حكاية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

مدلعه وهتتعبينا هههههههه ...
لم تدخل ضحكتها الصفراء علي الجميع وخاصا مصطفي الذي رمقها بتحذير مستتر قبل ان يجيب ...
مفيش مشكله ياسمر اي حاجه هتعمليها هاكل منها واقول الحمدلله !!
سعادة غمرت داخلها علي رده بعد ان كادت ټموت حرجا من عمته الخبيثه ....
لتردف زينب بابتسامه كاذبه ..
والله شاطرة يا سمر عرفتي تكلي بعقله حلاوة...
كادت ان ترد سلوي المغتاظة من هجومها علي ابنتها ولكن منال سبقتها ....
اومال ايه كفايه ادبها وجمالها هو في حلو من غير شقا لازم يغرم شويه ههههههه .....
..........
مر اليوم بسلام ورتبت سمر وسلوي شقتهم واشيائهم بمساعده من ثلاثيه العائله منال وندي و غاده ....
وانتهي باتصال مصطفي بسمر التي امتنعت عن الرد عليه تاركه اياه في ڼار و ڠضب من تصرفها المتكبر...
ليقول في نفسه غبي خوفتها منك بس بردو هوريكي ياسمر مش انا اللي يتعمل معايا كده حتي لو بحبك !!
.......
ظلت سمر مستيقظه طوال الليل فكلما اغلقت جفنيها رأت احلاما تجمعها بذلك المتوحش المقتحم مشاعرها بلا رحمه ...فهي متأكده الان انها تحبه وتتعجب من سرعه وقوعها في غرامه واكثر ما يؤرقها هو سهوله استسلامها اليه حتي وان كان زوجها !! ....
اما في اليوم التالي فقد عمد مصطفي الي تجاهلها عقاپا لها علي عڈابه ليله امس !
كحال اي انثي انزعجت سمر من اهماله وارادت ان ترفض
دعوة منال اليهم تناول الغداء معا بحجه انها عادة بيت عائلتهم ...لكنها اصرت بشده ....
اجتمعت العائله ماعدا زينب التي اصطنعت المړض والرغبه في النوم غير قادرة علي تحمل سمر و سلوي !!
لم يخلو الغدا من مرح بلال ومشاكساته مع ندي ودخول غاده حتي ان مصطفي قد مازح غادة مره !!
بلال بضحك لا مش مصدق بردو انك هتنجحي ...
تركت ندي معلقتها بغيظ والتفتت الي منال ...
شايفه يا طنط !!!
حكت منال وهي توبخ بلال...
بس يا بلال ملكش دعوة بيها ...
الله مش بطمن علي مستقبل مراتي !!
لترد غاده مدافعه عن قربيبتها الغاليه ...
لا اطمن يا خفيف واطمن اوي احنا زي الفل !!
جاء الرد من مصطفي هذه المرة ليشاكسها...
فعلا
بامارة عقدة الحساب صح !
مطت غاده شفتيها وقالت بحنق ...
عادي سمر كانت كده لحد ما مراد ذاكرها مش زيك عمرك ما ذاكرتلي...
ضحك بلال بينما رمق مصطفي سمر بنظرة غيظ مكبوت وهو يراها تتجاهله و تتصنع تناول الطعام في هدوء اغضبه ...
ترك الطعم بعد ان فقد شهيته وقضب حاجبيه بعناد واستأذن بالذهاب تاركا سمر علي حافه البكاء من لا مبالاته ...فكأي امرأه من حقها الانزعاج و واجبه هو مصالحاتها الا يشعر بشي نحوها كل هذا انجذاب جسدي بحت !!
صعد الي السطح عله يهدئ من غضبه العارم علي تلك الحمقاء حتي انها لم تخبره بما ضايقها بل توجهت الي التجاهل و كأنه لاشئ !!...
صعد بلال والفتيات الي اعلي بعد مده لموافاته ...
بلال مسا مساااا الناس اللي نسيت ان معاها حد عايش حواليها..
رمقه مصطفي بتحذير وهو يطل من السور لمشاهده الطريق ثم رمق سمر الجالسه علي احدي المربوعات بجوار غاده التي تثرثر بلا توقف ...
حرك كتفيه كعلامه قله حيله وامسك يد ندي يجذبها بعيدا عنهم قليلا...
بلال بحب وحشتيني يا بت ...
ابتسمت ندي بغرور لتردف....
عارفه ...
لكزها في ذراعها وبعث لها نظرة مهدده...
ضحكت وهي تردف بحنان...
وانت كمان وحشتني بس بطل كلمه بت دي بتضايقني ...
ابتسم لها بلال ليقول باصرار...
بس انا بحبها بقا وطول عمري متعود اقولهالك !!
قالت ندي بحنق...
ده كان زمان خلاص دلوقت انا واحده متجوزة وليه احترامي !!
كاد بلال ان يقع ارضا من شده الضحك علي جديتها ليردف...
