رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


يا قدريه معدش ليكى مكان هنا مهما تجولى مش هيبجى أسوء من اللى جولتيه قبل إكده 
بغلول وحقد يهلك قلبها قبل الآخرين غادرت قدريه المنزل 
فى نفس اللحظه تحدث ناصر قائلا 
مش فاهم أيه اللى حصل ومين اللى إتجوز 
نظر النبوى ل هدايه وقال 
اللى حصل كان لازم يخصل من زمان قدريه كان لازم تطلع من حياتى بس القدر 

رد ناصر طب ومين اللى إتجوز 
رد النبوى وهو ينظر ل قدريه كان كتب بنت واحد عزيز عليا وكفايه اسئله لحد إكده أنا عندى صداع هطلع أرتاح 
تعجب ناصر وشغل
عقله تبادل النظرات بين النبوى ووالداته لكن تحدثت نهله وهى تقترب من سلسبيل وكشفت معصم يدها وجدته به أثر قوى لضړبة قدريه لها نظرت ل قماح وقالت مش عارفه قدريه ليه مغلوله من بناتى بتعايرنى بواحده والتانيه كانت عاوزه تسجطها كيف ما كانت عملت فيا زمان وأنا حبله فى سلسبيل رفصتنى برچلها فى بطنى وجتها وربنا نجانى 
تعجبت هدايه ونظرت ليد سلسبيل ثم نظرت ل قماح وتبسمت 
بعد قليل بالغرفه التى كان يشارك النبوى فيها گارولين 
دخلت هدايه وجدته يجلس على مقعد جوار الفراش منكب برأسه على الفراش يحمل بين يديه قائله عارفه إنى ظلمتك يا ولدى وحملتك فوق طاجتك كتير بس إنت إبنى البكرى وكنت سندى من بعد أبوك 
رفع النبوى رأسه ونظر لهدايه ومسك يدها التى كانت فوق كتفه وقربها من فمه وقبلها قائلا إنتى مظلمتنيش يا أمى ده كان قدرى ومكنش بيدى وكان لازم أتحمله قدريه يعلم ربنا أنا كنت بحاول معاها كتير ترجع عن السواد اللى فى قلبها بس هى إستسلمت له أنا كنت عارف إنها هى السبب فى مۏت كارولين ومع ذالك والست عليها عشان ولادى التانين ميتربوش بعيد عنى وتسجى فى جلوبهم السواد والغل اللى سجته ل رباح 
وبجيت متوكد خلاص إنها كانت السبب فى بعد قماح كمان عننا لفتره معرفش أيه اللى حصله فيها خلاه بالقسۏه دى ويقسى على الوحيده اللى قلبه دق ليها كنت شايف نظراته ل سلسبيل من وجت ما رچع كنت مستنى لحظة ما يجولى أنا
بحب سلسبيل ورايد أتجوزها لما جه وجالى أنا ناويت أتجوز أول مره كنت حاسس هيقولى على سلسبيل بس وجتها خيب ظنى وجولت يمكن زى ما جال وجتها زميلته فى الچامعه وقلبه حبها بس بعد فتره صغيره إنفصل عنها حتى هند لما شافها وهى بتشتغل مع أبوها لفتت نظره وطلب منى أطلبها له كنت زعلان بس من جوايا جولت يمكن خير ل سلسبيل إنها متبجاش من نصيبه بس دى كمان متحملش وطلجها بس لما جه رجب ونائل عشان يطلبوا سلسبيل هو إتهز وعرف إنه مش هيقدر يشوف سلسبيل مع حد غيره يمكن مكنش متوقع إن حد يقدر يقرب ويطلبها للجواز أو كان بيكابر قلبه بس لما حس إن سلسبيل هتبعد عن عينيه مقدرش يتحمل بس بعد كده عمل أيه مجدرش يحافظ على سلسبيل كان نفسى يبجى زى كارم ويحارب عشان
يوصل لجلبها بس هو إستسهل العڼف معاها بس النهارده لما وجف جدام قدريه وحمى سلسبيل منها قد ما كنت حزين من كلام قدريه فرحت إن قماح ظهر حبه ل سلسبيل وخوفه عليها
ردت هدايه سلسبيل وقماح راچل ومرته والراچل ومرته ياما بيحصل بيناتهم وفى الأول وفى الآخر بيرچعوا
