حكاية طبيبة قلبي بقلم سلسبيل كوبك

موقع أيام نيوز

أنا مش عايزاة .
سندت على كتف فاطمة وهى بتقول يا رب أنت المعين لعبادك الضعفة يا رب .
. . . 
صباح تانى يوم فالمستشفى .
ماردلين وسليم دخلوا مع بعض فعملية واحدة وهما بيغسلوا أيدهم كانت ماردلين متجاهلاة تماما
سليم احمم .. أنتى.
ماردلين 
سليم اخوكى إلى إسمة معتز دا صح 
ماردلين هو أنا مش قولتلك متتكلمش معايا تانى لية بتحاول تفتح ك
سليم بحدة أنا لا بفتح كلام ولا نيلة .. أنا عايزك بس تبلغى اخوكى أنة لو مبعدش عن لطف أنا هبعدة ڠصب عنة .
ماردلين قلبها وقع فرجليها من نبرة صوتة ولكنها بصتلة بثقة مدعية الشجاعة وهى رافعة أيدها علشان متتلوثش احنا مبنتهدتش يا سليم وأعلى ما فخيلك اركبة .
ومشيت قبل ما تسيب فرصة لسليم أنة يتكلم 
سليم اتضايق جدا منها و فضل يغسل إيدة بغل لحد ما خلص ودخل ورا ماردلين .
أثناء ما بيعملوا العملية .. ماردلين كانت أيدها بتترعش كل ما بتفتكر ټهديدة و تشوف منظر الډم قدامها . . بيخطر فدماغها تخيلات مرعبة وبتقلق جدا على معتز
سليم بيلاحظ أنها مش مركزة فبيقولها بغلظة وعيونة بصالها بحدة ركزى يا ماردلين
ماردلين پخوف ح حاضر يا دكتور .
وهما خارجين من العملية .. سليم بيهمسلها من غير ما حد ياخد بالة أنا مبهزرش 
فتترعب اكتر ومبتعرفش توقف تفكير.
أثناء الظهيرة ..
ماردلين بتقوم مڤزوعة من على مكتبها إييييبية!! جااى دلوقتتىىى !!
معتز دهشتة بتبان فى مراية العربية وهو سايق و بيقول آه يا لولى .. فية حاجة عندك ولا إية 
ماردلين ل لا أبدا ه هو بس .. ممكن تأجلها لبعد الشغل 
معتز بيقف مع إشارة المرور لا صعبة أنا جاى يا دوب هحجز القاعة و هعدى عليكى شوية بعدها علشان عندى شغل .. لو مش فاضية خلاص نخليها وقت تانى
ماردلين ل لا طبعا يا حبيبى .. هو الواحد بيشوفك كل يوم يعنى خل خلاص تعالى وأنا اتصرف ق قصدى وأنت تشرف .
معتز باستغراب ماشى مع السلامة .
بيقفل التلفون وبيروح يحجز القاعة إلى لطف اختارتها من على النت .
_ولما بيوصل المستشفى _
بيقعدوا فى مكتب ماردلين إلى بتقولة وحشتنى والله ودلوقتى بقى هتخطب وتنسانى .
معتز هو أنا أقدر بس أنتى إية رأيك فالقاعة .
ماردلين وهى بتقلب فصورها على فون معتز جميلة يا حبيبى ربنا يتمم على خير .
ماردلين ولطف مجتش معاك لية 
معتز أصل والدتها تعبانة شوية فكان لازم تقعد جنبها .
هزت رأسها بأسف و
فجأة الباب بيخبط .. وبيدخل سليم ..
ماردلين بتبرق وبتقول فسرها يخربيت بجاحتك يا أخى !
بيدخل من الباب وعلى وشة ابتسامة وفإيدة اتنين قهوة ..
سليم أنا شوفتك داخل مكتب لولو وقولت لازم اجى أرحب بيك واعتذرلك عن اخر مرة جيت فيها المستشفى علشان معتذرتش بنفس ساعتها .. اعذرنى أنت مكنتش اعرف أنك أخو الغالية .
معتز بضيق وهو عايز يستفزة علشان عرف أنة بيحب لطف زية لولو و الغالية ما تحترم نفسك مع اختى شوية يا سليم .. منتاش خطيبها يعنى.
سليم بيضحك باستفزاز وبيبص لماردلين إلى بتقول بقلق خل خلاص قبلنا اعتذارك يا سليم .. اتفضل دلوقتى علشان عايزة اتكلم مع اخويا شوية .
سليم والقهوة دى مين الى هيشربها 
بيحط واحدة قدام ماردلين وواحدة قدام معتز اتفضلوا .. بالهنا والشفا على قلبكم عملهالكم مخصوص وبيغمز لماردلين .
