حكاية حور بقلم الكسندر عزيز
المحتويات
غريبة... بس الضړبة بتبقى حلوة لما بتيجي من اعز الناس
وه انا يعني عملت ايه.. طلبت عنوانه.. معرفتش... طلبت باسوورد الباب برضه معرفتش
هههه.. انا كفاية ابص في عينه في الاخر واقوله اخوك هو السبب
ماتقولش اخوه دي.. ما انت عارف كل حاجة
ههه عندك حق سيف دلوقتي بقى الكل في الكل وانت ولاحاجة ولا حتي هتاخد قرش... بس زي ما وعدتك... هسيب اختك في حالها.. بس هرملها.. وانت وشطارتك بقى كوش علي كله.. علشان شغلنا يكبر
الفصل 36
فتحت عينيها ببطء لا تعرف ان هي ثانية واحدة وتذكرت كل شئ
وضعت يدها علي بطنها الخاوية... واغمضت عينيها بشدة تداري المها النفسي والجسدي...
كان سيف امر الجميع بالرحيل.. لم يستمع لاحد .. لم يرد ان يراها احد بهذا الموقف والاڼهيار مرة اخرى
خرج ليحدث الحرس في امر ما.. وعندما دخل وجدها افاقت لكنها تنكر
حبيبي... فتحي عنيكي
فتحتها وما ان رأتها حتي انخرطت في بكاء مرير
رقد بجانبها بحذر وادخلها في حضنه بحذر اشد
ابكي... وطلعي كل الي جواكي دلوقتي لاني مش هسمحلك تبكي بعد كدا
ابني
ربنا عايز كده.. اختبار
صعب.. اوي
قبل رأسها وهي تبكي.. ودموعه هو نزلت
عمري... مش عايز ولاد.. ولا اي حاجة.. عايزك انتي وبس.. انتي مراتي وحبيبتي.. وبنتي انتي كل حاجة...
انتفض...
اجيب الكتورة...
قلبي.. قلبي بيوجعني جدا..
ربت علي موضع قلبها
اهدي.. اهدي.. وديني لجيب حقك... والي انتي عيزاه هيكون... لو عايزة بيبي. نتبنى طفل حالا.. انتي قولي عايزة ايه وبس
خلييك جنبي
قبل جبينها
طول عمري هبقى جنبك
رايح فين لسه الشمس ماطلعتش
نامي يا روحي... الدنيا مطربقة على دماغنا... ولازم اروح الشركة في ورق لازم يخلص.. واروح المستشفى
خدي بالك من جين.. وقبل جينها
اول مرة تقولي خدي بالك من جين
ابتسم
عادي يا روحي...
ذهب حتي الباب وعاد مرة اخرى..
اصبحت تلهث بشدة
ح.. حاتم.. مالك
ماليش.. بس عايزك.. ودلوقتي
مررت يدها علي وجنته..
انا ملكك.. بس مالك يا حبيبي
عايزك
.. سابحا بها في شغفه
ما ان هدأت انفاسهم قليلا همست له
مالك
وحشتيني وبس
مافيش حاجة بس الي جصل لحور.. وجعني... اتخبيتك مكانها.. وكنت اكتر ما دلوقتي
بعيد الشړ
قبل جبينها
انا لازم امشي.. بحبك
ارتدي ملابسه وخرج
اخذت تفكر بقلق.. ونامت مرة اخرى..
وصل القصر ازاي...
الكاميرات الي علي الطريق بينت ان عامل التوصيل بتاع البيتزا... اتخطف علي بعد مش بعيد من القصر... وركب مكانه واحد تاني.. وسلمها للحرس والحرس سلمها للمدام
ماهو عارف لو قرب برجالته هتبقى مجزرة وبرضه مش هيقدر يدخل القصر
عايز اوصله وانهردا
سيف اهدا.. انا ويوسف مانمناش من امبارح وشغالين علي الكاميرات بلاش اندفاع...
صاح غاضبا..
اندفاع.. اندفاع ايه.. يوم الي حصلك كنت عايز ټحرق الارض بالي فيها... وحصل.. بس لسه قدامك فرصة تانية مع ريم وتخلف.. والدنيا تبقى حلوة.. انما انا كسروني بيها... خدوا روحي وروحها... عايزة ابرد ڼاري يا يحيى...
اندفع يوسف.. ناحيته
خلاص.. اهدي بس انت عارف الغلطة بفورة
تركهم ودخل غرفتها... وجدها نائمة اقترب يتأمل ملامحها... عله يهدأ قليلا
لازم نتحرك بسرعة با يحيى
ربنا يعدي انهاردا علي خير...
حل الليل... واطئت انوار الجناح.. دخل العديد من الرجال الجناح.. بعد تصفية الحرس بالخارج...
