حكاية انين القلب كاملة بقلم سلوى عليبة
المحتويات
كم وفى وسطه حزام فكان يحدد خصرها النحيل ورغم انها ترتدى ملابس محتسمه الا انها
كانت مختلفه ورااائعه ......
وقف عمر وسلم عليهم وبالطبع سلم على هنا ولكنه لم يقبل يدها بل انها ضحك وقال ......
اهو سلام عادى من غير بوس ايدين ...
.ضحك لؤى وهو يقول كويس انك اتعلمت الدرس بسرعه ....انما انا بقه لفيت وراها كتييير علشان تفهمنى صح وانى مقصدش حاجه لما بوست ايديها بس الحمد لله اتجوزنا اهو .....
يابختك ياعم ..ثم وجه نظره لهنا ..
.الا قوليلى ياهنا معندكيش حد من اصحابك بس
ثم اكمل بخبث .. يكون شبهك فى كل حاجه متفرقش عنك همسه
وصدقينى انا هعيشها ملكه .......
قالت هنا بهدوء .....ياريت تدور بعيد عنى لانى مليش اصحاب ..
ثم نظرت للؤى وقالت ايه هنفضل واقفين كتير ....
زضع لؤى يديه على هنا بتملك وقال لا طبعا يلا بينا ...
عمرو بهدوء حذر ...ايوه طبعا الفطار على اليخت ...يلا بينا ....
كان لؤى يحاول تحليل كلمات عمرو لهنا ولكنه بالأخير لم يظن به سوءا ولكنه برر موقفه بينه وبين نفسه انه من المؤكد يريد لنفسه زوجه بمواصفات هنا ليس الا فهو صديقه بالأخير ....
ذهبو جميعا الى اليخت وهنا يراودها نفس الشعور تجاه عمرو وهو عدم الارتياخ ولكنها تذكرت ليندا فأين هى لما لم تراها حتى الان .....
نظراليها لؤى باندهاش وقال تصدقى صح هى فين ...
فاتجه بكلامه لعمرو .....امال ليندا فين ياعمرو .....
.رد عمرو بلا اهتمام ....
ليندا نزلت القاهره الصبح بدرى علشان مامتها جايه من السفر ....
لؤى ..اااااه ماشى طب يلا ......
ولكن هنا ورغم انها لم تحب ليندا فهى لا تشعر بالارتياح كونها ستكون بمفرده فقالت للؤى ......
نظر اليها لؤى بعدم فهم ....
بس كده عمرو ممكن يزعل لانه هو اللى عازمنا ..
أمسكت هنا يده وقالت ...ياحبيبى عمرو ميعرفنيش هو صاحبك انت وعازمك انت وهو لوحده يعنى مش معاه واحده ست يبقى خلاص اتبسطوا انتو وقضى يومك مع صاحبك ومتخافش عليا تمام ....
فوجئو بعمرو ..ايه مالكم متلطعتوش ليه عايزين نلحق اليوم من اوله .....
.أصل هنا يعنى عايزه تروح الشاليه بما انها هتبقى لوحدها هنا ..
فال لؤى هذا الكلام وهو ينظر لعمرو ... رد عليه عمرو بلهفه حاول عدم ظهورها ...
إيييه ليييه طيب طبعا مينفعش .....
نظر اليه لؤى ....وايه بقه قلة نفعه .....
شعر لؤى بالراحه ونظر لهنا وقال بابتسامه ...
يلا بقى ياحبيتى اهو هبقى انا وانتى مع بعض
صعدت هنا ولؤى على متنن اليخت والذى كان رااااائع حقا استمتعت بالهواء والبحر وحاولت الا تفكر بأى شئ آخر . ويقول ..
إيه حبيبى بيفكر فى إيه ....
قالت هنا وهى مازالت على وضعها ....
ابدا بس بستمتع بالبحر انت عارف انا بحبه جدا رغم انه غدار جدا .....
ضحك لؤى وقال .....غدار ليه بقه ..
ردت هنا بخفوت ..لأن الواخد بيدخله وهو مديه
الأمان بس فى لحظه يكون ساحبه ومغرقه حتى لو بيعرف يعوم ....
.رد لؤى عليها .... يبقى هو اللى غلطان ومأخدش باله مش البحر هو اللى غلطان ...
ظفرت هنا قليلا وقالت يمكن .....
