حكاية بقلم شيماء الجندي
المحتويات
بس احنا لسه في بدايه جوازنا .. وكان نفسي اكمل الكام يوم مانرجع تاني !!
لم يجيبها و غضبه و حزنه من وصفها لشقيقته بل تركها إياها وتخذ هاتفها بتوتر تدعو.....
مر أسبوع و قد عاد الأحفاد إلي أعمالهم بعد أن اطمأن تيم علي شقيقته و تأكد انها بخير و لم يكن هاتفها المغلق و قد طمأنته انها بخير .. لكن تلك الكوابيس التي بدأت .. و لكن يال العجب لقد زينت ابتسامتها و كأنها تطمئنه رغم كل اللي شيء !!!
نظر إليها لحظات صامته ... هو يعلم ... يري أن زوجته لم تعد تحادث شقيقته حتي .. بل و أن أسيف تتجنب وجودهم معااا .. و بالطبع تتجنبه هو أيضا ....
بحاجه لاستنشاق الهواء .. !!
اتجه إلي الخارج و هو يقول بهدوء
اسف إني خضيتك أنا رايح اشرب ...
و لم ينتظر إجابته .. لكن صوت الباب !!!
و بخطوات مسرعه قلقه ... و هو لا يعلم هل من الصحيح .. لكنه يريد الاطمئنان فقط !!!
!!! أسييييف !!!!
لم يجد اجابه و صارخا باسمهاا و أنوار القصر و الأبواب لابنهم بتلك الساعه المتأخرة !!!
أسييييف !!!!
كان أول الحاضرين نائل تتبعه ندي و .. تبعتها العمه سمر و العم مراد و أخيرا
في ايه ياتيم !!
لم يجيبه !!!
فهد بابتسامه !!!!!
ايه ياتيم اللي بتعمله ده !! حد يزعج الناس كده !! هو الواحد ملهوش حريه !!!
نظر تيم بنظرات مستنكره و هو يردد
فين أسيف انا سمعتها من شويه !!
أغلق فهد عينيه پغضب و هو يقول
عقد تيم حاجبيه وقد بدأ يندهش من نبرته الواثقه هل هو يتهيأ له من كابوسه و ندي پغضب تقول بانزعاج
ايه ياتيم مش كابوس ده اللي يخليك بالحاله دي !! ايه المصاېب دي !!
عقد الجد حاجبيه يصيح پغضب
فيه ايه ماحد يفهمنا صحتونا من النوم عشان كوابيس !!! انتوا اتجننتوا !!
انا قولت الجوازتين دول مش هينيمونا محدش صدقني !
كاد تيم يتحرك وزوجته پغضب لكن لحظه .. لقد لمح شيئ !!!
توترت الأجواء بكلمه واحده من الأخ
الخائڤ ع اختو .. اتسعت النظرات تجاه فهد پغضب و صاح به و كاد يغلق الباب
انت هتحقق معايا ... ابتعد !!!!
تيم .. ېصرخ به
عملت ايييه !!
شقيقته الغاليه ..!!!! ابنته !!!!! .. و أعينها بالدموع...و بأعين متسعه مذهوله من ما رأي !!!!
إنها أسيف الصغيره !! البريئه !!! قلبه !! الغاليه !!!!! لم يستمع إلي تلك الشهقات و زهول الجميع ....
الأولي جعلت منها فتاه خائفه تستظل بأخيها .. أما تلك الله وحده أعلم بها !!
لتتعالي الصرخات و معااا تنغلق عينيها بصمت و سكون تااام !!!!!
الفصل السابع انفصال
لقد كانت حاله من الهرج والمرج علي ذلك الجناح الملكي للزوجين الشابين ...
احدهم بكلمات بقلب علي ماضي داخل قلبه زرعها الأب ليرثها الإبن من اجل استرداد كرامه لمن لا حياه لهم ....
والاخر علي حاضر رآه لعينيه من مارأي في لحظات كهذا لم يكن بحاله ليعرف ماذا حدث يكفي هيئه شقيقته الي الآن ...
صرخات مروعه من الناس و العم والابن بمحاولات لفض ذلك الذي علي حياه احد الاحفاد ..
اسرع الجد الي هاتفه يستدعي افراد الحرس علهم ينقذون ما يمكن انقاذه جلست الجده والعمه بجانب الحفيده المريضه...
وقفت ندي امامها تبكي كثيرا الآن فقط ....
الآن رأت نتيجه بعينيها الآن عرفت بمدي حبه اخيها الآن علمت من بتلك الغرفه !!!!
صړخت العمه بفزع وهي تتفقد نبض ابنه الأخ الغائبه عن الحاض ..
