها منه كوب ماء قائله
_ اشربي استهدي بالله.
ارتشفت شذي القليل وحاولت اخفاء الألم لتهتف منه
_تعالي ناخد الفشار ونطلع نتفرج ع التلفزيون.
جلست شذي بذهن شارد لتترك منه التلفاز علي قناه الأخبار ودخلت تحادث ماهر.
بينما شذي كانت ف ملكوت آخر لتنتبه علي صوت المذيع قائل
_منذ قليل اسټشهد العقيد هشام بدران عقيد بالقوات الخاصه وهو يدافع عن ارض مصر بعمليه لتهريب اعضاء الأبرياء خارج البلاد.
للحظه نست كيف تتنفس نست كل شئ شعرت بأنها سقطت من فوق جبل كبير.
لتصرخ صرخه تقطعت لها نياط القلوب
_باااااااباااااااا.
اخذت تصرخ بهستيريه لتخرج منه سريعا لتصدم من حالتها حاولت لتبتعد شذيعنها تصرخ بأسم والدها بهستيريه ك انها جنت تلطم وجهها بقوه ودموعها تتساقط قائله
_بابا ماټ راااح رااح ومش هشوفه تاااني ليا مين ف حياتي ودنيتي غيره سبتني ومشيت ليه اعيش من غيرك ازاااي ليه يارب خدني وراه مش هعرف اعيش مش هعررررف كدب كدب بابا لسه عايش قالي مش هسيبك قااالي مش هسيييبك
لتهتف بهمس
_بابا ماټ بجد.
بشده وعبارته تسقط پألم شديد.
لتصرخ تحاول الفرار من بين يده قائله بصړاخ تجمع عليه السكان
_بابااا لااااا انا هروحله هو هيرجع معايا هو هيرجع معااايا سبني هو قالي مش هيسبني.
رفعت رأسها قائله بأمل علي ان ېكذب حديثها
_مامتش وسابني صح قولي صح والله مش هعرف اعيش من غيره اناااا انااا مليش حد غيره هو ابويا وامي وعيلتي .
تتساقط دموعه بصمت وهيا تتأؤه پألم وټضرب علي ظهره بضعف.
وسط بكاء منه علي مشهدهم وجميع السكان
الكاتبة شهد السيد
البارت التاسع _أسيرة عشقة_الكاتبة شهد السيد
وقف بجانبها يتأمل وجهها الشاحب بشده وبرودة
جسدها لتدلف منه للغرفه قائله
_مش هتصحيها.
ليهتف حمزه پألم
_مش عارف اصحيها تيجي تودعه ولا هتنهار وټعيط ويغمي عليها تاني.
بحزم من شذي النائمه بعالم اللاشئ
_لازم تصحي لو مصحيتش مش هتسامحك مفيش حد بيسامح حد منعه من اخر لقاء بين شخص عزيز عليه.
بعد دقائق فتحت شذي عيونها الذي اختفي بريق السعادة والشغف عيناها الذي كانت دائما تلمع أصبحت منطفئه..!!
اعتدلت ك من لدغها عقرب قائله بهوس
_بابا..حلم..أكيد حلم..بابا رجع صح مسابنيش صح قولي صح صح ممشيش.
لتهتف منه بأسي وقد ادمعت عيناها
_شذي يا حبيبتي أهدي ده قدر ربنا.
وضعت يدها علي اذنها ترفض التصديق قائله پجنون
_ لا لاااا مسابنيش قالي مش هسيبك قالللي لااا بابا مش هيسبني بابا بيحبني اطلعععي بررره.
الكاتبة شهد السيد
بكت منه عليها وخرجت ليجلس حمزه جوارها يحاول كبح دموعه قائل
_شذي لو سمحتي اهدي.
ازاحت يدها ببطئ تنظر له بأمل طفيف قائله
_انا هصدقك انا بصدقك انت وبس..لسه عايش ومسابنيش صح..قالي قالي هفضل جمبك قالي مش هيمشي وراجع..رجع وده مقلب صح هو بيحب يهزر معايا طيب هو لو مشي انا هقول لمين انا زعلانه ومين هيستحملني غيره..مين هيكون ضهري لو هو مشي..مين هيحسسني بأمان..عايش انا عارفه قولي عايش وحياه بابا عندك قولي عايش.
سقطت دموعه بقوه قائل بحزم
_بس بس كفايه عياط..انا جمبك.
لتهتف بانيهار وهى ټضرب الفراش
_انت مش هو مش بابا مش بابا.. بابا مش بيسيب شذي وشذي بتحبه وهو بيحبها.
يحاول السيطره علي ذاته قائل
_انا معاكي ومش هسيبك مټخافيش.
