حكاية بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


للجميع الآن ..
ويالمشفي و بغرفه اسيف جلس تيم معه القهوه الي ان تعود العمه ...
بدأت تفتح عينيها .. رائحه القهوه التي اصبحت تمقتهاامن محبته لهاا...
اتسعت اعينها لكن .. راحت دموعها تذرف پخوف وهي تكتم صوتها .. خوفا من تواجده ... لكن اخاها الذي طل عليها بطوله ينظر الي وجهها بقلق...
أسيف حبيبتي انتي صاحيه !!

فتحت أعينها علي الفور بتوتر واضح ناظره الي الفنجان ثم اغمضت عينيها وسيل الذكري عقدت حاجبيها مستفهما بقلق
حبيبتي اجيب الدكتور !
كادت تهز رأسها لكن ذلك الخۏف ولكن مطمئنه اياه بنبره خافته للغايه
لا انا تمام .. !!
جلس علي طرف الفراش يمسك يدها السليمه سوي من بعض الچروح والندوب مقبلا اياها برفق ثم احتفظ بها بين يديه واعينه ترمقها بنظرات حانيه هادئه لتبادله باخري دامعه حزينه .. تهمس پخوف
انت لوحدك !!
فهم خۏفها علي الفور و يعاونها بالجلوس واعينها تدور بالغرفه بقلق .. ..
محدش غيري هنا .. مټخافيش مش هتكرر تاني طول مانا هنا ...
فهد زي مراد ياتيم .. انا خۏفت وهو .. هوو
محدش يقدر تاني اوعدك !!
ودموعه بدأت تذرف لترفع رأسها ناظره اليه پصدمه ... تيم يبكي !!!
.. لا يبكي ابدااا منذ متي تعلم ذلك !!!!!
وقال لها بجميع الاعتذارات التي يعرفها .. فهمت من صوته من البكاء ..
حقك عليااا .. سامحيني !!!
وهي تقول بحزن وصوت هادئ
متعيطش انا مش زعلانه .. متعيطش !!
طفله .. طفله صغيره بعالم في فهد .. لم يفهم
الي الآن لماذا ...!!!!!!!
بصمت تام من خلف الزجاج .. وماهي هي الا دقائق پغضب !!!!
عادت اسيف الي القصر بحاله صعبه للغايه و تيم .. يبحث بكل مكان عن هذا الغريب !!!! اما الشقيقه قد حان وقت تواجدهاا !!!!
مساء بجناح تيم وفور استغراق اسيف بالنوم بهدوء جلست العمه امامها .. تحسبا لاي ظرف !!!!
اتجه الي جناحه يتذكر بكلام الجد ..حيث طلب منه ان تتعافي شقيقته قليلا ثم يفعلا مايريدان وذلك بعد طلب تيم بترك القصر .. لكن هنا الخدمه افضل لشقيقته ايضا ثم يرحلااا
ندي تقف تنظر صوره شقيقته من جميع ..
ارتعشت ندي پخوف وهي تنظر اليه و تحاول ان تحصل علي بعض الهواء .. اعينها تذرف الدموع علي وجنتيها .. تتوسله باعينها الخائڤة الت لم يبالي بل نظر پغضب الكون...
مالك خاېفه ياحبيتي ولا ايه !!
سكتت عن إجابته .. لاول مره تري ذاك الملائكي بتلك الحاله ...
واعينها تتسع شيئا فشيئ ... ليكمل 
ليييييه عملت فيكي ايه عشان تعملوا فيها كده .. للدرجادي ا للدرجادي بيضحك عليااااا اختي هتمشي بسببك انتي ايييه ازاي انتي كداااااااا !!!
... نائل بتلك اللحظه صارخا به
كفايه يااتيم اللي بتعمله ده غلط !!
اختي انااا حقهاا فين هاااا !!
دار حول لمكان واصبح يفكر بينه لماذا...
دي ... دي اتصلت تستنجد بياااا ... انا ناايم في وفاكر اني في الجنه ... واسيف كل يوووم !!! ده انااا كان نفسي اكلمها بسسس .. كنت عارف !!
انظاره الغاضبه اليها لكن نائل اسرع به ودموعه علي ملاك العائله الصغيره ... وعلي شقيقها امامه حاول تهدأته يردف برفق
تيم محدش قابل ده علي أسيف .. بس هي محتاجاك دلوقت .. انت مشوفتش حالتها ! ارجوك اذهب دلوقت !!!
وقف الاخر ينظر اليه لحظات وهو بنظرات لها ثم قال بصوت لا يريد ان يسمع منها اي شئ ..
انا كنت عارف اني هندم علي الجوازه دي .. انتي طالق !!!
اتسعت اعينها واسرعت اليه ودموعها علي وجنتيها صاړخه...
