حكاية طبيبة قلبي بقلم سلسبيل كوبك
المحتويات
جنبة فوقت زى دا ..
وكلام ماردلين مكنش مفارق مخيلتى وهى بتحكيلى عن حالتة .
فلاش باك
ماردلين وهى بتكملها بعياط .. سليم اتنقل العناية من شوية سليم بقى مريض قلب ولازم يعمل عملية دلوقتى .. نسبة نجاحها صغيرة اوى يا لطف هو هو قالى انة عايز يشوفك .. هو قالى كدا وأنتى لازم تيجى حالا !
لما وصلت بقيت أجرى فممرات المستشفى .. زى الهبلة وأنا بفكر بصوت عالى يعنى يوم ما خالتو تعبت كانت عايزة تروح عند جوزها علشان كان هو حبيبها ومكنتش عايزة تفارقة فين ما راح وأنت ابنها عايز تفارقنى هنا وأنا حيا أرزق .. منا موجودة هنا روحت فين عايز تبعد لية وأنا جنبك .. لا مش هسمحلك يا سليم .. مش هسمحلك !
قولت باڼهيار سليم سلييم فيين !
ماردلين جريت ناحيتى وهى بتقول احنا خدرناة دلوقتى علشان لازم العملية تتم فأسرع وقت و ومحدش عايز يعمل العملية العملية صعبة أوى و بتاخد وقت طويل .. كلهم كلهم بيقولوا أنة تحصيل حاصل ..
لطف كانت بتبكى من غير صوت .. لأنها كانت
ساعتها مش عارفة منين جبت الشجاعة دى بس قولت ا أنا هعمل العملية دى .. أنا إلى هعملها !
غيث پصدمة لطف .. أنتى مبقتيش دكتورة أصلا هنا ممكن تب
لطف بترجى ارجوك يا دكتور خلينى أنا إلى اعملها أنا عارفة أنى مش هقصر معاة .. هعمل كل إلى هقدر علية لحد اخر دقيقة علشان يقوم بالسلامة علشان محسش بالندم بعد كدا .. ك كمان أنا كنت تلميذة سليم واتعلمت منة حاجات كتير .. ما دام فية أمل من الافضل أننا نتمسك بية و منسبش فرصة مهما كانت صغيرة تروح من أيدينا ..
لطف باستعجال متشكرة متشكرة جدا يا دكتور .
بدأت تجهز نفسها وهى بتردد جواها أيوة ما دام فية أمل لازم نتمسك بية أنا عارفة أن محدش عندة أمل زيى أن سليم يعيش يمكن علشان أنا اكتر حد بيحبة !
فضلت ادعى ربنا كتير .. لحد ما دخلنا العمليات و الاضاءة إلى على الاوضة بقت حمرة دلالة على بدء العملية ..
ماردلين تلفونها كان بيرن الرقم دا لمعتز
فتحت بسرعة معتز قال بقلق ماردلين متعرفيش فين لطف .. أنا هنا مع والدتها بتقول أنها خرجت مرة واحدة وهى متوترة جدا ومرضتيش تقولها راحة فين هو أية الى بيحصل !
ماردلين حكت لمعتز كل حاجة
معتز طب طب أنا جاى حالا .. بص لفاطمة بشفقة وتوتر ..
ثم قال لطف بتعمل عملية لسليم ..
وهكذا بعد ساعة كان معتز و فاطمة وصلوا المستشفى ولكن الإضاءة الحمرة كانت لسة مضاءة
ساعة ساعتين .. مفيش اخبار ..
كلة كان قاعد على اعصابة وكلوا كان بيدعى .. و لطف لحد اللحظة إلى ھتموت فيها كانت بتعتبر اللحظات دى من أهم اللحظات فحياتها !!
لحد ما .. اللمبة اتطفت .. و خرجت لطف وهى مش قادرة تصلب طولها من كتر الانهاك
معتز جرى عليها سندها فوقعت وقبل ما تفقد الوعى همست من بين شفايفها العملية نجحت .. !
بصلها معتز بشفقة قبل أن يغادر المكان بعدها اتجة لاوضة سليم .. إلى كان غايب عن الوعى و بص علية شوية وهو بيهز رأسة بأسف
ثم بدأ يتجول فالارجاء وهو يفكر .. لو أنا كنت مكان سليم هل لطف كانت هتقلق عليا كدا
أنا مش متاكد .. أنا مش متاكد حتى من حبها ليا ..
