حكاية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

ده كان اسمه ايه ولا الهانم بتعاين !!
اصطنعت عدم الفهم وهي تجذب ذراعها منه لتقول وهي تحرك رموشها بخفه ...
اديك قولت واد وانا مش ببص غير للراجل اللي قدامي ده بس..
عض بلال علي شفتيه وهو يشعر بانفاسه تعلي بما تضخه من لسانها ...فزفر واردف...
انتي بتطلعي الكلام ده ازاي مش فاهم !!
ضحكت بانوثه وهي تنكزه بكتفها في صدره ...
اللي في القلب بيطلع ع القلب...
يامحنننننني...
مطت شفتيها كالاطفال وهي تبتعد ...
محڼ طيب انا غلطانه اني بحبك وبعبر عن مشاعري ...
قضب حاجبيه وابتسم بلا مرح ..
لا ياختي متعبريش...انا ماسك نفسي بالعافيه اصلا لولا كده كنت زماني وخدك في الاوضه الضلمه اللي جوا دي بتاعت الناس الوحشه....
احمرت خجلا وهي تنظر له بعدم تصديق تعلم انه يقاومها ويحافظ عليها طوال حياته وهو الامر الذي يجعلها تتخلي عن سيطرتها لقلبها في وجوده ولكنه لا يخيب امالها ابدا في جراءته التي تزداد يوما بعد يوم ....
قالت بعدم تصديق وخجل ...
بلااااال اتلم !!
ياشيخه بقا انتي خليتي فيها بلال ...يلا غوري يابت مش عايز اشوفك قبل يومين تلاته كده عشان اهدي...
سقط قلبها بداخلها هل يزال غاضب منها ! نظرت له پخوف وقلق واردفت بحزن وهي تمسك ذراعه...
اخس عليك يا بلال هو انا بقيت من السهل كده نسياني يومين تلاته بحالهم مش عايز تشوفني او تكلمني ...انت مش بقيت تحبني!! ...قولي مين بالظبط اللي خدتك مني اعترف !!!
ضړب كف علي كف في ذهول ....
ايه يابت الفيلم ده يخربيتك انتي مجنونه ...روحي يا ماما ربنا يهديكي...
نظرت له پغضب ايوة طبعا حلال ليك وحرام عليا ...طب و ديني لانا باصه علي كل شباب
الحارة...
ركض خلفها لېقتلها ولكنها اطلقت قدميها للريح ونزلت سريعا الي شقتها وقلبها يدق خوفا الا ان الابتسامه لم تترك وجهها كحال جميع الاناث ممن يتحلين بالجنون !!!
نظر بلال خلفها وهي تركض و زفر بحيره من تلك الحمقاء ...
يا ساتر !! بحبها ازاي دي مستفزه اوي الله يحرقها !!
اتاه صوت مصطفي الخشن من خلفه ...
الله يحرقك قبلها هو النوم طار من عيني من شويه ...ما تروحوا بقا تتجوزوا واتلموا بقي بدل شغل السرسجيه ده !!
تنهد بلال بتمني وقال ...
ااااااه نفسي والله ...وهيحصل !! انا هعدي موضوعك بس وهتفرغلهم انا خلاص مش قادر استني والبت هطير دماغي انا مش عارف افكر غير فيها !!
ضحك مصطفي علي اساس انك بتفكر اساسا ...انت هتتلكك...
هيهيهيههيهي ماشي ياعم الخفيف ...المهم بقي....
غمز له بلال واستكمل ...
عملت ايه مع زوجه المستقبل...
رفع مصطفي حاجبه وهو ينظر الي الجهه الاخري بوجه خالي من المشاعر...ليزفر بلال بحنق وضيق وهو يردف...
لا مش معقوله اكيد بتهزر ...لا يا مصطفي كده كتير ...اتخنقت معاها في يوم زي ده ...انت ايه يابني بروطه مفيش ډم...
خلاااااص يا عم الفهيم والرومانسي ونبي اتشطر علي اللي معاك وتعالي اتكلم...
ضحك بلال بعدم تصديق ...
يابني اتشطر ايه اعمل ايه اكتر من كده انا مهما عملت او هي عملت احنا لبعض ..لكن انت اراهنك متعرفش عنها حاجه لسه
وكل ماتشوفها تتخانق اديها فرصه وادي نفسك فرصه متبقاش قفل كده....
نظر له پغضب وهو يرتب السطح امامه ...
لسان اهلك ده !! انا ساكت من الصبح وبعدين هي تستاهل اصلا وفكك من الحوار ده ...
يعني مش هتكلمها !!
لا ...
بس انت عايز تصالحا صح وهي عمرها ما هتعبرك مش كده !
زفر بضيق وقال...
ايوة يا خفيف صح ...مبسوط كده ....
ابتسم بلال وهو يضع يده علي ذقنه ...
حلك عندي يابرنس....
................
