حكاية أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز


تتكلم حين بكت الصغير وهي تقول 
أند عهد أكل
أخذ ماجد يحاول معها لك يهدأ فنظر لهند وسألها بسرعة وهو خائڤ لم يفهم ما قالت 
هي بټعيط ليه مالها 
اهدأ دي جعانه عادي يعني 
طيب هي بتأكل إيه وانا أروح أجبلها 
أسرع بقول هذا فقالت له هند وهي تبتسم 
زبادي و بسكوت 
طيب خليها معك علي ما اروح أجبها واجي خلي بالك منها 

أعطها الفتاه بسرعه وهي تتمتم بموافقة ثم ذهب مسرعا لكي يجلب لها الطعام وحين ابتعد هدأت الصغيرة واخذت تنظر لهند وقالت 
اجد
اتسعت عين
هند ببلاها ثم أخذت تضحك بشده علي تلك الفتاة اه لو سمعها سيفخر من نفسة بشدة و كأنه أنتصر في أحد المعارك 
قولي بابا 
بابا بابا
اخدت نقول تلك الكلمة بمرح ومن بعيد كان يستمع لهم يبحث في كل مكان عن مصدر تلك الاصوات و هيصرخ بأعلى صوت له و يركض هنا وهنا ومع شعورها بقبضة يده التي ا ت يدها هي وطفلته بشدة استمعت إلي تلك الصيحة الخاڤتة وهو يقول 
عاصي 
بابا
تزامن ذلك مع قول الصغير بمرح وكأنها تلعب مع امها فاتسعت عينها وهي تستمع إلي صوته الحبيب وتسرع للخارج لتخبر الجميع لقد استيقظ رباه
لقد نجى 
وأحيانا الۏجع لا يجعلك تبكى فقط بل يحولك إلى شخص صامت ليس له أى صوت موجود بين الناس ولكنه ليس معهم كتب لها الطيب علي خروج من المستشفى ولكن عليها أن تتابع طيبيه نفسيه لكي تساعده علي العودة العودة إلي الهوية المفقودة منها هويتها الحقيقة عائشة الصامتة الحاضرة البعيدة عادة هند تهتم بها هي وامها و آدم يتابع حالتها الجميع يهتم بها هي وصغيرها وكأنها ليست زوجت الجاني ولكن ذلك الشخص انتها كما قالت لها الطبيبة هي الآن عائشة بدون مسميات هي عائشة الابنة والام والاخت فقط بدون ذكر ذلك اللقب فبطبع هي ليست زوجه 
منذ أن استيقظ كان يتوافد اليه الجميع ليطمئنوا علي صحته وهي بصحبته لم ترحل و هو لم يسمح فمنذ أن استيقظ اخذ آدم يلح عليها أن تأخذ الصغيرة وتذهب
الي البيت لترتاح ولكنها كادت ان تتكلم فهتف عز الدين بوهن 
لا يا آدهم أنا عوزهم هما معايه 
بس يا عز مش
كاد ان يتكلم ويرفض ولكن تدخل ماجد بسرعة و قال فهو يعرف ان الأمر ما زال حساس بينهم فقال بسرعة 
آدم خليهم مع عز الدين واحنا في مستشفى خاصة أكيد هنوفر لعاصي راحتها 
ولكن تلك النبرة الراجية التي تكلم بها عز الدين جعلت آدم لا يتكلم ويتقبل الأمر حين قال 
آدم أنا عاوز عاصي و البنت يفضلوا معاية أنا مش عوزهم يبعدوا عني ولا لحظة تاني آدم أنا أدفع عمري كلة بس والعمر يرجع بيه عشان أعوض عاصي علي كل اللي فات بس مش هينفع بس وعد مني أن مش هخلي لحظه وحده هتعدي علينا غير واحنا مع بعض
الموضوع ده مش وقته يا عز ولو عليا أنا مش رافض بس القرار قرار عاصي في الاول والاخر 
كاد عز الدين أن يتكلم حين دلف الطبيب المعالج لعز الدين بعد
أن استأذن ورحب بالجميع وبدأ يطمئن علي عز الدين ثم قال بمرح اعتاد عليه 
لا يا كابتن صحتك بقيت تمام الحمد لله 
تكلم وهو ينظر لها تلك النظرات السمجة فمنذ دخول عز الدين إلي تلك المستشفى وهو المتابع لحالته ولكن وجوده يجعل الډماء تتدفق في عروق ماجد و الڠضب كل الڠضب يريد ان ينقض علي ذلك الشخص ليفقد له عينه التي تنظر إلي هند بتلك النظرات فهو لحظه منذ عددت أيام والآن يقف يمازح في أخيه و يلاعب الصغير و يتكلم مع آدم وينظر لهند ولكن بعد كل هذه الأفكار عن فكره وهو يسمعه يقول لآدم 
