حكاية نادره وحسن بقلم نونا

موقع أيام نيوز


سكت و هو بيفكر هيعمل ايه لحد ما العسكري مسكه من دراعه و بحدة
اتفضل معايا
حسن مشي معه لحد ما نزل للحجر العسكري فتح الباب و حسن دخل بص للمكان بضيق.. مكان ضلمة فيه اشخاص كتير.. شباك صغير بينفذ النور للاوضة.. الريحة وحشة
قعد في ركن و عقله مشغول مع نادرة اللي لوحدها في المستشفى... غمض عينه بتعب و هو بيبص للرجالة اللي معاه في الحجز

حسن بابتسامه ساخرة
شكل الدنيا هتفضل تلاعبك يا ابن الصياد حتى في الشهر اللي حبيت ترتاح فيه جيت عليك فيه.... بس وربي الحساب عمال يجمع و الفاتورة هتبقى تقيلة على كل واحد جيه عليا في يوم
يا صبر أيوب.....
في المستشفى بعد عدة ساعات
موسى دخل المستشفى بسرعة و عدم فهم و معه جليلة اللي كانت مړعوپة على نادرة. 
وصلوا لاوضتها و دخلوا لقوها نايمة
جليلة شهقت بفزع و هي بتبص لها و وشها كله كدمات و دراعها زرقاه
جليلة پخوف يلهوي مين اللي عمل في البت كدا....
موسى پذعر نهار اهلك مش فايت يا حسن
جليلة بحزن و هدوء
نادرة... نادرة قومي يا حبيبتي... قومي انتي كويسه
نادرة فتحت عينها و بصتلهم و پخوف و حزن
حسن مجاش لسه....
موسى بحدة
_هو فين سي زفت... انطقي يا نادرة هو اللي عمل فيكي كدا... اتكلمي و انا لو وصلت للطلاق و الله ما اسيبك مع حيوان يعمل فيكي كدا
نادرة بشهقات و صوت عالي و هي بتحضن جليلة بهسترية 
انا عايزاه حسن...
موسى بصلها پغضب و طلع من الأوضة و هو مش فاهم حاجة 
جليلة حاولت تهديها و هي بټعيط بهسترية و ړعب هستيري عليه و كأنها فقدت حاجة غالية عليها
... الحلقة الثامنة عشر
في المستشفى... 
نادرة كانت قاعدة جانب جليلة ساكتة و حزينة.. خاېفة عليه... 
جليلة بتنهيدة 
سرحانة في ايه يا نادرة من زمان مشوفتكيش كدا و الصراحة مبحبش اشوفك كدا.
نادرة هو حسن هيتاخر
جليلة باستغراب 
مبقاتش فهماكي يا نادرة... هو أنتى خاېفة عليه بجد
نادرة اكيد خاېفة عليه اوي... اقولك الصراحة يا جليلة الفترة اللي فاتت

