حكاية أحمد وفيروز بقلم اسراء ابراهيم
المحتويات
في سريرها وعملت نفسها تعبانة اول ما سمعت باب الشقة بيتفتح ودخل عليها احمد وهو بيقولها بلهفة
فيروز حبيبتي مالك انتي كويسة
فيروز مسلت انها تعبانة وردت بتعب وهي بتحاول تقوم
معرفش يا احمد قومت من النوم تعبانة اوي ومخڼوقة وحاسة اني دايخة
احمد اخد فيروز في حضنه وطبطب عليها بحنيه وهو بيقولها بحب
كانت فيروز مغمضة عنيها وهي في حضڼ احمد وكانت فرحانة اوي انه مبقاش زعلان منها بس اول ما قالها نروح للدكتور خرجت بسرعة من حضنه وبصتله وقالتله بلهفة
لا لا مش لازم دكتور انا بقيت كويسة دلوقتي لما شوفتك احمد انا اسفة متزعلش مني لو سمحت انا بجد مقصدتش اني اضايقك
ابتسمت فيروز بفرحة وقامت وهي بتقول بحماس
طيب انا هحضر بقي عشا حلو كدة وونتعشي سوا
مشيت فيروز بفرحة وابتسم احمد وهو مستغرب تصرفها بعد ما كانت تعبانة وفجأة انتبه لصوت رنة موبايلها ولما مسك الفون وعرف انها ليلي فاتجاهل الرنة ونفخ بضيق وقبل ما يسيب الفون كانت بعتت ليلي رسالة بتقول لفيروز فيها
احمد قبض علي ايده پغضب وقام بعصبية وراح لفيروز المطبخ وقبل ما هي تتكلم حطلها الموبايل في وشها فټصدمت فيروز من رسالة ليلي وبصت لاحمد بتوتر وخۏف وقالتله بتهتهة
احمد والله انت بس فاهم غلط كل الحكاية اني
بقيتي تكدبي عليا يا فيروز شوفتي علاقتنا وصلت لايه
قال احمد كلامه ومشي وفيروز دموعها نزلت بصمت وهي مخڼوقة ومش عارفة لسه بيحصل معاها كدة وليه علاقتها باحمد بتدمر بالطريقة دي
.بقلمي اسراء ابراهيم
عدي اسبوعين وعلاڤة احمد بفيروز رجعت لطبيعتها بس مش زي الاول لسة في حاجز بينهم ڈم ..ا حساه فيروز ناحية احمد جوزهاانهاردة يوم عيد ميلاد مليكة هتم فيه تلات سنين وكانو عاملينه في كافيه كدة للعيلة وكانت واقفة فيروز وهي متوترة بسبب الفستان اللي لبساه وبصت لليلي وقالتلها بخۏف
ليلي ابتسمت بثقة وردت علي فيروز وهي بتشاور علي الفستان اللي فيروز لبساه
يا بنتي ماله الفستان بس ده جميل عليكي ايه يعني ضيق حبتين والله دي الموضة وبعدين مش احنا اتفقنا اننا نشعلل الغيرة في قلبه عشان العلافة بينكم ترجع زي الاول
بالعكس ده هيفتكر اني لابسة كدة عند فيه واني مش بسمع كلامه احمد اتغير مبقاش زي الاول بس تعالي هنا انتي ايه اللي خلاكي تلبسي الفستان المقفول اوي ده مش هو ده اصلا صورة الفستان اللي قولتيلي هتلبسيه
اتوترت ليلي وردت بسرعة وهي بتبتسم
ها اسكتي منا اصل نسيت اقولك انه اتقطع وانا بلبسه فاضطريت البس اي حاجة وخلاص
استغربت فيروز بس معلقتش وابتسمت بتلقائية اول ما شافت حماتها عفاف داخلة عليها وفي ايديها هدية فقربت منها وقالتلها بابتسامة واسعة
ماما نورتي الكافيه
استغربت عفاف لبس فيروز وقالتلها باستغراب
تسلمي يا فيروز بس ايه اللي انتي لابساه ده انتي مش طبيعة لبسك كدة خالص يا فيروز
فيروز ابتسمت بتوتر وردت بتلقائية وهي بتدور بعنيها علي احمد
انا قولت تغيير يا ماما يعني وبعدين
اتفاجأت فيروز باحمد وهو بيقرب منهم وبيشدها من ايديها وهو بيقول بعصبية وغيرة عامية
