روايه شهد بقلم منه فوزي

موقع أيام نيوز

نخرج و نص احب بس اكتر من كده و معطلكش!
صمتت برهة لتري ان وجه شهد بدأ ينقلب فاكملت دانا سألته وش كده..قلتله بيعها عشان تستفيد..قالي مش بايع و مين قالك اني مش هستفيد!! يعني البجح بيقولي انا في وشي و مش مكسوف
برغم ادراك شهد و ما اختبرته قبل ذلك من غ در و خداع زوزو الا ان كلامها جاء علي وترا حساس لديها.. كما انها بالفعل لا تجد تفسيرا لابقاء جو عليها دون اي استفاده له.. ثم ان كلامها يتماشي مع حنية جو الغريبة معها و التي طالمة ادهشتها و تسائلت عن سرها..
كانت قد انتهت من جمع اغراضها وتغير ملابسها فحملت الحقيبة كما حملت الهم.. و خرجت صامتة..
خرجت زوزو خلفها مباشرة ..و قبل ان تودعهم قالت باسلوب ساخر لجو امام شهد لتسجل اخر هدف ربنا يقدرك و تستفيد كويس!
فنظر اليها جو بخبث و قال عيب عليكي..
لم يتخيل جو ان شهد وصل اليها حديثه مع زوزو فعندما رد هذا الرد كان استكمالا لع

بثه بمشاعر زوزو واغاظتها حيث انها تستحق جراء كل ما تفعله في شهد .. فنظرت زوزو لشهد نظرةصدقتيني!
اما شهد فقد هالها ان تجد زوزو صادقة!
انحني جو واخذ حقيبة الظهر من يد شهد ليحملها تركتها له في سلاسة وكانها لا تعي فهي لا تزال تحت تأثير حديث زوزو. مشيا معا في صمت..
ثم قطعت شهد الصمت قائلة هو انت ليه عمرك ما كان عنك واحدة! قصدي يعني ماشترتش قبل كده
جو كنت بحط فلوسي في حجات اهم.. 
شهدبس انت ربنا فتح عليك مع الخواجة بقالك فترة ..صح
جومكنتش محتاج اشتري واحدة..يعني مكنتش ناوي اشغل واحدة واكسب من وراها.. مش انا
صمتت شهد تحاول انتقاء كلامها في التعبير عن فكرتها .. الا انه اكمل و كأنه قراء افكارها
جو ولو قصدك جو ح ب و غ رام و الكلام ده.. اولا مكانش في واحدة عليها النظر.. ثانيا لو مكنتيش واخدة بالك يعني..انا مش محتاج اشتري.. انا اشاور بس!
شهد ساخرة اه طبعا في مليون بنت تتمني انك بس تشاور
جوطب مانتي حافظة اهه.. 
شهدطب و ايه اللي غير كل ده!
جو مين اللي قالك انه اتغير ..لحد دلوقتي.. مش محتاج اشتري..و عمري ما هشغل و احدة.. و برضه المليون بت مستنيين
شهد مندهشة طب مانت اهه اشترتني و دفعت فيا فلوس ولا انت مش معتبر نفسك اشترتني.. لو كده طب متأصر و تسيبني اروح لحالي
ضحك جو ساخرا لا يا حبيبتي انتي حاجة تانية... انا واخدك تخليص حق! زي متقولي كده كان نفسي انكد علي عدوي.. و منولوش غرضه
كالعادة لم تخرج منه باي مفيد لذا انتابها الاحباط و الغيظ فاكملت الطريق صامتة بينما هو راض عن قدرته علي اصابتها بالفرسة!
قطع الصمت قائلا تعالي من هنا واشار الي طريق غير متجها للبيت..
تسائلت مش هنروح البيت
جو بغلاسةلا هنتغدي.. بس متاخديش علي كده.. الاكل ده شغلتك!
وبالفعل توجه بها الي العربة الشهيرة و جلسا امامها علي الكراسي البلاستيكة و قد طلب جو كمية لا بأس بها من القائمة..
كانت شهد بعد كل ما حدث تحتاج لتلك النزهة في الهواء الطلق و حيث الطعام الشهي ..
حاولت ان تبعد عن تفكيرها كلام زوزو.. برغم من ان عزومة و نزهة مثل تلك تندرج بشدة تحت ما قالت زوزو عن اسلوب الاستمالة .. تركت نفسها تستمع ببعض النسمات التي تخللت شعرها.. وكانها تأخذ الافكار بعيدا عن راسها و تطيرها الي مكان بعيد..