كان عمرو فى نهاية اليخت ينظر اليهم فى غيره
فلما لاتكون فتاه مثل هنا من نصيبه هو ..فلؤى متعدد العلاقات وغير أمين عليها بالمره اما هو وإن كان عاش بالخارج الا انه لم يكن متعدد العلاقات مثله بل ان علاقاته لم تتجاوز الصداقه أبدا ..رغم انه غير ملتزم ولكنه دائما ماكان يكره هذا النوع من العلاقات لا يعرف لما ...
رغم جميع ماكان حوله من مغريات فهو كان شديد الالتزام بعمله وتوسيعه واذدهاره لم بيكن أبدا الطفل المدلل لأبيه مثل لؤى ...فلما يأخذ لؤى كل شئ جميل والأكثر من ذلك لما يكون من نصيبه مثل تلك الزوجه الراااائعه والذى هو متأكد تمام التأكيد انه سيمل منها عن قريب فلؤى لم يظل مع فتاه أكثر من ثلاثة أشهر ويتعرف على غيرها ......
مضى اليوم سريعا وكان بالفعل جميلا فعمرو لم يرد ان يفتعل أى موقف مع هنا حتى لا تنفر منه ولكنه رغم ذلك لم يقدر ان يبعد انظاره عنها ولكن عندما تكون غير منتبهه...أما لؤى فشعر بسعاده بالغه مع هنا وهى أيضا بل انها اقنعت نفسها أن احساسها تجاه نظرات عمرو كانت مخطأه ....
فهى حتى الأن لم تلاحظ أى خطأ من ناحيته .....رجعوا جميعا وهم فى غاية السعاده ورغم هذا فعمرو لم يرجع خالى الوفاض فلقد اخذرقم هاتفها من هاتف لؤى دون أن يلاحظ لؤى شيئا فهو قد طلب منه الهاتف لكى يعمل اتصال بحجة ان هاتفه على الشاحن فاعطاه له بعد أن فتح الباسورد وبالفعل عمل مكالمه غير ضروريه بالمره ثم بحث عن رقم هاتفها واخذه ........
كان عمرو يبتسم بشده لمجرد انه معه الهاتف فهذا بالنسبه له انتصار فى حد ذاته .........
انتهت ايامهم فى السخنه وذهبو بعدها على
مارينا لقضاء بضعة أيام تحت الحاح شديد من هنا الا يبلغ عمرو وجهتهم وعندما اندهش لكلامها فقالت له انها تريد شهر عسلها لها هى فقط وليس بوجود الأصدقاء وبالفعل ذهبوا دون إبلاغه عندما علم عمرو بذلك انتابه احباط شديد جداااااا .
انتهت الأيام الجميله وعادوا لؤى وهنا الى بيتهم وهو اور الثانى من فيلا والده فى التجمع الخامس ...رحب بهم موسى والد لؤى وداليا والدته بحفاوه شديده وأيضا سلمو على هنا ثم ذهبو تجاه شقتهم ........
ارتاحو قليلا ثم وفى المساء اتى احمد وعائلته ليسلمو على هنا والتى استقبلتهم بالترحاب الشديد ....اخذ أحمد هنا بين ذراعيه يضمها بإشتياق باالغ ...
وحشتينى ياحبيب بابا البيت من غيرك وحش عامله ايه ...
ضحكت هنا على أسئلة والدها المتتاليه وقالت
الحمد لله يابابا انا كويسه خاالص والله ثم نظرت الى داخل عينيه وكأنها تبعث برساله خاصة إليه ....
متقلقش عليا انا بخير ومبسوطه قوووى مع لؤى
ردد احمد بلهفه وقال ....يارب ياحبيبتى وانا متمناش غير سعادتك حتى لو طلعت انا اللى غلطان ......
سلمت نيفين عليها وكذلك هانى الذى أخذها بين ذراعيه هو الاخر وكأنه يبلغها رساله انه موجود دائما ...
سلم عليها كذلك اخيها الأصغر هادى ...
جلسو جميعا مع هنا ولؤى وهم يتبادلون الحديث والضحك .....
إطمأن قلب أحمد قليلا ...ليس الإطمئنان الكامل ولكن على الأقل فهو يرى سعادة ابنته الظاهره امامه فلم لا. .....
اما نيفين فكانت سعيده بإتمام تلك الزيجه فهى
تجلس بفخر وهى ترى مظاهر الترف والبذخ فهم وان كانو اغنياء بل يملكون الملاين ولكنهم ليسوا بثراء رجل الأعمال موسى زياده فهو يمتلك سلسله شركات كبرى ولها اكثر من فرع على مستوى العالم ولهم نسبه فى بعض الفنادق ..فهم بالنسبه اليهم لا يملكون شيئا وبزواج هنا من لؤى فقد ضمنت كل هذه الثروه لإبنتها وأولادها ....