كفااااايه كدا عليكممم أسيف نبضهااا منخفض ومابترد !!!
تلك الصرخه كانت التي تلقاها ذلك الأخ الجريح .. جريح بعد تلك الملحمه الضاريه ... وجريح بقلبه علي تلك الماسه الغاليه التي تدفع اغلي الاثمان نتيجه خۏفها ...
ترك الزوج .. وهرع اليها ودموعه لاول مره تهطل امام الجميع رفع رأسها پخوف لدكي ..
اعينها المغلقه بهدوء الذي علي استعداد السكون
كانت دموعه تذرف من فوق لحيته المشذبه.
سامحيني !! انا قولتلك بلااش ياأسيف حقك عليا بس متسبنيش ارجوكي !! انا مليش غيرك ...ارجوكي !!!!
لا حياه لمن تنادي ... لا يوجد سوي الصمت الذي في الغرفه الا تلك الشهقا عن الجده المسنه والعمه المذهوله المصدومه بابن الاخ وتلك البريئه .. ابنتها
... وتلك ندي عجبااا أتبكي !! هل لديك من المشاعر ما يتيح لكي بالنواح الآن !! أم انه ضمير نايم ! هل ادركتي مدي فعلك !!! انه عصرنا الحديث يمشي ايهاا الساده .....
هل عليه انتظار المسعفين الذين وصلا باحه القصر الفسيح الآن ..!
مرت لحظات و دلف المسعفون الي الغرفه وبحركات عمليه وآليه كانت البريئه مسطح اعلي الفراش النقال الصغير ..
تابع الفهد بعيونه ولأول مره ېخاف بابتعادها هل لأنها طوال الشهر لم تفارقه او
بالاصح لم تفارقو الايام السابقة !! ام لانه اعتاد بها .. الآن غائبه عن عالمهم امام اعينه ويجانبها
اخيها الخائڤ عليها مسرعا يلاحق الخطوات انه عهد نكث به مره ولن يفعلها مره اخري ... لن يتركهاا ابداا !!!
اسرع الجميع خلفهم حتي هو !! والاخر ينظر اليهم في هذة المره ... لازال بمحله .. وهو يخرج من الجناح مسرعا خلفها
بالمشفي .. وبعد مرور الوقت اللازم لاسعافها ..
اسفل تلك الاجهزه الطبيه الحديثه راقبها الشقيق من خلف الزجاج
اللامع واعينه تحاول التحكم علي تلك الدمعات الي تسرع بالافلات والهطول لاجلها ...
كم هو شعور حزين .. شعور العجز !! انه عاجز الآن .. عاجز عن رؤيه براءتها !! كما عجز منذ اسبوع عن
اكتشاف ما يحدث ... فقد صارحه الطبيب ببعض الاخبار الغير مسرور.
.. والتي من الواضح انها الايام السابقه ايهاا الراجل !!! ايتها
البريئه !!! لم لم تصارحه .. لقد وعدته ان حصل لها شيئ سوف تتحدث !
اغمض عينيه بحزن ان كانت امه الآن معها لكانت استطاعت معرفه مايحدث لهااا
كم هي وحيده ... نظر الي الهاتف خاصتها الذي فور ان سلمته المشفي اياه وقد
وجد ... لم تاخذ صغيرته الهاتف هل الي تلك الدرجه تخاف من ذلك الرجل ام انها كانت تريد الاستنجاد به ..لقد جن عقله من تلك الافكار المشتته ...
وبدا يعبث بالهاتف .... اضاءت خلفيه الهاتف بصورتهما معا
باحدي الرحلات تلك البسمه تزين ثغرها برقه ... دمعت عينيه
واخذ الهاتف عله يجد اي شيئ .. اي شيئ يفهم منه اين كانت بتلك الاسابيع ..
وهو يعبث بانحاء سجلات الهاتف .. توقف عند سجل المكالمات لحظات عاقدا حاجبيه ...
انها مكالمه .. ليله عودتها ... منهااا اليه !! واجاااب !!! كيف !!! عقد حاجبيه ووقف ..
المكالمه عباره عن دقيقه واحده !! هو كاد ان يجن ليصل لهااا ... راح يفكر اين كان بذلك التوقيت .. هل
افلت هاتفه مثلا واجابها دون قصد !!
لفت انتباهه علامه التسجيل للمكالمه !!!!!
من الواضح ان المرتعشه عبثت فوق تسجيل المكالمه لينكشف الحق .. وتنكشف الحقائق .. وتظهر الاقنعه عن الجميع ....
