حكاية أرملة أخي بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


عيطي يا حبيبتي عيطي خرجي كل اللى جواكي وخفيش انتي مش لوحدك كلنا جنبك وكلنا اهلك وانتي خلاص بقيتي مني. 
عيطي لم كل اللى جواكي من هموم يخرج وع دي بتغسلنا من جوانا وبتطهرنا من الحزن والهم وكل حاجه مضيقانا عيطي واشكي همك للذي لا يغفل ولا ينام عن عباده هو وحده العالم بحالك وقادر يخفف عنك ويبدل حزنك لفرح عيطي لم وع تخلص وجواكي يرتاح .

الحنون 
اراحت دلال قدر برفق ولكن ظلت قدر متشبثه بها ربتت على كفها بحنان 
هفضل جنبك مش هسيبك 
اشارت دلال بيدها لكي يغادرون الغرفه انصاغ كلاهما لاوامر دلال وغادرو الغرفه .
ظلت متشبثه بكفيه دلال وعينيها تحدق بها انتاب دلال القلق عندما ظلت قدر على هيئتها تلك إذا كانت هدءت ثوره وع والانين لم يعد مسموع ولكن جحوظ عينيها والنظر للفراغ اقلقها ارادت ان تفتح فاها لتحكي لها ما تشعر به ولكن عجز لسانها عن النطق .
اما عن ايمن فنظر الى فارس بقلق فارس ادخل شوف قدر نامت ولا لسه 
بالفعل توجه فارس الى الغرفه برفق وسار على اطراف اصابعه شعرت به دلال ليهمس فارس بصوت هامس نامت 
هزت دلال رأسها بالنفي غادر فارس الغرفه بهدوء كما ډخلها .
ثم زفر بضيق واخبر ايمن بانها مازالت مستيقظه
تحدث ايمن پص مش معقول دي واخده مهدئ قوي ينيم فيل يا بني 
همس فارس بقلق طيب وبعدين
ولسه الدكتور مابيردش ومش فين ليه جتلها الحاله دي 
زفر ايمن انفاسه بهدوء بصراحه يا فارس حاله قدر دي نتيجه خوف عندها حاله هلع وذعر يخليها حتى خاېفه تنام رغم المهدي قوي بس عقلها بي لها اوامر بانها تفضل صاحيه ما تنامش عشان لو نامت هتحس بخطړ فعشان كده اشارت المخ مدي اوامر مافيش نوم تفضل صاحيه عشانس مش قادر افهم ايه سبب خۏفها ده وماحدش يجواب على السؤال غير قدر نفسها .
فجاه استمعو لصړاخها القوي وهتاف دلال العال تحاول تهدئتها ليسرع ثلاثته
نظرت دلال الى ايمن وقاسم استنو أنتو بره سيبو فارس عايزاه 
غادر كل منهما الغرفه وداخلهم الشعور بالحزن على تلك الصغيره التى لا حول لها ولا قوه وعلى صديقهم وشقيقهم الذي يعاني من اجلها هو الاخر. 
امسكت بيده خلاص نامت الحمد لله 
نظر لها بفارس بقلق كلمتك قالتلك سبب حالتها ايه 
نظرت دلال له بحزن وهبطت دمعه خائڼه مد فارس انامله ليمحي تلك عه وهو ينظر لها برجاء عشان خاطري قالتلك ايه 
تنهدت بحزن وربتت على كتفه بحنان توعدني الاول تتصرف بهدوء 
هز راسه بالايجاب وهمس بقلق اوعدك 
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بصوت منكسر اللى ربنا ينتقم منه دنيا

واخره الدكتور اللى وديتها عنده ده لا يمكن يكون دكتور ابدا 
قاطعها بقلق عملها ايه الزفت ده 
كان عايز يقرب منها وقالها كلام غريب كده هعوضك عن حضڼ الاب واحتواء الزوج وكان عايز اكتر من كده 
جحظت عيناه پص وفتح فاه بعدم استيعاب نعم عاوز ايه قرب منها الحقېر ده اتكلمي ارجوكي 
لا يابني هو حاول وهو ربنا قواها عليه وصدته وجريت سابت العياده ده كل اللى قالته 
تحدث بعصبيه وصړخ بانفعال الى ان أستمع ايمن وقاسم لصراخه الحاد 
أنا اللى ودتها بنفسي للاشكال دي وكمان سبتها كانت خاېفه تدخل لوحدها وأنا اتخليت عنها
امسكته من ذراعه تحاول منعه من الخروج يابني انت عودتي حل الموضوع بعقل بلاش جنون يا فارس بلاش تضيع نفسك يا بني 
وقف ايمن وقاسم على اعتاب الباب ليستمعو لاخر كل نطق بها فارس 
صړخ بحزن مش هقدر ده عرضي وشرفي أنا ارجوكي يا أمي ابعدي من قدامي لازم اجبلها حقها عشان اقدر ابص فى وشها تاني عشان بصليش وعينيها كلها لوم وعتاب ان سبتها لوحدها وان أنا اللى ودتها بنفسي 
ربت ايمن على ذراعه من الخلف وهمس بحرج أنا السبب يا فارس أنا اللى قولتلك عليه لكن اقسملك بالله ماحدش يعرف حقيقت والكل شايفه راجل وقور ورمز الأخلاق وده واضح ان بيختفي ورا قناع الاحترام والاخلاق الحميده أنا بجد آسف أنا من بكره الصبح هقدم فيه شكوه فى النقابه وهنبلغ وزاره الصحه هتاخد اجراءات ضده 
لم
اشرب من الاول 
بس انت ف هتلاقيه فين دلوقتي أكيد خلص مواعيد العياده 
هعرف الاقيه
فين ولو فى بطن الحوت هجيبه 
نظر الى دلال برجاء خلى بالك من قدر وسبهاش 
هزت رأسها بالايجاب وغادر فارس الشقه ليلحق به قاسم فلم يقدر على تركه وحده ولحق بهم ايمن أيضا و ان ين فارس بسيارته وجد كل منهما يفتح باب السياره ويستقلوا داخلها .
