حكاية امجد
المحتويات
بتاعتك دي ب مفتاح انا بردو هعرف اوصلها ازاي!!
قبض على ذراعها فجأة بقوة شديدة جعلتها تشهق دهشة وألما بينما قال پغضب شديد
حسك عينك تجيبي اسمها على لسانك انت فاهمه ودا آخر انذار ليكي ابعدي عن مراتي وبيتي وعن حياتي.. ما ألمحكيش ولو صدفة.. والا.. ماتلوميش الا
نفسك وخلي بالك كويس اووي من مصلحتك ما تكسبنيش عدو .. لأني عدو شرس اوووي خصوصا لو حد هدد حياتي اظن واضح
ما هو انا ما قدرتش اكسبك كحبيب .. يبقى حتى لو كسبتك كعدو المهم انى.. كسبتك!
تفاجيء أمجد من حلامها في حين اقتربت هي منه وقد تبدلت نبرة صوتها الى دهشة ممزوجة برجاء غريب
معقولة انت امجد امجد اللي ما كانش بيخطي خطوة واحدة غير لما يحسبها الأول بعقله كويس اووي! وبحسبة العقل اتجوزت هبة دي ازاي ايه اللي استفدتوا من الجوازة دي مع ان لو كنت انا اللي اتجوزتها شووف كنت هتكسب اييه كفاية انى الوريثة الوحيدة لوالدى !! كفاية ثروة بابا ونفوذه واتصالاته !! لكن دي ... دي تطلع ميين بالظبط
واحده كانت بتشتغل عندك سكرتيرة وباباها انسان عادي جدا يبقى ايه اللي فيها لخبطك وغيرك بالشكل دا لكن هقول ايه.. ما هى ما صدقت.. صاحب الشغل بأه وعملتهم عليك! خطة ورسمتها.. وانت بمنتهى السذاجه مشيت معاها في خطتها دي وهى اساسا مش من مستواك بأي شكل لا إجتماعي ولا أي حاجة أنما هقول ايه ما هي واحده من الشار...
آآآآآآآآخ .... وقد وضعت يدها مكان الصڤعة وهى تصرخ متابعة
انت اټجننت انت تضربني انا انا !! انا سارة فريد اتضرب! وعلشان مين علشان واحده.....
واذ بيده تكمم فمها ويده الأخرى تجذب شعرها بقوة من الخلف لتميل برأسها الى الوراء وقد وسعت حدقتيها كرها وألما بينما حاولت اخفاء خۏفها من غضبه البركاني الذي تشاهده عليه لأول مرة في حياتها بينما قبض على شعرها بقوة ليقرب رأسها بشدة ناحيته ويقول بعزم مخيف
وصل امجد الى شركة جده حيث كان قد اتصل بحماه لينتظره وما ان دخل الى مكتبه حتى سارع يوسف باستقباله قلقا وهو يقول
خير يا امجد يا بني انت قلقتني لما كلمتني علشان استناك.. خصوصا أنك شددت عليا لو هبة اتصلت اقولها انك مشغول شوية! طمني في ايه
دعاه امجد للجلوس ثم قص عليه كل ما حدث منذ زيارة سارة المنزلية الى هبة الى زيارته هو الى تلك الأخيرة وتحذيرها من الاقتراب من هبة ثانية ولكنه لم يأت على ذكر ما وصفت ب هبة ووالدها سكت يوسف قليلا ثم قال
امجد ممكن أسألك سؤال و تجاوبني عليه بصراحه
هز امجد رأسه مؤكدا وهو يقول
اكيد يا عمي اتفضل ..
