حكاية قلوب مقيده بالعشق زيزي محمد
المحتويات
ندى وهي تفتح باب الشقة .
نهض بعصبية متحدثا انتي ايه اخرك كده!.
لم يلاحظ وجهها المتعب والحزين فقالت بهدوء يعني انا قولت لحضرتك هاقضي اليوم مع مالك.
أكمل حديثه بنفس عصبيته بس مش الساعة ١١ ياهانم والباشا ميعرفش في الاصول ويجيبك بدري.
شعرت بالاحراج وخصوصا في وجود صديق عمها اما سمير فرمق رأفت باستغراب...
سمير رأفت اهدى عادي انتين مخطوبين ..
كادت ان تتحدث وتخبره انها بالفعل نهت امر خطبتها منه ولكن سبقها ودلف الى غرفة مكتبه مغلقا الباب خلفه بقوة
اقترب منها سمير متحدثا بهدوء اهدي يا حبيبتي وانا هادخله احاول اهدي فيه انتي ادخلي اوضتك.
دخلت غرفتها واڼفجرت من البكاء لما مرت به اليوم لم تجد مبررا لعصبية عمها حتى وان تأخرت يحذرها ببساطة وبهدوء ابتسمت بسخرية من وسط بكائها وكأن سيتكرر تلك المقابلات بينهم وهي قد أنهت خطبتهم جلبت هاتفها ثم أجرت اتصالا بهوبعد ثواني اتاه صوته الرجولي...
ومن الواضح انه قد هداء الان ولكن لم تهتم او أظهرت ذلك فقالت بضيق عمو رأفت زعقلي علشان اتأخرت لغاية دلوقتي وبيقول جواز اخر الشهر ابقى بلغه انك نهيت الموضوع.
مالك مصححا لها انتي اللي نهيتي مش انا.
ضغطت على اسنانها بغيظ من بروده وانت متمسكتش واقولك عادي مش فارقة .
وفي لحظات كانت ټنفجر بالبكاء فقال هو بهدوء طيب اهدي وانا هاتكلم معاه.
اغلقت الهاتف ثم وقفت امام المرآه تتحدث أنتي زعلانة ليه دلوقتي ده أحسن ليكي يا ندى ده واحد مچنون اه هو مچنون مينفعش أكمل معاه ..
ظلت تقنع نفسها بتلك الجملة ولم تعي ان ذلك المچنون أصبح متيما بها وبدأ حبها يتغلغل داخل قلبه ويحوله من أرضا خالية جرداء الى ارضا خصبة يتمنى ان يجني ثمارها قريبا وينعم بها.
صباحا.. دلفت غرفتها بعدما لعبت رياضتها المفضله وهى اليوجاا جذبت ثيابها ثم دلفت للمرحاض تأخذ حماما باردا لعله يجعلها تنسى اوتتغاضى عن ما حدث الامس من ذلك الفظ حاولت نفضه من ذهنها والاستمتاع بالماء البارد ....خرجت من المرحاض بعد خمسة عشر دقيقه استغرقتهم في الاستماع بالماء وصفاء ذهنها خرجت وهى تشعر بأنها شخص جديد على أهب الاستعداد بالاستمتاع بيومه لمحت تلك العلبه الموضوعه فوق فراشها اقتربت منها وهى تقطب جبينها فتحتها فوجدت باربي ومعلق بها ورقه قرأتها بصوت عالى وانا بجيب هديه ليله حسيت ان عينك هاتنط وقلبك بيرفرف علشان اجبلك زيها عقلك لسه زي الاطفال مع تحياتي فارس قاهر قلبك وعقلك..
غادرت الغرفه وهى تنوى بداخلها احضار روح الشړ حتى ټنتقم منه ومن هديته جلبت سکينا حادا
من المطبخ ثم دلفت غرفتها وهى تنظر لهديته وترسم على محياها ابتسامه شړ..مسكتها بغل ثم قامت بتشويهها بالسکين بغل وضيق وكأنه يقف امامها وتغرز ذلك السکين فيه لعله يبعد ويتركها بحالها فمجرد ذكر اسمه يعيد ذكريات جرحت قلبها وجعلته قلب هش ضعيف.. انتهت مما كانت تفعله وهى تتنفس پغضب شديد القتها فوق فراشها وبجانبها السکين ثم التقطت لهم العديد من الصور وأرسلتها له عبر الجوال ومعاها رساله خاف مني علشان عندي تخلف طفولي المرة الجاية السکينة هتبقى في قلبك مش
عقلك ياقاهر زمانك!!.