لا ياتيم انااا عملت كده عشاان بحبك كنتت عاااو....
اخوكي كان بيعمل كده لما اسيف كانت بتحاول تنطق .....
الفصل الثامن خدعه!
تفرق شمل العائله الأرستقراطية اختفي فهد منذ تلك الليله وقد كان انسب حلول فلم يعد احد يريد رؤيته ..
بدأت اسيف تتعافي .. لكن اصبح لها رفيق جديد .. لم يكن سوي التفكير
والتي غالبا ما يتبعها البكاء معا الاخ الحنون ورفيق الغالي ....
تيم يبحث عن ذلك الفهد بجميع الانحاء ينشر معارفه ورجاله لمعرفه اين يكمن لكن
كأنه تبخر بالهواء حاول الجد بكل ما في ان يبعد تيم عن الحفيده الانانيه 
ېصرخ بها امام اهل المنزل و عمته وعمه ونائل وصړاخها...
اخووووكي فيننننن هااا ... فين !! مفيش غير أسيف !!!! انا بقي هعرف هو فين بس لحد ما يظهر الراااجل اللي امانته اختي .. انت نسيت مختفي ... 
اسرع نائل اليه وهو ېصرخ به
ايه اللي جرالك يااتيم انت كمان !!!
ياريتني اقدر للامانه والثقه تاني مفيش غير
اختي ياريتني قاادر الاقيه و قصاد عينيها
عشان ترجع زي الاول حتي !!!! انا اختي حزنت يا هانم.
وبشتريلهاا هدايااا ومعيشها احلي عيشه 
أسيف كل مره ابعد لازم تحصلها مصېبه وانتوا
عاارفين انها غير قويه زي اي حد عارفين ان اللي حصلها عدي عليها بالعافيه ولولا ستر ربنا عليها كان زمانها !
ثم وجه نظراته للجد باعين دامعه يستمع الي الحفيد ... ېصرخ به
مش انتتتتت قولتلهااا انك مش ممكن يحصل حاجه اي حاجه اديك شوفت رفضت ومحدش فيكم سمعني كلكمممم ساعدتوه !!
ذهب بعيد عن الجده الباكيه وصړخ بها
انا اتحايلت عليكي تكلميهاااا وتطمنيني ... ليه مكنتيش صادقه معيييا وقولتي انها ردت هااا لييييه !!!
بكت الجده وصړخت لاول مره 
مكنتش اعررررف ندي قالتلي انك خاېف زياده وانك هتبوظ حياتكم كده وفهد قالي انها نااايمه واني اقولك كده عشان متبوظش حياتك !!!!!
انا عملت كده عشاااان بحبك والله ماا ...
صارخا بهاا
اخرسي انتي تعرفي ربناااا انتي !!!!
اتجه اليه نائل الذي دمعت عيناه من حزنه علي شقيقها وقال يهدوء
تيم احنا مقدرين الموقف الا انت فيه .. 
سكت وهو ېصرخ به
لا محدش مقدر محدش غير اللي نايمه ... انتوا تعرفوا انها طول الليل بتصرخ من الكوابيس واسم واحد بس اللي بتقوله ... فهد ... انصرف يافهد .. ابتعد يااافهد ... ارجوك ... تعرف ايه عاارف ايه واختي بتترجي انا متأكد انها كانت بتترجاه كده سااااعتها !!! عاااارف قلت الحيله ! رد عليااااا !!!!
سالت الدموع علي حال الصبيه الجميع يعلم مدي صعوبه الأمر علي اي فتاه واي اخ فماذا ان كانت الفتاه رقيقه القلب والحال مثل اسيف والاخ من اجلها هي فقط .. مثل تيم !!!!
اكمل وهو ينظر الي عيني ابن عمه الذي سيطر الحزن علي
قلبه و بصمت
هتعمل ايه لو كنت مكاني هتهدي نفسك !!!!
هز الاخير رأسه بالسلب وهو يقول ودمعه فرت من عينيه
لا مش ههدي ياتيم !! مش ههدي ....
سالت دموع تلك ندي علي حالته هي تعشقه .. رغم جميع ما حدث فعلت ذلك من
العشق ... بدأت شهقاتها بصوت واضح و الانظار الغاضبه واخري مشفقه علي
مرضها بالانانيه واخري مندهشه ... لكن الڠضب كان اقواهم وصړخ 
اخرسي قولتلك ... ولعلمك اشوف اخوكي يظهر ونسيبلكم القصر كله .. افرحه بيه !!
سرعت العمه اليه ثم كاد ينصرف عائدا إلى النائمه بالوقت الحالي ..
تيم !! استني من فضلك !!!
وقف بمحله فهو لا يستطيع رفض طلب رغم ظروفها ... ليستمع الي صوتها المتردد القلق يقول
أسيف لازم تذهب لدكتور نفسي ياتيم .. !! انت قولت من كام سنه انها بقيت تمام .. لكن واضح من رفضها .. لفهد انها لسه ...ا ا.
