حكاية عاش في البصرة تاجر توابل إسمه حبيب
المحتويات
لا بأس ستتعود على الحياة في المركب إشغل نفسك بالقراءة أو بالتسبيح وتجنب النظر إلى البحر !!! جلس حبيب في ركن ووضع رأسه بين يديه وقال يا له من شعور فضيع لا أعرف كيف سأمضى شهرا على الماء قبل أن أصل إلى اليابسة ثم أخذ كتابا وحاول القراءة فيه لكن لم تكن له رغبة أراد التاجر أن يخفف عنه فسأله هل تعرف لماذا سميت تلك الجزر بالواقواق أجاب حبيب نسبة إلى أحد الطيور الكبيرة فيما أعلم . ضحك التاجر وقال بل إلى شجرة لها ثمرة تشبه الجواري ولهن شعر و عيون تعجب الولد وسأل هل هذا حقيقة أم وهم أجاب عبد الصمد هكذا يقال والله أعلم لكن أنا لم أراها وقد تكون قد وجدت من زمن بعيد .
سأل حبيب هل يمكن الحصول على بعض منها رد التاجر لا فالكهنة يبيعونها إلى أغنياء الوقواق وهؤلاء يضيفونها إلى طعامهم ويزعمون أنها نافعة للبدن ومن يأكلها لا يمرض أبدا . قال االولد هذا يعني أن بقية الناس لا يمكنهم الحصول عليها وماذا يقع لو أردنا أخذ شيئ منها خفية أنا أحتاجها في دكاني قطب التاجر جبينه وقال لا أنصحك بذلك يجب أولا أن تنجو من الثعابين و الفخاخ التي ينصبونها للسراق أما إذا قبضوا عليك قدموك قربانا لصنمهم وهم لا يرحمون أحدا .بمرور الأيام توطدت علاقة عبد الصمد ببائع التوابل واعتبره كإبنه وصار الفتى يخرج في الصباح وفي المساء يرجع لصندوقه الذي تعود على النوم فيه.
متابعة القراءة