اما جو فقد كان يتأملها و هي سارحة تماما ..بدا عليها الرضا لاول مرة ..كان وجهها صافيا بلا اي توتر و عصبية.. اجتاحه احساس بالسعادة و الرضا هو الاخر.. احقا اعطته اخيرا الدنيا سببا ليكون سعيدا كيف يمكن ان تتلخص سعادته في هذا الكائن الضئيل الجميل الجالس امامه.. ود لو استطاع ان يداعب شعرها مثل تلك النسمات..ادرك للتو معني كلام الاغان التي طالما شعرانها مبالغ فيها حين يقول الشاعر انه يغار من النسيم.. كان هو حقا في تلك اللحظة يحقد عليه حقدا شديدا.. ابتسم للفكرة .. انه يستمتع بوجودها.. عندما تتحدث معه وتسأله تلك الاسئلة و التي دائما ورأها غرض.. كان يتمني الا تسكت.. التحاور معها امرا مسليا.... كم هي جميلة حتي في صمتها.. ثم ما قصتة مع ڠضبها و انعقاد حاجبيها الجميلين !! هو امرا يحب مشاهدته ..كيف يصير احدا جميلا في غضبه!!.. وحتي عندما يتعمد اذلالها او مضايقتها فهو يعلم انه مثل الاب الذي يربي طفله.. فهي و الحق يقال طفلة عن حق! ..بنفس عدم الادراك و التهور..بالاضافة الي ان انها لم تمر عليها اي نوع من انواع التربية.. كان يشعر ان الامر صار مسؤليته.. يجب عليه تأهليها لتتمكن من العيش..
عندما جاء الطعام لم يحتاج ان يجبرها علي الاكل.. فقد بدأت في الاكل بسلاسة ونهم..
قرر ان يتركها و الا يحدثها خشية ان يقطع عليها الاكل.. كان يشعر بالرضا حين يراها تأكل..
انشعل بطعامه بدوره.. الي ان قطع الصمت سؤالها طب يعني هو انا مش هخرج ابدا هتفضل حابسني كده
جو انت مش متهببة خارجة اهه
فقال وعشان تريحي نفسك.. الريس عبود ميلزموش واحدة زيك! انت لو شفتي واحد من اللي بيشتغلوا معاه هتخافي تتنفسي قدامه
شهد مهو الخواجة شغال معاه و دراعه اليمين و لا مرعب و لا حاجة..دانا لو شفته من غير رجالته افتكره واد سيس بعنيه الحلوة دي
جو ساخراانتي كمان مركزة في عنين الخواجة! يا خسارة خدتك منه.. تحبي ارجعك!
شهد متجاهلة تعليقه و بعدين الناس دي انت اللي تخاف منهم! انا مبخافش
فاجأها بامساكه بيدها

في قوة و لفها حتي صړخت الما ثم تركها و هو يقول افتكري دي ..كل ما تيجي تغلطي نظرت حولها لتري من يشاهد من الناس و هي تتحس يدها..
ولكنه قال محدش هيرفع عينه.. انا لو دبحتك و احنا قاعدين مش هيبصوا..اطمني
قالت شهد وقد غيرت اسلوبها باخر هاديء و مسايس يا جو ..انا متأكدة ان الريس عبود لما يقابلني.. هيعرف انه محتاج واحدة زيي معاه..كل اللي معاه خشنين و جامدين بس معندوش حد خفيف و سريع و عنده ام كانياتي..
ضحك جو من اصرارهاو قال شهد! انسي الحكاية دي
قطع الحوار رنين هاتفه..
جو بعد ان قراء الاسم و تعجب اهلا يا باشا.. تمام ..وانت اكتر.. ايوة انا فعلا قاعد هناك..مين ده اللي بيراقبي و خبصلك.. هاهاها دي ضريبة الشهرة.. لا لسة قاعد شوية.. تشرف و اعزمك كمان علي طاجن من اللي قلبك يحبه.. خلاص..سلام
قلب شفتيه في تعجب بعد ان انتهت المكالمة وتمتم من امتي!
لم تهتم شهد فقد كانت تفكر بعمق في موضوعها..
وفي لمح البصر ظهر شابا في مثل عمر جو تقريبا وهل عليهما و سلم علي جو بحرارة بينما القي اليها تحية مهذبة برأسه.. واضح انه المتصل قبل قليل..
جو انت كنت بتكلم من الترابيزة الي ورايا و لا ايه يا عم!
الشخصحاجة زي كده.. انا اصلي كنت رايحلك البيت و بدور عليك..و لما عرفت في السكة انك هنا جيت بسرعة..كنت قريب اوي
بدا علي و جه جو تعبير قلق و اندهاش وقال خير !!