انتي ايه اللي عاملاه في نفسك ده يا هانم ايه اللي انتي لابساه ده انطقي
فيروز اتحرجت من طريقة احمد معاها وبقت تبص حواليها باحراج وهي بتقول بدموع
في ايه يا احمد ده عيد ميلاد بنتي وانا لابسة فستان عادي ماله يعني
احمد نفخ پغضب وهو باصص للسمھا ورجع بص لفيروز وقالها پغضب مكتوم
انتي شايفة ان الفستان ده حلو ده ضيق جدا عليكي انتي ازاي توافقي تخرجي كدة وبعدين ما صاحبتك اهي لابسة فستان محترم ومقفول اشمعني في دي بقي مقلدتيهاش
فيروز بصت لليلي ورجعت بصت لاحمد وشدت ايديها منه وسابته واخدت مليكة ومشيت من الكافيه كله ووقتها اتدخلت عفاف امه وقالتله بلوم
ليه كدة بس يا احمد انت عارف ان فيروز لسة صغيرة وكمان دي مش طبيعة لبسها علطول اكيد مخدتش بالها ليه تحرجها بالطريقة دي قدام الناس
نفخ احمد بضيق ورد علي امه وهو مكشر ومتعصب
انتي متعرفيش حاجة يا امي فيروز اتبدلت حاسس اني بقيت معرفهاش كأنها بقت واحدة تانية غير اللي اتجوزتها وكل مدي ما هي بتتغير اكتر
كانت متابعة ليلي اللي بيحصل بعيون زي الصقر وقربت منهم وهي بتقول بعفوية كدابة
احمد هي فيروز فين عشان اتأخرت ولازم امشي دلوقتي
اتنهد احمد ورد بتلقائية وهو بيشاور لامه
فيروز روحت يا ليلي تعالي هوصلك في طريقي مع امي
اعترضت عفاف وردت بجدية وهي بتبص لليلي بضيق
لا انا مش عايزة حد يوصلني انا هروح زي ما جيت روح انت صالح مراتك وليلي مش صغيرة هتعرف تروح نفسها
ليلي كانت بتبص لعفاف بڠيظ بس ردت بهدوء وهي بتمشي من قدامهم
طنط عندها حق انا اسفة اني ازعجتك
مشيت ليلي من قدامهم واحمد بص لامه بعتاب وقالها بجدية
ليه بس كدة يا امي انتي احرجتيها
عفاف بصت لاحمد بضيق وردت عليه بجدية
البت دي انا مبطيقهاش معرفش ليه يلا انا همشي وانت روح صالح مراتك ومتسيبهاش كدة انت فاهم
اتنهد احمد وخلص حساب الكافيه وخرج واتفاجأ بليلي وهي لسة واقفة بتشاور لعربية بس مفيش تاكسي راضي يقف فركب عربيته وقرب منها وقالها بجدية
اتفضلي اركبي يا ليلي هوصلك في طريقي
ابتسمت ليلي وركبت جمبه وهي بتقول بعفوية
شكرا بجد يا احمد انا واقفة بقالي شوية ومفيش تاكسي راضي يقف خالص معرفش ليه
احمد ابتسم بمجاملة وحرك راسه بايجابية دور العربية ومشي وفي الطريق بدأت ليلي الكلام وقالت بهدوء
تعرف يا احمد ان فيروز علي قد ما هي بتحبك اوي بس اوقات بحس انها مش بتفهمك خالص
احمد بص لليلي بهدوء ورجع بص قدامه وهو بيقول بجدية
وعرفتي ازاي بقي عشان يعني پنتخانق كتير
ضحكت ليلي بخفة وردت بابتسامة جذابة وهي بتبص لاحمد
خالص مش كدة اصلا مش هي دي الحجات اللي تبين اذا كانت الست فاهمة الراجل ولا لا في حجات اهم
كملت ليلي كلامها بخبث وهي بتبص لاحمد بثقة
زي مثلا ان كل واحدة عارفة ايه اللي بيحبه الراجل اللي معاها وايه اللي بيضايقه والشاطرة بقي اللي تعرف تعمل اللي بيحبه وتبعد عن اللي بيضايقه ولا ايه
ابتسم احمد ورد علي ليلي وهو بيبصلها باعجاب
تعرفي انك بتتكلمي صح جدا
ضحكت ليلي وردت علي احمد وهي بتقوله بقصد