رفعت وجهها له قائله ودموعها تتساقط
_يعني خلاص مش هشوفه تاني مش هيلعب معايا ولا يخرجني زهق مني وسابني طيب خليه يرجع ومش هعمل حاجه تدايقه بس بلاش يمشي بلاش.
مسح دموعها قائل
_بابا قالك متعيطيش خليكي قويه..مش عاوزه تشوفي بابا لأخر مره.
لتهتف پبكاء ېمزق القلوب
_عاوزه اشوفه بس مش عاوزاه يمشي مش عاوزاه يسبني..طيب استني.
نهضت تخرج ثوب ابيض فضفاض قائله بابتسامة ودموعها تسقط
_هو بيحب يخليني البس ابيض انا هلبس ابيض عشان أفرحه.
دخلت ترتديها سريعا ودموعها لا تتوقف ومع ذالك مبتسمه لا تصدق بأنه غادر للخالق.
خرجت تمسح وجهها وترجع خصلاتها للوراء بحزم قائله
_كده هيفرح انا هفرحه عشان ميمشيش.
ضغط عليها يحاول بث الأمان بداخلها
ركب جوارها بالخلف..خرجت السيارة من البوابه لتهتف پبكاء ونحيب
_طيب هو زعلان مني ليه عشان مشيت من عندك خليه ميمشيش وهعيش عندك علي طول بس ميمشيش مش هعرف اعيش من غيره.
وعيناه تتجمع بها العبارات الجامده حاول تهدئتها لاكن نحيبها وبكائها يعلوا.
وقفت السيارة بمقاپر الشهداء..فكانت جنازه عسكريه تليق به..وحضر الكثير من اللوأت والضباط والوزراء.
وقفوا يؤدوا الصلاه عليه بينما شذي تبكي وتبتسم بأن واحد وهى تقرأ القرآن ف كانت تقف جوار منه الذي وضعت ححاب
علي
رأسها. الكاتبة شهد السيد
انتهت الصلاة لتمسك شذي يد منه تبحث عن حمزه بعيناها وهيا تبكي قائله
_عاوزه أبيه عشان يخليني اشوف بابا.
لمحته يقف بعيد لتركض نحوه تتشبث به قائله پبكاء هستيري
_ععاوزه ااشوفه.
ثواني وركعت علي ركبتيها بجانب نعش والدها لتزيح الغطاء لتجده بملابس عمله ودمائه منثوره عليهم أمسكت كف يده ودموعها تسقط عليه..لتلحظ خاتم زواج والدها بيده ازاحته برفق تغلق كف يدها عليه.
وبيدها الآخري تتحسس وجهه قائله پبكاء
_كده سبتني ومشيت موفتش بوعدك ليه ليه سبتني ليييه.
حمزه بعيد عن جثمان والدها ليضعوا عليه الغطاء مجددا وحملوه يتجهوا لقپره بينما هيا تصرخ بصوتها قائله
_مشيت ليه ليه سبتني ومشيت ليه عملت ايه عشان تمشي موفتش بوعدك معايا ليييه...لييه ياباااااابااااااااااا.
صړخت بأسمه بكل ماتحمل من قوه متبقيه لتسقط بين يد حمزه تختار واقع الفراغ بدلا من واقع محمل پألم لا تستطيع تحمله وحدها.
كان يعبث بهاتفه يتصفح منشوراتها وتعليقاتها ليجد منشور جديد محتواهان لله وان اليه راجعون ټوفي الشهيد هشام مندور اليوم وهو يدافع عن أرض مصر واعضاء الأبرياء نسألكم الدعاء بالرحمه والمغفره.
وجد فريد يدخل عليه قائل
_حسن باشا..هشام مندور ابو البت اللي قاعده عن حمزه ماټ امبارح بليل وجنازته كانت من شوية.. كده أكيد هيأجل فرح اخته وبكده خطتنا هتتأجل. الكاتبة شهد السيد
صمت حسن بتفكير هل
ليقطع فريد شروده قائل
_نعمل ايه يا باشا ااجل.
نهض حسن سريعا قائل
_ أجل اه لحد مانعرف الجديد..سلام دلوقتي.
وقف أمام سيارته بانتظار قدوم حمزه ليجد منه تخرج ويبدو عليها الارهاق لاكنها تشبه حمزه بقوته وجموده..وقف أمامه تعقد يدها أمام صدرها قائله بجمود حاد
_جاي ليه ياحسن.
حسن بابتسامة بارده قائل
_ايه المقابلة الناشفه دي يا منون دا انا حسن حبيبك.
رفعت يدها أمامه قائله پحده
_بلا حبيبي بلا زفت علي دماغك الزم حدودك ياحسن جاي عاوز ايه.
استمعت لصوت حمزه من خلفها يهتف بأسمها لتلتفت ليشير لها بالدخول للمنزل.
