رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الخاصه بها ووضعتها بحقيبة يدها وتوجهت نحو وقوف والداها لتسير معه وخلفهم كان قماح يشعر بالڠضب من تجاهل سلسبيل المتعمد له 
توقف ناصر أمام المقر قائلا قماح خد معاك سلسبيل للدار 
تحدثت سلسبيل بمعارضه لأ هروح معاك يا بابا 
رد ناصر مش هينفع عندى مشوار مهم قبل ما أرجع للدار 
إمتثلت سلسبيل لقول والداها الذى تبسم ل قماح رد قماح عليه ببسمه هو الآخر بينما سلسبيل تضايقت من ذالك كيف لوالدها أن يثق فى قماح بعد أن قام بإتهامه وجعلها تستمر فى ذالك الزواج بمساومه منه لو كان بودها لانهت ذالك الزواج من ذالك العنجهي 

بعد قليل بسيارة
قماح كان يقود السياره ببطئ
شعرت سلسبيل بذالك وقالت له إنت ليه بتسوق ببطئ كده 
رد قماح مش بسوق ببطئ ولا حاجه هى دى سرعة العربيه فى العاده 
نظرت
له سلسبيل عربيه أحدث موديل وماركه عاليه وبتمشى بالبطئ ده قماح بلاش إستعباط وسوق بسرعة شويه 
تبسم قماح قائلا وراكى أيه فى الدار مستعجله علشانه من شويه فى المكتب مكنتيش عاوزه تقومى وتكملى شغل 
تنهدت
سلسبيل قائله حسيت بتعب فجأه من فضلك زود سرعة العربيه 
رد قماح متنسيش إنك حامل والسرعه العاليه مش كويسه علشانك بسبب المطبات
ردت سلسبيل قماح بلاش طريقتك دى عاوزه أروح الدار حاسه بإرهاق 
تبسم قماح يقول بمكر طريقه أيه مش فاهم قصدك 
ردت سلسبيل طريقتك المتحكمه دايما فى اللى حواليك قولتلك إنك مش هتفرض شئ عليا بعد كده ياريت تسوق بسرعه شويه ومتخافش صحيح أنا حامل بس شويه سرعه مش هتأثر عليا وبسبب الحمل ده هو اللى مانعنى أجى المقر بعربيتى اللى أشتراهالى عمى وبحتاج للسواق بس شكلى بعد كده هاجى بعربيتى 
نظر قماح لشبابيك السياره و فجأه توقف
تعجبت سلسبيل من ذالك لكن قبل أن تستعلم عن سبب وقوفه 
تفاجئت سلسبيل بذالك للحظه فقدت الإدراك من المفاجأه لكن وعت على حالها وقامت بدفعه بيديها تبعده عنها بالفعل إبتعد حين شعر بحاجتها للتنفس تبسم وهو ينظر لوجه سلسبيل المتهجم وقبل أن تتحدث عاد يقود السياره لكن سرع فى القياده قليلا 
بينما سلسبيل إلتقطت انفاسها قائله 
قولتلك قبل كده متقربش منى وإن كان جوازنا مازال قائم فهو بحدود وأولها أن جوازنا مجرد منظر مش أكتر 
رد قماح بإستفزاز مفيش حاجه إسمها جوازنا منظر سلسبيل أنا لغاية دلوقتي متحكم فى نفسى ومستحمل عنادك وإن كنت إتنازلت وقبلت
إنك تشتغلى فده بمزاجى مش أكتر 
تهكمت سلسبيل ساخره دون رد
نظر قماح لها وتبسم وقال بس بصراحه تحديكى وإنك تحاولى تثبتى نفسك فى شغل المحاسبه مكنش مفاجئ ليا بس اللى إتفاجئت بيه معاملتك البسيطه مع الموظفين 
نظرت له سلسبيل قائله أيه كنتى مفكرني زى هند السنهورى هتفشخر بأسم العراب على الموظفين 
رد قماح واضح أن غرورك مش بيظهر لحد غيرى يا نبع المايه 
ردت سلسبيل مش غرور ده كرامتى اللى أنت دهستها من أول جوازنا وبعدين ميهمنيش تقول عليا مغروره واضح إن الغرور صفه فى نسل العراب سواء كان بنت أو ولد بس بستغرب واحده زى هند المفروض أنها طليقتك أنا لو مكانها مكنتش هتعامل معاك نهائى حتى لو إضطريت كان ممكن تخلى أخوها أو باباها اللى يتعاملوا معاك أو إنى أبيع بنص سعر السوق أكرملى بس واضح إنك غالى عندها عالعموم ميهمنيش هى واحده معندهاش كرامه مش جديده عليها 
