حكاية أرملة أخي بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
توب بتاع حسام عايزك تفحصه باهتمام وكمان هتشوف المحضر اللى تعمل واقول دكتور ثروت وانت هتفهم الجديد فى ملف فى اللاب توب مافيش هكر عرف يفكه الملف اسمه عسكر
مش فاهم حسام مشفره ليه واكيد وراه لغز كبير حاول مع اي حد يفتحه متاكد انه هيوصلنا لحاجه مهمه
همس تغراب عسكر .. تفتكر ده اسم ولا صفه ايه ممكن يكون ورا الملف ده
فعل ماحدش يعرف حسام قد سياده اللواء
اه وفى حاجه كمان عايزك تتأكد من شركه الطيران من سفر مرات دكتور ثروت وبنته سافرو النمسا فعلا ولا لسه عشان بعد سفرهم هنفتح الڼار على سامي وطارق وطبعا الولاد لازم بعد محاوله الهرب دي لازم حبس انفرادي ومشدد كمان فاهم يا قاسم
حرمش منك يا صاحبي معايا قدر
أرسل إليه غمزه ووكزه بخفه فى كتفه ايوه ياعم مابقاش لينا عازه بقى ههه
ابو قرك ده هههه معلش ناديلي قدر
حاضر يا وكيل
وقف خلف الشرفه وهمس بصوت عال مدام قدر
غادرت الشرفه وأغلقت ستائرها ثم اقتربت من زوجها بقلق محتاج حاجه
اؤمى لها بالايجاب قاسم هيمشي وهيعدي عليه بكره شوفي محتاجه حاجه من الشقه
ابتسم على طريقتها وهمس بهدوء معايا مفاتيحي قلقيش
نظرت له بلهفه العصافير فى البيت لوحدهم محتاجين اكل ومايه
ايوه عصافير
نظر لصديقه تنكار ومطلوب مني ايه دلوقتي اروح اونس العصافير ولا اكلهم ولا اشربهم
حك ذقنه ثم زفر بهدوء و أن يتحدث سبقته قدر بحديثها الذي ضړب قلبه بقوه وجعله ينبض فرحا.
ممكن اكلم ورد تقوم هى بمهمه العصافير لو حضرتك مش فاضي
عندما استمع لاسمها عصفت بكل كيانه وهمس بصوت مبحوح ياريت هى تشوف العصافير وانا اشوف حالي
وجد أنها فرصه لكي يتقابل مع تلك الجنيه الصغيره التى هزت قلبه مين ورد
همست قدر صديقتي واكيد مش هيكون عندها مانع
تمام هات يا فارس المفتاح وبلغ ورد هنتظرها قدام باب الشقه هى اكيد تعرف تهتم بالعصافير وانا هجبلك الهدوم اللى تخصك وانا جايلك بالليل بعد لم اخلص كل اللى اتفقنا عليه
همست بتذكر على فكره لازم تتصل بماما الحاجه عشان كانت قلقانه عليك وقلبها كان حاسس انك فى خطړ
انا فعلا كلمتها بس ماعرفتهاش حاجه عن اللى حصل بس رحيم اللى عرف ونبهت عليه ماحدش ياخد خبر وطمنته أن وضعي كويس الحمدلله
همست براحه الحمد لله
قوليلى بقى جودي كلمتك فى حاجه
طب بعدتي ليه عن حضڼي اتكلمي وانتي جواه بصراحه مش ف هى ممكن تكون قالتلك ايه بس انتو قعدتو مع بعض كتير فكنت حابب اعرف وصلتلك ايه عني ولا ده سر
عنك الحقيقه يا فارس كلمناش عنك لكن اتكلمنا عن نفسنا وبس هو فى حاجه
لاخر العمر ...
فى صباح اليوم التالي .
عندما استيقظ من نومه بنشاط أبدل ثيابه ونثر عطره وغادر المنزل سريعا ليقود سيارته ويذهب إلى منزل صديقه لينتظر تلك الفتاه
التى يشتاق لرؤياها فمنذ أن سافر لمدينه السويس ولم يلتقي بها الان جاءت له الفرصه الذي ينتظرها بلهفه لكى يتحدث معها دون أن تهرب منه فقد اتخذ قرار على نفسه بالاصفاح عن مشاعره ولن يسمح لها بالفرار كما تفعل معه منذ أن تقابلو ..
بعد مرور ساعه كان داخل شقه صديقه ينتظر قدومها على احر من الجمر فقد أخبره بواب العماره بأنه تحدث معها وطلب منها الحضور أخبره قاسم بعدم الاصفاح عن وجوده بالمنزل .