اكتشفت فيها حاجات كتير أوي 
اكتشفت ان حسن أطيب انسان أنا عرفته و اكتشفت اني ممكن بسهولة أحبه و ان هو مش وحش زي ما تخيلت بالعكس طول الوقت كان مهتم بيا و مهتم بالحاجات اللي بحبها يمكن مفيش مرة غصبني على حاجة اقولك حاجة أنا لما شفته و
هو متعصب و بيضرب اللي اسمه منير دا حست ان ليا ضهر تاني بعد ابويا حسيت ان مفيش داعي للخوف بس فجأة معرفش ايه اللي حصله و هو مشي و سابني.
جليلة بابتسامة
شكلك وقعتي يا بنت سنية ... أنا كمان وقعت زمان في نفس المصيدة دي و حبيت ابوكي و دا اللي خلني اقبل انه يتجوز عليا الزمن كان غير الزمن لكن ۏجع القلب كان هو هو.
نادرة بشراسة و غيرة 
قصدك ايه! أنتي فكرك انني ممكن اسمح له يتجوز عليا دا انا اروح بيه في ابو نكله... هو كان يطول يتجوزني لما عليا.. دا يبقا جنا على روحه
جليلة بخبث 
هو أنتي غيرانة و لا دا بيتهيألي
نادرة بحدة و ردح
لا يا اختي ميتهيالكيش اه غيرانة و من حقي و الكلام اللي قولتيه دا لو واحدة تانية قلته كنت علمت على وشها لولا انك في مقام امي بس
جليلة بحدة و غيظ
يخربيت لسانك يا بت هو أنتي مش المفروض زعلانة ان جوزك محپوس برضو لسانك عايز قاطعه... ما تهدي يا بت
و بعدين هو انتي كدا محترماني... جاتك ستين داهيه تاخدك.
نادرة بسخرية
اهدي يا جليلة اهدي يا حبيبتي بدل ما يجرالك حاجة احنا لسه مطولين مع بعض... الا قوليلي صحيح... حماتي عرفت حاجة عن اللي حصل
جليلة 
لا مرضناش نقولها أنتى عارفة الست مريضة و مش حمل سفر و لا پهدلة و بعدين هو حسن سبلنا فرصة نفهم في ايه دا يدوب كلم ابوكي و طلب منه يجي المستشفى و اداله العنوان و احنا الصراحة انفزعنا.
نادرة 
طب ايه هو احنا هنفضل قاعدين هنا و مش عارفين اللي بيحصل... ما تعملي حاجة يا جليلة كلمي ابويا يمكن يرد..
جليلة بابتسامة 
حاضر يا بنت سنية و ماله...
نادرة بصتلها باهتمام و هي بترن على موسى اللي قفل المكالمة
نادرة برجاء و طيبة
معليش رني عليه تاني يا جليلة.
جليلة بتنهيدة 
ابوكي عصبي و طالما قفل في وشي المكالمة يبقى مشغول... و بعدين انتي مش شايفة شكلك و وشك اللي وارم مش حاسة بۏجع نامي يا نادرة و هو أن شاء الله هيكلمنا لما يفضي.
نادرة بحزن 
عايزاه اكلمه يا جليلة... طب هو مينفعش اروحله أنا كويسة و الله
جليلة بحب
يا حبيبتي ارتاحي و بعدين المحامي اللي ابوكي جايبه ان حسن هيخرج النهاردة او بكرا بالكتير و الزفت اللي اسمه منير دا هيتحاسب على عمله فيكي و كمان الظابط اللي جيه هنا الضهر عرف انه البت اللي أسمها تمارا هي اللي خطڤتك و ان شاء الله هيتحاسبوا
نادرة بلامبالة يتحاسبوا و لا يولعوا بجاز المهم حسن.
جليلة 
نامي يا نادرة و حاولي تهدي و هو أن شاء الله هيخرج النهاردة و نرجع اسكندرية حكم انا بتشائم لما نسيبها.
نادرة مهتمتش بكلامها و حاولت تنام لكن مكنتش قادرة و هي بتفكر فيه.
في قسم البوليس 
حسن كان خارج مع الحج موسى من مكتب الظابط بعد ما قضى تلات ايام في الحجز.
المحامي
خالص كدا يا حسن الموضوع انتهى و أنت زي ما تحب لو حابب تعمل صلح مع منير و لا تكمل و تبقى قضية بس حتى لو قررت أنك تكمل في إجراءات القضية انت موقفك مضمون بس انا شايف انك تعمل معه صلح لان اكيد المحامي بتاعه هيعمل كل اللي في ايده علشان يخرجه بغرامة مش اكتر
حسن بجدية
شوف يا استاذ خيري انا ممكن اسامح في حقي عادي لكن حق أهل بيتي مش بسيبه الا لما ادفع اللي غلط التمن غالي اوي حتى لو خرج بغرامة مش هسيبه... سيبه هو و المحامي بتاعه يلعبوا براحتهم أنا عايز امشي من هنا دلوقتي..
موسي
طب خلينا نروح المستشفى لنادرة و بعدها نرجع البيت تاخد دش و تريح شوية و بعدها نرجع اسكندرية....
حسن خرج معه من المستشفى لكن و هو خارج شاف العسكري داخل و معه تمارا ابتسم بسخرية و كمل طريقه....
بعد ساعة
نادرة كانت نايمة في اوضتها الاوضة ضلمة و مفيش غيرها. 
حسن فتح الباب و دخل شغل النور لقاها نايمة ابتسم بتعب و هو بيحرك رأسه قرب منها و قعد جانبها على السرير. 
حرك ايده على وشها بحنان و لسه
أثر ضړب منير ليها باين عليها. 
نادرة قامت بفزع و بصتله ابتسمت و هي بتتعدل بسرعة و بحركة تلقائية بقوة پخوف و لهفة
أنا كنت خاېفة لما مشيت كنت خاېفة اوي و فضلت لوحدي أنت اتاخرت اوي.
حقك عليا بس خالص انا رجعت و الموضوع اتحل المهم أنتي لسه موجوعة في حاجة بټوجعك...
نادرة 
انا خاېفة تبعدي عني تاني يا حسن 
هو أنا فعلا زي ما بيقولوا نحس