تبسم قماح وقال أول درس أنا أتعلمته البيزنيس مفهوش مشاعر وده درس ليكى أنتى كمان 
ردت سلسبيل بتهكم إنت معندكش مشاعر لا بيزنيس ولا فى غيره وفى فرق بين المشاعر والكرامه بس شكرا إنك عرفتنى الدرس ده ياريت تسرع السرعه شويه الطريق تقريبا شبه فاضى 
بالفعل زود قماح من سرعة السياره بعد أن شعر براحه فى الحديث مع سلسبيل رغم ردودها عليه المقتضبه لكن لأول مره يتجذبان الحديث بتلك الطريقه بطريقة المجادله 
وصلا الى دار العراب 
ودخلا الى المنزل سويا 
ليسمع الإثنان أصوات النبوى وقدريه العاليه ليتوجه الأثنان الى مكان الصوت ليقف الأثنان مذهولان مما سمعوه 
بينما قبل قليل 
دخل النبوى ب قدريه الى دار العراب
تحدث قائلا آخر شئ كنت أتوقعه منك إنك تراقبينى وصل ببكى الجنان للدرجه دى 
ردت قدريه إنت السبب فى جنانى جوازتك عليا قبل كده بالاغريقيه والنهارده كمان تتجوز عليا واحده مستعنهاش خدامه للى فى رجلى ولأ واضح إنك طويت كمان كارم تحت جناحك ويمكن هو الشاهد على جوازك من بياعة الزبده ما هو عقله طار من يوم ما الخاطيه همس جتلت نفسها جدامنا 
نظر النبوى ل نهله التى آتت ودموع فرت من عينيها وقالت بدفاع كلنا سمعنا تسجيل باللى حصل لهمس وهمس عند ربنا بلاش تجيبى سيرتها بوصمه هى بريئه منها 
تهكمت قدريه قائله مفكره إنى صدقت اللعبه ولا أيه الشيخه سلسبيل المكشوف عنها الحجاب أكيد تسجيل متفبرك وده ميهمنيش 
رد النبوى
الذى يحاول أن يتمالك غضبه حتى لا يخطئ 
وأيه اللى يهمك يا قدريه 
ردت قدريه يهمنى نفسى وكرامتي اللى إنت هدرتها من سنين يوم ما دخلت عليا بالأغريقيه وجولت مرتى من غير ما تعمل حساب لشعورى وجتها چبت خواجايه إتعرفت عليها فى الشارع الله أعلم عشجت كم راچل جبلك 
تعصب النبوى قائلا كارولين كانت شريفه وعفيفه ومكنش فى حياتها أى راجل
قبلى يا قدريه 
تهكمت قدريه قائله بأمارة أيه أمها اللى الكاس مبيفارقش إيدها ولا أخوها الجمارتى 
نظر النبوى لها متعجبا يقول وعرفتى المعلومات دى منين 
إرتبكت قدريه قائله بتتويه سمعتها مره بتتكلم عنهم غير الفلوس اللى كنت بتبعتها لهم عشان يسمحوا لك تشوف قماح 
إقترب النبوى وأمسك قدريه من عضدها وقال بإتهام كدابه كارولين من يوم ما أتجوزتها نسيت أهلها فى اليونان أنتى اللى بلغتى أمها وأخوها بمۏتها ويمكن كمان أنتى اللى ساعدتيهم عشان ياخدوا قماح 
ردت قدريه وأنا كنت أعرفهم منين ولا اعرف حتى لغوتهم أنا كنت بفسر كلام كارولين
العربى المكسر بالعافيه وبعدين إنت بتتهمنى عشان تدارى خزوتك 
رد النبوى هخزى من أيه أنا راجل ومن حقى أتجوز مره واتنين وتلاته وأربعه كمان وأنتى كل اللى عليكى تتحملى وتسكتى 
ردت قدريه بثوران ليه كنت موصومه ولا خاطيه زى بنت أخوك ولا الأغريقيه اللى أتجوزتها زمان 
فلت لجام النبوى وقال بنت أخويا وكارولين أشرف وقلوبهم أنضف من قلبك يا قدريه أنا بندم أنى فى يوم رجعتك لعصمتى إنت طالق يا قدريه 
إخترقت تلك الكلمه 
آذان كل من قماح وسلسبيل اللذين دخلوا كذالك زهرت التى آتت بسبب الصوت العالى ونهله الباكيه بسبب ذكر قدريه ل همس بكل ذالك السوء