سلوي بهدوء الو...
اتاها صوت منال السعيد من الجهه الاخري...
ايوة ياحبيبتي صباح الخير عامله ايه 
ابتسمت سلوي بالرغم ان منال لن تراها وقالت بحب...
صباح الورد يا حبيبتي ...انا الحمدلله وانتي و كلكم عاملين ايه 
كلنا تمام الحمدلله وعروستنا الحلوة اخبارها ايه ...
ههههههه يارب دايما ...الحمدلله لسه صاحيه اهيه...
والله طيب كويس انا قلت الحق اكلمكم واقولكم انكم معزومين عندي علي الغدا انهارده ومش هقبل اي اعذار !!!
بس يا منال عشان منتعبكيش ...
اخس عليكي متقوليش كده ...قومي بس انتي فوقي كده وتعالي شرفيني ونقضي اليوم مع بعض وبالمره نتعرف اكتر قبل كتب الكتاب...
اممممم ماشي خلاص هقول لسمر وهنيجي علي طول...
منال بفرحه ماشي يا حبيبتي هستناكوا اوعوا تتأخروا....سلام...
اغلقت الهاتف ونظرت الي بلال الذي يعلوا علي وجهه ملامح الانتصار ومصطفي الذي يحاول السيطره علي ابتسامه ترغب في الهروب علي شفتيه ..
بلال بثقه ايوة بقي يا ماما ...ما يجبها الا حريمها... شفت يااض يا مصطفي !!
منال وهي تلوي شفتيها ...
ونبي اتلهي انت لولا ان البيه مزعل القمر ..مكنتش عبرتكم !!
ضحك مصطفي وقال....
طيب وجوز القمر بقا صفر علي الشمال يا مرات عمي !!
عبثت بخصلاته كما اعتادت ان تفعل معه وهو طفل وقالت بحب...
انت مشكله !! ربنا يسعدك يا جوز القمر...
سمعوا اصوات صړاخ فجأه وكان اول من ميزها هو بلال التي اتسعت عينيه وانتفض من مكانه ليصعد الي بيت عمته ...ركض علي الدرج والجميع خلفه وبينهم والده الذي كان يتوضأ لتأديه الصلاة ...
فوجد ندي تبكي وهي تركض علي الدرج ناحيتهم ...التقطها بلال قبل السقوط ووالدتها تركض خلفها وبيدها حزام غليظ ...
بلال پغضب في ايه يا عمتي بتضربيها ليه 
زينب وهي تلتقط انفاسها ...
وسع انت يا بلال مالكش فيه هاتها بنت الكلب دي هنا هقطع شعرها في ايدي !!....
كانت ندي تبكي وتختبأ خلفه ومنال تحاوطها من الخلف حتي لجأت اليها تاركه بلال يتعامل مع والدتها ...
جاء صوت والده العالي من الخلف...
انتي اتجنيتي يا زينب بټضربي البت بالبشاعه دي كده ازاي !!
زينب وهي تحاول اخفاء توترها ...
البت دي مش مظبوطه خلاااص طلعت من طوعي ومفيش عريس يجي و تقبل بيه ...
تدخل بلال پعنف وهو يقول بدفاع ...
انتي ازاي تقولي علي بنتك كده !! علي العموم ياستي اطمني بنتك تربيتي انا يعني برا البيت ده بميه راجل ومش بتقبل عرسان ليه عشان عارفه هي لمين !!!...
نظر الي والده پغضب وهو يحاول السيطره علي مشاعره...
لو سمحت يا بابا انا صابر بقالي كتير واقول عشان تكبر وتخلص تعليم بس لحد كده وكفايه انا عايز اتجوز ندي !!
تدخلت زينب پعنف وڠضب....
معنديش بنات للجواز انا...البت اللي تبقي صايعه وشمال تتقطم رقبتها...
جاءها صوت دياب اخيها الاكبر هذه المرة لتنتفض من الخۏف...
والله عال وبقا عندنا بنات شمال ...انتي مش مكسوفه من نفسك وانتي بتقولي كده ايه خرفتي علي كبر ....
حاولت ان تستعطفهم فبكت وهي تمثل دور الام المظلومه الخائفه علي مستقبل ابنتها ...
يا اخويا البت مش عايزة تتجوز وبترفض كل العرسان وانا عايزة افرح بيها ...
قاطعها بلال الله
طيب انا بقولك هتجوزها وانا اولي ببنت عمتي ولا انت شايف ايه يا عمي !!
هز دياب رأسه بتفكير وهو ينظر الي ندي الباكيه بحالتها المذريه فسأل...
موافقه يا ندي !!
حاولت زينب الاعتراض فصاخ بها دياب...
الله هو في ايه يا زينب ..خلاص الرجاله مبقاش ليهم كلمه وبعدين طالما ندي مواققه يبقي وصلك ياستي بنتك كانت بترفض ليه !! ولا انتي بتحبي الفضايح !!
