حكاية قلوب مقيده بالعشق زيزي محمد
المحتويات
بسببه فتحت باب الغرفة فتحة صغيرة واطلت برأسها تبحث عنه خرجت بسرعة وهي تتراقص كالبلهاء قائلة احسن هو فاكرني ايه...
ارتفعت ضحكاتها لانتصارها عليه ولكن لم تدم سعادتها طويلا بسبب صوته الذي ظهر في ارجاء المكان...اتسعت عيناها پصدمة والټفت لمصدر الصوت ...
_ فاكرك مراتي اللي وحشتني والبعيدة مبتفهمش.
جزت فوق أسنانها بضيق بعدما استفاقت من صډمتها لتقول يا كداااب...
_ وحشتيني اوي الله يخربيت الشغل اللي يخليني ابعد عنك انا بفكر اسيبه واقعد معاكي هنا انتي وانس..
........
تحرك في الفراش پغضب حتى تلك الراحة التي ېصرخ جسده للحصول عليها صړاخ وبكاء أنس ابن أخته يفسدها عليه وضع الوسادة فوق رأسه وسادتين! لا فائدة انتفض پغضب وخرج من الغرفة باحثا عنه فقال ندى...
وجدها تقف بمنتصف الصالة تحرك الصغير ب لطف وتحاول تهدئته فقال بحدة مبترديش عليا ليه!.
رفع أحد حاجبيه ليقول بسخرية والله !!.
هزت كتفيها بلامبالاة لحديثه تحرك نحوها ووقف أمامها ثم الصغير منها قائلا هاتي أوديه لامه....هو بيعيط عاوزها.
هتفت برفض لا سيبه هي عندها صداع وتعبانة منه أنا هاريحها شوية.
هتف بحدة الواد بيقطع نفسه من العياط عاوز أمه.
زفرت بخفة حتى لا تستمع الصغيرة لحديثهم من مرفقه جانبا تحت نظراته المعترضة فقالت بهمس فارس جابه وعاوزه يلعب مع ندى شوية وهو كان مسافر بقاله شهر سيبه يقعد معانا..
هتفت بتعال احنا متخاصمين...
ضغط على شفتيه السفلى بغيظ وهو ينظر لها رمقته بعتاب تجاهل نظراتها الصغير منها ليقول باستفزاز معلش بقى أنا خال جاحد يالا يا حبيبي على أبوك اللي معندوش ريحة الډم..
اتجه صوب باب الشقة فاعترضته الصغيرة وندى توقف والټفت نحوهم قائلا بحدة وصوت قوي الله اللي أقوله يتنفذ..
أما هو فهبط بسرعة الدرج ثم وصل أمام شقة صديقة وطرق الباب پعنف...انتفض فارس ويارا على أثره جمع ثيابه بقلق وارتدى بسرعة أما هي فابتلعت ريقها پخوف قائلة دي خبطه بوليس..
هتف بتهكم وهو يرتدي سترته أكيد بوليس الآداب...
اتجه بسرعة نحو باب الشقة يفتحه
بعجالة وجد مالك يقف وملامح وجهه تحتد أكثر ف أكثر...
رمقه مالك بسخرية من رأسه إلى أخمص قدميه ليقول ابنك خده ومطلعوش عندي تاني يا بارد...
التقطه فارس منه وهو يربت على ظهر الصغير قائلا معش يا روحي خالك عملك إيه خالك المفتري..
انهى حديثة وهو ينظر لصديقة شزرا عن فعلته تلك هتف مالك بتهكم كهربته من رجليه...
ضيق فارس عينيه ليقول
أنت خال أنت ده حتى بيقولوا الخال والد..
ابتسم مالك بسماجة قائلا أكيد مش والد لابن الزنان ده..
_ إيه ده مالك تعال أتفضل معلش كنت مشغولة في المطبخ مسمعتش صوتك وحشني آوي.
رفع فارس أحد حاجبيه عندما وجدها تقف بإسدال الصلاة بيدها ملاعق المطبخ الكبيرة هدأت نبرة مالك من حدتها فقال عادي يا حبيبتي الله يكون في عونك شوفي أنس بقي بيعيط كتير..
من فارس وهي ترمقه بضيق بسبب إحراجها أمام أخيها ودلفت للداخل أما فارس فالټفت قائلا تدخل تاكل معانا ولا تتفضل وتطلع فوق.
تحرك مالك نحو المصعد وفتح بابه قائلا لا هاطلع وأنت أبقى أعدل تيشترك لابسه بالمقلوب..
نظر فارس لنفسه پصدمة ....استفاق على صوت يارا الذي ظهر فور صعود المصعد ...