تألمت سلسبيل بآه قويه من قوة تلك الضربه لكن من الجيد أنها أخذت الضربه بمعصم يدها ولو كانت تمكنت الضربه من بطنها لكان لها آلم وتآثير أقوى وأذت جنينها 
عاودت قدريه نفس الضربه لكن هذه المره تلقتها يد قماح بعد أن جذب سلسبيل لتبقى خلفه 

التاسع عشر
حين دخلت هدايه الى الدار تسمعت لتلك الأصوات العاليه توجهت الى مكان الأصوات نظرت بتعجب لما يحدث من هياج قدريه وقالت بإستفسار متعجبه 
فى أيه اللى بيحصل إهنه ليه بترعجى إكده
كيف التور الهايچ يا قدريه 
ردت قدريه بصفاقه ووقاحه الحربايه كبيره الدار أخيرا شرفت كنتى فين طول اليوم بدبرى لأيه ولا يمكن كنتى مع إبنك عند العروسه الچديده ومش بعيد تكونى إنتى اللى كنتى مرسال الوصل بينهم حربايه طول عمرك بتكرهينى من فتره كل يوم والتانى تاخدى نفسك وتغورى من الدار 
ڠضب النبوى وكاد أن يضرب قدريه لكن قالت هدايه بقوه ونهي نبوى 
إمتلك النبوى غضبه بصعوبه 
بينما قالت هدايه أنا عمرى ما كرهتك يا قدريه إنتى اللى قلبك كان حقود كنتى عاوزه تاخدى السيطره وتتمريسى عالدار كنتى تجدرى تاخديهم بالراحه بس إنتى إتكبرتى وفكرتى إن الوقاحه وجلة الأدب واللسان الزفر هما اللى هيخلوكى كبيرة الدار ربنا لما يكره بنى آدم يسلط عليه عقله يخليه يفكر إن بالكبر والقلب الحقود هيوصل لمبتغاه 
سخرت قدريه قائله الحجه هدايه بتجول حكم كنتى عاوزانى خدامه كيف نهله ولا ألعبان كيف الأغريقيه اللى ضحكت على ولدك وباركتى چوازها منيه 
بينما النبوى قائلا ياريتك كنتى زى واحده منيهم يمكن مكناش وصلنا للحال ده كفايه يا قدريه معدش ليكى مكان إهنه فى دار العراب 
فى ذالك الوقت دخل ناصر متعجب من حديث
أخيه بعد سماعه لحديث قدريه السافر وقال بنفور فى أيه حصل عاد إهنه صوتك واصل الشارع يا قدريه 
ردت قدريه 
جاي منين إنت كمان يمكن كنت الشاهد التانى على چواز أخوك الشاهد الأول ولدى وإنت الشاهد التانى
تعجب ناصر من حديث قدريه أيقن أن قدريه تهلوس من جمرة قلبها الحاقد 
بينما زهرت تتضارب بداخلها المشاعر بين فرح وبعض الحزن على حال عمتها لكن المسيطر عليها الفرح عمتها لم تساندها سابقا بل
أرادت زوجه أخرى غيرها لكنها إمتثلت بسبب ضغط رباح كذالك إنشغالها دائما بالتخطيط لأخذ مكان هدايه 
وتسيطر على دار العراب عمتها فشلت فيما أردات أن تصل إليه ذات يوم تسحبت بهدوء وتركت المكان الى أن خرجت الى حديقة المنزل تنفست بعض الهواء وفكرت أتهاتف رباح وتقول له على ما حدث التى لا تفهم منه شئ سوا طلاق
أبيه وأقوال أمه الغير مفهومه منها سوا أن النبوى تزوج بأخرى وهو أنكر ذالك فكرت حتى إن آتى رباح ماذا سيفعل لا داعى لذالك فى أثناء ذالك صدح الهاتف بيدها برنين للحظه أنخضت لكن تبسمت حين رأت إسم من يهاتفها على شاشة الهاتف 
بالعوده للداخل رد ناصر بعدم فهم شاهد على جواز مين مين اللى إتجوز! مش فاهم حاچه أنا كنت مع تاجر بنتعامل معاه 
تهكمت قدريه وقالت بسواد ما أنت دايما متأخر حتى فى خاطية بتك 
قاطعتها هدايه قائله بحسم وقوه همس مش خاطيه يا قدريه وإلزمى حدك وأقفلى خاشمك خاشمك ده اللى ربنا سايجه يكره فيكى خلقه كفياكى عاد إكده 
نظرت قدريه لها بغلول 
بينما قال النبوى بإنهزام 
كل حقوقك هتوصلك لحد بيت أخوكى
 

تم نسخ الرابط