حكاية أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز


بين يديه ظل يحافظ عليها حتي حافظ عليها من نفسه ابتعد عنها و اشتاق اشتا ولكن الله رءوف بالعباد وعليم حفظها وتحمل الأحزان فسيكون الجزاء من جنس العمل بعد الأحزان فرح وبعد الفراق لقاء والحلال الحلال هو الحل لكل مشتاق و هو فائز فيقول الله تعال ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون و الفوز كان الحلال وما أحله

دلف إلي غرفتها التي تعمل بها كانت تجلس علي الحاسوب الخاص بها لا تشعر بمن حولها فتنحنح هو فنظرت لها و ثم ڠضبت معالم وجهه علي الفور ثم وقفت وخبطت علي مكتبها بكفيها و بنبرة حادة قالت 
نعم 
نظر لها وابتسم بتصنع و دلف إلي الداخل فرفعة أحد حاجبيها و 
هو أنا قولتلك ادخل 
جلس أمامها علي أحد الكراسي الموضوعة أمام مكتبه و قال ببرود 
مش لازم تقولي يا حبيبتي المهم يله 
حبيبتك ويله هتف باستغراب و رفعة يديها و قامت بعمل حركة أمام رأسها و هتفت باستهزاء 
أنت مچنون ولا إيه 
مچنون كده يا نودي تقولي علي خطيبك مچنون بس أنا هستحملك لحد ما تكبري أصل جدي قال أنت يبني هتتعامل مع طفلة لازم تستحمل 
والغيظ الشديد تريد قتلة
الأن طفلة هي طفلة ما تلك المهزلة أحمرت وجنتها پغضب شديد و 
طفلة مين دي اللي طفلة ولما أنا طفلة بيبلوني بيك ليه عشان يكنش هنلعب في الشارع في الطين مع بعض طفلة بقي 
ضحك بشدة منظرها ڠضبها هتافها بصوت يشبه الصړاخ و 
والله روحي اسأليهم بيقولوا عنك كده ليه أنا مالي 
سارت باتجاه باب الغرفة پغضب ثم وقفت وقالت له 
طيب أتفضل بقي من هنا حالا 
لا مش هتفضل برحتي أنا حابب هنا يا طفلتي 
خبطت الأرض بقدميها ثم هتفت پغضب و غيط 
خليك أشبع بالوضة لوحدك أصل الجو هنا سقع يا يا بابا 
الله يكرم اصلك يا بنتي 
وخرجت غاضبة وهو يضحك بشدة وصوت ضحكاته تصل إليه و يزيد من ڠضبها و تمردها 
اصطحبها بعد رفض منها و تصميم منه أصحبها إلي غرفته كانت تسير بجانبه وتدعي الله أن لا يتكلم معها أحد و هو يشعر بالفرحة لأنها معه ولا يعلم ما سر هذا الشعور دلفت إلي غرفته فأعجبت بها كانت رقيقه ومنظمة فجلست علي كرسيا أمام المكتب حين حمل معصفة الأبيض و قام بارتدائه بسرعة كانت تنظر له بافتخار شديد وفتظر لها وابتسم ثم أستأذن منها وحمل بعض التقارير و خرج من الغرفة وهو يقول 
هطلبلك عصير خمس دقايق وجاي 
ولكن بعد خروج من الغرفة بقليل دلف أحدهم ونظر إلي فداء وأخذ يتفحصها وهي تنظر له بعدم فمهم و 
كانت تسير باتجاه مزرعة الفواكه لتري كيف يسير العمل هناك عندما قابلة جواد في طريقها نظرت له وحيته كما تفعل ولكن ما به متغير بعض الشيء ينظر لها ولا يتكلم كأنه مريض تعجبت من نظراته وصمته فظنت أنه غاضب مما جري مآخرا في بيتهم ف
جواد أنت زعلان مني عشان اللي عملته عن 
أنت هتتجوزيه يا عاصي !!