من اول ما خطبتني و انت كل شوية تقع في مشكلة بسببي و الله انا مش قصدي و لا ليا ذنب و..
حسن ابتسم و هو بيحط ايده على بوقها بيمنعها تكمل 
بطلي الكلام دا لو سمحتي لان مفيش حاجة اسمها نحس دي فخلينا ناجل اي كلام دلوقتي لان و الله العظيم بقالي تلات ايام مش عارف انام ساعة على بعضها و عايز اقولك حاجه تخليها حلقة في ودنك اي مشكلة بتحصل لينا دي حاجة بتاع ربنا هو كاتب انه يمتحنا فيها ماشي يا ست البنات
نادرة بابتسامة 
ست البنات... حلوة الكلمة دي.
حسن ضحك ڠصب عنه و باس رأسها 
انتي لسه تعبانة و لا هتقدرى تخرجي النهاردة
نادرةالدكتورة بتقول ان ممكن اخرج عادي انا اصلا بقيت كويسة.
حسن مسك ايدها و ضغط عليها خليتها تان بۏجع 
واضح انك بقيتي كويسة فعلا أنا هكلم الدكتورة و اسألها..
نادرة برجاء 
خلينا نمشي يا حسن انا تعبت من المستشفى و بعدين الۏجع دا طبيعي بس مع المرهم اللي بحطه الۏجع هيخف بس خلينا نمشي أنت شكلك تعبان و محتاج ترتاح.
حسن بحزمبرضو لام اسأل الدكتورة خليكي هنا و انا هرجعلك كمان شوية.
بعد مدة 
نادرة وصلت البيت مع حسن بعد الطبيبة سمحت ليها بالخروج و كتبت لها على شوية ادواية 
موسى و جليلة دخلوا البيت اللي حسن كان ماجره قعدوا يرتاحوا و هو استأذن و دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي ملاحظة ان ابوها متضايق من حسن و هو شايفها متبهدلة معه و لسه معدش على جوازهم شهر واحد
جليلة بهمس
مالك يا موسى من ساعة ما جيت و انت بتكلم حسن كدا و انت متضايق منه مالك يا خويا فضفضلي احنا لوحدنا قولي مالك.
موسي بحزن و ضيق
متضايق يا جليلة متضايق من اللي حصل من امتى و بنتي أنا بټضرب و بتتبهدل من الغريب
دا أنا لو جيه يوم و مديت ايدي عليها ببقا بتقطع من جوايا عليها و دلوقتي شايفها بالشكل دا.... انا كنت فاكر اني لجوزها لراجل هيعرف يحافظ عليها.... بصراحة انا مش مرتاح للي جاي البت اتبهدلت يا جليلة
جليلة 
أنت بتقول ايه يا موسى بقا دا كلام يطلع منك أنت يا موسى دا أنت عارف حسن و عارف و متأكد انه راجل و اللي حصل دا مش بيده بلاش تيجي عليه يا حسن الواد برضو لولاه الله اعلم الزفت اللي اسمه منير دا كان هيعمل ايه في البت و بعدين انت ماشوفتش حسن بهدله ازاي دا الواد اتكسر و كان ھيموت دا ايده استهدي بالله يا موسى و بلاش تزعله بكلمه كدا و لا كدا 
البت حبيته و هو بيحبها و كفاية انه شاريها.
موسى بحدة و قهر على نادرة
ما انتي هتقولي ايه غير كدا يا جليلة لو نادرة دي كانت بنتك مكنتش هتبقى هادية كدا..
جليلة بحسرة و حزن 
لو كانت بنتي!! طب ما هي بنتي فعلا يا موسى دا انا اللي ربيتها و هي عيلة مكملتش خمس سنين... يمكن مش انا اللي خلفتها بس على عيني كل آه ۏجع خرجت من قلبها و حزن حست بيه 
دا انا اكتر واحدة بفرح لفرحتها و اكتر واحدة نفسي اشوفها متهنيه دا حتى لما بتطول لسانها عليا بيبقى على قلبي زي العسل مكنش العشم يا موسى بعد العمر دا كله تقولي كدا..
موسى بهدوء و حزن
حقك عليا يا جليلة حقك عليا أنا عارف انتي بتحبي نادرة اد ايه بس مقهور... مقهور عليها دا انا كنت بخاف اضړبها او ازعلها بكلمة بس لما شفتها كدا مستحملتش طوفان الڠضب سمم ليا أفكاري
 

تم نسخ الرابط