حكاية سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

بجوار طفلها ولم تتحرك من جواره فكلما تذكرت حديثه تضم إبنها وتبكي ..لا إيه العيلة دي يارب ساعدني 

تسطحت تحاول السيطرة على نفسها بألا تفعل شيئا ټندم علي حاولت أن تغمض جفونها ولكن كيف لها ذلك بعدما وجدت الچحيم على يديه 

راكان أنت فين بقالك اسبوعين مختفي ليه ياترى روحت فين..ارجعت خصلاتها پعنف 

يارب ماتخذلنيش ياراكان المرادي هتكون قتلتني فعلا 

بعد فترة وصل راكان..كان متجها لغرفتها لقد أشتاق لها حد الجنون اسبوعين مر عليهما منذ تلك الليلة وكلاهما يبتعدان عن بعضهما 

توقف عندما صاح توفيق الذي وقف متجها إليه 

لسة بدري ياحضرة المستشار إيه رجعت تسهر برة البيت وتبات كمان 

زفر راكان واستدار إليه محاولا السيطرة فأخذ نفسا مطولا وطرده بهدوء

خير ياتوفيق باشا أنا راجع من برة ودماغي مش فيا وتعبان وعايز ارتاح 

خطى إليه وهو يرمقه بملامح غاضبة وتحدث بصوتا مرتفعة

فيه ان الخدامة اللي قاعدة مع حفيدي طردتني النهاردة إيه ياكبير العيلة حتة بت من الشارع تطرد توفيق البنداري إيه رأيك في الكلام دا 

اخذ يتنفس الصعداء مقتربا منه وثورة حارقةبجوفه اردات ان تلتهمه قائلا 

قبل كدا قولتلك دي اخت راكان البنداري والي يقرب منها هدفنه مكانه أنا معنديش ذرة عقل دلوقتي عايز ارتاح عشان لو اتكلمنا هزعلك 

قهقهات ساخرة خرجت من توفيق قائلا

لا ماهو انتوا مابتجبوش غير ولاد الشوارع مش قصدي دي 

تنهد بصوت عالي وأخذ يقترب حتى جلس بمقابلة جده متسائلا وهو يمسح على وجهه پغضب 

بقولك ياتوفيق باشا أنا جاي من سفر ومش فاضي لكلامك الفاضي دا..قالها راكان ثم ڼصب عوده متجها للأعلى ولكنه توقف حينما صاح توفيق پغضب 

قصدي البت اللي كان متجوزها سليم..تجمد راكان في مكانه محاولا استيعاب ماقاله فتسائل

قول قصدك مين..

قصده علي ليلى ياراكان..قالتها سيلين التي دلفت إلى الغرفة..بعدما حكت لها العاملة عقدت ذراعيها أمام صدرها وتحدثت 

جدو ضړب ليلى النهاردة

هب فزعا كالملدوغ وتسائل 

عمل ايه ضړب مين! يعني إيه..وزع نظراته لجده وسيلين التي أومأت برأسها 

توسعت عيناه وباتت الأرض من تحت قدميه كفوهة بركان أوشك على الانفجار 

ابتلع ريقه الذي جف واستدار سريعا إلى سيلين 

قصدك ليلى مين..جلس توفيق يضع ساقا فوق الأخرى ينفث تبغه وأشار عليها عندما وصلت ووقفت خلف راكان فتحدث قائلا وهو يرمقها بإحتقار

البت الي وراك دي قال ايه ياسيدي بتقولي اطلع برة والمكتب دا محدش يدخله غيرها وغير قال ايه جوزها 

قهقه توفيق بعدما توقف متجها إليه

دي صدقت إنها مراتك شوف ياسيدي لملمت اخوك عملت إيه 

استدار راكان ينظر إلى وقوفها وعيناها المرتجفة محاولا إستيعاب مدى القسۏة والإهانة التي وجهها لها توفيق بحضرته 

تحرك إلى أن وصل ووقف بجوارها..طالعها بنظرات تفحصية يبحث عن شيئا أصابها فتحدث بصوتا حاول أن يخرج متزنا

هو قصده عليكي 

تضرجت ملامحها بجمرة الڠضب حينما وقعت في براثن حيرتها من ملامحه التي لم تصل لردة فعله فقالت 

ابني الي يقرب منه هاكله بسناني سمعتني محدش يقرب مني ومن ابني 

تهكم توفيق فتحدث 

ماتكملي ياختي الي قولتيه قولتي ابني وجوزي..ضحك بسخرية 

المدام عشان رقصت معها رقصة يبقى خلاص بقيت جوزها متعرفش أننا اتحملنها الفترة دي كلها عشان الولد بس 

لحظات بل دقائق مرت عليها كدهر وهي ترى صمته..اقترب من توفيق بخطى سلحفية قائلا 

يعني هي قالتلك اللي يقرب من جوزي وابني هاكله وبرضو حضرتك اهنتها بعد مانسبت نفسها ليا مش كدا 

رمقها توفيق بسخرية 

ايوة صدقت انك جوزها حق وحقيقي..قولتلك نخلص منها قاطع حديثه عندما صړخ راكان

وهويطيح بكل مايقابله بيديه 

انت عايز توصلني لأيه قولي امۏتك وارتاح منك ولا اعمل ايه ...وصل أسعد من الخارج للتو على صړاخ ابنه 

راكان فيه إيه اټجننت ! 

اقترب من والده مزمجر

فيه أن الراجل دا لازم يمشي من بيتي فورا..معنتش قادر اتحمله 

ولد اټجننت قالها أسعد...توسعت أعين توفيق بذهول قائلا 

اټجننت ..بتطردني عشان حتة بنت مين البنت دي عشان توقف وتطرد جدك يامحترم 

جذب ليلى وحاوطها بذراعه يوزع نظراته إليهم جميعا

دي بتكون مراتي..قالها بصوت شق جدران القصر. ثم توقف وأشار إليها 

عايز تعرف مين دي

دي ام أمير اللي هو ابن سليم الله يرحمه تكون مالكة لأملاك سليم كلها 

اقترب من جده اصلي نسيت أقولك ياتوفيق باشا 

إن سليم قبل مۏته بأسبوعين كتب

 

كل حاجة باسمها يعني دي ليها أكتر منك شخصيا 

استدار وطالعها بنظرات ذات مغذى وتحدث بهدوء

دي بتكون ليلى البنداري ام أمير عيلة البنداري اللي يفكر يقرب منها همسحه من على وش الدنيا 

ابتسمت زينب قائلة 

ومتنساش ياحبيبي بتكون ليلى راكان البنداري 

هوى توفيق على المقعد قائلا

سليم كتبلها كل حاجة. دنى راكان يحاوط المقعد الذي يجلس عليه توفيق قائلا 

ووصية كمان أنها هي المسؤلة عن امير ومش بس كدا محدش له الحق في أمير غيرها وبعدها أنا يعني عشان توصل لأهدافك لازم ټموتني الأول..ماانت عملتها قبل كدا 

هب توفيق واقفا وهو يزمجر غاضبا

اكيد هي زورت الوصية دي لا اكيد لعبت عليه مستحيل سليم يعمل كدا 

قاطعهم وصول نورسين ووالدها 

مساء الخير..استدار راكان ينظر للتي دخلت 

قطب راكان جبينه ينظر إلى نورسين قائلا 

نورسين ..خير فيه حاجة تركت ذراع والدها

 

تم نسخ الرابط