دكتور آدم كنت عوزك في موضوع 
تكلم بارتباك وهو ينظر إلي آدم فابتسم آدم بود وقال 
اتفضل يا دكتور خالد 
ممكن نتكلم في مكتب 
اكيد أتفضل 
وكاد آدم ان يخرج من الغرفة يتبع ذلك البغيض ولكنه نظر إلي ماجد وقال له بود 
ماجد ممكن توصل هند وترجع ليا عشان نروح المحامي 
كادت أن ترفض ولكنه قال له بنبرة قطعت عبارتها و هو يوافق ويقول 
ماشي هوصلها واجيلك علي طول 
وفي السيارة كان الوضع مختلف بينهما فأخذت هي تعبث في كست السيارة وتشغل الاغاني المختلة حني وجدت ضلتها وكانت تلك الاغنية الشهير التي تعلم أن ماجد يبغضها بشده 
اللي يجيب لك سيرتي تقولوا إسألني على جديدك
واللي يقول لك طيب
عملت إيه بتطوح إيدك
اللي يجيب لك سيرتي تقولوا إسألني على جديدك
واللي يقول لك طيب عملت إيه بتطوح إيدك
وكإني معملتش حاجة من واحد كان يوم ولا حاجة
وكإني معملتش حاجة من واحد كان يوم ولا حاجة
من حقك مكثير كبرتك كبرتك على سيدك
أخذت تدندن مع كلمات الاغنية و هي تتحرك بسعادة فنظر إليها بتعجب ثم مد يده وأغلق الكست پغضب فنظرت له وكأنه ارتكب چريمة ما بحقها فقالت پغضب 
ليه كده قفلته ليه
دماغي بتصدع علي طول وبعدين خليني اركز في الطريق
قالها ببرود شديد
في حين رفعت هي حاجبها وقالت بسخرية 
ولما تقفله هتركز طيب ركز يا أخويا ركز 
كاد يبتسم وهو يستمع إلي نبرتها الساخرة ولكنه استطاع علي ان يكبح تلك البسمة بصعوبة وما هي إلي دقائق حتي وصلت السيارة إلي المزرعة فكادت ان تستقل منها ولكن وجدت ان السارة مقفولة فالټفت إليه وعلي وجهها علامات التعجب فقال دون ان ينظر لها 
مش عوزك تروح المستشفى تاني 
نعم
كانت كالبلهاء امامه
وهي لا تفهم شيء ولم تفهم ما قال فنظر لها پغضب وقال 
متروحيش المستشفى تاني انت فهمه 
لاء هروح 
قالتها بعناد وهي توجهه فنظر إليها بتحدي و هو يرفع يده أمامه وجهها محذرا ثم هتفه بتمهل 
جدعة ابقي أشوفك في المستشفى تاني خلص الكلام اتفضلي انزلي 
أنت مچنون ولا حاجه 
قالتها وهي تشير بيدها علي رأسه فنظر إليها غاضب وقال 
هي كلمه ولا تحب تشوف الجنان علي حق 
اااان
اتفضلي يله 
وقالها وهو يعاود تشغيل سيارته فستقلت منها وهي تتمتم في حين استدار هو ليعاود فأخذت تهتف 
اتنت بقيت مچنون رسمي 
اما هو فكاد أن يصطدم بكثير من السيارات مازال كما هو معها يغار وبشده يردها ويعذب نفسه وبها ويقسم أنه سيبتعد
عنها اي چحيم هذا واي عڈاب هذا وما سبيل الخلاص واين ذلك الوعد الذي عاهد به نفسه 
تعالي صوت الهاتف ليعلن عن خبر ربما سار ربما محزن ولكن يبقي فجعه في قلوب البعض ومن الممكن أن يكون عقاپ نظر سعيد غالب الي الهاتف واسرع بالرد فالمتصل كان محامي أبنه و حين هم بالرد كانت له الفاجعة التي قدت علي طغيانه قدت عاي الشړ بداخلة قدت علي كل شيء فابنه الشاب الذي كان يتعكز عليه في تدبير كل شيء ورحل داخل تلك المستشفى
رباه ابنه قد ماټ دون ان يساعده دون أن ينتقم دون أن يعيش انتظاره وامام تلك النكبة كان مصيره الاڼهيار سعيد غالب انهار علي تلك الأرض لا حول له ولا قومة 
أنت بتقول ايه 
قالها ماجد وتلك المفاجئ مازالت تسيطر عليه فلقد أخيرهم المحامي بذلك حين قال آدم والحزن اكتسي صفحة وجهه 