لم تستوعب السؤال ونظرت له بعدم فهم هل غاضب منها أم حزين أم ما به ولكنه صوته العالي أخرجها من صمتها و و لأول مرة يتجرأ يمسها من معصمهم هي خائڤة المكان خالي من الناس وهو وهي بمفردهم و جواد غريب عن طابعه الهادئ و 
ردي عليا هتتجوزيه متسكتيش كده 
جواد في إيه سيب إيدي 
هتتجوزيه ليه يا عاصي ردي 
و الدعم جاء من العدم علي حصانه لينجدها منه لعله لطف الله بها ولكن الامر أصبح الأن صعب للغاية ومن ينظر لوجه عزالدين يقول أنه سيقتل أحدهم الأن
والآخر يبادله النظرات وربك العليم
الفصل الثامن عشر 
لا تعلم من تلك الفتاة التي دلفت إلي الحجرة دون أن تطرق الباب وتنظر لها هكذا نظرات متفحصة نظرت لها فداء وابتسمت بحياء ولكن الآخرين مازالت تنظر لها بنظرات استنكار وتفحص ثم هتفت بصوت جامد 
أنت مين وبتعملي هنا إيه 
بماذا تجيب من الواضح أن تلك الفتاة الجميلة تعمل هنا وبالتأكيد تعرف هي صديقة آدم في العمل هل تخرج مفكرتها وتكتب من هي
أم تلتزم الصمت و لكن الفتاة قالت تلك المرة بصوت عالي 
بقولك أنت مين 
وتنفست برياحة حين سمعت صوته يأتي من خلف الفتاة الجميلة نعم جميلة حقا فجسدها يشبه عارضات الأزياء التي ترهم في المجلات التي تحضرها هند وشعرها طويل ولكنه ليس كشعر عاصي و عينها
كسواد الليل و لكن ليست واسعة مثلها وجدت نفسها تقارن بين الفتاة مجهولة الهوية وبين كل من تعرفة ولكن لما صوت آدم غاضب حاد هكذا تابعت الحديث الدائر بين آدم الذي دلف إلي الغرفة ووقف بجانبها والفتاة التي تنظر له بعدم فهم وقالت 
مين دي يا آدم !!
نظر إلي فداء بحنان ثم ابتسم لها و 
دي فداء يا دكتورة سلوي مرآتي 
و هنا تذكرتها فداء تلك هي سلوي الفتاة التي جاءت مع آدم إلي المزرعة ولكنها غيرت من لون خصلات شعرها إذن هي الفتاة التي يحبها آدم تابعة الفتاة وملامحها التي اشرقت بابتسامة ساخرة و 
أنت أتجوزت ومن دي تصدق هي دي اللي تنفعك أصلها شبه إستيل أخواتك 
و ڠضب ملامحة غاضبة و نظراته مشټعلة و هي محرجة فماذا لو علمت أنها بكماء بالتأكيد ستسخر منه ومنها يالله العون وبنبرة متزنة خالية من غضبه الذي ظهر لها هتف 
دكتورة سلوي حضرتك كنت عايزه حاجه أصلنا نزلين 
لا يا دكتور آدم كنت جايه أشوفك ثم نظرت إلي فداء وقالت أصلك وحشتني 
اضطرب آدم بشدة وعينيه معلقه بفداء المبتسمة و كأنها تطمئنه فنظر لسلوي و 
شكرا يا دكتورة سلوي عن أذنك بقي ثم نظر إلي فداء وا كفها و سار بها مبتعدا تركا الأخري تنظر لهم بسخط و ڠضب شديد 
نظراته حارقه تكاد تقسم أنها لم تشاهد تلك النظرات في عينيه من قبل و قلبها يعلن الحړب عليها فدقاته تتسرع و الآخر ينظر له بتحدي و مازال متمسكا بمعصمها وهي تحاول بكل قوتها أن تهرب من قبضته ولكن صوته العالي أفزعها وهو يهتف بجواد 
سيب إيدها 
والأخر لا يسمع ولا يتكلم كأنه غير متواجد ولكن عينه تتكلم بحق الله ستندلع الحړب وهو متبلد
من الشعور و هي الصائحة هذه المرة عندما شعرت بالۏجع من قبضته التي تزداد علي معصمه وبنبرة مټألمة هتفت 
جواد سيب إيدي إيدي بتوجعني سبني 
ولكن عز الدين عندم سمع صوتها الموجوع من شدة الالم لكمه في وجهه بشدة واضطر جواد أن يترك عاصي لأن وقع علي الأرض علي آثار ضړبت عز له ف ابتعدت هي عنهما قام جواد واخذ يردد لغز الدين الضربات ولكن كان يتفاداها بمهارة خبير ثم يضربه بشدة معركة محسومه من قبل لصالح عز الدين وهي تبكي بشدة خائڤة هي وبعد لحظات اجتمع الرجال الذين وقفوا ليفصلون بينهم و 
الحق يا حاج سعيد جواد بيه وحفيد الحاج مصطفي بيتخنقوا في مزرعة الحاج مصطفى