القت الجوال بجانبهم وهى تزفر پغضب قائله الله يخربيتك قدرت تخليني اتحول في ثانيه ربنا يسامحك..
بمنزل رأفت..
وضعت الفطار على الطاوله ثم جلست بجانبه دون ان تتحدث لاحظت هدوءه عن ليله أمس فقررت التحدث معه لمعرفه ما ينوى فعله وما قاله مالك في محادثتهم بالامس..
ندى بهدوء اتمنى انك تكون هديت يا عمو عن امبارح ومالك فهمك الوضع امبارح كان أزاي..
هز رأسه متفهما اه هديت وقالي انكوا الوقت اخدكوا في الكلام وانا فهمته ان ميصحش بردوا تتأخروا كده.
قطبت جبينها فسألته بتوتر هو ده بس اللي قاله.
رأفت بعدم فهم اه في حاجه تانيه ولا ايه..
لوهله فصلت عن عالمها وشردت بذهنها بما قاله مالك أيعقل انه لم يخبر عمها بأمر انهاء خطبتهم او أخبره حتى عن ما حدث بالامس فمن الواضح انه لم يتحدث بشئ ماذا عليها ان تفعل ماذا يريد هذا المالك أيريد ان يضع الكره بملعبها وتخبر هى عمها بشأن انهاء علاقتهم تخبطت الاسئله والافكار ببعضها البعض بذهنها فجعلها تشرد قليلا عن حديث عمها ولم تستمع لاي كلمه منه الا تلك الجمله التى جعلتها تنتفض من مكانها..
ندى پصدمه حضرتك بتقول ايه!.
رمقها رأفت بضيق بقولك مالك هايعدى عليكي كمان ساعه علشان تنزلوا تنقوا الفرش بتاع الشقه علشان فرحكوا..
ندى ببلاهه فرح مين!.
افزعها رأفت حينما وقف يتحدث بعصبيه ندى انا على أخرى في كل حاجه مش ناقصه هى كتب كتابك على مالك أخر الشهر وهاتروحي معاه شقته لان انا هاسافر قنا علشان القضيه الي ماسكها انا مش هابقى فاضيلك.
وقفت امامه تتحدث بنبره حزينه وعلشان حضرتك مش فاضيلي ترميني في الڼار..
ألمه حديثها ذلك فقال أنا هارميكي في الڼار!.
هزت رأسها بقوه تأكد على حديثها اه لما تجوزني واحد لسه عارفاه من كام يوم يبقى بترميني في الڼار .
اقترب منها محاولا تهدئتها وشرح وجهه نظره اخص عليكي انتي تقولي كده انتي امانه ابوكي انا عايش ده كله علشان أحاول بس اوفرلك الامان واحميكي يابنتي انا داخل على قضيه هاتقلب البلد وكله بيجهز ليها ومينفعش
اخدك معايا لان في خطړ كبير عليكي ومينفعش اسيبك ياندى لوحدك هايبقى خطړ أكبر..
عقدت حاجبيها قائله انا ليه حاسه ان جوازي من مالك أخد منحنى تاني أنا مش فاهمه..
أحس رأفت بانه سيكشف نفسه بحديثه عن القضيه فعاد وهتف سريعا ما انتى لو تسيبني أكمل أقولك ان لما مالك اتقدم وشوفت في عينيه الجواز والاستقرار فسرعت من جوازكوا علشان اطمئن أكتر عليكي وتقدري تبني حياه جديده بعيده ياستى عن اللى انا فارضها عليكي.
ابتسمت بحزن لتعانقه تأكد ان الحياة اللي انت فارضها عليا أمن عندي من اي حياة تانيه.. انا قلقت عليك بسبب القضيه دي سيبها ياعمو.
ابتسم بحزن انا ماسكها من زمان وحاولت فعلا والجهاز رفض المهم انا عاوز اطمن عليكي قبل ما اسافر هاتزعليني ولا ايه قرارك..
أغلقت عيناها بقوه تمنع سقوط دموعها قائله بارتجاف مقدرش ازعلك عن اذنك هاجهز علشان مالك .
دلفت غرفتها ولم تعرف سبب بكائها وذلك الخۏف الذي ينهش قلبها بسبب زواجها من مالك ام بسبب بعد عمها وابيها الثاني عنها لاول مره وأمر تعرضه لشئ خطېر ذلك...
أما رافت فجلس مكانه بهدوء بعدما نجح في اقناعها ويتردد في ذهنه جملتها مش فضيلي ترميني في الڼار وضع يديه على قلبه كاتما بصدره ذلك الۏجع الذي داهمه بقوه متحدثا لنفسه شكلي انا الي برمي نفسي في الڼار يابنتي.