سكت بنظرات غاضبه
انتي صدقتي وحتي ولو ده مبرر ! 
هزت رأسها تنفي مسرعه واتسعت اعينها تقول بكلام واضح
لا لا طبعا ياحبيبي ... ده غير صحيح بس انت لسه قايل اسيف بتحصلها كوابيس وبقيت تنام 
مهدئه احنا بقالنا اكتر من اسبوعين كده ياتيم .. حتي مبتخرجش منه ...
ثم دموعها مره اخري تقول بحزن
أسيف بنتي وانت عارف كده ياتيم وحالتها بقيت صعبه دي پتخاف منى ..
ثم بالبكاء الذي أصبح عاده الجميع تلك الايام ... اتجه مراد مؤيدا حديثها وهو يردف بعقلانيه
كلام عمتك صح ياتيم أسيف لازم تذهب الي دكتور نفسي و كده هيبقي مرض يابني !
نظر اليهم لحظات بصمت تام ثم اكمل دون إعطاء رفض او موافقه .. احوال شقيقته يكفيه ماحدث ....
فور ان اعلن تيم انها لا اهل للثقه والامانه امام جميع افراد الاسره أصبحت بقراره نفسها...
اختفي اخيها منذ ايام وتركها زوجها لسبب واحد فقط أسيف ... كما كان يخبرهاا .. هاهو يقف يدعمها امام الجميع التي من حقها ...
هي اولي بالحب والرعايه منها ... هي من توفت امها وهي رضيعه وتربت بين زوجات العم والعمه .. هي من أحبته !!!
وققت بجسد مرتعش وكادت تنصرف من امامهم لكن صوت الجد أوقفها وهو يقول پغضب
انا مكنتش اتخيل انك انانيه كدا اذا كنتي انتي او اخوكي و بنت عمك الغلبانه ....
تستمتع الي حديثه. لانها خسړت الجميع تكفي تلك النظرات التي تراها بأعينهم بينما الاخري تحصل علي الحنان حتي ابن العم !!!
ولم تتفوه بحرف وقفت تنظر اليه نظرات 
لم يفهمها احد ثم رفعت رأسها تقول 
انا عاوزه ميراث بابا عشان ابتعد عن القصر ده !!
لم يجيبها الجد بل صاح نائل غاضبا
ما تتهدي بقي مكفاكيش اللي حصل ده كله !!!! وبعدين ميراث ايه ملهوش ف الشركات الكبيره اللي العيله !!!
ابيه بنظره غاضبه ثم قال
نائل !! محدش طلب تبرر ...
وهي تنظر اليه وصاحت 
ازااي يعني ملهوش !!
وقف الجد وقال
يلا يامريم. نذهب من هذا المنزل ..
الجده بهدوء وقالت لحفيدتها
بلاش ياندي مش هتلاقي غير القصر ده واضح انك مكنتيش بتحبي تيم ...
و ان انهت كلماتها بوقار وهدوء ثم العم ونائل .. لتقف سمر تردف بهدوء 
تيم مش هيرجعلك ياندي مش هيرجع غير لما تحبي حبه لاسيف .. غير كده مش هيرجع !!
نظرت لها بصمت ثم دموعها وهي تقول پغضب
وانا مش عاوزا ....
رغم صډمه العمه من تخليها عنه الا انها أردفت 
طيب اخفضي صوتك ... لعلمك تيم صح ..
وهي تتجه الي الحديقه بعد نظرات ام حزينه لحال ابنتها ....
اغمضت اسيف عينيها فور .. خاڤت ان يراها يقظه فيتركها ولم يعد لها مأمن ...لتفتح عينيها بحزن ..
يؤنبها ضميرها وهي تري اخيها يعطل جميع احواله واشغاله لاجلها لم تحزن لامر طلاقه
لندي انها كانت تخاف عليه بعد الذي حصل لكن حزنها علي اخيها .. الصمت التااام !!
تعرف ان كوابيسها قد طالت لكن خۏفها من اختفاء ذلك الفهد سوف تفتح عينيها تراه لكن اخيها معها و لن يحدث شيء .. لن يعود وهي مع اخيها ..
وذكريات تدور بعقلها هو من اوصل الجميع لتلك الحاله لم تخاف هكذا من سابق 
حتي الحاډثه ذابت ببحور النسيان بعد ان أصبح اخيها معها علي الدوام كانت تظنه الفهد مثل اخيها لكن ليس كل ما نتمنا صحيح ... افاقت من الحزن ... وهي
مستيقظه و ابتسم اخيها وقال
صباح الخير يااميرتي !
ابتسمت نصف
 

تم نسخ الرابط