لبعض ياولدى ربك هو اللى بيوفج الجلوب كان من يصدج إن كارولين تچى لإهنه رحلة سياحه وتجابلها وتعشجها وتعشجك صحيح كان القدر له حكم تانى بس ربنا خلى من كارولين قماح ذكرى وكمان كارم مخدش طباع قدريه الغلاويه وحارب عشان يفوز ب همس وعندى يقين إنه هيرجعها من تانى همس الجديمه 
رغم غصة قلب النبوى لكن تبسم وقال حصل أيه بعد ما أنا مشيت من الشجه 
سىردت هدايه له ما حدث 
تنهد النبوى قائلا أنا كنت فكرت همس بدأت تتخطى حاجز الخۏف مش عارف حياتها مع كارم فى بلد غريبه هيبحى شكلها أيه مع حالة الخۏف اللى عندها دى 
ردت هدايه هتبجى زينه وبكره تشوف بس إنت زيح الهم عن جلبك كل أمر ربنا خير 
تبسم النبوى وقال إنشاء الله خير يمكن خروج قدريه من حياتى إتأخر كتير كان الفضل ليكى إنى بقدر أتحكم فى نفسى عشان ولادى ميبعدوش ويتربوا بعيد عنى بس خلاص كبروا دلوق ويعرفوا مصلحتهم 
بشقة سلسبيل
بغرفة النوم 
وقفت تضع أحد المراهم على معصم يدها فى ذالك الوقت دخل قماح الى الغرفه كانت سلسبيل تقف بمنامه بلا أكمام نظر قماح لها 
للحظه تبسم قماح هل تظن سلسبيل أنه كان ينظر إقترب قماح من سلسبيل قام بمسك يدها المصابه ونظر لها بغصه قائلا إيدك زرقه وأكيد بتوجعم إلبسى هدومك وخلينا نروح لدكتور يشوفهالك ويكتبلك مسكن 
جذبت سلسبيل يدها من يد قماح وتهمكت تنظر له صامته لكن بداخلها تبتسم بسخريه أحقا يشعر قماح بآلم يدها أليس هو من كان يتلذذ بترك أثار علاماته على جسدها 
بينما قالت له پحده مالوش لازمه الدكتور حطيت مرهم عليها والصبح هخلى جدتى تدلها لى والۏجع هيروح ده ۏجع بسيط مش جديد عليا أتحملت زيه قبل كده 
قالت سلسبيل هذا ورغم ألم يدها الى أنها جذبت المئزر عليها وخرجت من الغرفه وتركت قماح الذى فهم الى ماذا تلمح سلسبيل بالتأكيد لمعاملته العڼيفه لها سابقا شعر بآلم وندم 
بعد مرور شهر 
صباح
أمام بقالة العم نسيم 
تفاجئ محمد بنقر على زجاج باب سيارته فتح زجاج باب السياره ونظر لمن
يقف أمامه يقول ممكن نتكلم كلمتين يا أبنى فى محل البقاله بتاعى 
رغم تعجب محمد لكن نزل من السياره وأتبع العم نسيم الى داخل محل البقاله
تفاجئ محمد بقول نسيم قولى يا أبنى أيه أخرة لعب العيال اللى بتعمله ده 
تعجب محمد وقال مش فاهم قصدك 
رد نسيم لأ فاهم انت بقالك فتره بتجى الصبح توقف هنا فى الشارع ولما تشوف سميحه بتمشى وراها بعربيتك عاوز توصل لأيه أنا كان سهل عليا أخلى شباب المنطقه يتعاملوا معاك بطريقه مش كويسه أقل ما فيها يضربوك ويخلوك تحرم تخطى عشر شوارع قدام الشارع ده بس أنا راجل أفهم فى الناس كويس شكلك وهيئتك إبن ناس ا بسميحه بس وقفتك دى غير كمان تعقبك لها بعربيتك فيها شئ غريب خلص يا أبنى وهات من الآخر 
إرتبك محمد قائلا أنا فعلا إبن ناس ومش قصدى أعاكس ولا بتسلى و بصراحه أنا معجب بالآنسه سميحه بس 
تبسم نسيم بس أيه 
رد محمد خاېف تكون مرتبطه بالشخص اللى أوقات كتير بيوصلها للجامعه 
تبسم نسيم قائلا لأ متخافش مش مرتبطه ده أخوها الكبير دكتور فى الجامعه 
فرح قلب محمد وظهر ذالك بوضوح على وجهه 
بينما قال نسيم بص يا أبنى الخط المستقيم هو أقصر الطرق دايما عجباك سميحه أدخل البيت من بابه بلاش توقف كده فى الشارع تراقبها زى المخبرين 
تحدث محمد بدون فهم مش فاهم يعنى ايه أدخل البيت من بابه!