اقتربوا من الفراش لم يجدوها هموا للذهاب بسرعة وجدوا سيف امامهم... دخل رجل وضړب سيف على رأسه واخذه...
فتح عينيه وجد نفسه مربوطا.. بكرسي... حوله العديد من الرجال... ورجل يعطيه ظهره
الټفت ليرى رجل خط الشيب شعره الاشقر...
اخيرا صحيت.. دا انا بقالي فترة مستنيك
انت مين
تؤ.. تؤ.. مش عارفني... لا لا... مالكش حق خالص
دا انا اندرو
يا ابن
قالها پغضب يحاول حل وثاقة
ماتحاولش علشان مش هتعرف
ضحك باستفزاز
والله كان نفسي.. احضر الچنازة.. بس حظها تعيش.. وابنك ېموت.. وخلاص.. مش هتبقى بابا تاني
ههههه... يوه نسيت.. ماانت مش هتعيش لبكرة اساسا.. تصدق كان نفسي
اجيبها.. واخد دور معاها انا ورجالتي و
وديني ...
ههههه الي في مكانك المفروض يسكت ويسمع وبس...
اه صحيح.. نسيت اقولك... عملت كل ده علشان ماتشتغلش معانا.. واديك خسړت كل حاجة حتى حياتك.. بس برضه اخوك ذكي... سوري قصدي اخو المدام... حط ايده في ايدي... وانهردا اول شحنة داخلة البلد.. وانت ھتموت... هههههه. يعني انت قټلت اخوية... واهوك بقى باعك وبالرخيص
عارف لو الزمن اتكرر تاني... زي ماعملت ومش .. دا انا
لكمه بشده.. غاضبا.. سرعان ما استدعى هدوءه
ليه كده... انا عايزك تودع اخوك... ودخل حاتم
نظر في اعين أخيه
ربت اندرو علي كتفه
اممممم بعت اخوك.. وانا الي بعمله كله علشان اخويةشفت... اخوك خاېن يا سيف ههههه.. خانك.. واشتغل معانا... تصدق نفسي افرغ في دماغه... اصله غبي... بيسلم اخته واخوه..وفاكر هو كده كسب بس انا هعرف احطه تحت ايدي...
شايف الكاميرا الي هناك دي... واشار ناحيتها
دي بقى هتصورك وانت .. انا بصراحة فكرت في كذا طريقة بيها.. بس الطريقة دي ... اخوك...
وهيكون تحت ايدي.. وقت مايحب يبيع هعرف اجيبه تاني
يلا يا حاتم يا حبيبي... اه... سيف اه..
اخذ حاتم ... بيد مرتعشة قليلا... وتذكر كلام اخيه... لو اداك اضرب... اوعى تفكر لهيصفينا احنا الاتنين... صوب تجاه رأسه لكن بعيدا قليلا..
واغمض عينيه.. واطلق
مهلا لم يحدث شئ... ولم
اوعى تدخل... خليك هادي
ايه ده اخوك ماصعبش عليك
لو كان هيصعب كان صعب من الاول
ههه روح انت علي الشركة.. عاشان تستلم الشحنة
تمام
خرج وهو يلقي نظرة اخيرة عليه
وصل للشركة ودخل مكتبه..
وجد كلا من يوسف ويحيى ينتظرونه
اخيرا ظهرت
في ايه
مش لاقيين سيف.. وحور اختفت
يعني ايه
رد يوسف
احتمال كبير اتخطفوا.. بس الكاميرات جايبة رجالة واخدة سيف بس..
وحور
مالهاش اثر.. لا في المستشفى ولا في الكاميرات
طب هتكون فين.. الأرض انشقت وبلعتها
كان هذا الحديث الشفهي الدائر حتي يتأكد اندرو من ولاء حاتم له.. انما في الواقع كان حاتم يكتب لهم كل شئ حدث
بص اوعى حد يعرف.. من ابوك ولا امك.. والي هيسأل.. سيف اخدها وسافروا بره تغير جو من الصدمة.. ومش هيشكوا.. لان كده.. كده سيف باعد من الاول ومابيكلمش حد
تمام
وخرج كل من يوسف ويحيى...
الو
ايوة يا حاتم
يوسف ويحيى كانوا هنا.. وبيقولوا ان سيف وحور اختفوا.. انت معاك حور
تؤ...