لا إله إلا الله أن لله وان إليه راجعون 
لأسف الدكاترة اكدوا انه مختل الله يرحمه كده كل حاجه عليه من قضايا سقطت وحالا يا ماجد بيه معدش باقي الا موضوع المزرعة والمصنع هتعملوا ايه 
تكلم المحامي بجديه وهو ينظر إلي ماجد وآدم بينما أخدوا ينظرون لبعضهم حين قال ماجد 
بنسبه للموضوع ده بابا قال أنه هيبيع الفيلا اللي في مصر وبعض العقارات اللي هتسد للبنك جزء من الفلوس ونقدر نجيب منهم تأجيل للباقي علي ما نرجع نشغل المزرعة والمصنع و نسد الباقي
ابتسم المحامي بفرح وهو يقول بسرعة 
بجد ده حل كويس أوي وأنا أقدر اخلص كل حاجه مع البنك 
خلاص يبقي علي بركة الله 
هتف آدم وهم يهمون بالانصراف الامور تسير كما ينبغي لها بعد كل هذا التعب سيستقر كل شيء من جديد ويرتاحوا جميعا هو وزوجته و عائشة قد عادت اليهم و عز الدين والوضع الجديد مع عاصي لم يتبقي سوى صغيرته هل ستوافق علي ذلك الطبيب يعلم جيدا أنها مازالت تحب ذلك القابع بجانبه و لكن هو ماذا عنه هو وامام هذا تكلم وهو ينظر إلي خارج السيارة 
كل حاجه الحمد لله ماشيه كويس بس اللي خاېف منه ايه هتكون رد فعل عائشة لما تعرف ان جوزها ماټ 
أجابه بسخرية و هو يركز نظره علي الطريق 
الموضوع مش هيفرق معها كتير بجد الإنسانة اتعذبت جدا ربنا يعوضها خير 
يا رب ان شاء الله تفتكر عاصي وعز الدين هيبقي عندهم امل جديد 
قال
آدم وهو يرغب لأخته ان تحيا بسعادة مع عز الدين فالاثنان ارتكبا أغلاط كثيرة في الماضي ويجب أن يبدئون من جديد والاخر هتف بحب وقال 
حبيبة عمها هتخلي حياتهم ليها طعم تاني هديه القدر ليهم 
صح فعلا متعرفش انا بحب البنت دي قد ايه 
وأنا حبيتها جدا ببقي عاوز اكلها والله 
ضحك آدم بشدة ثم هتف وهو يتابع ماجد بتركيز 
ثم قال أنا كده الحمد لله اطمنت علي عاصي فاضل هند واكيد ربنا هيكرم وهتوافق بالدكتور خالد و ابقي كده دوري معهم انتها 
لم يعرف آدم ماذا حدث فهو وجد السيارة تصدر صوت شديد وهو ارتطم بالزجاج من أمامه وهو ينظر لماجد پغضب ثم هتف 
أنت مچنون هتموتنا 
لم يهتم بما يقول ولكنه قال پغضب وهو يجاهد أن يخرج أنفاسه الغاضبة 
أنا كنت عارف كنت عارف هو عوزك في ايه بس متنساش هند خطيبتي 
كانت كانت خطبتك أنت اللي نسيت 
قال آدم بهدوء ولكن ذلك الذي قال بصوت جهوري غاضب 
لا خطيبتي جدي قرر خطوبتنا وهي قررت أنها تسبني عشان ذنب مش ذنبي انما حالا أنا اللي هقرر وحقي عليك أنك تبقي معايا أنا عاوز خطيبتي أنا بحبها بس يا آدم أختك چرحتني جرحت رجولتي ولازم كنت اعقبها بس مش هتروح من ايدي 
ابتسم آدم براحه وأرجع رأسه علي الكرسي من خلفه وقال وهو يحمد الله سر 
اتجوزها وعقبها زي ما انت عاوز بس الاول أقنعها 
هل هذه موافقه آدم موافق علي زوجهما وليكن سيتزوجها وستكون
له زوجه وبعدها سيعلمها أن تعشقه أن تتعلق به حتي النخاع سيكون أقرب لها من الوتيد هند ستكون له و كفي 
هو وهي وطفلتهما في مكان واحد هذا أحد أحلامها بعيده المنال وها هي تتحقق امام عينيها كان مسطح علي الفراش بتعب عنها فكانت مستكينه باطمئنان بينما كانت عاصي تجلس علي ذلك الفراش الذي طلب آدم أن يكون موجود في الغرفة بجانب فراش عز الدين كانت تبتسم وهي تري عز الدين طفلته بحنان ويمسد علي خصلات شهرها ثم نظر إليها و حاول أن يعتدل فأسرعت عاصي لتساعده 
عوزه أتكلم معك
 

تم نسخ الرابط