_ ربنا يسامحك يا فارس فضحتني قدام اخويااا..
الټفت لها وهو يغلق باب الشقة دلوقتي فضحتني ومن دقيقة جوا بحبك يا فارس ستات نكارة الرومانسية وبعدين يا أزكي أخواتك طالعة والمعلقة نضيفة وبتبرق طب حطي عليها أي حاجة..
دبدبت في الأرض بقدامها اعتراضا على سخريته منها فقالت بغيظ متتريقش عليا لو سمحت.
حرك يده بلامبالاة واتجه صوب غرفته بضيق بالغ من صديقه وابنه وزوجته البلهاء..
..........
دلف لشقته يبحث عنهم استمع لصوت بكائهم في غرفة الصغيرة فوقف ليقول بتهكم الاتنين بيعيطوا والمفروض إن أنا أصالحهم.
ارتعش صوتها قائلة أنت زعقتي آوي...
_ زعقتي!! مش عيب لما أبقى بابا وراجل وظابط ويتقلي زعقتي دي يابنتي اسمها زعقت..
ظهرت شهقاتها المتتالية فرق قلبه لها متزعليش مني أنا كنت عاوز انزله علشان هو عاوز مامته والعب معاكي أنا وأنتي براحتنااا.
مسحت دموعها برقه قائلة خلاص أنا حلوة أهو.
قائلا أنتي قمر على طول ..
نهض من مكانه وهو يحمل الصغيرة وغادر الغرفة تحت نظرات ندى المصډومة لم يعير انتباه حتى لبكائها لهذه الدرجة هانت عليه انفطر قلبها لمعاملته تلك لأول مرة يقسى مالك عليها هل شعرها أغلى منها هي شخصيا لم تجد له أي مبرر على انفعالاته تلك غادر الحزن ملامحها وزار الڠضب قسمات وجهها قررت معاقبته نظرت للباب پحقد وهي تردد بداخلها تتجاهلني وكأنك تريد معاقبتي إذن لم تجرب مرارة عقاپ الأنثى وخاصة عندما تتجاهل رفيقهااا...
____________
الفصل الثاني
_ مالك يا ندى من وقت ما جينا وأنتي ساكتة ومبتتكلميش!.
التفتت نحو خالتها وضعت الصحون فوق بعضهم قائلة بنبرة مقتضبة مفيش.
هتفت ماجي بإصرار لا فيه مالك بجد هو مالك زعلك!.
هزت رأسها بإيجاب وهتفت بحزن قائلة آه مزعلني تتخيلي يا خالتو أقص شعري واعمله مفاجأة يزعلني ويرد بكلام وحش وقال إيه أزاي أتجرأ واتهبب على عيني وأغير حاجة في شكلي وأنا زي الهبلة بعمل ده كله علشان خاطره...
خالتها منها وربتت فوق يدها قائلة بهدوء لو التغيير ده مكنش يبقى ليكي أنتي يبقى مالوش لزمة متستنيش كلمة حلوة منه المهم أنتي شافية نفسك إيه وهو هايحب التغيير كده لما يلايقكي حباه يا حبيبتي..
مسحت عبرة ساخنة هبطت فوق صفحة وجهها لتقول ماشي بس بردوا الواحدة بتفرح أن جوزها يحب فيها أي حاجة حتى لو مش على هواه فيها إيه لما كان قالي جميل عليكي وبعدين عاتبني براحة لكن لا أزاي لازم يزعلني..
ابتسمت خالتها قائلة الرجالة كلهم واحد لو حاجة مش على هواهم يا الله على بوزهم...
دلف كالإعصار قائلا بنبرة خشنة ماما جدتي عاوزكي بره..
هزت والدته رأسها بإيجاب وغادرت من المطبخ وفور خروجها اندفع نحو زوجته يقول بغيظ وصرامة أول مرة وأخر مرة تتكلميي مع حد في مشاكلنا حتى لو كانت أمي مش بعد السنين دي كلها في الجواز هانخيب..
رمقته بضيق قائلة مالكش دعوة وبعدين عيب تصنت...
كانت تتراقص بداخلها فرحا لحديثه ولكن أظهرت عكس ذلك لتقول مين قالك إن أنا قاعدلك أنا هاروح عند خالتي أروق يومين واسيبك هنا لوحدك.
اشتد حصاره عليها ليقول بلهجة صارمة حادة متتكررش تانى الجملة دي علشان مزعلش بجد وبعدين عاملة نفسك مقموصة وأنتي اللي مفروض تصالحيني..
هتفت بعند قائلة أنت المفروض تصالحني..
دلف فارس وابتسامة واسعة فوق محياه ليقول أنا اللي هاصالحكوا على بعض..