مرت الدقائق عليه ببطء
ينتظر قدومها إلى أن استمع لدق جرس المنزل ركضا مهرولا ليفتح لها الباب
جحظت عين الاخيره وهتفت بغرابه ايه ده هو أنا جيت شقه غلط
هز رأسه نافيا لا مظبوط
امال بتعمل ايه هنا مش دي شقه فارس باشا
هتفت بانفعال انت ازاى تمسك ايدي كده
عادي مسكتها كده
ابتلعت ريقها پص عندما كرر فعلته ثانيا انت بتهزر يا جدع انت
ضحك بثقه لا أنا مابعرفش اهزر بس لو عاوزاني اهزر فأنا معنديش مانع يا وردتي
لون ثغرها بضجر وردتك باين عليك مچنون
بكره تعرفي المچنون ده ممكن يعمل ايه عشانك
تأفأفت بضجر عمى صبحي طلب منى اجي هنا ليه وانت موجود وكمان انت تطلع مين
أنا المقدم قاسم وسبق واتعرفنا بس ماعنديش مانع افكرك وانا صاحب فارس وهنا صدفه عشان محتاج اخد هدوم ليه عشان هو تعبان فى المستشفى
شهقت پص وهمست بقلق تعبان ماله
ردد بغيره
ومالك مخضوضه اوي ليه وبعدين معاه مراته ها اللى هى صاحبتك
لم تكترث لكله وانما عادت تتسأل عن سبب تعبه أجابها بضيق ثم أشار إلى العصافير لكي تهتم بهم ريثما هو يحضر ملابس خاصه لفارس.
نفذت أوامره وحملت كوب من الماء وضعته بالاناء الصغير الخاص به داخل القفص ثم بحثت عن طعامهم لتجده موضوع أعلى المنضده بالمطبخ أسرعت لجلبه ثم وضعته بمكانه هو الآخر وظلت تراقبهم وهم يو أصواتهم التى تدغدغ باوصالها فهى تعشق الكائنات الصغيره .
عندما لمحت طيفه خلفها نهضت من مكانها وسارت من جانبه وهى تهتف خلصت المطلوب مني سلام
لحق بها على الفور وهو يهمس بصوته القوي استني هنا مش معقول هتهربي زى كل مره
وقفت تنظر له بغرابه اهرب ليه هو حضرتك قابض عليه ولا ايه
شكله ده اللى هيحصل لو ماسمعتيش
كلامي
مش هتجيبي رقم فونك
رفعت حاجبيها بدهشه وده ليه أن شاء الله
ابتسم بغمزه نتعرف نتكلم نتصاحب اي حاجه المسمي اللى يعجبك
اشتعلت عيناها بحمره الڠضب وهتفت له بصوت غاضب منفعل أنا مابصاحبش حد يا بتاع انت ولا بدي رقمي لحد وابعد من طريقي
اشاطط غضبه هو الآخر ووقف أمامها كالسد المنيع يحاصرها ايه بتاع ده هو انتي ماعندكيش حد كبير اتكلم معاه بدل لسانك المبرد ده اللى عايز يتقص منه
الكبير ربنا
ونعم بالله بس أنا بقى عايز حد يخصك اتكلم معاه واشتكيلو على عمايلك وكمان يجبلي حقي منك ولعلمك أنا كبير مش عيل طايش صغير عايز العب ببنات الناس والف وادور عليهم ولا ارسم حب ولا أنا من طبعي ادخل فى علاقات زي دي عايز اوصلك أن جاد ولو شاكه فى كلامي هاتي رقم حد من أهلك اتكلم معاه
فتحت فاها پص لم تتوقع رده وجال بخاطرها أنه لا يعلم شيئا عن عملها فإذا كان يعلم لما نطق بهذا من هو لينظر لفتاه بسيطه مثلها فهو يعمل ضابط وهى لا شئ ترقرقت وع داخل مقلتيها اليه وهمست بثغرها الرقيق تعرف انا عايشه ازاي أو بشتغل ايه اكيد حضرتك عرفش وإلا ماكنتش قولتلي كده احب اريح حضرتك عشان تصرف نظر من اولها أنا بشتغل خدامه فى كل بيت شويا فى ناس بتحترمني وبتقدر تعبي وده قليل جدا وناس تانيه نوع كده مختلف بيبصلي على أساس أن حشره ماليش اي لازمه وبيحاول يدعسني تحت رجله عادي وكأنه مش شايفني راجع نفسك يا حضره الظابط
قالت كلها وركضت مبتعده من أمامه وظل هو مكانه ينظر لمكانها الخالي پص ...
