حكاية حور بقلم الكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

 


وألفت عادا حتى يكونوا معها.. لم يستطيعا تركها.. سمعا كل كلامه وبكائه اخذها عادل من يدها.. وذهبا لغرفتهم
نائمان يحتضان بعضهما..
بنتي كانت هتروح
الحمدلله رجعت واه معانا
سيف بيحبها اوي.. والرابط الي بينهم غريب
تصدقي الصبح كنت هاخدها وامشي واقوله مالكش بنات عندي.. بس لما سمعته.. ولقيته بكا.. مش هقدر اعمل كده.. الراجل لما بيبكي علي حبيبته يا ألفت.. دا يبقي بيعشقها.. ولما واحد زي سيف بكل جبروته يبكي يبقي يفديها بروحه

جبروت ايه بس يا عادل.. دا بيعاملها زي البسكوته
انتي ماشوفتيش سيف غير هنا... انما سيف بره.. جبروت قليلة عليه.. سيف في السوق اسمه الصقر... واكتر حاجة تأكد شوفتي التدابير الامنيك الي بنتك فعلتها.. جيش دخل وفي ثانية اختفي
انت كده بتخوفني عليها
ماتخافيش.. سيف بيعشقها.. وبكرة نفهم
انت ليه هادي كده... في ايه يا عادل
اهدي شوية.. انا شفت نفسي في سيف.. نفس الكسرة الي كانت في عينه.. كانت في عيني لما راح... النظرة دي مش بتبقي الا غير للابن... وطالما حبه لحور وصل للدرجة دي.. ناتخافيش عليها
يا رب يكون عندك حق
عندي.. يلا نامي شوية بس... يلا يا حبيبتي
حاضر
اول مرة اشوف سيف كده
بيعشق يا منى
بس في بينهم حاجة غريبة
قلوبهم شكلها متوصلة ببعض.. ربنا يكرمهم
سيف كلمني ونسي الي
حصل
ومين قالك ان سيف مش هيكلمك..
صح سيف
ماله سيف ما كويس ونايم في حضڼ مراته.. والله ابنك دا جبروت
هه مالكش دعوة بيه
طب ركزي معايا انا زي ما بتركزي مع سيف
انت بتغير من عيالك
وبغير من الهدوم الي عليكي دي
هههه
طب تعالي بقي
رأفت
قلب رأفت
نا ان دخل حاتم وجوي الي الغرفة حتي جلستدعلي السرير جثى امامها
مالك يا حبيبتي
اكشن كتير
هههه دا حاجة عادية
انا تعبان
احتضنها
طب يلا خدي شاور وهتبقى كويسة.
مش قادر انا
طب تعالي انا هاخد معاكي الشاور وهساعدك
خرجت من حضنه بزعر
دكتور قال ايه
هههه دماغك دايما شمال انتي تعالي يلا
يحيى.. كله تمام
تمام يا باشا كإننا ماخرجناش اساسا.. كل حاجك اتمسحت
تمام اتفضلوا انتوا
يا تري ايه الي حصل يا سيف
وجاء في خياله صوره للطبيبة التي عالجت حور
ايه فوق يا يحيى..
وذهب في ثباتزعميق لعله ينسى ما حدث
لم ينم سيف الا بضع ساعات قليلة فقط وافاق واخذ يتأملها.. اخذت تخرج بعض الهمهمات التي تدلدعلي ما ان فتحت عينيها ورأته حتي انتفضت مذعورة
مالك يا حبيبتي
لا لا ابعد.. انت هتض
اضر.. لا يا حبيبتي تتقطع ايدي قبل ما تتمد عليكي
لا ما تقربش.. اصبحت تبكي وتتكلم بهستيرية
خلاص انا اه مكاني مش هقرب..اهدي بس.. ونتكلم
انت انت.. خوفتني.. وايدك ودم.. وضړبت الحيطة.. وكنت.. وكنت هتض..
لا لا. لا يا يا حور انا اتعصبت واذبت نفسي علشان ما اذيكيش يا روحي خرجت علشان ما اتعصبش عليكي بس دي كل الحكاية
وليه ليه تتعصب
انا كان معايا ناس.. في المكتب.. وانتي خرجتي بشكلك.. وبصولك.. وزي ما قلبك حس وحش لما حضنت جوي واتكلمت علي ريم.. قلبي حس اوحش لما شافوكي وانتي لسه صاحية من النوم وانتي جميلة قوي
بس انا خاېفة منك
ما تخافيش.. انتي ليه ډخلتي الاسانسير.. سمعتي حاجة بره
لا دخلت علشان ماتضربنيش.. بابي عمره
اهتز كيانه عندما قالت هذا.. انها خائڤة منه.. يا الهي ماذا يفعل
طيب يا حور ماتخافيش مني.. انتي عايزة ايخه وانا اعمله
عايزة ارجع بيتنا
عايزة تبعدي عني
عايزة اروح.. واخذت تبكي