انتهت تلك الزياره وعندما اتجه احمد الى الباب توجه اولا الى لؤى ....
.مش عايز أشوف دمعه فى عنيها ....
هنا أطيب وأطهر قلب ممكن تصادفه فياريت تراعى ده لأنك لو زعلتها صدقنى أنا اللى هقفلك
ضحك لؤى ....ليه بس ياعمو .
.هنا فى عنيا وعمرى ماهزعلها ابدا ربنا يباركلى فيها ..... ..
مضت الأيام سريعا وعاد لؤى للإنتظام فى عمله وكانت هنا تفعل مابوسعها لكى تسعده ..اما اصدقائه فهو يذهب اليهم قليلا وبعدها يرجع الى هنا ...فى بادئ الأمر كانت لاتعترض ولكن الأمر أصبح اكثر من اللازم حيث انه يقابلهم يوميا وعندما اعترضت على هذا طلب منها أن تأتى معه ولكنها بالطبع ليست معتاده على هذه الأجواء .....
كان والدها يتصل بها باستمرار لكى يطمئن عليها ولكنها لم تقل له اى شئ ابدا ...فقررت الكلام مع والدتها علها تنصحها .....
نيفين بعد ان سمعت رنين هاتفها ......الو ..
هنا ايوه ياماما عامله ايه وبابا عامل ايه هو كمان
نيفين الحمد لله ياحبيبتى عامله ايه ولؤى عامل ايه معاكى ....
تنهدت هنا وقالت....والله ياماما مش عارفه اعمل معاه ايه ...
نيفين باستفسار ...ليه ياهنا حصل ايه ....
هنا بحزن ......رجع يسهر مع اصحابه فى الأول قالى يومين فى الأسبوع بعدين بقو تلاته دلوقت كل يوم ولما اتكلمت معاه بيقولى تعالى معايا وانتى عارفانى مليش انا فى الكلام ده ...
نيفين پغضب من ابنتها ......
بزمتك ده كلام ..متسيبيه يسهر ايه المشكله المهم انه بيرجعلك اخر اليوم بطلى نكد انتى متجوزه واخد كل بنات مصر بتحسدك عليه فمتخنقهوش ...وفيها ايه يعنى لو روحتى معاه ..متتعرفى على دنيا جديده وعالم جديد بلاش تبقى قفل كده ياساتر عليكى .........
ردت هنا بحزن ..يعنى ياماما انا اللى غلطانه علشان عايزاه يقعد معايا ..وكمان انا معترضتش انه يقعد معاهم براحته لكن مش كل يوم ياماما ويجى متأخر ويصحى لشغله متأخر حتى باباه زعلان منه علشان بدأ يقصر فى شغله بعد ماكان منتظم وبدأ يكون جد انا خاېفه ياماما يرجع تانى زى الأول .........
نيفين بعصبيه ...انتى اټهبلتى ..حتى لو رجع ايه اللى هيجرا يعنى اخره ايه اخره فى انتى ياهبله مش فى حد تانى وانا بقولك اهو جوزك ده مفيش منه اتنين فبطلى تلاكيك سامعه .......
اغلقت هنا الهاتف وظلت تبكى لجفاء والدتها فهى طلبت منها النصيحه ولكن كل مانريده والدتها هو الا تبتعد عن زوجها مهما كانت الظروف ...
فكرت ان تتصل بأبيها ولكن بأى وجه ستسأله فهى إن سالته وطلبت نصيحته سيعاتبها حينها بأنه أخبرها بذلك قبل ان تتزوج ولكنها هى من اصرت ...
.تراجعت عن فكرة الإتصال بأبيها ولم تعرف ماذا تفعل غير ان تتصل على لؤى عله يجيب عليها .......ولكن هيهات فهو لم يسمع الهاتف من صخب الموسيقى ولكن من رأى الهاتف كان عمرو والذى لم يكن قد نسيها ابدا ولكن شاءت الظروف ان يسافر بسبب عمله ولم يعد الامنذ بضعة أيام فقط .....
أخذ عمرو الهاتف دون ان ينتبه لؤى
وذهب الى خارج الكافيه ورد عليه بلهفه وقال
ازيك ياهنا وحشتينى
ياترى ايه اللى هيحصل
متابعة القراءة