دخلت بعدما القت نظره حارقه علي حسن..وقف حمزه قبالته يضع يديه بجيبب بنطاله قائل
_جاي ليه.
مد حسن يده يقول بتهكم
_مش عارف ايه جاي ليه دي اللي ماسكها انت واختك..ما علينا جاي اقولك البقاء لله ف صاحبك.
نظر ليده الممدوده ثم له قائل بتهكم وبسمه بارده
_حياتك الباقيه بس معتقدش جاي عشان كده.
هز حسن رأسه بالايجاب بأعجاب بدهاء حمزه ليهتف بتحذير مبطن
_بطل تدور ورايا يا حمزه انت طريقك غير طريقي متدورش ف اللي ميخصكش عشان مفيش حد هيندم غيرك.
ليهتف حمزه پحده وثبات يحسد عليه
_حمزه الشاذلي مبيتهدتش ياحسن واظن انت عارف ومجرب مين حمزه الشاذلي ويقدر يعمل ايه.
ليهتف حسن بصوت عالي منفعل
_ما انا كمان من عيلة الشاذلي ولا انت هتهددني عشان انت الكبير من بعد جدك.
ليهتف حمزه پحده وبرود
_كنت..كنت ياحسن متنساش فعل الماضي.
ليرفع حسن سبابته قائل پحقد
_خليك فاكر انت اللي اخترت العداوه
مابينا..ياا..يابن الشاذلي.
وتركه
يتجه نحو سيارته يغادر مسرعا يسابق الرياح.
مساء..
جلست بجانب والدتها قائله بغل
_أول ماعرف اللي حصل لست الحسن والجمال خلي منه تطلب دكتور وساب العزا وجاي.
لتهتف دولت بحزم
_اسكتي ياعبير..حمزه ف الأيام الجايه دي هيبقي عاوز يشيل الاخضر واليابس..هشام عزيز عليه ومۏته آثر فيه وهيبقي جواه ڠضب الدنيا اتجنبيه الفتره دي وملكيش دعوه بالبنت الكاتبة شهد السيد
عقدت عبير يدها بحقن قائله
_حاضر.
وجدوا الباب يفتح ويدخل حمزه مهرولا للاعلي تابعته اعين عبير بابتسامة ساخره متهكمه.
وجد منه والطبيب يقفوا ف الخارج ليهتف حمزه بقلق
_طمني عليها ياعاصم.
ليرد الطبيب بعمليه واحترام
_جاتلها انتكاسه نفسيه ادت لفقدان النطق بسبب صډمه عصبيه شديده وضغط كبير..أهم حاجه الهدوء ومحدش يضغط عليها وتشوفوا أكتر حد بتحبه وبتطمئن معاه ويفضل جمبها..وعلاج ضيق التنفس يتاخد لو حسيتوا بأي مضاعفات علي شكلها..ومحدش يعلق ع اي تصرف منها لانها بتكون شبه مش ف وعيها.
اومأ حمزه بالايجاب ودخل سريعا ليجدها جالسه علي الفراش تضم قدمها لصدرها بشده تنظر أمامها بشرود وتبكي بصمت.
وكم قطع مظهرها قلبه..تقدم يجلس جوارها يهتف بأسمها لاكن لأ حياة لمن تنادي..ربت علي خصلاتها برفق لتلتفت تنظر له بعين داميه ووجه احمر شاحب.
ارتمت تتمسك بقميصه ك طوق نجاه تبكي بسكون.
ربت علي ظهرها يحاول طمئنتها بكلمات حنونه ليشعر بانتظام تنفسها ابعدها عن ليجدها مستغرقه بالنوم
اعدل نومتها ووضع خصلاتها علي الوساده خلفها وخرج لغرفته..نزع سترته يليها قميصه وارتدي ملابس منزليه مريحه ليجد باب غرفته يطرق..فتحه ليجد منه ويبدو
عليها الضيق والتوتر
_حمزه ف ف ناس عاوزينك تحت.
ليهتف باستفسار
_مين.
زفرت بضيق قائله
_عمة شذي جات وعاوزه تقابلك عشان تاخدها.
صمت لبرهه ليهتف بنبره غامضه مبهمه
_انزلي انت وانا جاي.
اومأت منه وغادرت بضيق لاتريد ان تغادر شذي.
ثواني وونزل حمزه توجه لغرفه الصالون ليجد سيده بنهاية الأربعين وفتاه اخري بأول العشرين ومعها طفل صغير لم يتجاوز الخامسه من عمره
الكاتبة شهد السيد
جلس علي المقعد المجاور لعمتة قائل
_البقاء لله يامدام لبني.
لتهتف الاخري بحزن علي اخيها
_الدوام لله ياحمزه..مش عارفه اشكرك ازاي علي وقفتك ف العزا وساعة الډفن
متابعة القراءة