حكاية سقطت من عيني كاملة

موقع أيام نيوز


لحقتك زمان من أنك تبقى تحت رحمة مختار ابن جابر وجيبتها لك هى والمرمطون اللى جوزته لها تحت رجلك ..... لكن من يوم ما فكرت تشغل دماغك وكل يوم تبلينى بنصيبة أنقح من أختها .... مرة ترجع تقولى أنك وافقت أنها تتستت فى بيت أبوها وتبقى صاحبة أرض .... وتانى مرة جاينى تهز طولك وأنت فرحان بوصايتك على البت .... لا وبتخطط تجوزها للواد المتعلم اللي حيلتى بعد ما كانت هتتجوز الكبير وعلى ضرة كمان .... وبقى مطلوب مننا ندادى وندلع وكل ما أفتح بوقى أعرفها

مقامها تحامى عنها وتقولى كله بأوانه .... وأخرتها راجع لى بخيبة قوية وزعلان من الحقيقة
سامى صارخا وهو يقبض على يديها پعنف وأنت مالك ... من أمتى الحريم بتتدخل في كل حاجة
نوال بتحدى لا مالى ومالى قوى كمان ... وزى ما بنت الخدامة أخدت ورثها .... أنا كمان عايزة ورثى اللى لهفته من يوم ما أخدته من أخويا
سامى وهو ينهال عليها ضړبا ومن أمتى الحريم لها ورث .... ما أنت كنت سايبهوله .... وأنا اللى حاربت وجبته ... دلوقتى واقفة تحاسبينى وتقولى ورثى
نوال باكية وهى تدفعه عنها لولا عمى ما كنت شوفت مليم منه
سامى ساخرا مش عشان سواد عيونك عمك وقف جنبى عشان متكاد من أخوكى اللى فضل الغريبة على بته البايرة
أرتفع صړاخها مع زيادة ضرباته ... ليقتحم ماجد غرفتهما ليقف حائلا بينهما حاميا والدته من ضربات أبيه ممسكا بتلابيبه زاجرا أياه بوقاحة هو ده اللى أنت فالح فيه ....هناك كنت قطة وسيبتهم يمسحوا بينا البلاط وجى هنا تعمل عليها هى سبع
سامى پصدمة أنت اټجننت ياواد .... أنت بتمد أيدك على يا كلب ... أطلع بره بيتى
رأت نوال التردد بعين ماجد فصاحت بشراسة أنت اللى هتطلع بره .... ما تخافش يا ماجد البيت ده بيتك أنت وأخوك .... ومش البيت بس كل حاجة مكتوبة بأسمكم أنتم الأتنين .... من يوم دخلة أختك .... عشان الغريب مايورثش معاكم ... وكل الورق معي .... وعشان كده خلاكم تعملوا له توكيل
دبت كلماتها القوة بقلب ماجد فتصلبت يداه الممسكة بأبيه دافعا له خارج الغرفة وهو يصيح يبقي أنت اللى بره وكفاية عليك كده .... شورتك كلها سودة .... جبرتنى أتذلل لخدامتى وعملت لها قيمة علينا .... أمي كان عندها حق لما كانت ياما تنعى حظها أنهم تمموا الجوازة بعد ما أبوك خرف وأتجوز بنت الغفير .... بكفيانا من جنانكم بقى
كان قد أقتربا من باب المنزل وماجد يسحبه محاولا دفعه للخارج لتصيح نوال پحقد وهى تشير لباب جانبى أوعى تخرجه أحبسه هنا فى أوضة الكيماوى لو مشى هيرجع كل حاجة بالتوكيل اللى معه
حاول سامى المقاومة لعدم الوصول لباب الحجرة الذى فتحته نوال بمفتاح أخرجته من طيات ملابسها ولكن فرق القوة بينه وبين ابنه الشاب حسمت الأمر لصالح ابنه الذى أسرع بدفعه للداخل وأغلاق الباب عليه بالمفتاح ليلتفت لأمه وهو يلهث قائلا بانفاس متقطعة هنعمل أيه احنا كده هنتفضح اكتر
نوال بخبث متخافش ياحبيبى .... هو احنا هنعمل فيه حاجة لا سمح الله .... هو بس النهارده هيبيت هنا وبكرة الصبح من النجمة تأخد أخوك وتلغوا التوكيل .... وساعتها بس نخرجوا وهو مش فايده حاجة يعملها وېخرب بيها الدنيا زى كل مرة .... وكمان مافيش فضايح خالص لا أكثر ولا أقل ..... أنا مش هسيب بنت الخدامة تمرمغنا فى الطين قدام البلد كلها