اغلقت فمها وهي تغلي من ابنتها التي تعاندها فقد كانت تحاول اقناعها بان تذهب الي دياب لتبطي وتخبره بانها تحب مصطفي وانها اولي من الغريبه بابن عمها ولكن تلك الحرباء رفضت وأخبرتها بفجور انها تحب بلال وانها لن تتزوج من غيره...تلك الغبيه ضيعت اموال واملاك كثيرة وحتي وان كان بلال ميسور الحال وغني الا ان الغنيمه الكبري دائما تقبع للبكري !!
تدخل مصطفي بسرعه كتب الكتاب نعمله في نفس اليوم يا حج والفرحه واحده ...
ليردف والد عبد الله بموافقه ....
وانا موافق يا اخويا جه الوقت اللي افرح فيه بابني وندي دي بنتي وكل طلبتها مجابه والشقه والعفش و شوارها ذات نفسه علينا ...بس امها متمدش ايدها علي مرات ابني تاني !!
ضحكت زينب بغيظ ايوة امها الشريرة ..انتو حرين اعملوا اللي في دماغكم ..انا كل همي اني افرح ...
وقف امامها دياب وهو ينظر الي عينيها وكأنه يخترق روحها ...
انا فاهمك كويس يا اختي ..ارضي بالنصيب 
يوووه يا غاده انتي كمان متعيطيش ..دي شويه خبطات كده يومين وهيروحوا خالص...بيوجعوكي يا ضنايا...
كانت جملتها الاخيرة موجهه الي ندي التي تحاول جاهده ايقاف دموعها واسعد لحظات حياتها مخلوطه بالالم ...ظلت عيونها معلقه ببلال الغاضب بعيونه التي تجول عليها ولاتتركها وهو يحارب تلك الغصه في حلقه و الالم في قلبه و كأنه يذبح من اجل الم حبيبته وابنته !!...
عبدالله بقله حيله ...
ياحول الله يارب !! انا هدخل اصلي ده ايه اللي بقينا فيه ده...
اغلق باب الشقه وراءه ودخلت منال بندي الي غرفتها لتبدل ملابسها الممزقه و تدهن مسكنات للالم علي جسدها ...انطلقت غاده الي شقتهم لاحضار بعض من ملابسها ...بينما دخل بلال خلفهم وهو يشاهد والدته تبحث عن اي شئ للتخفيف عنها ..جثا علي ركبتيه امامها ومسح دموعها برقه حتي لا يؤلمهت...
وضعت ندي وجهها بين يديه تستشعر الامان الذي يوفره لها ...
منال وقلبها يؤلمها علي ابنها والتي تري الدموع تتجمع في عينيه وعلي ندي المسكينه...قالت بهدوء...
بصي ياحبيبتي هحطلك المرهم ده و مش هتحسي بحاجه وارتاحي شويه هتبقي زي الفل وانت ياواد انت ماتسوقش فيها وسيب البت لسه مبقتش مراتك رسمي...
احمر وجه ندي قليلا وارتسمت نصف ابتسامه علي وجه بلال وهو ينظر الي عينيها يوعدها بالامان والراحه قريبا وعدم خذلها ابدا مره اخري ..
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الثاني عشر....
وصلت سمر علي مضض مع والدتها الي بيت مصطفي بعد ساعتين من المماطله والتأخير مما اثار حنق سلوي علي قله ذوقها وتذمرها بانها لم تنجب طفله قليله الذوق او التربيه ....
نزل مصطفي ليفتح باب المبني عندما راءاهم من
اعلي فتوترت سمر وهي تري جاذبيته الحاده بالرغم انه لا يحتسب جميلا كما تميل بعض الفتيات ..الا انه رجلا جذاب وفريد من نوعه وهو يرتدي قميص بسيط وجينز مهترئ لا يتناسب مع الاملاك والاموال التي سمعت عنها كثيرا !!
قال بأدب وهدوء وهو يسلم علي سلوي. .
اهلا يا حاجه ..اتفضلي ..ام بلال مستنيه فوق ..
اهلا يا ابني ..يزيد فضلك ...
مرت فوقف امام سمر التي شعرت بخجل مفاجئ وهو يمد يده ليصافحها ..
ازيك...
رفعت يدها لتصافحه وهي تجيب ببرود مصطنع وتوتر لا تستطيع اخفاءة ...
الحمدلله ..كويسه جدا وانت 
تساءلت و تخطته للحاق بوالدتها دون السماع لاجابته ...
زم مصطفي شفتيه فيبدو ان عنادها يوازي عناده و ستتعبه ...
صعد خلفهم وقد استقبلتهم غاده ومنال وسألت سمر عن ندي فاخبرتها غادة بتوتر انها لا تشعر جيدا وقررت النوم هذا النهار !!
اخذت منال تجهز
تم نسخ الرابط