قال يوسف
انت سبق وعدت البنت دي بحاجه
نظر اليه امجد متسائلا فتابع يوسف موضحا
يعني سبق ووعدتها انك هتتقدم لها مثلا أو صدر منك اي تصرف يخليها تعشم فيك بالشكل دا
هز امجد برأسه نافيا بقوة وهو يجيب بإستنكار ونفي تام
ابدا يا عمي ولا حتى كنت بعاملها معاملة خاصة! انا دايما كنت بتعامل معاها على اساس انها زي علا اختي تمام! صحيح احيانا كنت بحس انها بتلمح لحاجات كدا.. بس انا كنت بفرملها في وقتها علشان كدا انا مستغرب اووي من طريقتها دي!
قال يوسف بهدوء
لا يا بني ما تستغربش ولا حاجه .. هي كانت طول الوقت كداوانت اللي كنت مش واخد بالك! ولأنك ما كنتش مرتبط كانت معشمة انك ترتبط بيها خصوصا انه ما كانش فيه أي واحده تانية حواليك غيرها وفجأة لاقيتك ارتبطت ب هبة بنتي.. اټجننت !! خصوصا انه واضح جدا أد إيه إنت فعلا بتحبها ودا اللي خلاني اوافق من الاساس على فكرتك المچنونة يوم كتب الكتاب فاكر لما حطينا بنتي قدام الامر الواقع! ورجعت وافقتك تانى لما استعجلتني في موضوع الفرح بعد ما هبة قامت بالسلامة.. لاني كنت حاسس بالړعب اللي جواك لو رجعت لها الذاكرة ايه اللي ممكن تعمله ويا ترى هتصدقك ولا لأ وأنا اكتر واحد عارف عناد بنتي وانها ممكن العند يركبها لدرجة أنها ترفض بغباء تعترف بغلطها حتى لو الموضوع فيه حياتها نفسها!! دا غير إن أنا متأكد فعلا ان هي كمان بتحبك يعني حب متبادل وبقوة بينكم انتم الاتنينلكن المشكلة دلوقتى مابئيتش ان هبة ترجع لها الذاكرة ويا ترى رد فعلها على اللي حصل هيبقى ايه أد ما المشكلة هي المچنونة دي اللى اسمها سارة ! لانها بجد ممكن جدا تأذيها وخصوصا انها بتقدر توصل لها وبمنتهى السهولة وفين في قلب بيتها.. بيتك نفسه يا أمجد!! يعني ومن غير زعل جوه بيتك وقدرت تدخل وتوصل لها ازاي تقدر تفهمني هو دا السؤال اللي لازم تعرف اجابته! في حد قريب منك اووي وهو اللي بيخليها تقدر توصل لها وهو نفس الشخص اللي قدرت تيجي الفرح عن طريقه وطالما الشخص دا قريب منك يبقى قريب من بنتي يبقى الخطړ قريب جداا ودا فعلا اللي قلقني ..
سكت امجد قليلا ثم أجاب بحزم بينما فحم عينيه يشتعل ڠضبا وغيظا
صدقني يا عمي انا هعرف مين الخاېن اللي جوا بيتي وساعتها.. هيتمنى ان امه ما كانتش ولدته اطمن يا عمي.. ماحدش هيقدر يمس شعرة واحده من هبة طول ما أنا موجود واللي هيفكر بس مجرد تفكير انه يأذيها.. انا هنفيه من على وش الارض ... وبرقت عينا أمجد ببريق مخيف ترتعد له الفرائص!!..
عاد امجد و يوسف الى المنزل وبعد تناول طعام الغذاء اجتمعت العائلة في الحديقة جاء علاء وجلس بجانب هبة
وكان أمجد قد استأذن للرد على مكالمة هاتفية ملحة قال علاء
ازيك يا مرات اخويا عاملة ايه مبروووك .. هبقى عم اخيرا ..
ضحكت هبة ضحكة خاڤتة وأجابت
الحمدلله يا سيدي الله يبارك فيك عقبالك ..
قال بدهشة
عقبالي ايه ابقى حاامل !!
أجابته ضاحكة
لا لا.. عقبالك لما ربنا يرزقك كدا ببنت الحلال ونفرح بولادك انت مش ممكن يا علاء كل حاجه تقلبها هزار كدا بقولك ايه .. انت ماجربتش تمثل في السنيما بصراحة.. هتبقى كوميديان مافيش منك!