الفصل الخامس والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي ..
بعد مرور يومين غادر فارس المشفى وظلت قدر جانبه ليسترد صحته وتوطدت علاقتهم وأصبحت اقوي إلى أن شاركها كل مايخطط له بخصوص عمله وهى أيضا شاركته مشاعرها التى تخفيها عنه وقرروا سويا عندما يتعافى ويسترد صحته سوف يصطحبها لمتخصص بالعلاقات الزوجيه لكي يتخطو مرحله الماضي وينهدم الحاجز الذي مازال بينهم وهها و وجود سند عائق لإكمال علاقتهم معا....
انشغل قاسم بحل لغز القضيه المعقده التى أمامه ولكن كان يشعر داخله بالتخبط والتشتت بسبب
ما قالته ورد فى اخر مقابله بينهم قرر الذهاب الى صديقه ويرتبون أفكارهم بعدما تأكد اليوم من مغادره عائله الطبيب للبلاد و أن يغادر مكتبه طرق أحدي العساكر بابه ودلف يؤدي تحيته العسكريه ويخبره بوجود شاب وفتاه نشبا بينهم شجار قوي واتهام بالسرقه .
زفر أنفاسه بضيق ثم عاد يجلس خلف مكتبه امري لله ابعتهملي اشوف الحكايه
غادر العسكري الغرفه ثم عاد ثانيا بعد عده دقائق وهو يمسك بمرفقهم
ليدلفوا معا لداخل
تحت امرك يا فندم
رفع مقلتيه لينظر لكلاهما وهو يهتف پحده عايز افهم ايه اللى حصل
جحظت عيناه پص عندما وقعت على الفتاه التى تطالعه بقوه
أما عن الشاب فبدء فى ثرثرته بصوت عال لم يستمع له فقد كان منشغل برؤيته لتلك الفتاه الصامده امامه وهى ترمقه بنظراتها القويه وكأنها لم تفعل شيئا
أشار للعسكري خده معاك واستناني بره افهم من البنت الحكايه الاول
نفذ العسكري أوامره وغادر مكتبه لينهض قاسم من خلف مكتبه ويتقدم بخطواته ليقف أمامها ويهمس بصوت حاني ورد ايه اللى جابك هنا
تنهدت بضيق وهى تقص عليه ما فعله الشاب والله أنا خارجه من بيتنا كعاده كل يوم لو عندي شغل فى مكان بروحه فى ست صاحبه بوتيك ملابس كلمتني وطلبت اروحلها وعرفت منها أنها بتصفي شغلها عشان مسافره ومحتاجه اوضب المكان روحت فعلا هناك وخلصت شغلي و ما امشي لاقيت واحد داخل المحل وعمال يستظرف معايا ويستخف لم صديته وبعدت حاول بحريني فى المحل ضړبته وناس اتلمت ووقتها اتهمني بالسرقه وبس جينا على هنا .
همس بانفعال يعني ايه قرب منك الحيوان ده
أنا مسمحتلوش اصلا يقرب وضړبته وعشان كده اتبلى عليه بسرقه فلوس والمحل اصلا كان شبه فاضي .
انا هتصرف معاه وهجبلك حقك وديني لن على أن فكر بس يتكلم معاكي
صړخ بصوت جلي يا عسكري
دلف على الفور تحت امرك يا فندم
هاتلي الواد اللى بره
تمام يا فندم
نظر لها پحده بعدما غادر العسكري مافيش شغل تاني انتي فاهمه بلاش تعرضي نفسك للمواقف دي انتي اغلى من كده بكتير بلاش تهيني نفسك
همست بضيق شغلي مش اهانه ولا يقلل مني يا حضره الظابط
وضع الشاب كفه يتحسس الالم وهتف بانفعال انت ازاي تعمل كده ده بدل خدلي حقي منها
عسكري منير خده على الحجز عايزة يتربى ويعرف بغلطته عشان مايفكرش مجرد تفكير يقرر اللى عمله مع اي بنت تانيه
هتف بصوت حاد انت تخرس خالص يا زباله انت وهى فعلا تخصني واللى يجي عليها هفرمه دي خطيبتي
وقف مكانه يهتف تنكار ولم هى خطيبتك بتشتغل الشغلانه دي ليه
نظر لها قاسم بجديه الوضع ده هيتغير خلاص ثم نظر للعسكري پحده
انت مستني
متابعة القراءة