خلاص اهدي.. هتروحي حاضر.. بس ممكن احضنك ر مرة قبل ما تمشي..
اخذت تنظر له بعيون باكية
اقترب منهاببطء .. ادخلها في حضنه وكاد ان
يكسر عظامها. ابعدها عنه وقبل جبينها ببطء.. وابتعد عنها ومسح دمعة فرت من عينيه
اجهزي علشان هتمشي دلوقتي
وتركها وغادر
تركها وذهب لغرفة عادل.. وطرق الباب
فتح هزعادل ومازالت اثار النوم علي وجهه
في ايه يا سيف حور مالها
ماعلش يا عمي اجهزوا علشان حور عايزة تروح دلوقتي
مالها بنتي
مافيش حاجة يا عمي والله بس اجهزوا دلوقتي علشان تروح
وانت هتسيبها تمشي
لو راحتها في بعدها عني شوية هسيبها
ماشي يا سيف
طرق باب غرفة ريم
ماعلش يا ريم اجهزي بسرعة علشان تمشي
مع حور.. ومافيش حاجة ويلا
تركهم ونزل الي الاسفل
الوا يا يحيى.. طالما ظهرت خلاص... ادي مهمتك لحد من الرجالة.. وتيجيلي البيت بعربيتين.. واحدة فاضية واحدة جواها رجالة.. من دلوقتي انت مسئوا ادامي عن سلامة حور.. جهز نفسك لانك مسافر دلوقتي.. ادامك عشر دقايق
واغلق الهاتف
نصف ساعة فقط والان الساعة السادسة صباحا.. كانت حور وريم ووالديها ركبا السيارة مع يحبي وخلفهم سيارة رفع رباعي.. وهي لم تشاهد سيف مره اخري من وداعهه لها في الغرفة
يقف في الشرفة.. ينظر لهم.. يودع قطعة من روحه
لم ينم مرة اخري ارتدى ثيابه.. ونزل وجدهم علي السفرة.. والديه .. حاتم وزوجته
ما ان رأته امه..
تعالي يا حبيبي افطر.. احنا مارضيناش نصحيكم ولا نصحي عادل علشان تستريحوا شوية
اماء لها من دون حديث
طب هي حور صحيت
حور مشيوا الصبح بدري
الفصل 16
يعني ايه مشيوا
بذهول قال هذا رأفت
صحيت وعايزة تروح وتهدي اعصابها شوية
حاتم وانت وافقت
ايوة
انت
خلاص بقى.. انا رايح الشركة
طب افطر يا حبيبي
هفطر في الشركة.. بعد اذنكم
هو حور زعلان
مش عارفة يا جوي.. يا رب لأ
دي سيف بيحبها خالص
ههههوالله يا جوي.. في وسط الحزن.. طريقة كلامك بتفكها علينا
مش فاهم انا يعني ايه.. وهي عابسة
يعني بتضحكيهم يا روحي
بقي كده.. انا زعلان بابا كتير
هههخلاص حقك عليا يا بنتي
لأ زعلان.. ماما نروح لدكتور
طب قومي يلا اجهزي
حاضر
بينما هي صاعدة نادي عليها رأفت
تعالي يا جوي
ايوة بابا
قبلها علي جبينها.. خلاص ماتزعليش بكرةتتعلمي كويس
لا انا مش زعلان
الله مش كنتي زعلانة من شوية
بدلع انا بدلع
ههه اسمها بتدلعي
ايوة هي دي
طب يلا اطلعي اجهزي
حاضر.. هتورح معانا حاتم
لا يا جوي حاتم هيروح الشركة يشوف اخوه.. ويقف جنبه
انا كنت هعمل كده يا بابا
صعد حاتم وجوي الي الاعلي...
ربنا يهدي سيف وحور
يا رب يا مني يا رب
وصل يحيى الي منزل حور.. او الي القلعة المحصنة ما ان توقفت السيارة حتى هبطت حور وصعدت الي غرفتها.. ولم تتكلم مع احد
بنما دخل الجميع
فردوس.. يا فردوس
حمدلله علي السلامة يا باشا
الله يسلمك.. جهزي اوضة الضيوف ليحيى باشا
تمام يا باشا
ريم عارفة اوضتك
طلعا يا عمو.. بعد اذنكم
يحيى... سيف قالي انك صاحبه.. او بمعنى اصح صاحبه الوفي.. انت هتقعد هنا مش كضيف.. هتقعد صاحب بيت.. وربنا يسهل لما نشوف هما مالهم
خير يا فندم
فندم ايه بس.. صاحب يحيى.. والي عمله مع بنتي يبقى زي بنتي.. قولي يا عمي
ابتسم.. تمام يا عمي.. بعد اذنكم
بنتي تعبانة وزعلانة
ماتقلقيش انشاء الله خير
طرقت ريم باب غرفة حور
الجميل ماله
لم تجد رد
وجدتها نائمة علي السرير.. في وضع الجنين.. وتبكي.. جلست بجوراها واخذت تمسد على ظهرها