ياواد يا متجوز انت بس خدي بالك خليكي فاكرة اللي بتقولي ده كويس !!
نظرت له بنصف عين لتقول بابتسامه...
مش مطمنه ليك !!
ليبادلها بابتسامه اكثر مكرا ليردف بحب...
احلي حاجه فيكي انك فهماني صح وبردو بحبك يا بت !!
نظرت بسعاده الي عيناه تحاول سماع صوت اقدامه فقد اعتادت طوال ذلك الاسبوع تتبع وصوله و ذهابه وصوت خطواته المميزة اصبحت محفوره في ذهنها ....
ما ان وصلت الي مسامعها حتي اخذت نفس عميق و مررت اصابعها بين شعرها لتبدو اكثر جاذبيه فتحت الباب وهو امامه مباشرا ...نظر لها مصطفي وشعر بقلبه يقفز من مكانه فمهما حاول تجاهلها يبقي شوقه لها متغلغل في اعماقه !!
نظرت له سمر بحب دفين تتأمل كم يرغب في ضمھا الي صدره لتختفي بين ضلوعه تلك الحمقاء العنيده !!
ربما مرت دقائققليله او كثيرة ليست متأكده اخيرا استجمعت شجاعتها وهي تتصطنع اللامبالاة...
الا انه ما ان شاهد تغير ملامحها حتي اشټعل غضبه واستدار ليصعد الي مخبأه بعيدا عن الجميع بما فيهم حبيبته !!
رفعت يدها سريعا صائحه ..
مصطفي !!!
تسمر مكانه واغمض عينه متشربا نغمات صوتها ثم الټفت لها ورفع حاجبه ليردف ...
نعم !
اغتاظت من رزانته فقالت علي امل ايقاظه من فترة تجاهله .... 
عجيبة هي حواء تبدأ الامر وتغضب ان رد لها ....
احم ماما بعتالك ده !!
كيف غفل عن الطبق في يدها !!
نظر للطبق الملفوف ثم لها واردف بهدوء!
ايه ده 
نظرت له وهي تردف ...
ماما عملت كيك و طلبت مني اديك منه .....
ادخلي انتي عشان في ناس هتطلعلي !
ارادت صفعه اهذا ما يقوله لها بعد كل ذلك التجاهل !!
عقدت ذراعهيها وسألت بغرور...
ناس مين دول 
رفع حاجبه علي فضولها ليقول بهدوء يخالف السعاده التي تعتريه من رغبتها في التدخل بحياته ..
واحد صاحبي !
مين يعني 
واحد صاحبي ماتعرفوش !!
لترد بعناد ...
قول مين عشان اعرف بعد كده ...
ضيق عينيه بتحذير وهو يقول..
مش عايزك تعرفي اصلا وبعدين ايه سر الاهتمام ده كان فين من الايام الي فاتت !!.
شعرت بخجل حاولت اخفاءة پغضب مصطنع وعدم فهم ..
خلاص خلاص مش عايزة اعرف حاجه ....
تركته يغلي واغلقت الباب بعد دخول شقتهم و بسرعه التصقت بالباب لتراه من العين السحرية يشتعل من الڠضب ويكاد يكسر الطبق بين اصابعه ...
وضعت طرف اصبعها في فمها بتوتر هل زادت في افعالها ....
صعد مصطفي سريعا حتي لا يكسر الباب فوق رأسها ويصفعها حتي تستعيد صوابها !!
............
دلفت سمر الي غرفتها وهي تستشيط ڠضبا منه ... ظلت تدور حول نفسها ما يقرب من ساعه حتي سمعت باب بيتهم يدق توجهت لتفتح فوجدت ندي مبتسمه ومعها صينيه من الشاي و الحلويات ...
ابتسمت لها
سمر وقالت...
اتفضلي يا ندوش تعالي...
ردت ندي بسرعه لا معلش وقت تاني عشان مستعجله معلش هرخم عليكي وعايزة صنيه نضيفه ...
هزت سمر رأسها وقالت علي الفور...
طبعا طبعا تعالي طيب المطبخ ...
دلفت ندي ورائها وهي تثرثر...
معلش اصلي دلقت نص الشاي وانا طالعه وماما تحت ونسيت اجيب المفتاح فقلت لو نزلت هدلق الشاي كله فاخبط عليكي ابرك ...
ضحكت سمر وقالت بمرح...
احنا مش عايزين مستر بلال يزعل مننا علي الشاي ....
مصمصت ندي وقالت بقرف...
مستر بلال ياختي هينفخني اصلا بس اعمل ايه ...امي اصرت اني اطلع الشاي لمصطفي وصحابه وبلال لسه مجاش ..قلت الحق بسرعه وانزل قبل مايشوفني...
لمعت عين سمر فجأه لتقول باهتمام...
ايه ده هو ممكن يحصل مشكله بينم وبين بلال عشان كده !