. ..
بعد ساعتان افاقت لطف وهى مصدعة جدا وأول كلمة طلعت بين شفايفها كان سليم .. سليم فين
فاطمة سندتها علشان تتعدل سليم كويس يا حبيبتى .. الدكاترة بيقولوا أنة هيفوق كمان شوية .. أنتى إلى عاملة إية
لطف كويسة .. كويسة يا حبيبتى
فاطمة عيونها دمعت كدا يا لطف تقلقينى عليكى بالشكل دا تمشى بسرعة كدا وأنتى كان شكلك متبهدل خالص انتى مش عارفة أنى معدش فيا عافية الاحقك مكان ما تروحى ولا مش واخدة بالك انك كل حياتى وان قلبى كان هيوقف من القلق .. دا أنتى إلى ليا كدا كدا تعملى فيا كدا .. !
لطف اعيط أنا كمان .
فاطمة ضحكت خ خلاص خلاص اهوة .. دا النهاردة عيد يا بت المفروض مفيش دمعة تنزل علشان إلى عملتية دا مش عادى .
لطف أنا عملتة ربنا استجاب لدعائى ووفقنى علشان دعيت من كل قلبى فكل لحظة كانت بتمر عليا كنت بدعى .. حقيقى مفيش حاجة بعيدة على ربنا و بجد مشاعرى قوتنى أوى وأنا فأوضة العمليات ..
فاطمة ربنا يخليكى يا بنتى و يحرسك لشبابك ..
فجأة فية حد خبط على الباب وكانت ماردلين .. لطف معتز عايزك فالجنينة الى ورا المستشفى ..
فاطمة مش تاكليلك حاجة الأول يا بنتى !
لطف لا لا أنا مش هتاخر .
فى الجنينة التى امتلأت بالازهار مختلفة الالوان وساد بها اللون الاصفر تحديدا الفراشات كانت تحوم حولها و القليل من النحل كان يأن .. و تأتى النسمات العليلة لتطير بعض بتلات الأزهار و تجعل خصلات
لطف المنهكة تبتعد عن جبهتها و تنعش روحها
لطف نعم يا معتز
معتز لطف .. أنتى بتحبينى
لطف إ إية لزمتة السؤال دا دلوقتى
معتز لطف جاوبينى بصراحة
لطف مش وقت الكلام دا .. أنا داخلة استريح
لطف بتعب يا معتز .. بصت فعيونة وشافت نظرة الاصرار إلى فيها فعرفت أن مفيش مفر وقالت .. أيوة بحبك بس بحبك كصديق أو كأخ .. أنت بتهتم بيا وبتعمل كل حاجة تقدر عليها علشان تبسطنى وصدقنى أنا حاولت كتير اوى اوى افتح قلبى لبداية جديدة و احبك حب من التانى بس مقدرتش .. مقدرتش يا معتز كنت بحاول و هحاول علشان دا الصح دا إلى المفروض يتعمل ..
معتز ابتسم بسخرية يا لطف دا مش الصح أنا إلى كنت بضحك إلى نفسى من البداية وأنا إلى استاهل النهاية دى .. الصح يا لطف أنك تبقى موجودة مع الإنسان إلى بتحبية ..
لطف بس بس دا كسرنى و كسر قلبى وأنا لا يمكن اسامحة !
معتز وأنتى سامحتية وقلبك عفا عنة من زمان .. وإلا مكنش زمانك بتحبية لحد دلوقتى وإلا مكنتش مستعدة تضحى بنفسك علشانة .. وإلى اتكسر يا لطف بنفع يتصلح ويرجع احسن من الأول .. صدقينى ..
لطف ب بحبة !
معتز بطلى تضحكى على نفسك بقى وروحى واجهى الواقع و أنتى معاناتك هتخلص.
لطف بصتلة بحزن ط طب وأنت .. !
معتز أنا .. أنا حبيتك من قلبى يا لي لى .. قلع الدبلة ومكان مانتى هتكونى مبسوطة أنا كمان هكون مبسوط دا علشان أنا عايزك تبقى كدا سواء معايا أو مع غيرى .
لطف بصتلة وعيونها كانت بتلمع فقالها قبل ما دموعة تخونة الدكاترة كانوا بيقولوا أنة هيفوق كمان شوية زمانة فاق .. روحيلة .