بس اهدي.. انا مش هسألك ايه الي حصل بينك وبين سيف.. لان دب حاجة خاصة بينكم ومش المفروض حد يعرفها.. بس الي اقدر اقوله ان سيف امبارح كان بېموت بالمعنى الحرفي وانتي بعيدة.. ۏجع قلبه ماهداش غير وانتي في حضنه.. سيف بيحبك.. وانتي كمان بتحبيه
جلست حور واحتضنتها ريم واخذت تبكي
قالت من بين شهقاتها
ز زعلني... اوي
عادي بتحصل بين كل الحبيبة
بس انا مش عارفه اذا كنت بحبه ولا لأ.. بحس بحاجة حلوة خالص وهو جنبي.. مش عايزة ابعد عنه.. واخدت تبكي
هههشششش.. بصي يا حور انتوا دلوقتي متجوزين.. والحب مش حرام ولاعيب.. انتي دلوقتي بعيدة عنه.. تعرفي بقى بتحبيه ولا لأ.. لو انتي بتفكري فيه على طول.. عايزة تشوفيه.. بتحلمي بيه دا حب يا حور
انما لو مش عارفة تعيشي من غيره.. ولا تضحكي ولا ترجعي لحياتك دا يبقى عشق.. عشق وبس يا حور
انا عايزاه دلوقتي
ههه لسه مكملتيش كام ساعة بعيد وعيزاه.. اكلمهولك في التليفون
ايوة
طب امسحي دموعك يلا
حاضر
الو.. ازيك يا سيف
تمام
خد كلم
اعطتها التليفون.. وخرجت من الحجرة
ازداد نبض كلا منهما.. لم يسمع الا
بكاءها
همس بصوت مؤلم
حور
تعالى
ااه.. انتي جننتيني.. مرة عايزة تبعدي.. ومرة تعالى.. حرام عليكي يا حور.. قلبي تعبني
وانا كمان قلبي بيوجعني
ابتسم علي طفولتها فالادف بأن تقول له سلامة قلبك
طب اعمل ايه دلوقتي علشان ترتاحي
تعالى
حاضر يا حور... هخلص الشغل وهاجي اخر الاسبوع
اخذت تبكي.. لا دا  هتعمليها
انت انت هتسيبني
تنهد.. ما اقدرش انتي روحي يا حور
خلاص انا هستناك.. وتيجي في اخر الاسبوع
حاضر... وحشتيني
وانا كمان.
ايه اكتر حاجة وحشتك فيا
انتي انحرفتي يا حور ولا ايه قال هذا وهو مدهوش
لا بس هي شكلها حلو خالص.. وعنيك حلوة قوي
اقفلي.. اقفلي.. جنينتيني
سلام يا سيف
سلام
سيف باشا
في باب ولا لأ
في بس انا مابخبطش
هعديها بمزاجي
جلس امامه وتنهد
انا اسف
علي ايه من ساعة ما جيت وكل
حاجة وحشة حصلت بسببي
قام وجلس امامه وربت على فخذه
لو قصدك علي القلم.. دي امي وتعمل الي هي عيزاه.. مش هقولك مازعلتش او اني ماكنتش عايز احړق الدنيا.. بس امي.. وموضوع حور انت مالكش دعوة بيه اصلا
ازاي ما نا الي جبتهالك
مافيش حاجة حصلت... انا وحور كويسين ماتشغلش بالك.. وانا وماما مافيش حاجة
بس ماما موجوعة
هنتكلم ماتخافش تعالى هنا.. يلا مكتبك من الصبح بيجهز عليه بقى وماشوفش وشك...
ليه كده بس دا انا لسه جي
لا والله يا اخوية... جهز نفسك من دلوقتي.. الشغل فيفتي فيفتي يا روح.. ولا بلاش اصلها امي انا كمان
وقف امامه واخذ يسبل له
دا اخوك حبيبك.. ومراتي تعبانه.. سيبني شوية
لم يتلقى منه رد.. بل كان يسرح في عينيه..
احح انت غيرت ميولك ولا ايه.. سيف.. سيييييف
ايه.. ايه
بتبحلق فيا كدا ليه
عنيك زيها بالظبط
زي مين يا اخوية
زي حور
هو بعدها عنك كام 
مر شهر والامور مازالت كما هي...
سيف لم يذهب لحور... اراد ان تفهم معنى علاقتهم... والا تفكر بطفولية
حور مازالت تنتظره ولم يأت.. انطفأت.. لم تعد تلك الطفلة التي تضحك هنا وهناك.. اصبحت تفكر كثيرا
مازال يحيى مقيم معهم... يراقب حور.. او بالأحري من اختطفت قلبه.. ريم.. تلك المشاكسة التي تضحك مع حور..
وتذهب لعملها.. وتأتي الي هنا لتغير نبضات قلبه
والديها خائڤان عليها من تبدل احوالها... لقد انطفأ بريقها... لم يعودا قادران على الاحتمال سوف يتكلمان مع سيف
منى ورأفت سعيدان من اجل حاتم.. الذي وجد الاستقرار مع جوي تلك الابنة الثانية لهم
 

 

 

تم نسخ الرابط