نظر لهم پغضب وده ايه بقي
همس كلاهما بصوت واحد مش هنسيبك لوحدك ده حقنا كلنا 
ربت قاسم على ارجل صديقه لنعيش عيشه فل لڼ احنا الكل احنا وراك يا صديقي ..
استيقظت من نومها بقلق لتجد الظلام الدامس اشعلت هاتفها لتجد الساعه الثانيه بعد منتصف الليل نهضت من ها على ضوء اناره هاتفها لتغادر الغرفه متوجه الى غرفه والدتها طرقت الباب عده مرات ثم دلفت لداخل ولكن لم تجدها بالغرفه فقررت البحث عنها لتعلم ما سبب انقطاع التيار الكهربائي الان .
عندما هبطت الدرج وجدت اعلى مائده السفره عشاء وشموع مشتعله كادت ان تنتهي فهتفت مناديا لوالدتها 
مامي ... مامي..
الفصل الرابع عشر 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي
صړخت باعلى طبقات صوتها تناديها بلهفه وتنتظر ردها لم تصدق بانها اصبحت بعالم اخر فقد صعدت روحها الى بارئها .
لم تستوعب رنيم الص بعد نفمازالت تحت تأثير صډمتها وبحثت بهاتفها عن شي ما وقررت الاتصال به عندما وقعت عينيها على اسمه .
فى ذلك الوقت كان فهد يصف سيارته امام البنايه و ان يترجل منها صدع رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته وينظر لشاشته بغرابه عندما وجد اسمها ينير الهاتف اجابها بجديه 
متصله بيه فى الوقت ده ليه فى حاجه حصلت 
هتفت بصوت مبحوح من اثر صړاخها وعينيها مصوبه اتجاه والدتها الساكن و مامي يا فهد 
فتح فاه پص وهتف بعدم تصديق انتي بتقولي ايه ده حصل فعلا ولا بتشغليني 
أستمع لصوت نحيبها القوي وهى تصرخ م والدتها مرارا وتكرارا والقت الهاتف من يديها وجست بركبتيها تهز ب والدتها دون توقف .
اما عن فهد فبعد ان افاق من صډمته أسرع بقياده سيارته بسرعه فائقه للوصول إليها فى غضون دقائق معدودة ..
ترجل من السياره بسرعه البرق ودلف لداخل الفيلا وجدها مظلمه بحث بالحديقه عن اسلاك الكهرباء الخاص بإنارة الفيلا وبعد ان وجد ضالته وجد بالفعل ان التيار الكهربائي فصل بفعل فاعل أوصل الاسلاك ببعضهما لتعود الاضاءه من جديد سار بخطوات سريعه متوجها لداخل الفيلا بحرص دون ان ېلمس شي بيده وجد باب اخر بالقرب من حمام السباحه سار من ذلك الاتجاه وجد الباب مفتوح كم كان يتوقع دلف منه لداخل الفيلا يبحث عن رنيم وبالفعل وجدها ملقاء على الأرض بجانب اغمض عيناه بقوه فى تلك اللحظه وتذكر عائلته انسابت دمعه حارقه جعلته يشعر بالواقع الذي يعيشه الان اقترب من تلك المه التى لم تشعر بشي حولها يحاول ابعاد ها عن والدتها 
همس بصوت كساه الحزن ماينفعش اللى بتعمليه ده لازم تتماسكي عشان نوصل الى عمل فيها كده 
نظرت له بعيون تائهه لم تقدر على الحديث فقط أصوات بكاءها هو الذي يصدح بالمكان عاد لجموده ورفض الاخضاع لتلك المشاعر ولكن دموعها التى ت نياط قلبه كانت مثابه النيران التى تذيب الجليد تخلى عن جموده وشدد فى عناقها هو الاخر وظل يربت على ظهرها بحنان هو نفسه مفتقد ذلك الإحساس .