قال بغرور مصطنع
اه طبعا ما انا عارف ان خفة دمي دي مش على حد !!
قالت وهى مستمرة في الضحك
بصراحه الفن خسرك!
نظر اليها بنصف عين وهو يقول
مش عارف ليه شامم ريحة تريقة في الموضوع !! انت بتتريقي صح
فأجابت بجدية مرحة
بصراحة آه !!
هتف بأسف زائف
انا اللي غلطان ! بأه دا جزائي ! فعلا خير تعمل شړ تلقى !!
قالت بعد ان هدأت ضحكاتها قليلا
مش فاهمه قصدك ايه
أجابها
قصدي انى في الوقت اللي عمال اقنع الفنانين فيه بيكي وبموهبتك انت بتتريقى عليا!
قالت وهى تجاهد ضحكاتها التي تهدد بغزوها مرة أخرى
بقولك ايه يا علاء قولي قصدك ايه مرة واحده ! انا ماليش في الالغاز ...
أجابها وهو يزفر بعمق
حاضريا ستي... انت عارفة ان الحفلة بتاعت الكلية عندي بعد اسبوع انا كنت خدتك قبل كدا معايا البروفة النهائية وشافك مخرج العرض اللي هو في الاساس مخرج في قناة من القنوات الفضائية زميلي اللي انت كنت جيتي بدالو البروفة للاسف مش هيكمل معانا الكسر كان في ايده اليمين وللأسف بردو لحم غلط.. ورجعو جبسوه تانى فكنا عاوزين من بعد اذنك انك تحلي لنا ورطتنا دي وتحضري معانا الحفل انا طبعا عارف انك مش فاكرة دلوقتى كل اللي بقوله.. لكن موهبتك في الموسيقى لسه زي ما هي واحنا ممكن نتدرب عندى هنا في الاستوديو بتاعى على الحفلة وعلى فكرة الاستاذ ممدوح بنفسه هو اللي اقترح انك تكونى معانا ومارضيش يدور على أي بديل تاني وكان سبق وعرض عليك انك تعزفي في قصور الثقافة دا غير انه كمان بيخرج برنامج كان عاوزك تعملي الموسيقى التصويرية بتاعته بس طبعا ماحدش يقدر يقف قودام البوس !!
نظرت اليه بتعجب هاتفة
بجد طيب انا لازم بردو آخد رأي امجد حتى لو كان رافض زي ما بتقول.. بس انا ان شاء الله هقدر اقنعه..
نهض علاء واقفا وهو يقول مبتسما
تسلمي يا مرات اخويا..
وما ان هم بالسير حتى وجد امجد يقف امامه ويقول بجدية زائفة
هو انا معرفش اسيب مراتى شوية الا و آجي الاقيك راشق جنبها!
ضحك علاء واشار له بالتحية قبل أن ينصرف في حين جلس أمجد بجوار هبة وهى تضحك على عبارته لعلاء بينما يقول وهو عاقدا حاجبيه
لا بجد صحيح ! كان بياكل ودانك بيقولك ايه
أجابته بهمس
مش وقته هقولك بعدين .. انت بأه اييه المكالمة الطويلة دي اللي اخدتك مني
اقترب منها هامسا في اذنها
انا محدش يقدر ياخدنى منك ابدا ...
ثم اضاف بعزم
ولا يخدك مني ...
نظرت اليه بحب ثم فوجئت به يقول
لالا ماينفعشي كدا ..
فنظرت اليه متسائلة وقالت
هو ايد دا اللي ما ينفعشي
مد يده اليها قابضا على يدها وهو يجيبها
هقولك فوق ..
لتنهض واقفة وقال يستأذن الحاضرين
عن اذنكم يا جماعه هبة قاعده بئالها كتير وكدا غلط عليها المفروض
متابعة القراءة