عيونها بتوسع وفجأة بتصرخ فمعتز إلى حطها على بؤة .. معتزز !! أنت. . انت نسيت أنك ممنوع من القهوة و المنبهات دى !
معتز باستغراب إية !
ماردلين بتبعد كوباية القهوة عن بؤة وبتقول أيوة علشان بتهبطك أنت نسيت ولا إية 
مسكت كوبايتها بسرعة وتقدمت ناحية سليم إلى كان واقف بيتابع وأنا نفسى مجزعة مش عايزة اشرب
حاجة .. متشكرين والله يا سليم بس مش هينفع .
سليم ببرود ماشى .. العفو .
ماردلين لو مش هتضايقك .. عايزة اتكلم م
سليم بمقاطعة ماشى .. ثم خرج و اغلق الباب من بعدة
معتز انتى عملتى كدا لية شكلة بقى وحش أوى .
ماردلين أحسن .. علشان علشان أنا معنتش بثق فية ..
دخل سليم مكتبة وهو يضحك بشدة على منظر ماردلين .. و قد أعطى كوب من القهوة لغيث و الآخر اتخذة لنفسة ..
كدا أنا هربيلهم الړعب .. و هخليهم يبعدوا عن لطف .
بعد قليل ومعتز ماشى بيسمع صوت سليم وهو بينادية .
سليم معتز .. .
______________________
فى المساء

. . صوت مزعج بتسمعة لطف صادر من ركن الأوضة بتحاول تعرف مصدر الصوت .. لحد ما تحط ودنها على الشباك و تسمع حاجة بتتخبط فية!
بتفتحة وبتبص تحت .
سليم وحشتك 
لطف بتبرق ب بتعمل إية هنا !!
سليم وحشتينى قولت آجى اشوفك ..
لطف معدش ليك دعوة بيا أنت مبتفهمش ..!
سليم يا لطف أنتى بتحبينى وأنا بحبك.. لية مش عايزة تريحى قلبك وقلبى و تبدأى صفحة جديدة .
لطف علشان أنت متستهلش !
وقفلت الشباك .. صوت الخبط رجع من تانى
فتحت وهى بتتفنس بصعوبة علشان الڠضب اتملك منها
لطف پغضب عايز إي. وقبل ما تكمل لقتة قدامها أيوة قدام وشها بالظبط !
سليم سامحيني بقى .. ارجوكى ارجعى يا لطف هو أنا موحشتكيش !
اتوترت جدا و عضت شفايفها من التوتر ..
_تانى يوم _
ماردلين بتقول إية سليم كلمك 
معتز آه .. امبارح تصورى لما خرجت من عندك لقيتة بيقولى إية.
بيقولى ابعد عن لطف و لو مبعدتش عنها ھقتلك !!
هو مصدق نفسة ولا إية هو مش شايف نفسة عامل أزاى دا أنا لو سيبت علية كلب من بتوعى بس ېموت فيها!
ماردلين وأنت قولتلة إية !
معتز قولتلة لو أنت راجل ورينى هتعمل إية ! المتخلف مش واخد بالة أن لطف فأقل من اسبوعين هتبقى لابسة دبلتى !
ماردلين اتوترت وهى بتقولة طب خد بالك يا معتز بالله .
معتز لية هو أنا هخاف منة !
ماردلين لا بس بس الحيطة واجب .. كمان الحب وحش واعمى وبيخلى الإنسان يجن و ممكن ساعتها تتوقع إى حاجة من سليم !
معتز تؤ تؤ .. متشغليش بالك بالتفاهات دى .
بيقفل معتز المكالمة وماردلين بتسمع صوت دوشة برا بتفتح الباب علشان تشوف أية إلى بيحصل .
وبتشوف سليم وهو 
يتبع
غيث يعنى اية دكتور يمد إيدة على أهل المړيض أنت اتهبلت يا سليم !
سليم ما تسألهم هما أنا مالى هما إلى جايبين اشحطة معاهم وعايزين يعملوا خناقة كنت هعمل إية يعنى 
غيث ولو دى مستشفى وليها احترامها و سمعتها مينفعش إلى حصل دا مش كدا يا ماردلين 
ماردلين كانت واقفة فعالم تانى المشهد إلى شافتة وهى خارجة من مكتبها مش راضى يفارق خيالها .
فلاش باك .
شافت سليم وهو بيضرب آخر راجل منهم بعد ما وقع الباقى شافت فعيونة نظرة حقد وغل .. عمرها طول معرفتها بية ما شافت نظرة الكرة إلى لاحت فعيونة دى قبل كدا .. كان بيضربة من غير شفقة أو كلل ..
اعصابها سابت و دخلت مكتبها من سكات لحد ما الهدوء عم تانى .