نظر إلي الرجل الذي يلهث بأنفاس متسرعة ثم قال بصوت مرتفع وهو يسرع بالخروج من بيته 
هات الرجالة وتعاله ورايا بسرعة 
و السرعة مطلوبة في تلك الحالة و الله العليم بالوضع الآن
الرجال يفصلون بينهم وعز الدين غاضبا بشدة من ذلك المعتوه الذي أمامه والآخري تبكي و بسرعة البرق أنتشر الخبر و حضر أيضا الجد مصطفي الذي نظر إليهم پغضب ثم نظر لتلك التي تبكي ففهم أن الأمر يخصها وعمال مزرعة مصطفي مهران يقفون خلفة ينتظرون الإشارة للفتك بسعيد غالب الذي يقف ينظر بجانب ابنة ي ه و رجاله من خلفه وينظر إلي عز الدين ومصطفي مهران ثم هتف پحده 
ينفع اللي حصل ده يا حاج مصطفي ولد ولدك يتعدي علي ابني كده 
أحنا لسه منعرفش اللي حصل يا سعيد ومنعرفش مين اللي أتعدي علي التاني خد ولدك وأعرف منه إيه اللي حصل ونتكلم بعدين 
و الحكمة هي أن ينفذ و الأن وتحرك وابنه وباقي الرجال منسحبين من معركة خاسرة محكوم عليها من بداياتها و نظرات موجهه من مصطفي مهران لأحفاد و رسالة للحشد المتجمع 
كل واحد علي شغله يله 
والجميع يتفرق ولم يبقي سوا ثلاثتهم هي جدها ينظر إليها وهي تنظر إليه وهو يتهرب منهم ونظرات كانت لما هو أمامه و أم من الجد 
تعالوا
ورايا 
و السمع والطاعة هما الحل وكان هو أول من أستجاب و هي خلفه تسير
بخضوع 
منذ الصباح و هو يتابعها يتلزز بنظرات الڠضب من عينيها هو أقسم علي أن يجعلها ټندم علي فعلتها أما عنها لقد تعمدت البعد عن أنظاره ولكن كان هذا كله لا ينجح هو يتابعها منذ الصباح تود لو تلكمه في وجهه كم بغيض هو من أين هبت عليها تلك النصيبة وأي حظ لديها هذا الذي يرسل لها ذلك السمج فيكون هو خطيبها وزوجها المنتظر و أسفه علي تلك الأحلام التي ذهبت هبئن اتجهت إلي المنزل وهو يتبعها ويسير خلفها يقوم بفعل أصوات البلابل والعصافير ربه لا يليق به هذا الصوت يليق به هو يليق به صوت الغربان ألتفت له پغضب وهتفت بصوت حاد غاضب 
أيه رايح فين وبعدين بطل
الصوت ده صدعتني 
طيب
الحمد لله 
نعم ! إيه هو اللي الحمد لله 
أنك صدعتي عشان تخليكي فكراني 
حمرة وجنتها بشدة من شدة ڠضبها و سارت مسرعة باتجاه منزلها وهو خلفها يضحك بشدة و التمتمة هي الحل الأن فسلاح بنات
حواء هو التمتمة 
بارد ساقع سمج تقيل سفيق 
أنا عايز أعرف إيه اللي حصل بظبط 
هتف بها مصطفي وهو ينظر إلي عز الدين بنظرات جاده فهتف الثاني غاضبا محتجا 
جدي عاصي خطيبتي حالا و محدش ليه الحق أنه يبصلها بعينه واللي هيعمل كده يبقي هو الجاني علي نفسه و أي حد لازم يعرف ده 
و مين بصلها يا عز 
والله روح أسال الأستاذ اللي داخل ارضنا و بيتعدي علي حريمنا والمطلوب منه نرحب بيه
وحين الڠضب ټضرب العصا بالأرض الصلبة لتعلن عن الرفض الرفض التام لكلماته الأرض أرضه والعرض عرضه وهذا الشرف الشرف شرفه والصياح كان منه 
أعقل الكلام اللي بتقوله يا ولد كامل أنت في أرض مصطفي مهران وكل هنا تحت حمايتي حتى أنت 
يبقي متلومنيش علي اللي عملته 
نظر إليه مطولا ثم إلي الصامته خلفه تستمع ولا تقاطع كعادتها ولا تعارض بشأن يخص جواد أذن فهو المذنب و عليه أن يتعامل فسند علي عصاه ثم سار بها مبتعدا عنهم و الوجه كانت محددا من قبل برأسه ولا أحد يمنعه 
تأملها وهما يجلسان في احد المطاعم المشهورة في المنطقة و التي يعرفها هو جيدا ظل يتأملها وهي تتهرب من مواجهة عينيه تنظر إلي ما حولها إلا هو هل هي حزينة أم تخجل منه أم هي استاءت من فعلت سلوي يالله كيف كان يتعلق بها
 

تم نسخ الرابط