اشار له الشخص كي يعرفه علي شهد..فاقال جو بقليل من الضيق اكرم يا شهد.. معلم كبير و زبون جامد عن عطا..طبعا مش محتاج اعرفك يا كرم ان دي شهد..
فقال لجو بينما هو ينظر لشهد و يمد يده طبعا حد ميعرفش شهد
مدت شهد يدها في امتعاض.. بدا فعلا مألوفا و لكنها كانت في مزاج لا يسمح بالاجتماعيات و اللطف.
اما جو فقد بدأ يضايقه نظرات و انبهار اكرم بشهد..
فقال خير يا اكرم بتدور عليا ليه!
اجابه اكرم و هو يشير اليه ان يبتعدا طب اقوم معايا اقولك!..بعد اذنك يا شهد!
قام جو معه وقد بداء يشعر بالقلق..
كان جو يقف ظهره الي شهد علي بعد عدة خطوات بينما يقف امامه اكرم و جهه ناحية شهد..
قال اكرم و عيناه زائغتان بين جو ز شهد انا جاي اعرض عليك عرض متحلمش بيه.. وانا عارف انك بتعزني و مش هترفضلي طلب
ادرك جو ماهية الامر فانقلب و جهه و قال بسخافة لو قدرت!
اكرم لأ هتقدر بعون الله .. الموضوع مش صعب.. الطلب عندك اهه موجود!
جو خلص يا اكرم..عايز ايه
اكرم وهي ينظر الي شهد هدفعلك اللي انت عايزه قصاد شهد!
صارت نظرات اكرم لشهد فوق احتمال جو و لكنه تماسك و قال ببرود اسف مش هقدر..
اكرم ليه يا جو دنا اللي هديهولك هيخليك تتنطر..ممكن تسيب شغلك و تبتدي حاجة مع نفسك وتبقي زيي معلم كبير 
جو لأ مش محتاج.. ومين قالك اني عايز اسيب شغلي و ابقي زيك..
اكرم حرام عليك يا جو.. انا من يوم ما شفتها و انا هجنن عليها.. و كنت فاكرها حرة فقلت هبتدي ارسم عليها ونتصاحب..بس مدام طلعلها صاحب.. اسهلي اشتريها.. وخصوصا لما يبقي صاحبي و بيعزني
كان اكرم و هو يتحدث عن شهد يحدق بها عن بعد..
دفع اكرم يده و قال غاضبا انت اټجننت !
فقال جو انت اللي مش محترم وقفة الرجالة اللي احنا واقفنها! وجنان بجنان بقة..لو لمحت عينيك و قعت علي شهد لكون مدغدغلك و شك كله!
لم يكن حديثهم صاخبا و لكن بدي عن بعد انهم رجلان يحتدان علي بعضهما مما جعل شهد تهتم وتتابع..
ادرك اكرم انه لا يقدر علي العراك مع جو فبمقارنة بسيطة..جو يسحقه! لذا قرر اتخاذ اسلوب الانسحاب مع الجعجعة..
تراجع خارجا من المكان و هو يقول منفعلا ليك ريس يترد عليه.. انا مش هنزل مستوايا و اټخانق مع جارد.. انا غلطان اني عملتلك احترام و جيتلك لحد عندك..
جو امشي يا بني بدل ما اجنن عليك.. لما تعرف يعني ايه احترام الاول ابقي اكلم عليه.. امشي!
بالفعل رحل اكرم بينما عاد جو للطاولة ينفث..
شهد ببرائة واندهاش ايه دهاټخانقتوا ليه
رد جو كان عڼيفا انتي تخرسي خالص!
لم تكن تتوقع الرد فصعقټ ولكنها اثرت الصمت رهبة من مزاجة الحالي..كان مخيفا حين يغضب..
نهرها قائلا يلا! و نهض وقافا
قالت شهد في ذعر و حيرة وهي تنظر للمائدة طب بقية الاكل ده كله!
حاولت في سرعة و ارتباك ان تجمع الطعام في طبق واحد لتأخذه..
في وسط جام غضبه نظر اليها و هي تجمع الطعام بلهفة..كاد ان يبتسم.. اشفق عليها بشدة.. لذا وقف لبرهة وتركها تجمعه.. و بعد ان انتهت في خلال لحظات امسكت الطبق و غلفته بكيس بلاستيكي وتجهت حيث يقف جو..فوضع يده علي ظ هرها و دفعها برفق امامه.. كانت شهد تتلفت باحثة عن
تم نسخ الرابط