لطف معتز أنا
معتز باندفاع روحيلة يا لطف .. قبل ما أضعف روحيلة
ساعتها لطف لأول مرة وهى بتقول بدموع أنا آسفة أنا آسفة أوى يا معتز .. سامحنى ارجوك ..
لم ينظر لها معتز حتى تركتة حينها اختلس النظر إليها و
هو يبكى فى صمت ..
داخل المشفى
عند الاستقبال كانت ماردلين بتدور على معتز بقلق .. و فجأة سمعت صوت حد حست أنها سمعتة قبل كدا ..
أدهم لماردلين هااى.. ماردلين صح
ماردلين هزت رأسها .. هو أحنا اتقابلنا قبل كدا
أدهم مش فاكرانى مش معقولة أنا إلى خدلك حقك من المتحرش!
ماردلين ا ااه .. استاذ أدهم باين
أدهم. هو بشحمة ولحمة
ماردلين وحضرتك بتعمل إية هنا
ادهم محسوبك رجل أعمال .. وكنت جاى اتبرع بأجهزة و ادوية للمستشفى كعمل تطوعى
ماردلين طب فيك الخير والله يا استاذ أدهم معدش فية كتير زيك اليومين دول
أدهم متشكر جدا ..
ماردلين ماشى .. عايز حاجة يا أدهم بية أنا همشى بقا ورايا شغل .
قبل ما ماردلين تبعد شوية.. أدهم وقفها وهو بينادى عليها بصوت مريح ينفع خمس دقايق بس .. خمس دقايق من وقتك ..
فى الكافيتريا جلس الاثنان يتحدثان وقد دعا أدهم ماردلين إلى كوب من القهوة ..
ماردلين يعنى مكنتش صدفة نتقابل
أدهم ل لا .. الحقيقة من ساعة أما شوفتك اليوم دا وأنتى مش بتطلعى من دماغى قولت مبدهاش بقا لازم اقابلك واتعرف عليكى
ماردلين بملل ثم
أدهم ثم إية
ماردلين وبعد ما نتعرف يعنى !
أدهم يعنى .. هنشوف هنكمل ولا لأ.
ماردلين تؤ تؤ أوعى تكون قاصد أننا نتعرف بقى وندخل فعلاقة وبتاع
أدهم آه.. عايز اتعرف عليكى ولو كنتى عايزانى اتقدملك الأول معنديش أى مانع
ماردلين سابت كوباية القهوة متأسفة جدا يا أستاذ أدهم بس أنا ففترة من حياتى مش حبة فيها أنى اتعرف على حد نهائى . .
أدهم ط طب استنى حتى .. طب امتى هتسمحى
ماردلين وقت ما ربنا يأذن ..
وسابتة ومشيت هى حاسة أنها استنفذت نهائيا مشاعرها وكل حاجة فعلاقتين.. فشلت فى علاقتين ومعدتش تمتلك القدرة علشان تدخل فعلاقة تالتة ..
.
فى غرفة سليم
كان نائم وهو تعبان جدا ومرسوم على وشة الارهاق والتعب الشديد ..
دخلت لطف ..
سليم عايز .. عايز اظهر شوية احترام للى انقذت حياتى ..
لطف بجد والله باستعباط يبقى تبطل حركات العيال إلى بقيت تعلمها دى وتخشن شوية و بطل تطلعلى زى القضا المستعجل فالرايحة و الجاية و
سليم بتر كلامها بحبك .. بحبك يا لطف هو أنا بحبك وخلاص ومش عارف اقول إية تانى بس كل إلى أنا عارفة أن أنا مش هنفع لحد غيرك ولا أنتى هتنفعى لحد غيرى . . احنا الاتنين لبعض
بدأ ياخد نفسة بتعب ..
فلطف قالت بحزن
.. بس انت اهنت حبى ليك يا سليم ..
سليم علشان ساعتها أنا مكنتش فاهم مشاعرى كويس .. كنت شخص بارد و قاسى وكسرتك واوعدك انها آخر مرة هزعلك فيها .. اوعدك يا لطف .. أنا عملت كدا لأنى كنت متفاجىء من مشاعرى ناحيتك وخاېف احسن أحبك مش عارف لية .. ولكن كنت حاسس أنى اخوكى إلى المفروض يحميكى طول الوقت إلى هيقدمك لعريسك بإيدة مخطرش فبالى لحظة أنى هبقى العريس .. بعدها اكتشفت الحقيقة أنى من بعد ۏفاة والدتى بقيت قاسى و عنيد و .. و كنت خاېف
متابعة القراءة