عضت فوق شفتيها خجلا ثم فلتت من قبضة مالك القوية لتغادر المطبخ بوجه يحتقن بدماء الخجل من منظرها ذلك مع زوجها أما مالك من صديقه ليقول بتوبيخ شايفك يعني بتتحرك في البيت من غير
أي احترام.
اتسعت ابتسامة فارس ليقول بلهجة باردة وأنا شايفك مش عامل أي احترام للضيوف اللي عندك..
مالك بغيظ من ياقته قائلا أنت طالع تتبارد عليا علشان نزلتلك الزنان ابنك الصبح صح.
هز رأسه وابتسامة مستفزة ترتسم فوق ثغره ابتعد مالك عنه قائلا عارف إيه أكبر عقاپ ليك أن أنس يفضل لازق فيك كده.
التقط فارس كوب المياه وتجرع منه القليل ثم قال بضيق وربنا ما عارف عملت إيه في حياتي علشان ابني يبقى زنان كده ده مبيفصلش عياط ٢٤ ساعة أنا لفيت به على دكاترة مصر كلها وكله يقول عادي بيبي بيعيط والكلب لما بنروح يبقى
هادي وعسل أول ما نخرج من عند الدكتور يعيط إيه ده يا أخي ده انا بفضل امشي بيه بليل زي الأهبل كده وألف وألف لما يبقى خلاص هايغمى عليا واقع وده مبيفصلش الحمد لله خلاني اخد اهم قرار في حياتي..
ابتسم مالك قائلا مش هاتخلفوا تاني صح.
هز رأسه مؤكدا طبعا مفيش تاني الحمد لله كده رضا بس أنا أعيش واشوفه طفل بريء كده وبيسكت زي بقية الأطفال...
ارتفعت ضحكات مالك ليقول عارف الواد ده طالع لمين وربنا نسخة منه!.
رفع فارس وجهه قائلا مين!.
مالك بضحك عمرو أخويا كان زيه كده كان يقعد يعيط بالتلات ساعات وأحنا مش فاهمين ماله أصلا.
هتف فارس باعتراض يعني هايطلع نسخة من عمرو قليل الأدب وصايع كده..ربنا يطمنك.
ضغط مالك على شفتيه السفلى قائلا لا متقولش كده على أخويا ده دكتور..
ابتسم فارس قائلا بتهكم أهو الدكتور دا عازم واحده اجنبية صاحبته جاية عيد ميلاد بنتك ويا عيني سايب مريم بتجيب بنزين وهاتولع فيه...
هتف مالك پصدمة إيه ده عازم ريتا دي لا إذا كان كده يالا نطلع نشوف الفيلم من الأول...
_ يالا أهو خلينا نشعللها شوية.
.........
_ بصي بقولك إيه وربنا لو ما بطلتي جنانك ده هاشيلك هيله هوبه وارميكي من فوق هنا...
اتسعت عيناها لوقاحته قائلة أنت ليك عين تتكلم كمان ياخاين..
فرك وجهه بيده قائلا بغيظ أنتي هبله يا مريم أنا خاېن في إيه بالله عليكي قولي كده!!.
ابتسمت بتهكم وهتفت وكمان بتسعبط ومتعرفش حضرتك إيه معنى كل ما أكلمك وأنت في البعثة تقولي أصلي مع ريتا اتنيل واسكت وأقول معلش يا مريم ده بيحبك ومتجوزك أنتي وهايرجع وتعملوا فرحكوا لكن ريتا دي صديقته بس مع أن مفيش صداقة بين الراجل والبنت وأنت قولتلي كده لكن توصل أنك تنزل من البعثة وتجبها معاك هنا في مصر يبقى لأ يا عمرو بينكوا حاجة ..
من مرفقها بغيظ وأدخلها إلى الشرفة وهو يقول على أساس إن مبحكلكيش كل حاجة بتحصل وأنا هناك ده انا يا مؤمنة كنت بنام وأنتي معايا على التليفون هو أنتي مش عارفة أنها ساعدتني كتير هناك وأنا لوحدي ووقفت جنبي كتير ولولاها كنت اتبهدلت وهي طلعت بنت جدعة وقفت جنبي هي و حبيبها ومعرفك أنها بتحب واحد وهو كمان صديقي وكان نازل معاها الرحلة دي بس ظروف شغله اخرته ونزلت هي قوم ايه انا لما تنزل بلدي اسيبها ومقفش جنبها ولا اردلها الجميل...
هتفت بتهكم قائلة وأنت سيد من يرد الجميل..
جز فوق أسنانه وهو منها ابتعدت عدة خطوات
متابعة القراءة