وكان صوتها
يصدح بالارجاء الهادئه لتتسع الاعين وتظهر القلوب
مع نغمات صوتها الحزينه والتي كانت صوت يعرفونه جميعاا .. لكنه يرفض
مطلب بسيط برئ ... ثم تبعته كلمات نزلت علي اذنه وعقله ....
ذهل ولكن كان الجميع بنفس الحاله العائله كلها سوي الفهد بعيدا عن الاجواء قريبا لتلك الملاك....
اتسعت اعين ندي وهي تستمع الي الغليظه باذنها تستمع إلى الرجاء المرفوض من الصديقه وابنه
العم و علي تلك اللحظه ..
لحظات يغلق عينه ويفتحها يحاول استيعاب صوت شقيقته الغاليه الرقيقه التي تستنجد به وهو لا يعلم .. صوت باكي خاېف تقابله الزوجه بالرفض!!!!!!
زوجته المصون !! زوجته التي اوهمته ان أسيف علي مايرام بشهر العسل !!!! زوجته التي كانت تخلق المبررات لاصراف ذهنه عن شقيقته .... هل كانت تعلمممم !!
فتح عينيه فجأه نظراته نحو تلك التي تنوح بلا صمت بالركن البعيد معا عمتها المذهوله مما استمعت للتو .. و ابنه اخاها تبان پصدمه تااامه !!!
كادت تقف تفر من امامه لكن قد فات الأوان لقد انكشفت بامر رباني انها العداله هل كانت تظن انها سوف تفلت بفعلتها !
واعينه تظهر الڠضب وعلي غفله يصيح بها بصړاخ مروع واعين الجميع المذهوله تتجه اليه
كنتي عااارفه ... كنتي عارفه ان اختي بيحصل فيها كده !! كنتي بتحاولي بكل الطرق تبعديني عنها !!!! ازااااي ... كاااانت بتحاول تستنجد بياااااااا ومنعتيهاااا !!!
هرع اليه نائل وقد بدأ العاملين بالمشفي بالتجمع علي ذلك الصوت المخيف ...
كان تيم اسرع منه حيث صارخا پغضب
وجايه تمثلي قدام الكل مش كدااااا فكراه هتضحكي علياااا بدموع دي !!!
اتجه اليه الجد والعم ايضا يحاولان بعده عنها وهما لايصدقان مااستمعا اليه من الابنه تجاه تلك الفتاه ...
ونائل وهو ېصرخ بهاا
لييييية كداااا!!!!!!
صرخاته كادت تشق الجدران لكن خالطته صرخات اخري مفزوعه !!! لم تكن سوي صرخات شقيقته اسرع الجميع الي الغرفه التي غفلوا عنها ... ليجدوا الممرضه واقفه تحاول تهدأتها وانها بعيده عنها للغايه ..
علي الفور التقت اعين ذلك الصامت الغاضب والذي معه اسرته الصغيره بتلك الخائڤة الجالسه فوق الارضيه البارده .. تنظر لهم پخوف ... وقد بدأت تستعيد ومضات من احداث الساعات الماضيه ...
Flash back
نظر اليها بنظرات هادئه فهي منذ عودتهم ورغم تجنبها الا انه لا يسمع غير صمتها ذلك لقد اصبح
ممل لكنه بالفعل لا يجد لها ثغره واحده .. اصبحت الكوابيس تزوره كثيرا بتلك الاونه ويشعر بها تستيقظ
علي صراخه الحاد وفزعاته لكنه يجدها تغلق عينيها پخوف كطفله صغيره .. حتي لا تكرر مشهد نهايه ...
وهي باعين قلقه متوتره من نظراته الهادئه الثابته ...
ابتسم اليه قائلا
مټخافيش يابيبي !!
وهي باعين دامعه ..
من فضلك !!
اصبحت خائڤة صاړخه به
انصرف من هنا الان !!
وهو پغضب منها بردها عليه صارخا هو الاخر
انتي ايه حكايتك بالظبط انا ساكت من بدري !!
صړخت پخوف صارخا بها
قولتلك اخرسي !!
لم تصمت و مر علي حادثته سنوات لكنها لازالت قوقعه من ذلك ..
Back
وهي تصرخ مثل العصفور الصغير وياتي تيم علي الفور ورغم صړاخها الذي صم اذنه عنه .. واعينيه دموعها ليهمهم بكلمات لعلها تهدأ وقد كااان....
هدأت تدريجيا وقد بدأ المشهد المبكي المحزن للشقيقين ...
حل مساء اليوم التالي علي الجميع عادت الي القصر جميع العائله بعد
تيم لرأيه وانه بجانب شقيقته هو افضل الحلول
متابعة القراءة