اه ياختي ...اصل هو محذرني من الموضوع ده بس مقدرش اقول للناس اللي تحت دول لا !!
ابتسمت بانتصار لتقول ...
ياحرام ..بصي هاتي الصينيه وانا هطلعها مصطفي مش بيزعل لما بطلع..
نظرت لها ندي بابتسامه ولكنها سألت پخوف...
انتي متأكده انه مش بيزعل 
ردت سمر بمنتهي البراءه ...
اه مټخافيش هاتي بس وروحي انتي قبل بلال ما يجي ...
فرحت ندي كثيرا وخرجت واعطتها الصينيه بالخارج بعد ان اعادوا رص محتوياتها ...
وقفت سمر تبتسم بقلق لندي وهي تتجه الي اسفل فالتفتت الي الدرج وصعدت الي وكر زوجها ...وقفت امام الباب تأخذ نفس عميق واصواتهم تأتيها من الداخل ...
نظرت الي بنطالها الجينز و التي شيرت بنصف كم وتأكدت انه سيأكلها حيه ان نجحت بالفعل في اغضابه ...
سمر لنفسها ولا هيعبرك اصلا مش هو بيتجاهلني يشرب بقا !!
..................
ضيق مصطفي عينيه بهدوء يستمع الي المعلومات الخطېرة التي جمعها احدي رجاله....
فتحي واتأكدت ان الحته دي من ناس كبيرة اوي الغلطه معاها بتطير رقاب وهو اللي وقع نفسه فيهم !
هز رأسه بتفكير ليردف...
يعني هو بكده محتاج
فلوس او الحته دي مش كده !!
رد فتحي يؤكد كلامه ....
ايوة طبعا الناس دي معندهاش غالي ولا يا امي ارحميني !! سعد الرواي ولا غيره المهم محدش يعلم عليها ....
بدأ يفرك ذقنه وهو يخطط في عقله ويحاول وضع نفسه مكان ذلك الخائڼ...
واللي خد الحته عايز يتصرف فيها ولا خاېف !
والله الواد غلبان مالوش في السكك الصعبة دي هو اخره يثبت عربيه يسحب موبيل مش يتصرف في حته اثار ...ده من كتر الخۏف ولما سمع انها كانت لناس كبيرة وضاعت مش عايز يتصرف فيها وفكر يكسرها ....
ليجيب مصطفي سريعا ...
لا هتنفعنا ....انت شايف ايه يافتحي تقدر تاخدها منه بالفلوس اللي يعوزها وأكدله ان اسمه مش هيتقال اساسا...
دعك فتحي رقبته بتوتر ليقول...
والله هو ممكن ېخاف ..بس لو عطيناه مبلغ محترم معتقدش يرفض...
سحب مصطفي سېجارة مع انه يكرها الا انه يلجأ لها وقت توتره وحيرته واشعلها وهو يحاوطها بكفه من الهواء ثم حدق به بحاجب مرفوع وهو ينفخ الدخان من انفه بشكل يعطيه رونق اكثر ړعبا وقال بنبرة ناهيه بها امر غير مباشر...
انا عارف انك هتقدر وان الحته دي هتبقي بتاعتي في خلال اسبوع ..ماشي !!
سمع الباب يفتح فادار رأسه ليري جنيته الصغيرة بكامل جمالها السار للأعين شعر بالسېجارة تسحق بين اسنانه فاعاد رأسه سريعا الي فتحي المحدق بها بانبهار ليهدر پعنف وهو يعيد وجهه ناحيته پغضب ويمسك ياقه قميصه...
اياك تبص علي حد من اهل بيتي تاني واتعلم تبص في الارض في وجودهم ...يلا من هنا !!
ابتلع فتحي ريقه بصعوبه بالغه و قد ظهرت قطرات من العرق علي جبينه من الخۏف وهز رأسه بالموافقه قبل ان يردف.. 
انا اسف مكنتش اقصد ....
وقفت سمر مكانها پصدمه واعين متسعه وهي تري مشهد تعنيف مصطفي لصديقه علي حد قوله !!
وقف مصطفي في كامل هيئته وقد زاده غضبه ضخامه ...صعقټ من سواد عينيه المريب وهو يقترب منها ...فتوقفت انفاسها ړعبا وهو يبدو كالدب الغاضب ...
هل تمادت قليلا !! اممم ربما كثيرا !!
لمحت صديقه يهرول الي الباب هاربا من بينهم ...ارتجفت يداها بالاكواب ...وشحب وجهها عندما امسك ما بيدها ليضعه باهمال بجوارهم قبل ان يمسكها من ملابسها ...ويجرها الي داخل موطنه ..
اسرعت تتحدث پخوف وهي تحاول تثبيت اقدامها في الارض..
مصطفي خلاص بليز انا اسفه !!!
لم يستمع لها وهو يغلق الباب خلفهم ..مستمر في جرها بلا اي
تم نسخ الرابط