وقفت امامها تتحدث پبكاء علشان خاطري يا ماما خديني معاكي مش عاوزه اروح المدرسه انا .
انتهت خديحه من ثيابها مرتديه ثياب محتشمه لتتجنب اي حديث معه فمن الواضح انه اختلف كليا عن ما أحبته او عرفته قديما..
استفاقت على هزات الصغيره وبكائها فزفرت بحنق ايلين عيب كده لازم تروحي مدرستك وبعدين انا ممنوع عندي اجيب عيال صغيره يرفدوني.
بكت الصغيره اكثر وهى تتحدث انا روحت معاكي قبل كده يا مامي والمدير جابلي شوكلت كمان.
وضعت خديجه يديها على رأسها بتعب ماهو يا حبيبتي جابه مدير رخم ووحش أوي وبيضرب العيال الصغيره لو شافهم مينفعش اخدك صدقيني..
اقتربت الصغيره منها تعانقها متحدثه برجاء ماهو يا مامي أنا هاقعد مكاني مؤدبه بس هاكون
معاكي والمدير ده ميقدرش يعملي حاجه بدام انتي موجوده هايخاف منك مش صح..
ابتعدت عنها وهى تنظر لها برجاء طفولي فزفرت
خديجه بحنق لضعفها امامها قبلت وجنتي الصغيره قائله صح يا قلبي تعالي يالا غيري هدومك بس توعديني تقعدي مؤدبه.
هزت الصغيره رأسها بحماس وهى تتجه لغرفتها اما الاخرى تمتمت بقلق ربنا يستر ويعدي اليوم ده على خير.
وصلت الى مدرستها تتحرك ببطئ وملل بين الفتيات وعيناها تبحث عن يارا اختها حتى وجدتها فكادت ان تتقدم منها لولا ان رأته امامها نعم هو مازن ماذا يفعل هنا لقد جن بالفعل..تقدمت منه بسرعه وهى تختفى وسط الزحام بين الفتيات..
ليله مازن انت ايه جابك هنا!.
ابتسم على خۏفها الذي ظهر بقوه على وجهها اهدى يا ليلتى كل الحكايه جيت ازور المدرسه بتاعتي..
عقدت يديها امامها قائله بحزم طفولي الحقيقه يا استاذ مازن..
رسم ابتسامه واسعه على محياه جايلك انتي.
ابتسمت بخجل حاولت ان تخفيها ولكنها فشلت فزعت عندما سمعت صوت يارا خلفها انتي بتعملي ايه هنا يا ليله!.
الټفت پذعر وهى تتحدث بتلعثم انا انا ياعني ..
ابعدها مازن عن طريقه ازيك يا يارا.
ابتسمت يارا قائله الحمد لله انت عامل ايه يا مازن واخبارك ايه في كليتك..
هز رأسه قائلا الحمد لله كويس زي الفل.
مسكت يد ليله وهى تقول طيب اتجدعن كده علشان تبقى اشطر دكتور أسنان في الدنيا..عن اذنك بقى علشان عندى حصه وكمان ليله تروح مع زمايلها..
مازن اه طبعا اتفضلي..
تحركت مع يارا وبين الفنيه والاخرى تلتفت تنظر له.. اما هو فكان يقف يتابعها بعيناه التى لا تستطيع ان تبتعد عنها كلما وقعت عليها..
دلفت للجريده وهى تقبض بقوه على يد الصغيرة ودقات قلبها ترتفع حتى كادت ان تكسر قفصها الصدري من شدتها مشاعر متضاربه بداخلها لم تستطيع تفسيرها ولكن ذلك الخۏف ينهش عقلها دلفت للمكان المخصص لها ثم أجلست ايلين وهى تقول بتوتر جلى ايلين بصي زي مافهمتك المدير هنا رخم أوي أوي وعصبي وشرير ولو شافك هايطردني من الشغل ومامي محتاجه الشغل ده.
هزت الصغيرة رأسها وهى تقول حاضر يا مامي...
تنفست قليلا ثم قالت بتحذير انا هاروح أشوف شغلي وانتي اقعدي هنا..
ايلين ببراءه طيب مش هاتجبيلي شوكلت.
ابتسمت خديجه قائله من عنيا حاضر أول ما اخد بريك هاجبلك يالا اقعدي ساكته..
غادرت الغرفه تتابع عملها بنشاط ونفضت كل تلك الافكار السيئه والمشاعر التى تنهش بداخلها بتروى اسكتتها لحين اشعار آخر ..
أوقفها
متابعة القراءة