اخرجت تنهيده حارقه ثم همس لها بتسأل احكيلي ايه اللى حصل وازاي اكتي المنظر ده 
ظلت تشهق ولم تقدر على الحديث ربت على كفها بحنو ثم ابتعد عنها وهو يهمس بجديه 
هجبلك تشربي 
ابتعد عنها ليجرا اتصالا هاتفيا استغرقت المكالمه لثواني معدوده ثم أغلق الهاتف وعاد إليها حاملا كوب من الماء ارت منه القليل وظلت ترتجف ووع تتساقط بصمت نزع عنه سترته ووضعها برفق اعلى ذراعيها وساعدها فى ارتداءها بصمت دون ان يهتف بكلمة واحده .
صفا فارس سيارته اسفل البنايه التى توجد بها عياده الطبيب الذي يريد الفتك به ولكن ان يترجل منها سبقه قاسم 
هشوف أنا الوضع ايه واسأل البواب هو فعلا موجود هنا ولا فى بيته
هتف فارس پحده تسأل على عنوان بيته 
هز قاسم راسه ثم ترجل من السياره وظل يتحدث مع البواب قليلا ثم عاد يستقل السياره بجانب فارس .
ها قالك ايه انطق أنا على اخري 
نظر له بضيق البيه سافر من ساعه بيقول عنده مؤتمر فى لندن وهيرجع بعد ٣ ايام 
ضړب فارس بقوه اعلى عجله القياده وتحدث بانفعال الۏسخ بيهرب بعد عملته السوده وديني وما أبعد ماهسيبه وهجيبه لو فى بطن الحوت انا هعمل تحريات عنه بنفسي .
صدح رنين هاتف قاسم ليجعل قاسم يشير الى صديقه بالصمت 
ده سياده اللواء ربنا يستر أكيد فى مصېبه حاصله 
هتف فارس بجديه طب رد بسرعه 
اجاب قاسم بهدوء وبعد ان أستمع لطرف الآخر نظر لفارس پص ثم هتف 
حاضر يا افندم هتحرك على هناك دلوقتي ومعايا فارس حاضر هبلغ حضرتك مع السلامه 
أغلق الهاتف ليزفر بضيق وكزه فارس فى كتفه 
فى ايه سياده اللواء بلغك بايه 
لوي ثغره بضجر أنا قولت القضيه دي مش زي أي قضيه ومش هتنتهي بسهوله وادي اللى حصل قضيه جديده بس ليها علاقه مؤكده پ اسلام عبدالقادر 
تحدث فارس بقلق مين اللي اټ اوع تقول رنيم شاهد الاثبات عليهم 
مش رنيم والدتها 
هتف بعدم تصديق ايه .. والدتها طب ليه وفى التوقيت ده بالذات 
هز كتفه تغراب موضوع مكلكع كله على بعضه أتحرك على عنوان الفيلا فى حي الزهور 
يبقي انزل أنا هنا وانتو ربنا معاكم شوفو وراكم ايه 
نهض فهد من جانبها ونظر لها بتردد
أنا دلوقتي لازم امشي بلغت البوليس وزمانه على وصول وهيفتش الفيلا حته حته وكمان هيتم استجوابك على كل اللى تعرفيه وجودي هنا مش فى صالحك ولا صالحي بس خفيش مش هبعد عن هنا وهفضل جنبك وخفيش اتهمي رشدي ان هددك كده وهدد مامتك عشان هيكون هو المتهم الاول 
نظرت له پخوف وهمست برجاء سبيش لوحدي ارجوك أنا ماعرفش غيرك 
صدقيني وجودي هنا دلوقتي اكبر غلط هيهد كل اللى بعمله انتي بتثقي فيه ولا لأ
نظرت له بغابات الزيتون خاصتها وعانقت مقلتيه السوداء لتشعرها تلك النظرات بالأمان رغم نظراته المبهمه ثم هزت رأسها بالايجاب وهمست بصوت مبحوح بثق فيك 
يبقي خفيش هفضل جنبك بس من غير مااظهر فى الصوره 
ابتعد عنها بهدوء وداخله شعور غريب لتلك الفتاه لا يريد تركها وحدها فى تلك المحنه ولكن لا يريد الافصاح عن هويته الان لديه مهمه وعليه ان يجتازها
 

تم نسخ الرابط