واغلق الخط
تنهد حاتم.. فكل ما يحدث كثير عليه
دخل يوسف. يحيى الي البيت الامن الذي يسكن فيه يوسف.. عندما دخلوا.. وجدوا حور تتمدد علي الاريكة وريم بجانبها.. توصل الاجهزة بجسدها.. ومقابلهم تجلس زوجة يوسف واختها
فين سيف يا يحيى
اقترب منها راسما ابتسامة زائفة
جي يا حور
سيف عمره مايسيبني كده.. هو فين
نظر يحيى لريم حتي تعطيها المهدأ
غرزت الابرة في محلولها المغذي
فبسرعة هدأت ونامت
قولي بقى فين سيف
جاس جوارها يتنهد
الله يخليكي... بلاش اسئلة
دا سيف.. يعني ايه بلاش اسألة
اهدي بس يا آنسة... سيف كويس
كويس ازاي.. قولي فين سيف يا يحيى..
سيف بيجيب حق حور
من مين
دي ماينفعش اقولهالك.. بس علشان خاطري.. بلاش اسئلة كتير
يقف اندرو وخلفه رجاله... ومعهم حاتم في الميناء لاستلام
الشحنة وصلت الشحنة
توجه اندروا لفتح باب الكونتر.. ما ان فتحه حتي اڼصدم...يوجد العديد من رجال الجيش... التي ظهرت من الداخل.. موجهة الاسلحة في وجوههم
وتم الھجوم عليهم... في دقيقة كان الكل علي الارض ويتم القبض عليهم
..
توجه حاتم سريعا مع يحى ويوسف وقوات الامن لمكان سيف
وجدوه ملقي علي الارض... مضړوبا بشده... ومربوط..
خلصوا علي رجال اندرو جميعا
حملوا سيف للمشفى
لم يكن به ضرر كبير... كدمات.. .. افاق بعد ساعتين.. وهو داخل الغرفة وهم في الخارج
وجدوا الباب يفتح وهو يخرج بصعوبة توجهوا نحوه سريعا
انت ايه قومك بس
ابعد يا حاتم
طب عايز
توجهوا الي مبني المخابرات
نزل سيف. متوجها لمكتب كامل باشا.. ودخل
عامل ايه ياسيف
قبل كل حاجة ننفذ اتفاقنا
مصر انت
طبعا
انزل معاه يا علاء وسيبه يعمل الي هو عايزه
نزل في غرفة تحت الارض وفتح الباب.. وجده يجلس علي الارض
ازيك يا اندرو
رفع وجهه اليه
لعبة حلوة
تؤ تؤ.. لسه ماتزعلش... دا كمان رايح الحي بتاع حبايبك... وانت متراقب منهم.. عيدخل ومش هيخرج... وانت بالنسبة للي وراك خاېن. تصور
لا... ماينفعش
هههه اه نفع... ثم صوب في منتصف رأسه ...
اخذ نفسه
وخرج صاعدا للأعلي
ارتحت كدا
اوي يا كمال بيه
ماشي وهنفذ للاخر..
تمام
الفصل 37
في
سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف.. اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم
انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا...
عندك حل تاني يا يحيى باشا
ماعنديش.. بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم.. كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة... ولما تشوفك كده.. مش عارف
ايه الي ممكن يحصل
تنهد مټألما
مفيش حاجة هتحصل... احنا محتاجين بعض وبس
صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم
بعت حد القصر يوضبه
انت لسه مصر انك تاخدها... تعالي علي القصر بتاعنا.. ماتقعدوش لوحدكم.. احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم
قال بصوت منخفض..
لأ.. احنا مش محناجين حد غير بعض.. وبس.. وهنعرف نداوي بعض
تحدث يحيى
الحرس كله اتغير.. والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف
تمام
وانا همسك مكان يحيى القديم... وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي.. واتدخل بس في الوقت المناسب
هههه وانت مين قدك.. كل حاجة عندك... وهتشتغل جنب حبيبة القلب... والبيبي الي جي في السكة... وكله اتعوض.. و...
سكت فجأة.. وهو ينظر في المرآه.. وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما... عند ذكر البيبي.. فقد علم توا بحملها
فتح سيف عينيه مداريا ألمه
مبروك يا يوسف... انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير
الله يبارك فيك.. عق..
ظلت الكلمة عالقة... لم يكملها
لم يتحدث احد منهم مرة ثانية... كل من يحيى ويوسف.. يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما... اما حاتم حزين على اخته واخيه..
اما المټألم الاخر... كل المه وحزنه وتفكيره.. عندما توضع حور في موقف مماثل.. وتسمع مثل هذا الكلام
اه.. من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان... وحع رهيب.. فالفطرة بأن نعمر الارض. نتكاثر... فشعور الابن من صلب والديه.. لا يقدر بثمن... فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب.. كبير.. وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد... فالشعور اضعاف...
انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته
عارف...قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر... في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته..
متابعة القراءة