رد نسيم يعنى هات أهلك وتعالى أطلب إيدها من أمها وأخوها سميحه متلاقيش زيها أدب وأخلاق وكرامه 
إرتبك محمد قليلا وقال طب مش
ممكن يكون فى حياتها غيرى وترفضنى وقتها 
رد نسيم زى ما قولتلك فى الاول الخط المستقيم هو أقصر الطرق لو فى حياتها شخص غيرك وقتها يبقى تبعد عن
هنا وملهاش لازمه وقفتك دى هنا كل يوم 
أعاد محمد حديث نسيم فى رأسه بالفعل هو محق 
تبسم محمد بموافقه وقال أنا هقول لبابا وهو يقول لجدتى ونجى نطلب أيد سميحه فى أقرب وقت 
تبسم نسيم يقول الكلام أخدنا ونسيت أسألك إنت إسمك أيه ومنين
رد محمد
أنا محمد النبوى العراب 
قبل أن يكمل محمد حديثه أوقفه نسيم قائلا إنت إبن النبوى العراب التاجر المعروف بتاع الغلال 
أماء محمد برأسه قائلا أيوه 
تبسم نسيم يقول يعنى إنت حفيد الحجه هدايه 
أماء محمد بموافقه 
تبسم نسيم يقول أنا نظرتى فيك مخيبتش قولت واد ناس طيبين لو قاصد شړ كان من زمان لفت نظر سميحه له بأى طريقه حتى لو عاكسها فى الشارع بص يا أبنى سميحه تربيتى من وهى صغيره لو قربت منها هتطلق عليك لسانها مفيش غير الطريق المباشر قدامك أدخل البيت من بابه 
ظهرا
بالأمارات العربيه 
نظرت همس بساعه معلقه بصالة الشقه 
تعجبت الوقت فات على ميعاد مجئ كارم اليومى الى الشقه فهو تعود على تناول وجبة الغداء معها يوميا ثم يعود للعمل بذالك المطعم مره أخرى شعرت همس ببعض التوجس فكرت فى الإتصال عليه بالفعل آتت بهاتفها لكن بآخر لحظه تراجعت عن الإتصال 
تذكرت طوال الشهر المنصرم كارم لم يضغك عليها بأى شئ تنام بغرفه وهو بغرفه أخرى بينما حديث هادئ 
حتى أنه يصطحبها للقاء تلك الطبيبه حسب المواعيد لكن تشعر بوجود غصه فى قلب كارم بعد أن عرف أن والده قد طلق والداته وأنها تعيش بمنزل أخيها حاول الاتصال عليها للإطمئنان عليها لكنها ترفض الرد عليه لم ترد عليه سوا مره واحده وذمته وإتهمته أنه ساعد فى طلاقها من والده وكيف سافر ولم يخبرها سابقا بالتأكيد هرب حتى لا يواجهها ربما لم يبوح لها كارم بذالك لكن هى سمعت حديثه مع عمها صدفه شعرت بغصه قويه كارم فقد والداته بسبب زواجه منها وذالك بسبب خۏفها من معرفة أحد أنها مازالت تعيش تذكرت حديثها الأخير مع الطبيبه حين سألتها عن مدى تقاربها من كارم كزوجين أخبرتها أن كارم لم يتخطى حدوده معها بالتأكيد خائڤ أن تخشى منه ويسيطر عليها ذالك الرهاب طلبت منها الطبيبه أن تحاول البدء بالتقرب من كارم بالفعل هى ستبدأ الخطوه الأولى عليها المحاوله لبدأ حياه جديده كارم بعد ما فعله من أجلها يستحق أن تجازف من أجله وتشعره أنها تشعر لجواره بالآمان لكن تعحبت لما لم يأتى مثل كل يوم لتناول الغداء معها 
بأحد البنوك فى بنى سويف 
وقفت زهرت مذهوله تقول لمدير ذالك البنك الذى أمامها 
يعنى أيه متقدرش تصرفلى الشيك ده 
رد المدير لأن الشخص اللى كتبلك الشيك ده إتجمدت إمضته على الحساب اللى كان بيسحب منه فى البنك عندنا 
تعجبت زهرت قائله يعنى أيه بس ده جوزى وإزاى كتبلى الشيك 
رد المدير معرفش تقدرى تسأليه بنفسك متأسف مقدرش أصرفلك قيمة الشيك 
خجلت زهرت من المدير ودون حديث تركته وخرجت تشتعل ڠضبا كيف حدث
 

تم نسخ الرابط