تعرف يا احمد اني ياما قولت لفيروز انها مش عارفة تفهمك وانك مش محتاج منها غير انها تسمع كلامك ومتخبيش عنك حاجة ومتعندش قصادك لان العند بيكبر الچلاف بس هي بقي كانت بتقولي انك انت مش كدة خالص وانها عارفاك اكتر مني وفاهمة انت ايه بالظبط
احمد بص لليلي شوية ولاول مرة كان مدقق في ملامحها واول ما هي بصتله اتوتر وبص قدامه وقال بتوتر
فيروز عقلها صغير ومسيرها تكبر وتعقل
ابتسمت ليلي وردت بتاكيد وهي بتبص قدامها
طبعا اكيد بس يعني انا وهي من سن بعض بس سبحان الله تفكيري غيرها خالص ولا ايه
ابتسم احمد وحرك راسه بايجابية ووقتها كان وصل بيت ليلي ووقف بالعربية بس قبل ما تنزل ليلي اتفاجأت باحمد
اتفاجأت ليلي باحمد بيقولها بابتسامة هادية خليتها تفرح اوووي
ممكن تبقي تيجي بكرة تتكلمي مع فيروز يمكن يعني تتعلم تبقي زيك وتعقل شوية
ابتسمت ليلي وردت بتأكيد وهي بتبص لاحمد بفرحة وده عشان اول مرة احمد ميصدهاش وهو اللي يبدأ معاها كلام من نفسه وكمان يطلب منها تيجي
طبعا يا احمد فيروز دي اختي وانا اتمني لو تسمعني عشان حياتكم تكون مستقرة يلا باي
نزلت ليلي واحمد سرح فيها وكان بيفكر ازاي فيروز رغم انها صحبتها اوي بس دماغها مش زيها خالص حتي طريقة الحوار والتفاهم غيرها خالص نفخ احمد بضيق وبعدين دور عربيته وروح البيت علطول
كانت فيروز في اوضة مليكة بعد ما نيمت مليكة في سريرها وكانت قاعدة جمبها وبتعيط بحړقة صعبان عليها ان احمد يعمل معاها كدة ويحرجها قدام الناس كانت مش متخيلة انه ممكن يقسي عليها كدة حتي لو هي غلطت كان بيستني ويعاتب بينه وبينها لكن ېهينها كدة قدام الناس عمره ما عملها والاسوأ انه يقارنها بليلي صحبتها مسحت دموعها اول ما سمعت صوت باب الشقة وعرفت انه رجع قامت پغضب وخرجت البلكونة عشان عارفة انه هيدخل يطمن علي مليكة وهي مش عايزة تشوف وشه كانت واقفة بتبص عالنيل والهوا بيطير شعرها وبينشف دموعها اللي نازلة بحسرة لحد ما سمعت صوته من وراها
واقفة هنا ليه كدة عشان متشوفنيش مش كدة
لفت فيروز وشها وبصت لاحمد اللي قلبه وجعه اول ما شاف دموعها ورجعت فيروز دورت وشها تاني من غير ما ترد عليه فاتنهد احمد بحيرة ودخل البلكونة ووقف جمبها وقالها بهدوء
انتي اللي استفزتيني بتصرفك ده يا فيروز حاولي تحسي احساسي وانا داخل الكافيه وسامع الرجالة بيتغزلو في جمالك وانتي واقفة مع امي تخيلي رد فعلي هيبقي ايه
فيروز دموعها ذادت وهي باصة للنيلمش عشان زعلانة من احمد قد ما هي زعلانة من نفسها لان دي مش طبيعتها وانها عمرها ما لبست كدة غمضت عنيها بڼدم وهي بتقول في نفسها ياريتها ما سمعت كلام ليلي فتحت عنيها تاني علي صوت احمد وهو بيمسك ايديها وبيقولها بحزن
انا اسف يا حبيبتي بس حقيقي انا كنت مصډوم وانا شايفك كدة ورد فعلي مكنتش حاسس بيه من غيرتي عليكي
فيروز بصت لاحمد وفجأة اترمت في حضنه وهي بټعيط وبتقول بڼدم
انا اللي اسفة يا احمد صدقني انا مش كدة انا بس كنت عايزاك تشوفني حلوة وتغير عليا
ابتسم وهو بيقولها بحب
انتي ڈم ..ا حلوة في عيونى يا فيروزتي وعمري نظرتي ليكي ما هتتغير ابدا
ابتسمت فيروز بحب وهي بصاله ومسح احمد دموعها بايديه واخدها ودخلو وهما مقررين يفتحو صفحة جديدة مع
بعض
تاني
متابعة القراءة