غيث بضيق ماردلين ! دكتور ماردلين 
ماردلين فاقت هه نعم .. نعم يا دكتور 
غيث ينفع إلى حصل دا 
ماردلين ه هو كان بيدافع عن نفسة .. تقريبا كانت عملية ابنهم فشلت و لسوء الحظ سليم هو إلى عاملها فكانوا عايزين ينتقموا منة .. تفكيرهم كدا بقى هنعمل إية
سليم اتفاجأ لما لقاها بتدافع عنة .. و غيث قال كان ممكن الأمر ستحل بطريقة احسن من كدا بس عموما آخر مرة يا سليم تعمل خناق فر حرم المستشفى ..محناش ففلم هنا ..
ومشى وسابة بص على مكان ماردلين ما كانت واقفة ملقهاش موجودة لأنها جريت على مكتبها وقفلتة وهى حطة أيدها على قلبها .. ل لا كدا فعلا سليم اتغير .. معتز .. أنا مش هقدر استحمل لو جرالة حاجة ! 
دخل سليم مكتبة وبدأ يعالج چروحة إلى سببتها الخناقة بنفسة ..
. .. 
لطف أكيد .. صدق أنا كنت ساعات بفكر أن عمرى ما هتخطب
معتز ضحك على كلامها لية دا أنتى تخطفى القلب خطڤ يا لطف
لطف بكسوف ميرسى ..
معتز هتبقى أجمل عروسة.. ما تبعتيلى صورة الفستان عايز اشوفة مش قادر استنى
لطف
لا خليها مفاجأة .. هيعجبك .
معتز إى حاجة عليكى بتبقى جميلة يعنى دى معروفة
ضحكت لطف .. و اتكلموا ليلتها كتير اكتر يوم اتكلموا فية من ساعة ما عرفوا بعض .. معتز كان مبسوط اوى و الحماسة واخداة لدرجة فات على كل ركن فبيتة كذا مرة و كل ما بيسمع صوتها كان قلبة بيرفرف ..
لطف كانت مبسوطة أن فية حد مهتم بيها و بيحبها .. وكانت بتحاول تجارى حماستة فى الكلام على قد ما تقدر ولكنها كانت حاسة أن فية شىء ناقص .. مكنتش عارفة تحط أيدها علية بس قادرة تحس بالفراغ إلى سابة الشىء دا .
. . .. .
صباح يوم جديد عند لطف الباب كان بيخبط راحت لطف تفتحة و لكنها اټصدمت
لطف م ماردلين!!
ماردلين اتنحنحت و مسكت شنتطها وهى بتقول ينفع اتكلم معاكى شوية 
لطف عايزة تتكلمى معايا أنا بقلق فية حاجة حصلت لسليم
ماردلين لا لا .. أنا جيالك بخصوص معتز .
فاطمة مين يا بنتى إلى بيخبط 
فاقت لطف على صوت مامتها وقالت بسرعة طب اتفضلى .. البيت بيتك .
ثم قالت بصوت عالى دى دى أخت معتز يا ماما و زميلتى من المستشفى
فاطمة جت من المطبخ

بسرعة وهى بتسمح أيدها فكم المريلة يا أهلا وسهلا .. نورتينا وشرفتينا .
ماردلين نورك والله .
فاطمة امم أنتى أخت معتز بقى .. مشوفنكيش قبل كدا يعنى
ماردلين بس .. أصل معتز جة اتقدم من دماغة محدش رأى حد فالعيلة . . بس يا زين ما اختار .
فاطمة آه آه ماهو قالنا على المشاكل بينة وبين عيلتة .. يلا ربنا يقدم إلى فية الخير .. تشربى إية يا حبيبتى 
ماردلين بحرج لا .. متشكرة جدا يا طنط ..
فاطمة دا كلام شوفيها يا لطف تشرب إية على ما أجهزة الغدا .
ماردلين لا والله ملوش لزوم أنا بس عايزة لطف فكلمتين
فاطمة ماشى .. هسيبكم براحتكم بقى .
دخلت فاطمة المطبخ و لطف فضلت قاعدة لوحدها مع ماردلين .
ماردلين مشيتى يعنى فجأة كدا أقدر أعرف السبب 
لطف ل لا يفضل لو محدش يعرفة نهائى ..
ماردلين اتضايقت منها .. ولكنها قالت مش موضوعنا أنا جيالك علشان اخويا .
لطف مالة
ماردلين ابعدى عنة يا لطف !!
لطف إيييية!
ماردلين زى ما سمعتى .. أنا أنا معنتيش استعداد اخسرة .
لطف تخسرية ازاى يعنى .
ماردلين إبن خالتك سليم هددنى أنة هيقتل معتز لو مبعدش عنك .. ابعدى انتى عنة يا لطف وحياة اغلى حاجة عنك
لطف اټصدمت
تم نسخ الرابط