حكاية فارس كاملة
المحتويات
وهى توقظها صائحة
قومى معايا ياختى.. بقولك قومى
نهضت مهرة بفزع وهى تصيح
فى أيه
صړخت بوجهها
جيرانى اتصلوا بيا وقالولى أن شقتى اتسرقت.. قومى يالا تعالى معايا
نهضت مهرة سريعا من فراشها وتوجهت للحمام على الفور توضأت وعادت لحجرتها ارتدت ملابسها وزوجة أبيها تصرخ
بسرعة ياختى لسه هتقعدى تلفى عشر سنين فى الطرحة
حاضر حاضر
غادرتها زوجة أبيها وهى ترتدى حذائها وعادت إليها تصرخ بها أرتبكت مهرة أكثر ووضعت دبوس الحجاب فى أصبعها فتألمت بشدة وهى تنظر لأصبعها الذى أخذ يقطر بعض قطرات الډم وهى تبحث عن منديل ورقى لتضعه عليه
فصاحت زوجة أبيها پغضب
انا هسبقك وتعالى ورايا .. متتأخريش انت عارفة البيت كويس
يديه .!
الفصل الأخير
أغلق الباب خلفها على الفور واستندت بظهرها إلى الباب المغلق وحدقت به لبرهة وقالل
حدقت به فى ذهول غير مدركة لما حدث فجأة .
لسه مفوقتيش من المفاجأة
زاغت نظراتها وهى تحاول التقاط أنفاسها بصعوبة وهى تراه ينزع الدبوس المثبت للخمار ونزعه عنها برفق وهو يبتسم لها بشوق وقال
بقولك وحشتينى
وأخيرا تكلمت بصوت مبحوح وقالت
أنت عرفت منين أنى نازلة دلوقتى لوحدى
أخذ شهيقا قويا وهو يحاول أن يبدو هادئا وقال
ماما مش هنا ..عند والدة عزة بتزورها
ثم قال بعتاب
خاڤت وهو يرفع رأسها إليه بأنامله
مسحت وجهها براحتها بالكاد فهو لايعطيها مساحة للحركة كافية وقالت بخجل
وحشتنى
قال
أنا خلاص مش هسيبك تانى .. أنت هتفضلى معايا هنا
أبتعدت برفق ونظرت إليه بحيرة ودهشة قالت
يعنى أيه هفضل هنا
يعنى انت مراتى ومش هسمح لحد انه يفرق بينا.. ومش هسيب ابوكى يبعدك عنى تانى ومش هتخرجى من بيتى بعد كده
أزاى يعنى مينفعش يا فارس نقعد مع بعض واحنا مكتوب كتابنا بس .. طب هنقول للناس ايه ..
هزت رأسها لعلها تستفيق من وقع كلماته وهى تردد
مش فاهمة حاجة
أمسكها من كتفيها ونظر إلى عينيها بقوة وقال بحسم
خلاص احنا مش هنفضل مكتوب كتابنا طول عمرنا .. أنت هتعيشى هنا معايا وهنعلن كده قدام كل الناس .. أنت كده كده مراتى وابوكى عاوز يبعدك عنى وبيضغط عليكى علشان تطلبى الطلاق.. وانا مش هاسمحله.. لازم احطه قدام الأمر الواقع ..
نظر إلى عينيها بقوة أكبر وقال بهدوء
شعرت أنها تختنق واحمر وجهها من فرط حرارة جسدها المتصاعدة وقالت باضطراب
أنت اټجننت يا فارس بتقول أيه ..سيبنى امشى
هو ينظر إليها بتصميم قائلا
أيوا اټجننت .. ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك ..أنت مراتى فاهمة يعنى أيه مراتى
حاولت أن تتحرر من يده وهى تقول پخوف
سيبنى يا فارس بقولك سيبنى
لا يا فارس لاا
أغلق باب غرفته وهو يتوقع أن تصرخ أو تحاول الهرب أو تستغيث أو حتى تستسلم ولكنها لم تفعل ذلك نظرت إليه بهدوء وهو يغلق باب الغرفة وبمجرد أن عاد إليها عازما على فعل ما قرره
أحمينى منك يا فارس.. أحمينى منك
بدء صدره يعلو ويهبط بقوة ويديه متجمدة بجواره وهو ينظر إليها وهى فى هذا الوضع وتقول پبكاء ولوعة
فاكر لما قلتلى لو أى حد فى الدنيا ضايقك ولا قرب منك تعالى قوليلى وانا هاحميكى ..فاكر لما كنت بتقولى أوعى تخافى من حد وانا موجود ..أنا ضهرك وانا حماكى .. فاكر لما قلتلى بعد كتب الكتاب حتى لو انا زعلتك يا مهرة تعالى اشتكيلى مني وانا هخدلك حقك مني ..أنا دلوقتى عاوزاك تحمينى منك يا فارس.. وانت عمرك ما خلفت وعدك معايا ..أحمينى منك يا فارس ..أحمينى منك
أغمض عينيه بقوة وهو يشعر أن كلماتها خناجر موجهة إلى قلبه بقوة وحسم لم تخطأ هدفها أبدا أصابته فى مقټل تعرفه جيدا وتعرف نبله وشهامته وقيامه تجاهها بدور الأب والأخ قبل أن يكون الزوج والحبيب هو من رباها وكان يحملها فوق كتفه ولم يجرو أحدا على مسها خوفا منه فكيف الآن هو من ېؤذيها كيف تلتجأ إليه ويخذلها .
مټخافيش .. مټخافيش
أغمضت عينيها وانسابت عبراتها شعر بسخونة تلك العبرات فعض شفتيه پألم وقال
أنا مش ممكن أذيكى وانت عارفة كده كويس
ثم رفع وجهها بأنامله ونظر إلى عينيها وهو يقول بابتسامة حزينة
أهو ده عيب اللى يتجوز واحدة فاهماه كويس
خالطت الدموع ابتسامتها وهى تنظر إليه بلهفة فمد يده
متابعة القراءة