ماجد بحيرة وبايدنا أيه نعمله .... هو خلاص مضى على المحضر .... وبكره المحامى بتاعها جاى يستلم كل حاجة
نوال بغموض ينور .... بس تبقى تورينى هتعمل بيهم ايه
ماجد بحدة ماقولنا لك أتنيلت بعتهم للزفت مختار .... وأنت عارفة ده محدش يقدر يقرب له
نوال بدهاء غبي زى أبوك هى كانت أستلمت عشان تبيع .... هى قالت لكم كده عشن تخوفكم .... هما كبيرهم يكونوا أتفقوا بالكلام وهيتمموا البيعة بعد الأستلام واحنا بقى المفروض نمنع البيعة دى 
ماجد بحيرة واحنا بايدنا اه نعمله .... باقولك هتبيع لمختار جابر
مختار مش غول زى ما أبوكم فهمكم ... أبوك هو اللى ضعيف وبيخاف منه من زمان .... وعشان كده هى جريت عليه وهي فكرة أن ده اللى هيقدر يكسر شوكتنا .... احنا بقى هنكسره قدامها ... وكمان هنعرف الكل تمن اللى يفكر يقرب من حاجة تخصنا
ماجد بفضول ناوية على أيه
نوال پحقد الليلة دى وقبل ما يتمموا البيعه الصبح .... أرض جابر البحرية هتولع بمزرعة البهايم اللى فيها .... وطبعا فى نصيبة زى دى مش هيبقى فاضي لها ... وبكرة الصبح قبل ما يوصلها لها الخبر بنت تكون مرمية فى شوال تحت رجلى ... اللى هيحصل لمختار هيرجع لنا هيبتنا ويخلى الكل يفكر
الف مرة قبل ما يعادينا .... وخطڤ بنتها هيجبها لحدنا زاحفة تبوس الايادى وتمضى على اللى نقوله كله ڠصب عن بوزها 
ماجد پذعر هو أنت فاكرنى قتال قتلة
نوال بسخرية ليه هو أنت فاكر اللى زينا هيعملوا حاجة بايدهم .... امال اللى زى سعفان الزينى لازمته أيه
ماجد بتلعثم قاطع الطريق
نوال بتهكم امال أنت فاكر أبوك كان مسنود على مين فى الحاجات اللى بالشكل ده .... ما تخافش أنا عندى اللى يوصلنى بيه أنتم بس تدلوه على المطلوب .... أخوك طاهر يطلع برجالته يدلهم على أرض مختار .... وأنت تأخد رجالة تانية تنزل بيهم مصر تشاور لهم على الست الدكتورة وهما اللى هيتصرفوا
ماجد پذعر وأنت فاكرة أن هناك زى هنا .... وأن حاجة زى دى سهلة
نوال بشړ ملكش دعوة بحاجة أنت بس هتشاور على السنيورة وهتسيبهم ... وهما اللى هيتصرفوا .... وباغراء ... وممكن كمان بعد ما أمها تمضى لو عايز تطفى نارك .... منسلمهاش الا بعد ما تاخد حق غدرها بك والبادى أظلم ... وساعتها بقى تورينى الدكتور اللى كتبت له عليها هيرضى بعارها .... ولا يجوا يبوسوا أيدك وأنت المرادى اللى ترميها على طول دراعك
ماجد پحقد وأشوفها مرة ورأسها فى الأرض وأشفى غليلى ... وپشهوة ... وبرضو منكرش أن البت حلوة وتستاهل .... بس تفتكرى طاهر هيوافق أنه يروح يدل رجالة سعفان على مزرعة مختار
نوال بخبث طبعا هيترعب ويجعجع فى الأول بس لما نفهمه أن دى أوامر أبوك قبل ماينزل مصر .... هيطلع يطلع وينزل على مفيش ما أنت عارفه كلمة توديه وكلمة تجيبوه .... بس المهم كلمتنا احنا اللى تمشي ... وأنه مايعرفش أي حاجة من اللى حصلت الا بعد ما كل شئ ينتهى .... وساعتها تروح أنت وهو تلغوا التوكيل .... ولو مرضيش يلغيه هو حر .... بس كده كده رجله جات معنا وخصوصا أنه هيبقى مړعوپ من مختار ... وأنت عارف أخوك بېخاف من خياله .... المهم تروح دلوقتى القهوة تقعد شوية ولما الواد سالم ينزلك الطلب تقوله أبعت سعفان للحج على البيت الليلة
تردد للحظات ثم خرج مهرولا لتنفيذ أوامرها دون أن يلاحظ أي منهما تلك العيون المتلصصة التى تتابعهما منذ البداية 
الجزء السابع والأخير 
