حكاية بقلم عزة العمروسى

موقع أيام نيوز


مرة واتنين وعشرة  
كل كلامك ده مش فارقلي أنا عاوزة ابني  
إن شاء الله هلاقيه  
جه اليوم اللي رايح أتقدم فيه عبدالرحمن لبسني البدلة اللي كان اشتراها في خطوبته رشيت نوع بيرفوم بحبه جدا اسمه العود الملكي أم عبدالرحمن جات معانا وحكوا لأهل العروسة حكايتي ظهر عليهم علامات التوتر بس لما قعدت معاهم شوية حسيتهم فرحانين بيا وخصوصا إنهم ملتزمين  

دخلوني الصالون ونادوا على العروسة دخلت لابسة نقابها انتظرت تخلعه بس محصلش وكمان مبصتليش ولا مرة وفضلت خافضة نظرها وتقريبا كانت مجبورة عليا من طريقة كلامها استغربتها لكن قولت يمكن مكسوفة بدأت أتكلم معاها عشان أزيل الكسوف ده وكان بداية كلامي معاها مين سماكي ريتال ردت وقالت بابا رديت وقولتلها معناه إيه فركت ايديها في بعضها بزهق وقالت كثيرة الترتيل للقرآن الكريم وأول ما رفعت نظرها وبصتلي عيطت لدرجة إني حسيت إنها شافت عفريت!
وبعدين بسألها مالك ردت وقالت ممكن طلب 
اتفضلي! 
ممكن متشوفش وشي غير يوم كتب الكتاب ولو حبيت ترفضني مش همنعك بس هديك فرصة تصلي استخارة فيا وتقرر وصدقني أنا مش وحشة شكلا بس ده طلبي الوحيد  
هزيت راسي بعدم بفهم وقولتلها ماشي على راحتك 
ولما روحنا بخلع البدلة وبحكي لعبدالرحمن اللي حصل اتعجب وقالي إزاي تعمل كدا دي رؤية شرعية يعني كان لازم تشوفها وتشوفك كويس  
أنا مستغربها بصراحة  
سيبها على الله ياعبده أنا هصلي استخارة وأتوكل على الله وما دام الشيخ حسن واثق فيها يبقى اكيد مفيش شړ
ربنا يفرحك ياحبيبي  
أول ما صليت حسيت بكميات راحة بتفرقع جوا قلبي وعاوز اروحلها تاني برغم الغموض وفعلا طول فترة الخطوبة مشوفتهاش ومكنتش بروحلها كتير حسب رغبتها في الفترة دي روحت لأهلي ومكنوش مصدقين اللي حصل وقعد يعيط من فرحته بيا بعد التغيير وفضل يحضن فيا أنا وعبدالرحمن ويقوله ربنا خد منك أخوك عشان يرزقك بأحمد ابني وخد أبوك عشان يرزقك بيا  
كنا دايما نروح لعبدالرحمن وهو يجي والزيارات متبادلة وجه يوم كتب كتابي خلاص اللي هشوف فيه مراتي اللي استنيت كتير أشوفها وأعرف ملامحها عاملة إزاي 
كتبنا كتب الكتاب والمأذون قعد معانا يهزر فشديتها إيديها برقة وقولت عاوز أشوف قمري  ايدي ورفعت النقاب والمفاجأة إنها طلعت نفس البنت اللي اتحرشت بيها في الأتوبيس دمي
إنتي بتخدعيني ياريتال طب مقولتليش ليه إنه إنتي من الأول كنت هتجوزك برضو والله كلهم استغربوا لكنهم سكتوا واكتفوا أنهم يراقبوا كلامنا في صمت عشان يفهموا فقالت بعياط أنت مخدعكتش بس لما أمي كانت بتخوفني من حالات والمجتمع اللي بقينا عايشين فيه خصصت دعوة فضلت ادعيها كل يوم وكل سجدة 
بصتلها بترقب فمسحت دموعها وكملت كلام وقالت عارف الدعوة اللي كنت بدعيها يا أحمد كانت إيه 
إيه
