حكاية ارجعيلى بقلم مياده مأمون
يلحقك ويوصلك لحد شغلك من غير ما تحسي اخذت امي الصغيرة واتجهت بها نحو الداخل وتركتني وحدي أغرق وسط أفكاري
هل يمكن أن اتغاضى عن كل ما فعله بي وأعود اليه هكذا بكل بساطه كيف انسي كرماتي التي هدرت وازيح كبريائي وعزة نفسي جانبا فقط لأريح قلبي واعيده الي حب عمري مره اخرى
ظلت رأسي تتخبط طيلة اليوم حاولت أن الهى نفسي بشتى الطرق أضعت الوقت وانا اطهي اصنافا كثيرة من الطعام و ابنته تلهو من حولي ثم جلست بغرفتي لأختلي بنفسي قليلا لكنها حتى في هذا أرادت الا تتركني وكأن
إلى ابيها
واوافق على طلبه
مر
الوقت ببطئ شديد لكنه مر بكل ما فيه حتى عاد احمد من عمله ودق بابنا قابلته امي بكل حفاوة مرحبة به ضحكاتهم تصل إلى اذناي تكاد تفجر رأسي من كثرة الجنون
ماذا تفعل بحق السماء اترحب به وتستقبل على العشاء لقد زاد الكيل منكما و طفح مما تفعلاه انتم الاثنان ولن اصمت اكثر من ذلك
ايه يا ست ماما الضحك دا كله انتي ناسية اننا اتنين حريم عايشين من غير راجل معانا والدنيا ليل
عيب يا مريم كده احمد مش غريب عننا وهيتعشي معانا النهارده
هو مين دا اللي مش غريب ليه هو كان من باقي أهلنا وانا ماعرفش اتفضل يا استاذ يا محترم شيل بنتك ومع السلامه وياريت ماتجبهاش هنا تاني احنا مش فاتحينها حضانه ولا امي صحتها تسمح بأنها تراعيها في غيابي
كانت كلامتي تخرج من حلقي وانا اصړخ ودموعي تنهمر على وجهي والصغيرة تنتفض على ذراعي فقررت امي حملها عني وولجت بها نحو الداخل وتركتنا وحدنا
نفضت يديه من حولي بقوه وابتعدت عنه صاړخة وقد داهمتني فكرة ماكره
بلحظة اړتعبت من داخلي وانا أراه يقترب سريعا مني وقد تلونت عيناه بلون الډم الأحمر أنفاسه يزفرها من أنفه كاثور
هائج يستعد لتحطيم جسدي الضئيل برأسه
أصبحت أظافره تنغرز في لحم ذراعي بقوه وهو يهمس بفحيح كالأفعي
بصوت متلجلج وانحنائة خوف من رأسي همست
زميلي في الشغل وبعدين دي حاجة ماتخصكش
بكل برود ترك يدي وإذا به يجلس على المقعد امام التلفاز وأجتذب ريموته في يده وهو يلقى عليا اوامره
حلو اوي كده كده انت مش رايحة الشغل دا تاني وبعدين كفاية رغي في الموضوع ده يا حبيبتي عشان انت مش هتكوني لحد غيري وبكره هيكون كتب كتابنا يلا بقي ادخلي حضري العشا عشان انا جعان اوي وماما قالتلي انك انتي اللي طابخة النهارده وعاملة أصناف حلوه كتير
ڼهرته بالحديث واشرت له بسبابتي نحو الباب الرئيسي
انت مچنون يا بني ادام انت مين قالك اني هوافق على كلامك ده اتفضل اخرج بره بيتي ومن حياتي للأبد
بحركة سريعة منه تمسك بيدي وجذبني بقوه لأسقط جالسه محيطا بيديه حولي
انا مش بقول الكلام ده ومستني منك موافقة يا قلبي لاء انا بعرفك بس عشان ماتتفجئيش بوجود المأذون الصبح هنا انت بتاعتي انا وهتفضلي بتاعتي للأبد
يلا قومي بقى حضري العشا ولا عايزة ماما تخرج تلاقينا على وضعنا ده
وترجع بعد كده تسيبني تاني
عمري ما هاعملها ولو حصل يبقى لازم تعرفي انه اخر يوم في عمري
توعدني
اوعد نفسي انتي
أغلى حاجه عندي
ضيعتي مني مرة ومش
ممكن اكررها تاني
انتهت كلماته ليعلن لي مدى شوقه وحبه وتملكه لي
وكأني كنت اعاند الهوى
فتمردت عليا نفسي لتردني للدوى
تمت