فى الليل تسلل شخص لغرفة متطرفة ببيت سامى ليجد نوال وبصحبتها ماجد بانتظاره
سعفان بحيرة أمال سى سامى فين يا ست أم طاهر
نوال بهدوء أضطر يسافر مصر الليلة وعشان كده بعت لك ماجد ابننا عند سالم 
سعفان وهو يفحص ماجد بعينيه ربنا يخلي ما هو سالم قالى وأكدلى أن اللى جاله ابنكم الأستاذ ... ربنا يحميه .... بس افتكر نستنا سى سامى
نوال بهدوء وهى دى أول مرة يبقي الكلام أو حسابك معي لو سامي مش موجود ... وبعدين هو كان لازم يسافر قبل اللى هيحصل الليلة عشان يبقى فى شهود أنه بعيد
سعفان بدهشة الليلة هو طلبكم أنتوا عايزنه بالسرعة دى
نوال بحزم لازم الليلة يا سعفان.... وعلى فكرة دول عمليتين مش عملية واحدة 
سعفان بغموض أسمع اللى عندك يا ست
أخبرته نوال بالمطلوب منه لينعقد جبينه وهو يقول بخفوت بس دول عمليتين أصعب من بعض وعايزين رجاله ياما .... لا مختار جابر قليل .... ولا الشغل فى مصر سهل .... وأنت عايزه كل حاجة تتم الليله
نوال بحزم لو مش الليلة يبقى ملهاش لازمة .... وباستفزاز ... ولو مش قدها ممتكسفش ... قول وسامى يتصرف
سعفان بغلاظة عيب الكلام ده يا ست .... مش سعفان اللى تكبر عليه حاجة .... أنا بس بافطمك أن الموضوع صعب وعايز رجاله ياما وفلوس كمان
نوال ببساطة اللي أنت عايزه هتاخده وبزيادة ... وده لا أول ولا أخر تعامل مابينا
سعفان بحزم يبقى أتفقنا مين هيدلنا على المطلوب
نوال بتوتر المفروض أن سامى كان قايل أن ماجد هينزل مع رجالتك مصر وطاهر هيروح يورى التانين المزرعة بس طاهر من الصبح مختفى وبنكلمه تليفونه مقفول
سعفان بسخرية يمكن خاف يروح مع رجالتى
نوال بحدة مش ابنى اللى ېخاف يا سعفان ... وهو حتى ميعرفش أى حاجة عن الموضوع اساسا لأنه جه فجأة ومن ساعتها وأنا بدور عليه أبلغه مش لاقياه
سعفان بحيرة تفتكرى يكونوا سبقوكم ومسكوه
نوال باستنكار لا طبعا تلاقيه هنا ولا هنا عادى وهيرجع المشكلة أنى كنت
محتاجه معك عشان نخلص
سعفان خلاص نأجل واحدة من العمليتين
نوال بحدة قلت لك مش هينفع لازم الليلة دى .... أنت قدامك قد أيه وتكون جاهز
سعفان حوالى ساعة أو ساعة ونص عقبال ما الم الرجالة 
نوال بنفاذ صبر خلاص يمكن يكون جه ساعتها .... ولو مجاش ماجد يطلع برجالة يوريهم المزرعة ويسيبهم هناك ويرجع بسرعة للرجالة الباقية ويطلعوا عل مصر
ماجد بعصبية ازاى يعنى
نوال بحزم خلاص يا ماجد .... هنتكلم بعدين وأنت ياسعفان أتوكل على الله لم رجالتك ولما تيجى ليكون طاهر رجع يانعمل زى ما قولت لك
والتفتت لماجد بعد انصراف سعفان صائحة احنا هنقف نتناقش قدامه ياماجد
ماجد بنزق وانا أعمل أيه وأنت طالبة منى أقوم بكل حاجة وفى ليلة واحدة
نوال بنعومة طيب عندك حل تانى .... وعامة يمكن طاهر يكون رجع أو تليفونه أتفتح ويروح هو .... أطلع بس أنت حاول ترتاح الليلة دى ... لأنها هتبق ليلة طويلة قوى 
بعد ثلاث أيام ببيت سامى
سامى يرقد بفراشه بحالة مزرية ومنيرة تقف بجواره تلح عليه بتناول الطعام 
الذى عافته نفسه منذ ما حدث 
منيرة بحنان ياعمى مش هينفع كده ... أنت قاطع الزاد من يوم اللى حصل والدكتور قال أن ده خطړ عليك
سامى برجاء قولى لطاهر أنى عايز أشوفه .... قولي له أنى تعبان قوى ومحتاجه
ليتفاجأ بصوت طاهر القاسى صائحا محتاج أيه يا حاج .... محتاج أيه وأنت نايم
 

تم نسخ الرابط