يارب أول واحد يلمسني يكون جوزي وحلالي بس لما أنت عملت معايا كدا في الأتوبيس جيت البيت وحكيت لماما وأنا مڼهارة وبقيت أقول إيه حكمتك يارب إن اللي يلمسني أول واحد يكون شخص ومن يومها وانا بدعي ربنا يهديك ويجيبك ليا في الحلال الأمر كان مستحيل في البداية بس اليقين والدعاء فعلا بيصنعوا المعجزات والدليل
 إنك برغم بعدك سنتين كاملين بقيت جوزي دلوقتي على مرأى ومسمع من الجميع! 
يعني هدايتي وحفظي للقرآن كانوا بسبب داعوتها 
محسيتش برجلي غير وانا بطير لحضنها وبشيلها وبلف بيها قدام الكل للحظة حسيت إني عاوز أحكي للكل قصتنا وأقول ايوه لسه في الدنيا ناس نضيفة وبريئة يمكن نادر بس لسه فيه 
الموجودين كلهم عيطوا بما فيهم المأذون وقعد يقول أنا جوزت ناس كتير وطلقت ناس أكتر بس عمري ما شوفت الجمال ده وبدأ يضرب كف على كف ويقولي بمناسبة إنك مش مصدق تدابير ربنا وجماله هقولك قصة عجيبة تقريبا تشبه لقصتك 
في مرة كان فيه شاب فقير جدا اشتد به الجوع لدرجة إنه مقدرش يسيطر عليه ف مر على بستان تفاح وأكل منه تفاحة ولما رجع بيته بدأت نفسه تلومه إزاي ياكل حرام
فبدأ يبحث عن صاحب البستان ولما لقاه قاله بالأمس بلغ الجوع بي مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا أنا اليوم استأذنك فيها 
فصاحب البستان قاله والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله ! 
فالشاب قعد يتوسله إنه يسامحه ولكنه إزداد إصرارا ومشى وسابه فجرى وراه لحد بيته وقعد مستنيه يخرج لصلاة العصر وأول ما خرج لقى الشاب لسه واقف!
فقاله يا عم إنني مستعد للعمل فلاحا عندك بدون أجر ولكن سامحني 
فقال له اسامحك لكن بشرط وهو أن تتزوج ابنتي ولكنها عمياء وصماء وبكماء وأيضا مقعدة لا تمشي فإن وافقت عليها سامحتك 
فقال له الشاب قبلت ابنتك !
قال له الرجل بعد أيام سوف نعلن زواجكما 
دخل عليها يوم الفرح وهو متثاقل الخطى حزين الفؤاد فطرق الباب ودخل على زوجته فإذا بفتاة أجمل من القمر فقامت ومشت إليه وسلمت عليه ففهمت ما يدور في باله فتبسمت وقالت 
لم ېكذب أبي فإنني حقا عمياء من النظر إلى الحړام وبكماء من قول الحړام وصماء من الإستماع إلى الحړام ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة إلى الحړام وأبي ظل يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من ېخاف من أكل تفاحة لا تحل له فأكيد سيخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لأبي بنسبك علما 
عارفين بقى الإتنين دول خلفوا مين 
كلنا قولنا في صوت واحد بفضول رهيب مين 
رد المأذون وقال خلفوا أبي حنيفة النعمان اللي لسه مجوزك على مذهبه دلوقتي  
ياكرريم ياكرريم ياذا العريش المجيد يافعال لما تريد 
إن كان ربنا يرمينا بسهام القدر فتصيبنا فلنكن إذا بجوار الرامي لننجو  
عرفت بحبك قد إيه 
قد فساحة قلبك وطهارة روحك! 
لا قد جمال رجوعك للرحيم 
تعرفي إني ببقى ضعيف قدامك جدا 
ما طبيعي عشان أقويك 
أنا بحبك ياريتال 
وإن كان الحب سبيل العاشقين فقلبي في حضرتها آمن  
الاسكريبت مأخوذ من الواقع ومش خيال 
عزةالعمروسي

تم نسخ الرابط